بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السالك والتوبة
للتوبة فضائل جمة ، ومآثر جليلة ، صورها القرآن الكريم، وأعربت عنها آثار أهل البيت عليهم السلام فهي بلسم الذنوب وسفينة النجاة، وصمام الأمن من سخط الله تعالى وعقابه.
حقيقة التوبة: لا تتحقق التوبة النصوح لسالك الطريق إلى الله إلا بعد تبلورها واجتيازها الاطوار الثلاثة:
1- طور يقظة الضمير وشعور المذنب بالأسى والندم على معصية الله تعالى
2-طور الانابة إلى الله عز وجل والعزم الصادق على طاعته ونبذ معصيته
3- طور تصفية النفس من رواسب الدنوب وتلافي سيئاتها بالأعمال الصالحة الباعثة على توفير رصيد الحسنات وتلاشي السيئات.
محاسبة النفس :ينبغي على السالك أن يحاسب نفسه على ما اقترفه من ذنوب ومعاصي في كل يوم فإذا رجحت كفة الطاعات على المعاصي والحسنات على السيئات فعليه أن يشكر الله تعالى على ما وفقه الله إليه واذا رجحت المعاصي فعليه أن يؤدب نفسه بالتأنيب .
فضائل التوبة
روي عن الامام الصادق (عليه السلام): ( اذا تاب العبد توبة نصوحاً ، أحبه الله فستر عليه في الدنيا والآخرة قال الراوي: وكيف يستر الله عليه ؟ ينسي ملكية ما كتبا عليه من الذنوب ، ثم يوحي الله إلى جوارحة اكتمي عليه ذنوبه، ويوحي إلى بقاع الأرض اكتمي عليه ما كان يعمل عليك من الذنوب ، فليقى الله تعالى حين يلقاه وليس شي يشهد عليه بشي من الذنوب.) الوافي ج 3 ص 183
روي عن الرسول الأعظم (ص): (ليس شي أحب إلى الله من مؤمن تائب أو مؤمنة تائبة) البحار م 3 ص 98
والله تعالى أعلم
(يا علي يا علي يا علي(16))