كيف نعود ؟

[مرتقبةٌ لأمركم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

منذ فترة نرى في انفسنا تدن في مستوى القيام بالاعمال العبادية والبرامج التي اعتدنا منذ سنوات القيام بها
رغم ان الاقبال الروحي والقلبي موجود في الدعاء والدمع والرقة اثناء مناجاته له المنة والفضل لم تنقطع
لكن قبل سنوات كنا معتادين على نظام مميز جدا في قراءة القرآن وبعض السور عظيمة الفضل خصوصا ليالي الجمع
والصلوات المحمدية باعداد كبيرة
والالتزام بالادعية ذات المضامين العالية
وخلوة لساعات طوال
لكن هذه الفترة كل شيء من ذلك انقطع وصار مانقوم به بالنسبة لسابق عهدنا شحيحاً جداً
كيف نعود، وما سر هذا الجفاء في التقرب بالاعمال المعهودة ؟
نخشى ان يكون هناك خلل لم نلتفت إليه

[مجيب السائل]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ فترة نرى في انفسنا تدن في مستوى القيام بالاعمال العبادية والبرامج التي اعتدنا منذ سنوات القيام بها
رغم ان الاقبال الروحي والقلبي موجود في الدعاء والدمع والرقة اثناء مناجاته له المنة والفضل لم تنقطع
لكن قبل سنوات كنا معتادين على نظام مميز جدا في قراءة القرآن وبعض السور عظيمة الفضل خصوصا ليالي الجمع
والصلوات المحمدية باعداد كبيرة
والالتزام بالادعية ذات المضامين العالية
وخلوة لساعات طوال
لكن هذه الفترة كل شيء من ذلك انقطع وصار مانقوم به بالنسبة لسابق عهدنا شحيحاً جداً
كيف نعود، وما سر هذا الجفاء في التقرب بالاعمال المعهودة ؟
نخشى ان يكون هناك خلل لم نلتفت إليه

- إذا كانت الحالة المعنوية من توجّه وخشوع ورقة قلبية حاضرة أثناء أداء الأعمال العبادية البسيطة فالأغلب أن المسبب هو الإنشغال بأعمال دنيوية أخرى تأخذ جلّ وقتكم ، وتبعدكم عن تخصيص ما يكفي من الوقت للعبادة . وإما إن كان هنالك نفور نسبي عند أداء ذات الأعمال العبادية كما السابق فهو إدبار قلبي ، روي عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أنه قال :- " إن للقلوب إقبالا وإدبارا، فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل، وإذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض " (نهج البلاغة: الحكمة ٣١٢).

وإن طالت مدة الإدبار القلبي فيرجح هنا العلاج الروحي لدفع مسببات هذه الحالة .


والله أعلم

وفقكم الله لكل خير ببركة محمد و آل محمد عليهم السلام

(يا علي يا علي يا علي(313))