:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي :: |
|
نور الأعمال العبادية لكل شهر كريم قسم خاص لمواضيع الأعمال العبادية (الموثوقة المصدر) لكل شهر كريم |
|
أدوات الموضوع |
08-10-2010, 06:34 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
أعمال شهر رمضان
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم ياكَريم .. في أعمالِ هذا الشّهر العامّة وهِيَ أربعة أقسام القِسمُ الاوّل : ما يعمّ اللّيالي والايّام : روى السّيد ابن طاووس (رحمه الله) عن الصّادق والكاظم (عليهما السلام) قالا : تقول في شهر رمضان من أوّله الى آخره بعد كلّ فريضة: اَللّـهُمَّ ارْزُقْني حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ فِي عامي هذا وَفي كُلِّ عام ما اَبْقَيْتَني في يُسْر مِنْكَ وَعافِيَة، وَسَعَةِ رِزْق، وَلا تُخْلِني مِنْ تِلْكَ الْمواقِفِ الْكَريمَةِ، وَالْمَشاهِدِ الشَّريفَةِ، وَزِيارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَفي جَميعِ حَوائِجِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ فَكُنْ لي، اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ الَْمحْتُومِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ، مِنَ الْقَضاءِ الَّذي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ، اَنْ تَكْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ، واجْعَلْ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ، اَنْ تُطيلَ عُمْري، وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ رِزْقي، وَتُؤدِّى عَنّي اَمانَتي وَدَيْني آمينَ رَبَّ الْعالَمين. وتَدْعُو عقيب كلّ فريضة فتقول : يا عَلِيُّ يا عَظيمُ، يا غَفُورُ يا رَحيمُ، اَنْتَ الرَّبُّ الْعَظيمُ الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ، وَهذا شَهْرٌ عَظَّمْتَهُ وَكَرَّمْتَهْ، وَشَرَّفْتَهُ وَفَضَّلْتَهُ عَلَى الشُّهُورِ، وَهُوَ الشَّهْرُ الَّذي فَرَضْتَ صِيامَهُ عَلَيَّ، وَهُوَ شَهْرُ رَمَضانَ، الَّذي اَنْزَلْتَ فيهِ الْقُرْآنَ، هُدىً لِلنّاسِ وَبَيِّنات مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانَ، وَجَعَلْتَ فيهِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، وَجَعَلْتَها خَيْراً مِنْ اَلْفِ شَهْر، فَيا ذَا الْمَنِّ وَلا يُمَنُّ عَلَيْكَ، مُنَّ عَلَيَّ بِفَكاكِ رَقَبَتي مِنَ النّارِ فيمَنْ تَمُنَّ عَلَيْهِ، وَاَدْخِلْنِى الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ . وروى الكفعمي في المصباح وفي البلد الامين كما روى الشّيخ الشّهيد في مجموعته عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انّه قال : من دعا بهذا الدّعاء في رمضان بعد كلّ فريضة غفر الله له ذنوبه الى يوم القيامة : اَللّـهُمَّ اَدْخِلْ عَلى اَهْلِ الْقُبُورِ السُّرُورَ اَللّـهُمَّ اَغْنِ كُلَّ فَقير، اَللّـهُمَّ اَشْبِعْ كُلَّ جائِع، اَللّـهُمَّ اكْسُ كُلَّ عُرْيان، اَللّـهُمَّ اقْضِ دَيْنَ كُلِّ مَدين، اَللّـهُمَّ فَرِّجْ عَنْ كُلِّ مَكْرُوب، اَللّـهُمَّ رُدَّ كُلَّ غَريب، اَللّـهُمَّ فُكَّ كُلَّ اَسير، اَللّـهُمَّ اَصْلِحْ كُلَّ فاسِد مِنْ اُمُورِ الْمُسْلِمينَ، اَللّـهُمَّ اشْفِ كُلَّ مَريض، اللّهُمَّ سُدَّ فَقْرَنا بِغِناكَ، اَللّـهُمَّ غَيِّر سُوءَ حالِنا بِحُسْنِ حالِكَ، اَللّـهُمَّ اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَاَغْنِنا مِنَ الْفَقْرِ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيء قَديرٌ . وروى الكليني في الكافي عن أبي بصير قال : كان الصّادق (عليه السلام) يدعو بهذا الدّعاء في شهر رمضان : اَللّـهُمَّ اِنّي بِكَ وَمِنْكَ اَطْلُبُ حاجَتي، وَمَنْ طَلَبَ حاجَةً اِليَ النّاسِ فَاِنّي لا اَطْلُبُ حاجَتي إلاّ مِنْكَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ، وَاَساَلُكَ بِفَضْلِكَ وَرِضْوانِكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وأهْلِ بَيْتِهِ، وَاَنْ تَجْعَلَ لي في عامي هذ اِلى بَيْتِكَ الْحَرامِ سَبيلاً حِجَّةً مَبْرُورَةً مُتَقبَّلَةً زاكِيَةً خالِصَةً، لَكَ تَقَرُّ بِها عَيْني، وَتَرْفَعُ بِها دَرَجَتي، وَتَرْزُقَني اَنْ اَغُضَّ بَصَري، وَاَنْ اَحْفَظَ فرْجي، وَاَنْ اَكُفَّ بِها عَنْ جَميعِ مَحارِمَكَ، حَتّى لايَكُونَ شَيءٌ آثَرَ عِنْدي مِنْ طاعَتِكَ وَخَشْيَتِكَ، وَالْعَمَلِ بِما اَحْبَبْتَ، وَالتَّرْكِ لِما كَرِهْتَ وَنَهَيْتَ عَنْهُ، وَاجْعَلْ ذلِكَ في يُسْر ويسار عافِيَة وَما اَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ، وَاَساَلُكَ اَنْ تَجْعَلَ وَفاتي قَتْلاً في سَبيلِكَ، تَحْتَ رايَةِ نَبِيِّكَ مَعَ اَوْلِيائِكَ، وَاَسْاَلُكَ اَنْ تَقْتُلَ بي اَعْداءَكَ وَاَعْداءَ رَسُولِكَ، وَاَسْاَلُكَ اَنْ تُكْرِمَني بِهَوانِ مَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ، وَلا تُهِنّي بِكَرامَةِ اَحَد مِنْ اَوْلِياءِكَ اَللّـهُمَّ اجْعَلْ لي مَعَ الرَّسُولِ سَبيلاً، حَسْبِيَ اللهُ ما شاءَ اللهُ . أقول : هذا الدّعاء يسمّى دعاء الحجّ وقد رواه السّيد في الاقبال عن الصّادق (عليه السلام) لليالي شهر رمضان بعد المغرب، وقال الكفعمي في البلد الامين: يستحبّ الدّعاء به في كلّ يوم من رمضان وفي أوّل ليلة منه، وأورده المفيد في المقنعة في خصوص اللّيلة الاُولى بعد صلاة المغرب. واعلم انّ أفضل الاعمال في ليالي شهر رمضان وأيّامه هو تلاوة القرآن الكريم وينبغي الاكثار من تلاوته في هذا الشّهر ففيه كان نزول القرآن وفي الحديث انّ لكلّ شيء ربيعاً وربيع القرآن هو شهر رمضان، ويستحبّ في سائر الايّام ختم القرآن ختمة واحدة في كلّ شهر وأقلّ ما روى في ذلك هو ختمة في كلّ ستّة أيّام، وامّا شهر رمضان فالمسنون فيه ختمه في كلّ ثلاثة أيّام، ويحسن إن تيسّر له أن يختمه ختمة في كلّ يوم، وروى العلامة المجلسي (رحمه الله) انّ بعض الائمة الاطهار (عليهم السلام) كانوا يختمون القرآن في هذا الشّهر أربعين ختمة واكثر من ذلك، ويضاعف ثواب الختمات ان أهديت الى أرواح المعصومين الاربعة عشر يخصّ كلّ منهم بختمة، ويظهر من بعض الرّوايات انّ أجر مهديها أن يكون معهم في يوم القيامة، وليكثر المرء في هذا الشّهر من الدّعاء والصّلاة والاستغفار ومن قول لا اِلـه إلاّ اللهُ وقد روي انّ زين العابدين (عليه السلام) كان اذا دخل شهر رمضان لا يتكلّم إلاّ بالدّعاء والتّسبيح والاستغفار والتّكبير، وليهتم اهتماماً بالغاً بالمأثور من ا لعبادات ونوافل اللّيالي والايّام .
|
|||
08-10-2010, 06:43 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: أعمال شهر رمضان
القِسمُ الثّاني: ما يستحبّ إيتانه في ليالي شهر رمضان
|
|||
08-10-2010, 06:47 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: أعمال شهر رمضان
القِسمُ الثّالثُ : في أعمال أسحار شهر رمضان المبارك دعاء أبي حمزة الثّمالي: الرّابع : في المصباح عن أبي حمزة الثّمالي (رحمه الله) قال : كان زين العابدين (عليه السلام) يصلّي عامّة اللّيل في شهر رمضان فاذا كان في السّحر دعا بهذا الدّعاء : اِلهي لا تُؤَدِّبْني بِعُقُوبَتِكَ، وَلا تَمْكُرْ بي في حيلَتِكَ، مِنْ اَيْنَ لِيَ الْخَيْرُ يا رَبِّ وَلا يُوجَدُ إلاّ مِنْ عِنْدِكَ، وَمِنْ اَيْنَ لِيَ النَّجاةُ وَلا تُسْتَطاعُ إلاّ بِكَ، لاَ الَّذي اَحْسَنَ اسْتَغْنى عَنْ عَوْنِكَ وَرَحْمَتِكَ، وَلاَ الَّذي اَساءَ وَاجْتَرَأَ عَلَيْكَ وَلَمْ يُرْضِكَ خَرَجَ عَنْ قُدْرَتِكَ، يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ حتّى ينقطع النّفس. بِكَ عَرَفْتُكَ وَاَنْتَ دَلَلْتَني عَلَيْكَ وَدَعَوْتَني اِلَيْكَ، وَلَوْلا اَنْتَ لَمْ اَدْرِ ما اَنْتَ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي اَدْعوُهُ فَيُجيبُني وَاِنْ كُنْتَ بَطيـئاً حينَ يَدْعوُني، وَاَلْحَمْدُ للهِ الَّذي اَسْأَلُهُ فَيُعْطيني وَاِنْ كُنْتُ بَخيلاً حينَ يَسْتَقْرِضُني، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي اُناديهِ كُلَّما شِئْتُ لِحاجَتي، وَاَخْلُو بِهِ حَيْثُ شِئْتُ، لِسِرِّي بِغَيْرِ شَفيع فَيَقْضى لي حاجَتي، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لا اَدْعُو غَيْرَهُ وَلَوْ دَعَوْتُ غَيْرَهُ لَمْ يَسْتَجِبْ لي دُعائي، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي لا اَرْجُو غَيْرَهُ وَلَوْ رَجَوْتُ غَيْرَهُ لاََخْلَفَ رَجائي، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي وَكَلَني اِلَيْهِ فَاَكْرَمَني وَلَمْ يَكِلْني اِلَى النّاسِ فَيُهينُوني، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي تَحَبَّبَ اِلَىَّ وَهُوَ غَنِيٌّ عَنّي، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي يَحْلُمُ عَنّي حَتّى كَاَنّي لا ذَنْبَ لي، فَرَبّي اَحْمَدُ شَيْيء عِنْدي، وَاَحَقُّ بِحَمْدي، اَللّـهُمَّ اِنّي اَجِدُ سُبُلَ الْمَطالِبِ اِلَيْكَ مُشْرَعَةً، وَمَناهِلَ الرَّجاءِ اِلَيْكَ مُتْرَعَةً، وَالاِْسْتِعانَةَ بِفَضْلِكَ لِمَنْ اَمَّلَكَ مُباحَةً، وَاَبْوابَ الدُّعاءِ اِلَيْكَ لِلصّارِخينَ مَفْتُوحَةً، وَاَعْلَمُ اَنَّكَ لِلرّاجي بِمَوْضِعِ اِجابَة، وَلِلْمَلْهُوفينَ بِمَرْصَدِ اِغاثَة، وَاَنَّ فِي اللَّهْفِ اِلى جُودِكَ وَالرِّضا بِقَضائِكَ عِوَضاً مِنْ مَنْعِ اْلباِخلينَ، وَمَنْدُوحَةً عَمّا في اَيْدي الْمُسْتَأثِرينَ، وَاَنَّ الِراحِلَ اِلَيْكَ قَريبُ الْمَسافَةِ، وَاَنَّكَ لا تَحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِكَ إلاّ اَنْ تَحْجُبَهُمُ الاَْعمالُ دُونَكَ، وَقَدْ قَصَدْتُ اِلَيْكَ بِطَلِبَتي، وَتَوَجَّهْتُ اِلَيْكَ بِحاجَتي، وَجَعَلْتُ بِكَ اسْتِغاثَتي، وَبِدُعائِكَ تَوَسُّلي مِنْ غَيْرِ اِسْتِحْقاق لاِسْتِماعِكَ مِنّي، وَلاَ اسْتيجاب لِعَفْوِكَ عَنّي، بَلْ لِثِقَتي بِكَرَمِكَ، وَسُكُوني اِلى صِدْقِ وَعْدِكَ، وَلَجَائي اِلَى الاْيمانِ بِتَوْحيدِكَ، وَيَقيني بِمَعْرِفَتِكَ مِنّي اَنْ لا رَبَّ لي غَيْرُكَ، وَلا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ، اَللّـهُمَّ اَنْتَ الْقائِلُ وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَوَعْدُكَ صِدْقٌ (وَاسْأَلاوُ اللهَ مِنْ فَضْلِهِ اِنَ اللهَ كانَ بِكُمْ رَحيماً)، وَلَيْسَ مِنْ صِفاتِكَ يا سَيّدي اِنْ تَأمُرَ بِالسُّؤالِ وَتَمْنَعَ الْعَطِيَّةَ، وَاَنْتَ الْمَنّانُ بِالْعَطِيّاتِ عَلى اَهْلِ مَمْلَكَتِكَ، وَالْعائِدُ عَلَيْهِمْ بِتَحَنُّنِ رَأفَتِكَ، اِلهي رَبَّيْتَني في نِعَمِكَ وَاِحْسانِكَ صَغيراً، وَنَوَّهْتَ بِاِسْمي كَبيراً، فَيا مَنْ رَبّاني فِي الدُّنْيا بِاِحْسانِهِ وَتَفَضُّلِهِ وَنِعَمِهِ، وَاَشارَ لي فِي الاْخِرَةِ اِلى عَفْوِهِ وَكَرَمِهِ، مَعْرِفَتي يا مَوْلايَ دَليلي عَلَيْكَ، وَحُبّي لَكَ شَفيعي اِلَيْكَ، وَاَنَا واثِقٌ مِنْ دَليلي بِدَلالَتِكَ، وَساكِنٌ مِنْ شَفيعي اِلى شَفاعَتِكَ، اَدْعُوكَ يا سَيِّدي بِلِسان قَدْ اَخْرَسَهُ ذَنْبُهُ، رَبِّ اُناجيكَ بِقَلْب قَدْ اَوْبَقَهُ جُرْمُهُ، اَدْعوُكَ يا رَبِّ راهِباً راعِباً، راجِياً خائِفاً، اِذا رَاَيْتُ مَوْلايَ ذُنُوبي فَزِعْتُ، وَاِذا رَاَيْتُ كَرَمَكَ طَمِعْتُ، فَاِنْ عَفَوْتَ فَخَيْرُ راحِم، وَاِنْ عَذَّبْتَ فَغَيْرُ ظالِم، حُجَّتي يا اَللهُ في جُرْأَتي عَلى مَسْأَلَتِكَ، مَعَ اِتْياني ما تَكْرَهُ، جُودُكَ وَكَرَمُكَ، وَعُدَّتي في شِدَّتي مَعَ قِلَّةِ حَيائي رَأفَتُكَ وَرَحْمَتُكَ، وَقَدْ رَجَوْتُ اَنْ لا تَخيبَ بَيْنَ ذَيْنِ وَذَيْنِ مُنْيَتي، فَحَقِّقْ رَجائي، وَاَسْمِعْ دُعائي يا خَيْرَ مَنْ دَعاهُ داع، وَاَفْضَلَ مَنْ رَجاهُ راج، عَظُمَ يا سَيِّدي اَمَلي، وَساءَ عَمَلي، فَاَعْطِني مِنْ عَفْوِكَ بِمِقْدارِ اَمَلي، وَلا تُؤاخِذْني بِأَسْوَءِ عَمَلي، فَاِنَّ كَرَمَكَ يَجِلُّ عَنْ مُجازاةِ الْمُذْنِبينَ، وَحِلْمَكَ يَكْبُرُ عَنْ مُكافاةِ الْمُقَصِّرينَ، وَاَنَا يا سَيِّدي عائِذٌ بِفَضْلِكَ، هارِبٌ مِنْكَ اِلَيْكَ، مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ اَحْسَنَ بِكَ ظَنّاً، وَما اَنَا يا رَبِّ وَما خَطَري، هَبْني بِفَضْلِكَ، وَتَصَدَّقْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ اَيْ رَبِّ جَلِّلْني بِسَتْرِكَ، وَاعْفُ عَنْ تَوْبيخي بِكَرَمِ وَجْهِكَ، فَلَوِ اطَّلَعَ الْيَوْمَ عَلى ذَنْبي غَيْرُكَ ما فَعَلْتُهُ، وَلَوْ خِفْتُ تَعْجيلَ الْعُقُوبَةِ لاَجْتَنَبْتُهُ، لا لاَِنَّكَ اَهْوَنُ النّاظِرينَ وَاَخَفُّ الْمُطَّلِعينَ، بَلْ لاَِنَّكَ يا رَبِّ خَيْرُ السّاتِرينَ، وَاَحْكَمُ الْحاكِمينَ، وَاَكْرَمُ الاَْكْرَمينَ، سَتّارُ الْعُيُوبِ، غَفّارُ الذُّنُوبِ، عَلاّمُ الْغُيُوبِ، تَسْتُرُ الذَّنْبِ بِكَرَمِكَ، وَتُؤَخِّرُ الْعُقُوبَةَ بِحِلْمِكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ، وَعَلى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ، وَيَحْمِلُني وَيُجَرَّئُني عَلى مَعْصِيَتِكَ حِلْمُكَ عَنّي، وَيَدْعُوني اِلى قِلَّةِ الْحَياءِ سِتْرُكَ عَلَيَّ، وَيُسْرِعُني اِلَى التَّوَثُّبِ عَلى مَحارِمِكَ مَعْرِفَتي بِسِعَةِ رَحْمَتِكَ، وَعَظيمِ عَفْوِكَ، يا حَليمُ يا كَريمُ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، يا غافِرَ الذَّنْبِ، يا قابِلَ التَّوْبِ، يا عَظيمَ الْمَنِّ، يا قَديمَ الاِْحسانِ، اَيْنَ سَِتْرُكَ الْجَميلُ، اَيْنَ عَفْوُكَ الْجَليلُ، اَيْنَ فَرَجُكَ الْقَريبُ، اَيْنَ غِياثُكَ السَّريعُ، اَيْنَ رَحْمَتِكَ الْواسِعَةِ، اَيْنَ عَطاياكَ الْفاضِلَةُ، اَيْنَ مَواهِبُكَ الْهَنيئَةُ، اَيْنَ صَنائِعُكَ السَّنِيَّةُ، اَيْنَ فَضْلُكَ الْعَظيمُ، اَيْنَ مَنُّكَ الْجَسيمُ، اَيْنَ اِحْسانُكَ الْقَديمُ، اَيْنَ كَرَمُكَ يا كَريمُ، بِهِ فَاسْتَنْقِذْني، وَبِرَحْمَتِكَ فَخَلِّصْني، يا مُحْسِنُ يا مُجْمِلُ، يا مُنْعِمُ يا مُفْضِلُ، لَسْتُ اَتَّكِلُ فِي النَّجاةِ مِنْ عِقابِكَ عَلى اَعْمالِنا، بَلْ بِفَضْلِكَ عَلَيْنا، لاَِنَّكَ اَهْلَ التَّقْوى وَاَهْلَ الْمَغْفِرَةِ تُبْدِئُ بِالاِْحْسانِ نِعَماً، وَتَعْفُو عَنِ الذَّنْبِ كَرَماً، فَما نَدْري ما نَشْكُرُ، اَجَميلَ ما تَنْشُرُ، اَمْ قَبيحَ ما تَسْتُرُ، اَمْ عَظيمَ ما اَبْلَيْتَ وَاَوْلَيْتَ، اَمْ كَثيرَ ما مِنْهُ نَجَّيْتَ وَعافَيْتَ، يا حَبيبَ مَنْ تَحَبَّبَ اِلَيْكَ، وَيا قُرَّةَ عَيْنِ مَنْ لاذَ بِكَ وَانْقَطَعَ اِلَيْكَ، اَنْتَ الُْمحْسِنُ وَنَحْنُ الْمُسيؤنَ فَتَجاوَزْ يا رَبِّ عَنْ قَبيحِ ما عِنْدَنا بِجَميلِ ما عِنْدَكَ، وَاَيُّ جَهْل يا رَبِّ لا يَسَعُهُ جُودُكَ، اَوْ اَيُّ زَمان اَطْوَلُ مِنْ اَناتِكَ، وَما قَدْرُ اَعْمالِنا في جَنْبِ نِعَمِكَ، وَكَيْفَ نَسْتَكْثِرُ اَعْمالاً نُقابِلُ بِها كَرَمَكَ، بَلْ كَيْفَ يَضيقُ عَلَى الْمُذْنِبينَ ما وَسِعَهُمْ مِنْ رَحْمَتِكَ، يا واسِعَ الْمَغْفِرَةِ، يا باسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ، فَوَ عِزَّتِكَ يا سَيِّدي، لَوْ نَهَرْتَني ما بَرِحْتُ مِنْ بابِكَ، وَلا كَفَفْتُ عَنْ تَمَلُّقِكَ، لِمَا انْتَهى اِلَىَّ مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِجُودِكَ وَكَرِمَك، وَاَنْتَ الْفاعِلُ لِما تَشاءُ تُعَذِّبُ مَنْ تَشاءُ بِما تَشاءُ كَيْفَ تَشاءُ، وَتَرْحَمُ مَنْ تَشاءُ بِما تَشاءُ كَيْفَ تَشاءُ، لا تُسْأَلُ عَنْ فِعْلِكَ، وَلا تُنازِعُ في مُلْكِكَ، وَلا تُشارَكُ في اَمْرِكَ، وَلا تُضادُّ في حُكْمِكَ، وَلا يَعْتَرِضُ عَلَيْكَ اَحَدٌ في تَدْبيرِكَ، لَكَ الْخَلْقُ وَالاَْمْرُ، تَبارَكَ اللهُ رَبُّ الْعالَمينَ، يا رَبِّ هذا مَقامُ مَنْ لاذَ بِكَ، وَاسْتَجارَ بِكَرَمِكَ، وَاَلِفَ اِحْسانَكَ وَنِعَمَكَ وَاَنْتَ الْجَوادُ الَّذي لا يَضيقُ عَفُْوكَ، وَلا يَنْقُصُ فَضْلُكَ، وَلا تَقِلُّ رَحْمَتُكَ، وَقَدْ تَوَثَّقْنا مِنْكَ بِالصَّفْحِ الْقَديمِ، وَالْفَضْلِ الْعَظيمِ، وَالرَّحْمَةِ الْواسِعَةِ، اَفَتَراكَ يا رَبِّ تُخْلِفُ ظُنُونَنا، اَوْ تُخَيِّبْ آمالَنا، كَلاّ يا كَريمُ، فَلَيْسَ هذا ظَنُّنا بِكَ، وَلا هذا فيكَ طَمَعُنا يا رَبِّ اِنَّ لَنا فيكَ اَمَلاً طَويلاً كَثيراً، اِنَّ لَنا فيكَ رَجاءً عَظيماً، عَصَيْناكَ وَنَحْنُ نَرْجُو اَنْ تَسْتُرَ عَلَيْنا، وَدَعَوْناكَ وَنَحْنُ نَرْجُو اَنْ تَسْتَجيبَ لَنا، فَحَقِّقْ رَجاءَنا مَوْلانا، فَقَدْ عَلِمْنا ما نَسْتَوْجِبُ بِاَعْمالِنا، وَلكِنْ عِلْمُكَ فينا وَعِلْمُنا بِاَنَّكَ لا تَصْرِفُنا عَنْكَ وَاِنْ كُنّا غَيْرَ مُسْتَوْجِبينَ لِرَحْمَتِكَ، فَاَنْتَ اَهْلٌ اَنْ تَجُودَ عَلَيْنا وَعَلَى الْمُذْنِبينَ بِفَضْلِ سَعَتِكَ، فَامْنُنْ عَلَيْنا بِما اَنْتَ اَهْلُهُ، وَجُدْ عَلَيْنا فَاِنّا مُحْتاجُونَ اِلى نَيْلِكَ، يا غَفّارُ بِنُورِكَ اهْتَدَيْنا، وَبِفَضْلِكَ اسْتَغْنَيْنا، وَبِنِعْمَتِكَ اَصْبَحْنا وَاَمْسَيْنا، ذُنُوبَنا بَيْنَ يَدَيْكَ نَسْتَغْفِرُكَ الّلهُمَّ مِنْها وَنَتُوبُ اِلَيْكَ، تَتَحَبَّبُ اِلَيْنا بِالنِّعَمِ وَنُعارِضُكَ بِالذُّنُوبِ، خَيْرُكَ اِلَيْنا نازِلٌ، وَشُّرنا اِلَيْكَ صاعِدٌ، وَلَمْ يَزَلْ وَلا يَزالُ مَلَكٌ كَريمٌ يَأتيكَ عَنّا بِعَمَل قَبيح، فَلا يَمْنَعُكَ ذلِكَ مِنْ اَنْ تَحُوطَنا بِنِعَمِكَ، وَتَتَفَضَّلَ عَلَيْنا بِآلائِكَ، فَسُبْحانَكَ ما اَحْلَمَكَ وَاَعْظَمَكَ وَاَكْرَمَكَ مُبْدِئاً وَمُعيداً، تَقَدَّسَتْ اَسْماؤكَ وَجَلَّ ثَناؤُكَ، وَكَرُمَ صَنائِعُكَ وَفِعالُكَ، اَنْتَ اِلهي اَوْسَعُ فَضْلاً، وَاَعْظَمُ حِلْماً مِنْ اَنْ تُقايِسَني بِفِعْلي وَخَطيـئَتي، فَالْعَفْوَ الْعَفْوَ الْعَفْوَ، سَيِّدي سَيِّدي سَيِّدي، اَللّـهُمَّ اشْغَلْنا بِذِكْرِكَ، وَاَعِذْنا مِنْ سَخَطِكَ، وَاَجِرْنا مِنْ عَذابِكَ، وَارْزُقْنا مِنْ مَواهِبِكَ، وَاَنْعِمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلِكَ، وَارْزُقْنا حَجَّ بَيْتِكَ، وَزِيارَةَ قَبْرِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ وَرَحْمَتُكَ وَمَغْفِرَتُكَ وَرِضْوانُكَ عَلَيْهِ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِهِ اِنَّكَ قَريبٌ مُجيبٌ، وَارْزُقْنا عَمَلاً بِطاعَتِكَ، وَتَوَفَّنا عَلى مِلَّتِكَ، وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لي وَلِوالِدَيَّ وَارْحَمْهُما كَما رَبَّياني صَغيراً، اِجْزِهما بِالاِْحسانِ اِحْساناً وَبِالسَّيِّئاتِ غُفْراناً، اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ الاَْحياءِ مِنْهُمْ وَالاَْمواِت، وَتابِعْ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ بِالْخَيْراتِ اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنا وَمَيِّتِنا، وَشاهِدِنا وَغائِبِنا، ذَكَرِنا وَاُنْثانا، صَغيرِنا وَكَبيرِنا، حُرِّنا وَمَمْلُوكِنا، كَذَبَ الْعادِلُونَ بِاللهِ وَضَلُّوا ضَلالاً بَعيداً، وَخَسِرُوا خُسْراناً مُبيناً، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاخْتِمْ لي بِخَيْر، وَاكْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ دُنْيايَ وَآخِرَتي وَلا تُسَلِّطْ عَلَيَّ مَنْ لا يَرْحَمُني، وَاجْعَلْ عَلَيَّ مِنْكَ واقِيَةً باقِيَةً، وَلا تَسْلُبْني صالِحَ ما اَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ، وَارْزُقْني مِنْ فَضْلِكَ رِزْقاً واسِعاً حَلالاً طَيِّباً، اَللّـهُمَّ احْرُسْني بِحَراسَتِكَ، وَاحْفَظْني بِحِفْظِكَ، وَاكْلاَني بِكِلائَتِكَ، وَارْزُقْني حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ في عامِنا هذا وَفي كُلِّ عام، وَزِيارَةَ قَبْرِ نَبِيِّكَ وَالاَْئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ، وَلا تُخْلِني يا رَبِّ مِنْ تِلْكَ الْمَشاهِدِ الشَّريفَةِ، وَالْمَواقِفِ الْكَريمَةِ، اَللّـهُمَّ تُبْ عَلَيَّ حَتّى لا اَعْصِيَكَ، وَاَلْهِمْنِيَ الْخَيْرَ وَالْعَمَلَ بِهِ، وَخَشْيَتَكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ ما اَبْقَيْتَني يا رَبَّ الْعالَمينَ، اَللّـهُمَّ اِنّي كُلَّما قُلْتُ قَدْ تَهَيَّأتُ وَتَعَبَّأتُ وَقُمْتُ لِلصَّلاةِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَناجَيْتُكَ اَلْقَيْتَ عَلَيَّ نُعاساً اِذا اَنَا صَلَّيْتُ، وَسَلَبْتَني مُناجاتِكَ اِذا اَنَا ناجَيْتُ، مالي كُلَّما قُلْتُ قَدْ صَلَحَتْ سَريرَتي، وَقَرُبَ مِنْ مَجالِسِ التَّوّابينَ مَجْلِسي، عَرَضَتْ لي بَلِيَّةٌ اَزالَتْ قَدَمي، وَحالَتْ بَيْني وَبَيْنَ خِدْمَتِكَ سَيِّدي لَعَلَّكَ عَنْ بابِكَ طَرَدْتَني، وَعَنْ خِدْمَتِكَ نَحَّيْتَني اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُسْتَخِفّاً بِحَقِّكَ فَاَقْصَيْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُعْرِضاً عَنْكَ فَقَلَيْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ وَجَدْتَني في مَقامِ الْكاذِبينَ فَرَفَضْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني غَيْرَ شاكِر لِنَعْمائِكَ فَحَرَمْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ فَقَدْتَني مِنْ مَجالِسِ الْعُلَماءِ فَخَذَلْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني فِى الْغافِلينَ فَمِنْ رَحْمَتِكَ آيَسْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني آلفَ مَجالِسِ الْبَطّالينَ فَبَيْني وَبَيْنَهُمْ خَلَّيْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ لَمْ تُحِبَّ اَنْ تَسْمَعَ دُعائي فَباعَدْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ بِجُرْمي وَجَريرَتي كافَيْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ بِقِلَّةِ حَيائي مِنْكَ جازَيْتَني، فَاِنْ عَفَوْتَ يا رَبِّ فَطالما عَفَوْتَ عَنِ الْمُذْنِبينَ قَبْلي، لاَِنَّ كَرَمَكَ اَيْ رَبِّ يَجِلُّ عَنْ مُكافاتِ الْمُقَصِّرينَ، وَاَنَا عائِذٌ بِفَضْلِكَ، هارِبٌ مِنْكَ اِلَيْكَ، مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ اَحْسَنَ بِكَ ظَنّاً، اِلهي اَنْتَ اَوْسَعُ فَضْلاً، وَاَعْظَمُ حِلْماً مِنْ اَنْ تُقايِسَني بِعَمَلي اَوْ اَنْ تَسْتَزِلَّني بِخَطيئَتي، وَما اَنَا يا سَيِّدي وَما خَطَري، هَبْني بِفَضْلِكَ سَيِّدي، وَتَصَدَّقْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ، وَجَلِّلْني بِسَتْرِكَ، وَاعْفُ عَنْ تَوْبيخي بِكَرَمِ وَجْهِكَ، سَيِّدي اَنَا الصَّغيرُ الَّذي رَبَّيْتَهُ، وَاَنَا الْجاهِلُ الَّذي عَلَّمْتَهُ، وَاَنَا الضّالُّ الَّذي هَدَيْتَهُ، وَاَنَا الْوَضيعُ الَّذي رَفَعْتَهُ، وَاَنَا الْخائِفُ الَّذي آمَنْتَهُ، وَالْجايِعُ الَّذي اَشْبَعْتَهُ، وَالْعَطْشانُ الَّذي اَرْوَيْتَهُ، وَالْعاري الَّذي كَسَوْتَهُ، وَالْفَقيرُ الَّذي اَغْنَيْتَهُ، وَالضَّعيفُ الَّذي قَوَّيْتَهُ، وَالذَّليلُ الَّذي اَعْزَزْتَهُ، وَالسَّقيمُ الَّذي شَفَيْتَهُ، وَالسّائِلُ الَّذي اَعْطَيْتَهُ، وَالْمُذْنِبُ الَّذي سَتَرْتَهُ، وَالْخاطِئُ الَّذي اَقَلْتَهُ، وَاَنَا الْقَليلُ الَّذي كَثَّرْتَهُ، وَالْمُسْتَضْعَفُ الَّذي نَصَرْتَهُ، وَاَنَا الطَّريدُ الَّذي آوَيْتَهُ، اَنَا يا رَبِّ الَّذي لَمْ اَسْتَحْيِكَ فِى الْخَلاءِ، وَلَمْ اُراقِبْكَ فِى الْمَلاءِ، اَنَا صاحِبُ الدَّواهِي الْعُظْمى، اَنَا الَّذي عَلى سَيِّدِهِ اجْتَرى، اَنَا الَّذي عَصَيْتُ جَبّارَ السَّماءِ، اَنَا الَّذي اَعْطَيْتُ عَلى مَعاصِى الْجَليلِ الرُّشا، اَنَا الَّذي حينَ بُشِّرْتُ بِها خَرَجْتُ اِلَيْها اَسْعى، اَنَا الَّذي اَمْهَلْتَني فَما ارْعَوَيْتُ، وَسَتَرْتَ عَلَيَّ فَمَا اسْتَحْيَيْتُ، وَعَمِلْتُ بِالْمَعاصي فَتَعَدَّيْتُ، وَاَسْقَطْتَني مِنْ عَيْنِكَ فَما بالَيْتُ، فَبِحِلْمِكَ اَمْهَلْتَني وَبِسِتْرِكَ سَتَرْتَني حَتّى كَاَنَّكَ اَغْفَلْتَني، وَمِنْ عُقُوباتِ الْمَعاصي جَنَّبْتَني حَتّى كَاَنَّكَ اسْتَحْيَيْتَني، اِلهي لَمْ اَعْصِكَ حينَ عَصَيْتُكَ وَاَنَا بِرُبُوبِيَّتِكَ جاحِدٌ، وَلا بِاَمْرِكَ مُسْتَخِفٌّ، وَلا لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌّ، وَلا لِوَعيدِكَ مُتَهاوِنٌ، لكِنْ خَطيئَةٌ عَرَضَتْ وَسَوَّلَتْ لي نَفْسي، وَغَلَبَني هَوايَ، وَاَعانَني عَلَيْها شِقْوَتي، وَغَرَّني سِتْرُكَ الْمُرْخى عَلَىَّ، فَقَدْ عَصَيْتُكَ وَخالَفْتُكَ بِجَهْدي، فَالاْنَ مِنْ عَذابِكَ مَنْ يَسْتَنْقِذُني، وَمِنْ اَيْدي الْخُصَماءِ غَداً مِنْ يُخَلِّصُني، وَبِحَبْلِ مَنْ اَتَّصِلُ اِنْ اَنْتَ قَطَعْتَ حَبْلَكَ عَنّي، فَواسَوْاَتا عَلى ما اَحْصى كِتابُكَ مِنْ عَمَلِيَ الَّذي لَوْلا ما اَرْجُو مِنْ كَرَمِكَ وَسَعَةِ رَحْمَتِكَ وَنَهْيِكَ اِيّايَ عَنِ الْقُنُوطِ لَقَنَطْتُ عِنْدَما اَتَذَكَّرُها، يا خَيْرَ مَنْ دَعاهُ داع، وَاَفْضَلَ مَنْ رَجاهُ راج، اَللّـهُمَّ بِذِمَّةِ الاِْسْلامِ اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ، وَبِحُرْمَةِ الْقُرْآنِ اَعْتَمِدُ اِلَيْكَ، وَبِحُبِّيَ النَّبِيَّ الاُْمِّيَّ الْقُرَشِيَّ الْهاشِمِيَّ الْعَرَبِيَّ التِّهامِيَّ الْمَكِّيَّ الْمَدَنِيَّ اَرْجُو الزُّلْفَةَ لَدَيْكَ، فَلا تُوحِشِ اسْتيناسَ ايماني، وَلا تَجْعَلْ ثَوابي ثَوابَ مَنْ عَبَدَ سِواكَ، فَاِنَّ قَوْماً آمَنُوا بِاَلْسِنَتِهِمْ لِيَحْقِنُوا بِهِ دِماءَهُمْ فَاَدْرَكُوا ما اَمَّلُوا، َوَإنّا آَمّنا بِكَ بِاَلْسِنَتِنا وَقُلُوبِنا لِتَعْفُوَ عَنّا، فَاَدْرِكْنا ما اَمَّلْنا، وَثَبِّتْ رَجاءَكَ في صُدُورِنا، وَلا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنا، وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهّابُ، فَوَعِزَّتِكَ لَوِ انْتَهَرْتَني ما بَرِحْتُ مِنْ بابِكَ، وَلا كَفَفْتُ عَنْ تَمَلُّقِكَ لِما اُلْهِمَ قَلْبي مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِكَرَمِكَ وَسَعَةِ رَحْمَتِكَ، اِلى مَنْ يَذْهَبُ الْعَبْدُ إلاّ اِلى مَوْلاهُ، وَاِلى مَنْ يَلْتَجِئُ الَْمخْلُوقُ إلاّ اِلى خالِقِهِ، اِلهي لَوْ قَرَنْتَني بِالاَْصْفادِ، وَمَنَعْتَني سَيْبَكَ مِنْ بَيْنِ الاَْشْهادِ، وَدَلَلْتَ عَلى فَضايِحي عُيُونَ الْعِبادِ، وَاَمَرْتَ بي اِلَى النّارِ، وَحُلْتَ بَيْني وَبَيْنَ الاَْبْرارِ، ما قَطَعْتُ رَجائي مِنْكَ وَما صَرَفْتُ تَأميلي لِلْعَفْوِ عَنْكَ، وَلا خَرَجَ حُبُّكَ مِنْ قَلْبي، اَنَا لا اَنْسى اَيادِيَكَ عِنْدي، وَسِتْرَكَ عَلَيَّ في دارِ الدُّنْيا، سَيِّدي اَخْرِجْ حُبَّ الدُّنْيا مِنْ قَلْبي، وَاجْمَعْ بَيْني وَبَيْنَ الْمُصْطَفى وَآلِهِ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَخاتَمِ النَّبِيّينَ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَانْقُلْني اِلى دَرَجَةِ الَّتوْبَةِ اِلَيْكَ، وَاَعِنّي بِالْبُكاءِ عَلى نَفْسي، فَقَدْ اَفْنَيْتُ بِالتَّسْويفِ وَالاْمالِ عُمْري، وَقَدْ نَزَلْتُ مَنْزِلَةَ الاْيِسينَ مِنْ خَيْري، فَمَنْ يَكُونُ اَسْوَأ حالاً مِنّي إنْ اَنَا نُقِلْتُ عَلى مِثْلِ حالي اِلى قَبْري، لَمْ اُمَهِّدْهُ لِرَقْدَتي، وَلَمْ اَفْرُشْهُ بِالْعَمَلِ الصّالِحِ لِضَجْعَتي، وَمالي لا اَبْكي وَلا اَدْري اِلى ما يَكُونُ مَصيري، وَاَرى نَفْسي تُخادِعُني، وَاَيّامي تُخاتِلُني، وَقَدْ خَفَقَتْ عِنْدَ رَأسي اَجْنِحَةُ الْمَوْتِ، فَمالي لا اَبْكي اَبْكي، لِخُُروجِ نَفْسي، اَبْكي لِظُلْمَةِ قَبْري، اَبْكي لِضيقِ لَحَدي، اَبْكي لِسُؤالِ مُنْكَر وَنَكير اِيّايَ، اَبْكي لِخُرُوجي مِنْ قَبْري عُرْياناً ذَليلاً حامِلاً ثِقْلي عَلى ظَهْري، اَنْظُرُ مَرَّةً عَنْ يَميني وَاُخْرى عَنْ شِمالي، اِذِ الْخَلائِقِ في شَأن غَيْرِ شَأني (لِكُلِّ امْرِئ مِنْهُمْ يَوْمَئِذ شَأنٌ يُغْنيهِ * وُجوُهٌ يَوْمَئِذ مُسْفِرَةٌ * ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجوُهٌ يَوْمَئِذ عَلَيْها غَبَرَةٌ * تَرْهَقُها قَتَرَةٌ) وَذِلَّةٌ، سَيِّدي عَلَيْكَ مُعَوَّلي وَمُعْتَمَدي وَرَجائي وَتَوَكُّلي، وَبِرَحْمَتِكَ تَعَلُّقي، تُصيبُ بِرَحْمَتِكَ مَنْ تَشاءُ وَتَهْدي بِكَرامَتِكَ مَنْ تُحِبُّ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى ما نَقَّيْتَ مِنَ الشِّرْكِ قَلْبي، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى بَسْطِ لِساني، اَفَبِلِساني هذَا الْكالِّ اَشْكُرُكَ، اَمْ بِغايَةِ جُهْدي في عَمَلي اُرْضيكَ، وَما قَدْرُ لِساني يا رَبِّ في جَنْبِ شُكْرِكَ، وَما قَدْرُ عَمَلي في جَنْبِ نِعَمِكَ وَاِحْسانِكَ، اِلهي اِنَّ جُودَكَ بَسَطَ اَمَلي، وَشُكْرَكَ قَبِلَ عَمَلي، سَيِّدي اِلَيْكَ رَغْبَتي، وَاِلَيْكَ رَهْبَتي، وَاِلَيْكَ تَأميلي، وَقَدْ ساقَني اِلَيْكَ اَمَلي، وَعَلَيْكَ يا واحِدي عَكَفَتْ هِمَّتي، وَفيـما عِنْدَكَ انْبَسَطَتْ رَغْبَتي، وَلَكَ خالِصُ رَجائي وَخَوْفي، وَبِكَ أَنِسَتْ مَحَبَّتي، وَاِلَيْكَ اَلْقَيْتُ بِيَدي، وَبِحَبْلِ طاعَتِكَ مَدَدْتُ رَهْبَتي، يا مَوْلايَ بِذِكْرِكَ عاشَ قَلْبي، وَبِمُناجاتِكَ بَرَّدْتُ اَلَمَ الْخَوْفِ عَنّي، فَيا مَوْلايَ وَيا مُؤَمَّلي وَيا مُنْتَهى سُؤْلي فَرِّقْ بَيْني وَبَيْنَ ذَنْبِيَ الْمانِعِ لي مِنْ لُزُومِ طاعَتِكَ، فَاِنَّما اَسْاَلُكَ لِقَديمِ الرَّجاءِ فيكَ، وَعَظيمِ الطَّمَعِ مِنْكَ، الَّذي اَوْجَبْتَهُ عَلى نَفْسِكَ مِنَ الرَّأفَةِ وَالرَّحْمَةِ، فَالاَْمْرُ لَكَ، وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ وَالْخَلْقُ كُلُّهُمْ عِيالُكَ وَفي قَبْضَتِكَ، وَكُلُّ شَيْي خاضِعٌ لَكَ تَبارَكْتَ يا رَبَّ الْعالَمينَ، اِلهي ارْحَمْني اِذَا انْقَطَعَتْ حُجَّتي وَكَلَّ عَنْ جَوابِكَ لِساني، وَطاشَ عِنْدَ سُؤالِكَ اِيّايَ لُبّي، فَيا عَظيمَ رَجائي لا تُخَيِّبْني اِذَا اشْتَدَّتْ فاقَتي، وَلا تَرُدَّني لِجَهْلي، وَلا تَمْنَعْني لِقِلَّةِ صَبْري، اَعْطِني لِفَقْري وَارْحَمْني لِضَعْفي، سَيِّدي عَلَيْكَ مُعْتَمَدي وَمُعَوَّلي وَرَجائي وَتَوَكُّلي، وَبِرَحْمَتِكَ تَعَلُّقي، وَبِفَنائِكَ اَحُطُّ رَحْلي، وَبِجُودِكَ اَقْصِدُ طَلِبَتي، وَبِكَرَمِكَ اَيْ رَبِّ اسْتَفْتِحُ دُعائي، وَلَدَيْكَ اَرْجُو فاقَتي، وَبِغِناكَ اَجْبُرُ عَيْلَتي، وَتَحْتَ ظِلِّ عَفْوِكَ قِيامي، وَاِلى جُودِكَ وَكَرَمِكَ اَرْفَعُ بَصَري، وَاِلى مَعْرُوفِكَ اُديمُ نَظَري، فَلا تُحْرِقْني بِالنّارِ وَاَنْتَ مَوْضِعُ اَمَلي، وَلا تُسْكِنِّىِ الْهاوِيَةَ فَاِنَّكَ قُرَّةُ عَيْني، يا سَيِّدي لا تُكَذِّبْ ظَنّي بِاِحْسانِكَ وَمَعْرُوفِكَ فَاِنَّكَ ثِقَتي، وَلا تَحْرِمْني ثَوابَكَ فَاِنَّكَ الْعارِفُ بِفَقْري، اِلهي اِنْ كانَ قَدْ دَنا اَجَلي وَلَمْ يُقَرِّبْني مِنْكَ عَمَلي فَقَدْ جَعَلْتُ الاْعْتِرافَ اِلَيْكَ بِذَنْبي وَسائِلَ عِلَلي، اِلهي اِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ اَوْلى مِنْكَ بِالْعَفْوِ، وَاِنْ عَذَّبْتَ فَمَنْ اَعْدَلُ مِنْكَ فِي الْحُكْمِ، ارْحَمْ في هذِهِ الدُّنْيا غُرْبَتي، وَعِنْدَ الْمَوْتِ كُرْبَتي، وَفِي الْقَبْرِ وَحْدَتي، وَفِي اللَّحْدِ وَحْشَتي، وَاِذا نُشِرْتُ لِلْحِسابِ بَيْنَ يَدَيْكَ ذُلَّ مَوْقِفي، وَاغْفِرْ لي ما خَفِيَ عَلَى الاْدَمِيّينَ مِنْ عَمَلي، وَاَدِمْ لي ما بِهِ سَتَرْتَني، وَارْحَمْني صَريعاً عَلَى الْفِراشِ تُقَلِّبُني اَيْدي اَحِبَّتي، وَتَفَضَّلْ عَلَيَّ مَمْدُوداً عَلَى الْمُغْتَسَلِ يُقَلِّبُني صالِحُ جيرَتي، وَتَحَنَّنْ عَلَيَّ مَحْموُلاً قَدْ تَناوَلَ الاَْقْرِباءُ اَطْرافَ جَِنازَتي، وَجُدْ عَلَيَّ مَنْقُولاً قَدْ نَزَلْتُ بِكَ وَحيداً في حُفْرَتي، وَارْحَمْ في ذلِكَ الْبَيْتِ الْجَديدِ غُرْبَتي، حَتّى لا اَسْتَاْنِسَ بِغَيْرِكَ، يا سَيِّدي اِنْ وَكَلْتَني اِلى نَفْسي هَلَكْتُ، سَيِّدي فَبِمَنْ اَسْتَغيثُ اِنْ لَمْ تُقِلْني عَثَرْتي، فَاِلى مَنْ اَفْزَعُ اِنْ فَقَدْتُ عِنايَتَكَ في ضَجْعَتي، وَاِلى مَنْ اَلْتَجِئُ اِنْ لَمْ تُنَفِّسْ كُرْبَتي سَيِّدي مَنْ لي وَمَنْ يَرْحَمُني اِنْ لَمْ تَرْحَمْني، وَفَضْلَ مَنْ اُؤَمِّلُ اِنْ عَدِمْتُ فَضْلَكَ يَوْمَ فاقَتي، وَاِلى مَنِ الْفِرارُ مِنَ الذُّنُوبِ اِذَا انْقَضى اَجَلي، سَيِّدي لا تُعَذِّبْني وَاَنَا اَرْجُوكَ، اِلهي حَقِّقْ رَجائي، وَآمِنْ خَوْفي، فَاِنَّ كَثْرَةَ ذُنُوبي لا اَرْجُو فيها إلاّ عَفْوُكَ، سَيِّدي اَنَا اَسْاَلُكَ ما لا اَسْتَحِقُّ وَاَنْتَ اَهْلُ التَّقْوى وَاَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، فَاغْفِرْ لي وَاَلْبِسْني مِنْ نَظَرِكَ ثَوْباً يُغَطّي عَلَيَّ التَّبِعاتِ، وَتَغْفِرُها لي وَلا اُطالَبُ بِها، اِنَّكَ ذُو مَنٍّ قَديم، وَصَفْح عَظيم، وَتَجاوُز كَريم، اِلهي اَنْتَ الَّذي تُفيضُ سَيْبَكَ عَلى مَنْ لا يَسْأَلُكَ وَعَلَى الْجاحِدينَ بِرُبُوبِيَّتِكَ، فَكَيْفَ سَيِّدي بِمَنْ سَأَلَكَ وَاَيْقَنَ اَنَّ الْخَلْقَ لَكَ، وَالاَْمْرَ اِلَيْكَ، تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ يا رَبَّ الْعالَمينَ، سَيِّدي عَبْدُكَ بِبابِكَ أقامَتْهُ الْخَصاصَةُ بَيْنَ يَدَيْكَ يَقْرَعُ بابَ اِحْسانِكَ بِدُعائِهِ، فَلا تُعْرِضْ بِوَجْهِكَ الْكَريمِ عَنّي، وَاَقْبَلْ مِنّي ما اَقُولُ، فَقَدْ دَعَوْتُ بِهذَا الدُّعاءِ وَاَنا اَرْجُو اَنْ لا تَرُدَّني، مَعْرِفَةً مِنّي بِرَأفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ، اِلهي اَنْتَ الَّذي لا يُحْفيكَ سائِلٌ، وَلا يَنْقُصُكَ نائِلٌ، اَنْتَ كَما تَقُولُ وَفَوْقَ ما نَقُولُ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ صَبْراً جَميلاً، وَفَرَجاً قَريباً، وَقَولاً صادِقاً، وَاَجْراً عَظيماً، اَسْاَلُكَ يا رَبِّ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ ما عَلِمْتُ مِنْهُ وَما لَمْ اَعْلَمْ، اَسْاَلُكَ اللّهُمَّ مِنْ خَيْرِ ما سَأَلَكَ مِنْهُ عِبادُكَ الصّالِحُونَ، يا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، وَاَجْوَدَ مَنْ اَعْطى، اَعْطِني سُؤْلي في نَفْسي وَاَهْلي وَوالِديَّ وَوَلَدي وَاَهْلِ حُزانَتي وَاِخْواني فيكَ، وَاَرْغِدْ عَيْشي، وَاَظْهِرْ مُرُوَّتي، وَاَصْلِحْ جَميعَ اَحْوالي، وَاجْعَلْني مِمَّنْ اَطَلْتَ عُمْرَهُ، وَحَسَّنْتَ عَمَلَهُ، وَاَتْمَمْتَ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ، وَرَضيتَ عَنْهُ وَاَحْيَيْتَهُ حَياةً طَيِّبَةً في اَدْوَمِ السُّرُورِ، وَاَسْبَغِ الْكَرامَةِ، وَاَتَمِّ الْعَيْشِ، اِنَّكَ تَفْعَلُ ما تَشاءُ وَلا تَفْعَلُ ما يَشاءُ غَيْرُكَ، اَللّـهُمَّ خُصَّني مِنْكَ بِخاصَّةِ ذِكْرِكَ، وَلا تَجْعَلْ شَيْئاً مِمّا اَتَقَرَّبُ بِهِ في آناءِ اللَّيْلِ وَاَطْرافِ النَّهارِ رِياءً وَلا سُمْعَةً وَلا اَشَراً وَلا بَطَراً، وَاجْعَلْني لَكَ مِنَ الْخاشِعينَ، اَللّـهُمَّ أعْطِنِى السِّعَةَ فِي الرِّزْقِ، وَالاَْمْنَ فِي الْوَطَنِ، وَقُرَّةَ الْعَيْنِ فِي الاَْهْلِ وَالْمالِ وَالْوَلَدِ، وَالْمُقامَ في نِعَمِكَ عِنْدي، وَالصِّحَّةَ فِى الْجِسْمِ، وَالْقُوَّةَ فِي الْبَدَنِ، وَالسَّلامَةَ فِى الدّينِ، وَاسْتَعْمِلْني بِطاعَتِكَ وَطاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ اَبَداً مَا اسْتَعْمَرَتْني، وَاجْعَلْني مِنْ اَوْفَرِ عِبادِكَ عِنْدَكَ نَصيباً في كُلِّ خَيْر اَنْزَلْتَهُ وَتُنْزِلُهُ في شَهْرِ رَمَضانَ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَما اَنْتَ مُنْزِلُهُ في كُلِّ سَنَة مِنْ رَحْمَة تَنْشُرُها، وَعافِيَة تُلْبِسُها، وَبَلِيَّة تَدْفَعُها، وَحَسَنات تَتَقَبَّلُها، وَسَيِّئات تَتَجاوَزُ عَنْها، وَارْزُقْني حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ في عامِنا هذا وَفي كُلِّ عام، وَارْزُقْني رِزْقاً واسِعاً مِنْ فَضْلِكَ الْواسِعِ، وَاصْرِفْ عَنّي يا سَيِّدي الاَْسْواءَ، وَاقْضِ عَنِّيَ الدَّيْنَ وَالظُّلاماتِ، حَتّى لا اَتَاَذّى بِشَي مِنْهُ، وَخُذْ عَنّي بِاَسْماعِ وَاَبْصارِ اَعْدائي وَحُسّادي وَالْباغينَ عَلَيَّ، وَانْصُرْني عَلَيْهِمْ، وَاَقِرَّ عَيْني وَفَرِّحْ قَلْبي، وَاجْعَلْ لي مِنْ هَمّي وَكَرْبي فَرَجاً وَمَخْرَجاً، وَاجْعَلْ مَنْ اَرادَني بِسُوء مِنْ جَميعِ خَلْقِكَ تَحْتَ قَدَمَيَّ، وَاكْفِني شَرَّ الشَّيْطانِ، وَشَرَّ السُّلْطانِ، وَسَيِّئاتِ عَمَلي، وَطَهِّرْني مِنَ الذُّنُوبِ كُلِّها، وَاَجِرْني مِنَ النّارِ بِعَفْوِكَ، وَاَدْخِلْنِى الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ، وَزَوِّجْني مِنَ الْحُورِ الْعينِ بِفَضْلِكَ، وَاَلْحِقْني بِاَوْلِيائِكَ الصّالِحينَ مُحَمَّد وَآلِهِ الاَْبْرارِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ الاَْخْيارِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ وَعَلى اَجْسادِهِمْ وَاَرْواحِهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. اِلهي وَسَيِّدي وَعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ لَئِنْ طالَبَتْني بِذُنُوبي لاَُطالِبَنَّكَ بِعَفْوِكَ، وَلَئِنْ طالَبَتْني بِلُؤْمي لاَُطالِبَنَّكَ بِكَرَمِكَ، وَلَئِنْ اَدْخَلْتَنِى النّارَ لاَُخْبِرَنَّ اَهْلَ النّارِ بِحُبّي لَكَ، اِلهي وَسَيِّدي اِنْ كُنْتَ لا تَغْفِرُ إلاّ لاَِوْلِيائِكَ وَاَهْلِ طاعَتِكَ فَاِلى مَنْ يَفْزَعُ الْمُذْنِبُونَ، وَاِنْ كُنْتَ لا تُكْرِمُ إلاّ اَهْلَ الْوَفاءِ بِكَ فَبِمَنْ يَسْتَغيثُ الْمُسْيؤُنَ اِلهي اِنْ اَدْخَلْتَنِى النّارَ فَفي ذلِكَ سُرُورُ عَدُوِّكَ، وَاِنْ اَدْخَلْتَنِى الْجَنَّةَ فَفي ذلِكَ سُرُورُ نَبِيِّكَ، وَاَنَا وَاللهِ اَعْلَمُ اَنَّ سُرُورَ نَبِيِّكَ اَحَبُّ اِلَيْكَ مِنْ سُرُورِ عَدُوِّكَ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ اَنْ تَمْلاََ قَلْبي حُبّاً لَكَ، وَخَشْيَةً مِنْكَ، وَتَصْديقاً بِكِتابِكَ، وَايماناً بِكَ، وَفَرَقاً مِنْكَ، وَشَوْقاً اِلَيْكَ، يا ذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ حَبِّبْ اِلَىَّ لِقاءِكَ وَاَحْبِبْ لِقائي، وَاجْعَلْ لي في لِقائِكَ الرّاحَةَ وَالْفَرَجَ وَالْكَرامَةَ، اَللّـهُمَّ اَلْحِقْني بِصالِحِ مِنْ مَضى، وَاجْعَلْني مِنْ صالِحِ مَنْ بَقي وَخُذْ بي سَبيلَ الصّالِحينَ، وَاَعِنّي عَلى نَفْسي بِما تُعينُ بِهِ الصّالِحينَ عَلى اَنْفُسِهِمْ، وَاخْتِمْ عَمَلي بِاَحْسَنِهِ، وَاجْعَلْ ثَوابي مِنْهُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ، وَاَعِنّي عَلى صالِحِ ما اَعْطَيْتَني، وَثَبِّتْني يا رَبِّ، وَلا تَرُدَّني في سُوء اسْتَنْقَذْتَني مِنْهُ يا رَبِّ الْعالَمينَ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ ايماناً لا اَجَلَ لَهُ دُونَ لِقائِكَ، اَحْيِني ما اَحْيَيْتَني عَلَيْهِ وَتَوَفَّني اِذا تَوَفَّيْتَني عَلَيْهِ، وَابْعَثْني اِذا بَعَثْتَني عَلَيْهِ وَاَبْرِىءْ قَلْبي مِنَ الرِّياءِ وَالشَّكِّ وَالسُّمْعَةِ في دينِكَ، حَتّى يَكُونَ عَمَلي خالِصاً لَكَ، اَللّـهُمَّ اَعْطِني بَصيرَةً في دينِكَ، وَفَهْماً في حُكْمِكَ، وَفِقْهاً في عِلْمِكَ، وَكِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَوَرَعاً يَحْجُزُني عَنْ مَعاصيكَ، وَبَيِّضْ وَجْهي بِنُورِكَ، وَاجْعَلْ رَغْبَتي فيـما عِنْدَكَ، وَتَوَفَّني في سَبيلِكَ، وَعَلى مِلَّةَ رَسُولِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْفَشَلِ وَالْهَمِّ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَالْغَفْلَةِ وَالْقَسْوَةِ وَالْمَسْكَنَةِ وَالْفَقْرِ وَالْفاقَةِ وَكُلِّ بَلِيَّة، وَالْفَواحِشِ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْس لا تَقْنَعُ، وَبَطْن لا يَشْبَعُ، وَقَلْب لا يَخْشَعُ، وَدُعاء لا يُسْمَعُ وَعَمَل لا يَنْفَعُ، وَاَعُوذُ بِكَ يا رَبِّ عَلى نَفْسي وَديني وَمالي وَعَلى جَميعِ ما رَزَقْتَني مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجيمَ اِنَّكَ اَنْتَ السَّميعُ الْعَليمُ، اَللّـهُمَّ اِنَّهُ لا يُجيرُني مِنْكَ اَحَدٌ وَلا اَجِدُ مِنْ دُونِكَ مُلْتَحَداً، فَلا تَجْعَلْ نَفْسي في شَي مِنْ عَذابِكَ، وَلا تَرُدَّني بِهَلَكَة وَلا تَرُدَّني بِعَذاب اَليم، اَللّـهُمَّ تَقَبَّلْ مِنّي وَاَعْلِ ذِكْري، وَارْفَعْ دَرَجَتي، وَحُطَّ وِزْري، وَلا تَذْكُرْني بِخَطيئَتي، وَاجْعَلْ ثَوابَ مَجْلِسي وَثَوابَ مَنْطِقي وَثَوابَ دُعائي رِضاكَ وَالْجَنَّةَ، وَاَعْطِني يا رَبِّ جَميعَ ما سَاَلْتُكَ، وَزِدْني مِنْ فَضْلِكَ، اِنّي اِلَيْكَ راغِبٌ يا رَبَّ الْعالَمينَ، اَللّـهُمَّ اِنَّكَ اَنْزَلْتَ في كِتابِكَ اَنْ نَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمْنا، وَقَدْ ظَلَمَنا اَنْفُسَنا فَاعْفُ عَنّا فَاِنَّكَ اَوْلى بِذلِكَ مِنّا، وَاَمَرْتَنا اَنْ لا نَرُدَّ سائِلاً عَنْ اَبْوابِنا وَقَدْ جِئْتُكَ سائِلاً فَلا تَرُدَّني إلاّ بِقَضاءِ حاجَتي، وَاَمَرْتَنا بِالاِْحْسانِ اِلى ما مَلَكَتْ اَيْمانُنا وَنَحْنُ اَرِقّاؤكَ فَاَعْتِقْ رِقابَنا مِنَ النّارِ، يا مَفْزَعي عِنْدَ كُرْبَتي، وَيا غَوْثي عِنْدَ شِدَّتي، اِلَيْكَ فَزِعْتُ وَبِكَ اسْتَغَثْتُ وَلُذْتُ، لا اَلُوذُ بِسِواكَ وَلا اَطْلُبُ الْفَرَجَ إلاّ مِنْكَ، فَاَغِثْني وَفَرِّجْ عَنّيك يا مَنْ يَفُكُّ الاَْسيرَ، وَيَعْفُو عَنِ الْكَثيرِ اِقْبَلْ مِنِّى الْيَسيرَ وَاعْفُ عَنِّى الْكَثيرَ اِنَّكَ اَنْتَ الرَّحيمُ الْغَفُورُ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ ايماناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي وَيَقيناً حَتّى اَعْلَمُ اَنَّهُ لَنْ يُصيبَني ما كَتَبْتَ لي وَرَضِّني مِنَ الْعَيْشِ بِما قَسَمْتَ لي يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
|
|||
08-10-2010, 06:49 AM | رقم المشاركة : 4 | |
|
رد: أعمال شهر رمضان
بسم الله الرحمن الرحيم |
|
08-10-2010, 06:53 AM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: أعمال شهر رمضان
دعاء السحر: الخامس : قال الشّيخ أيضاً تدعو في السّحر بهذا الدّعاء : يا عُدَّتي في كُرْبَتي، وَيا صاحِبي في شِدَّتي، وَيا وَلِيّي في نِعْمَتي، وَيا غايَتي في رَغْبَتـي، اَنْتَ السّاتِرُ عَوْرَتي، وَالْمُؤْمِنُ رَوْعَتي، وَالْمُقيلُ عَثْرَتي، فَاغْفِرْ لي خَطيئَتي، اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ خُشُوعَ الايمانِ قَبْلَ خُشُوعِ الذّلِّ فِي النّارِ، يا واحِدُ يا اَحَدُ يا صَمَدُ يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفواً اَحَدٌ، يا مَنْ يُعْطي مَنْ سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنْهُ وَرَحْمَةً، وَيَبْتَدِئُ بِالْخَيْرِ مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ تَفَضُّلاً مِنْهُ وَكَرَماً، بِكَرَمِكَ الّدائِمِ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِِ مُحَمَّد، وَهَبْ لي رَحْمَةً واسِعَةً جامِعَةً اَبْلُغُ بِها خَيْرَ الدُّنْيا وَالاَْخِرَةِ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْتَغْفِرُكَ لِما تُبْتُ اِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فيهِ، وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ خَيْر اَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخالَطَني فيهِ ما لَيْسَ لَكَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِِ مُحَمَّد وَاعْفُ عَنْ ظُلْمي وَجُرْمي بِحِلْمِكَ وَجُودِكَ يا كَريمُ، يا مَنْ لا يَخيبُ سائِلُهُ، وَلا يَنْفَدُ نائِلُهُ، يا مَنْ عَلا فَلا شَيْءَ فَوْقَهُ، وَدَنا فَلا شَيءَ دُونَهُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد وَارْحَمْني، يا فالِقَ الْبَحْرِ لِمُوسى، اللَّيلَةَ اللَّيْلَةَ اللَّيْلَةَ، السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ، اَللّـهُمَّ طَهِّرْ قَلْبي مِنَ النِّفاقِ، وَعَمَلي مِنَ الرِّياءِ، وَلِساني مِنَ الْكَذِبِ، وَعَيْني مِنَ الْخِيانَةِ، فَاِنَّكَ تَعْلَمُ خائِنَةَ الاَْعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدورِ يا رَبِّ هذا مَقامُ الْعائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ، هذا مَقامُ الْمُسْتَجيرِ بِكَ مِنَ النَّارِ، هذا مَقامُ الْمُسْتَغيثِ بِكَ مِنَ النّارِ، هذا مَقامُ الْهارِبِ اِلَيْكَ مِنَ النّارِ، هذا مَقامُ مَنْ يَبُوءُ لَكَ بِخَطيئَتِهِ وَيَعْتَرِفُ بِذَنْبِهِ وَيَتُوبُ اِلى رَبِّهِ، هذا مَقامُ الْبائِسِ الْفَقيرِ، هذا مَقامُ الْخائِفِ الْمُسْتَجيرِ، هذا مَقامُ الَْمحْزُونِ الْمَكْرُوبِ، هذا مَقامُ الْمَغْمُومِ الْمَهْمُومِ، هذا مَقامُ الْغَريبِ الْغَريقِ، هذا مَقامُ الْمُسْتَوْحِشِ الْفَرِقِ، هذا مَقامُ مَنْ لا يَجِدُ لِذَنْبِهِ غافِراً غَيْرَكَ، وَلا لِضَعْفِهِ مُقَوِّياً اِلاّا اَنْتَ، وَلا لِهَمِّهِ مُفَرِّجاً سِواكَ، يا اللهُ يا كَريمُ، لا تُحْرِقْ وَجْهي بِالنّارِ بَعْدَ سُجُودي لَكَ وَتَعْفيري بِغَيْرِ مَنٍّ مِنّي عَلَيْكَ، بَلْ لَكَ الْحَمْدُ وَالْمَنُّ وَالتَّفَضُّلُ عَليَّ ارْحَمْ اَيْ رَبِّ اَيْ رَبِّ (حتّى ينقطع النفس) ضَعْفي وَقِلَّةَ حيلَتي وَرِقَّةَ جِلْدي وَتَبَدُّدَ اَوْصالي وَتَناثُرَ لَحْمي وَجِسْمي وَجَسَدي، وَوَحْدَتي وَوَحْشَتي في قَبْري، وَجَزَعي مِنْ صَغيرِ الْبَلاءِ، اَسْاَلُكَ يا رَبِّ قُرَّةَ الْعَيْنِ، وَالاِغْتِباطَ يَومَ الْحَسْرَةِ وَالنَّدامَةِ، بَيِّضْ وَجْهِي يا رَبِّ يَوْمَ تَسْوَدُّ الْوُجُوهُ، آمِنّي مِنَ الْفَزَعِ الاَْكْبَرِ، اَسْاَلُكَ الْبُشْرى يَوْمَ تُقَلَّبُ الْقُلُوبُ وَالاَْبْصارُ، وَالْبُشْرى عِنْدَ فِراقِ الدُّنْيا، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي اَرْجُوهُ عَوْناً في حَياتي، وَاُعِدُّهُ ذُخْراً لِيَوْمِ فاقَتي، اَلْحَمْدُ لله الَّذي اَدْعُوهُ وَلا اَدْعُو غَيْرَهُ وَلوْ دَعَوْتُ غَيْرَهُ لَخَيَّبَ دُعائي، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي اَرْجُوهُ وَلا اَرْجُو غَيْرَهُ وَلَوْ رَجَوْتُ غَيْرَهُ لاََخْلَفَ رَجائي، اَلْحَمْدُ للهِ الْمُنْعِمِ الُْمحْسِنِ الُمجْمِلِ الْمُفْضِلِ ذِي الْجَلالِ والاِكْرامِ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَة، وَصاحِبُ كُلِّ حَسَنَة، وَمُنْتَهى كُلِّ رَغْبَة، وَقاضي كُلِّ حاجَة، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَارْزُقْني الْيَقينَ وُحسْنَ الظَّنِّ بِكَ، وَاَثْبِتْ رَجاءِكَ في قَلْبي، وَاقْطَعْ رَجائي عَمَّنْ سِواكَ، حَتّى لا اَرْجُو غَيْرَكَ وَلا اَثِقَ اِلاّ بِكَ يا لَطيفاً لِما تَشاءُ اْلُطُفْ لي في جَميعِ اَحْوالي بِما تُحِبُّ وَتَرْضى، يا رَبِّ اِنّي ضَعيفٌ عَلَى النّارِ فَلا تُعَذِّبْني بالنّارِ، يا رَبِّ ارْحَمْ دُعائي وَتَضرُّعي وَخَوْفي وَذُلّي وَمْسكَنَتي وَتَعْويذي وَتَلْويِذي، يا رَبِّ اِنّي ضَعيفٌ عَنْ طَلَبِ الدُّنْيا وَاَنْتَ واسِعٌ كَريمٌ، اَسْأَلُكُ يا رَبِّ بِقُوَّتِكَ عَلى ذلِكَ وَقُدْرَتِكَ عَلَيْهِ وَغِناكَ عَنْهُ وَحاجَتي اِلَيْهِ اَنْ تَرْزُقَني في عامي هذا وَشَهْري هذا وَيَوْمي هذا وَساعَتي هذِهِ رِزْقاً تُغْنيني بِهِ عَنْ تَكَلُّفُ ما في اَيْدي النّاسِ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلالِ الطَّيِّبِ، اَيْ رَبِّ مِنْكَ اَطْلُبُ وَاِلَيْكَ اَرْغَبُ وِايّاكَ اَرْجُو وَاَنْتَ اَهْل ذلِكَ، لا اَرْجُو غَيْرَكَ وَلا اَثِقُ إلاّ بِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، اَيْ رَبِّ ظَلَمْتُ نَفْسي فَاْغفِرْ لي وَارْحَمْني وَعافِني، يا سامِعَ كُلِّ صَوْت، وَيا جامِعَ كُلِّ فَوْت، وَيا بارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ، يا مَنْ لا تَغْشاهُ الظُّلُماتُ، وَلا تَشْتَبِهُ عَلَيْهِ الاَْصْواتُ، وَلا يَشْغَلُهُ شَيءٌ عَنْ شَيء، اَعْطِ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ اَفْضَلَ ما سَأَلَكَ وَاَفْضَلَ ما سُئِلْتَ لَهُ، وَاَفْضَلَ ما اَنْتَ مَسْؤُولٌ لَهُ اِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ، وَهَبْ لِيَ الْعافِيَةَ حَتّى تُهَنِّئَني الْمَعيشَةَ، وَاخْتِمْ لي بِخَيْر حَتّى لا تَضُرَّنيِ الذُّنُوبُ، اَللّـهُمَّ رَضِّني بِما قَسَمْتَ لي حَتّى لا اَسْأَلَ اَحَداً شَيْئاً، اَللّـهُمَّ صَلّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَافْتَحْ لي خَزائِنَ رَحْمَتِكَ، وَارْحَمْني رَحْمَةً لا تُعَذِّبُني بَعْدَها اَبَداً فِي الدُّنْيا وَالاخِرَةِ، وَارْزُقْني مِنْ فَضْلِكَ الْواسِعِ رِزْقاً حَلالاً طَيِّباً لا تُفْقِرُني اِلى اَحَد بَعْدَهُ سِواكَ، تَزيدُني بِذلِكَ شُكْراً وَاِلَيْكَ فاقَةً وَفَقْراً، وَبِكَ عَمَّنْ سِواكَ غِناً وَتَعفُّفاً، يا مُحْسِنُ يا مُجْمِلُ، يا مُنْعِمُ يا مُفْضِلُ، يا مَليكُ يا مُقْتَدِرُ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاكْفِني الْمُهِمَّ كُلَّهُ، وَاقْضِ لي بِالْحُسْنى، وَبارِكْ لي في جَميعِ اُمُوري، وَاقْضِ لي جَميعَ حَوائِجي، اَللّـهُمَّ يَسِّرْ لي ما اَخافُ تَعْسيرَهُ، فَاِنَّ تَيْسيرَ ما اَخافُ تَعْسيرَهُ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسيرٌ، وَسَهِّلْ لي ما اَخافُ حُزونَتَهُ، وَنَفِّسْ عَنّي ما اَخافُ ضيقَهُ، وَكُفَّ عَنّي ما اَخافُ هَمَّهُ، وَاصْرِفْ عَنّي ما اَخافُ بَلِيَّتَهُ، يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ، اَللّـهُمَّ امْلاَ قَلْبي حُبّاً لَكَ، وخَشْيَةً مِنْكَ، وَتَصْديقاً لَكَ، وَايماناً بِكَ، وفَرَقاً مِنْكَ، وَشَوْقاً اِلَيْكَ يا ذَا الْجَلالِ وَالاِكْرامِ، اَللّـهُمَّ اِنَّ لَكَ حُقُوقاً فَتَصَدَّقْ بِها عَلَيَّ، وَلِلنّاسِ قِبَلي تَبِعاتٌ فَتَحمَّلْها عَنّي، وَقَدْ اَوْجَبْتَ لِكُلِّ ضَيْف قِرىً، وَاَنَا ضَيْفُكَ، فَاْجعَلْ قِرايَ اللَّيْلَةَ الْجَنَّةَ، يا وَهّابَ الْجَنَّةِ يا وَهّابَ الْمَغْفِرَةِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِكَ . السّادس : تدعو بدعاء ادريس الذي رواه الشّيخ والسّيد فليطلب من كتاب المصباح أو كتاب الاقبال . السّابع : أن تدعو بهذا الدعاء الذي هو أخصر أدعية السحّر وهو مروي في الاقبال : يا مَفْزَعي عِنْدَ كُرْبَتي، وَيا غَوْثي عِنْدَ شِدَّتي اِلَيْكَ فَزِعْتُ، وَبِكَ اسْتَغَثْتُ، وَبِكَ لُذْتُ لا اَلُوذُ بِسِواكَ وَلا اَطْلُبُ الْفَرَجَ إلاّ مِنْكَ، فَاَغِثْني وَفَرِّجْ عَنّي، يا مَنْ يَقْبَلُ الْيَسيرَ، وَيَعْفُو عَنِ الْكَثيرِ، اِقْبَلْ مِنِّي الْيَسيرَ وَاعْفُ عَنِّي الْكَثيرَ، اِنَّكَ اَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحيمُ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ ايماناً تُباشِرُبِهِ قَلْبي، وَيَقيناً حَتّى اَعْلَمَ اَنَّهُ لَنْ يُصيَبني إلاّ ما كَتَبْتَ لي، وَرَضِّني مِنَ الْعَيْشِ بِما قَسَمْتَ لي يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، يا عُدَّتي في كُرْبَتي، وَيا صاحِبي في شِدَّتي، وَيا وَليّي في نِعْمَتي، وَيا غايَتي في رَغْبَتي، اَنْتَ السّاتِرُ عَوْرَتي، وَالاْمِنُ رَوْعَتي، وَالْمُقيلُ عَثْرَتي، فَاغْفِرْ لي خَطيئَتي يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ . الثّامن : وتسبّح أيضاً بهذه التّسبيحات المرويّة في الاقبال : سُبْحـانَ مَنْ يَعْلَمُ جَوارِحَ الْقُلُوبِ، سُبْحـانَ مَنْ يُحْصي عَدَدَ الذُّنُوبِ، سُبْحـانَ مَنْ لا يَخْفى عَلَيْهِ خافِيَةٌ فِي السَّماواتِ وَالاَْرَضينَ، سُبْحـانَ الرَّبِّ الْوَدُودِ، سُبْحـانَ الْفَرْدِ الْوِتْرِ، سُبْحـانَ الْعَظيمِ الاَْعْظَمِ، سُبْحـانَ مَنْ لا يَعْتَدي عَلى اَهْلِ مَمْلَكَتِهِ، سُبْحـانَ مَنْ لا يُؤاخِذُ اَهْلَ الاَْرْضِ بِاَلْوانِ الْعَذابِ، سُبْحـانَ الْحَنّانِ الْمَنّانِ، سُبْحـانَ الرَّؤُوفِ الرَّحيمِ، سُبْحـانَ الْجَبّارِ الْجَوادِ، سُبْحـانَ الْكَريمِ الْحَليمِ، سُبْحـانَ الْبَصيرِ الْعَليمِ، سُبْحـانَ الْبَصيرِ الْواسِعِ، سُبْحـانَ اللهِ عَلى اِقْبالِ النَّهارِ، سُبْحـانَ اللهِ عَلى اِدْبارِ النَّهارِ، سُبْحـانَ اللهِ عَلى اِدْبارِ اللَّيْلِ واِقْبالِ النَّهارِ، وَلَهُ الْحَمْدُ وَالَْمجْدُ وَالْعَظَمةُ وَالْكِبرِياءُ مَعَ كُلِّ نَفَس، وَكُلِّ طَرْفَةِ عَيْن، وَكُلِّ لَْمحَة سَبَقَ في عِلْمِهِ سُبْحانَكَ، مِلاَ ما اَحْصى كِتابُكَ، سُبْحانَكَ زِنَةَ عَرْشِكَ، سُبْحانَكَ سُبْحانَكَ سُبْحانَكَ . واعلم انّ نيّة الصّوم على ما ذكره العلماء يحسن أن تكون عقيب ما تسحر، ومن الجائز أن ينوي الصّوم في أي وقت كان من اللّيل ويكفي في النيّة انّه يعلم ويقصد أن يصوم نهار الغد لله تعالى، وأن يمسك فيه عن المفطّرات وينبغي أن لا يدع صلاة اللّيل في الاسحار وأن لا يترك التهجّد فيها .
|
|||
08-10-2010, 06:57 AM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: أعمال شهر رمضان
القِسمُ الرّابعُ: في أعمال أيّام شهر رمضان
|
|||
08-10-2010, 07:04 AM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: أعمال شهر رمضان
في أعمالِ شهر رَمضان الخاصّة .. اللّيلة الاُولى وفيها أعمال :الاوّل : الاستهلال وقد أوجبه بعض العلماء . الثّاني : اذا رأيت هلال شهر رمضان فلا تشر اليه ولكن استقبل القبلة وارفع يديك الى السّماء وخاطب الهلال تقول : رَبّي وَرَبُّكَ اللهُ رَبُّ الْعالَمينَ، اَللّـهُمَّ اَهِلَّهُ عَلَيْنا بِالاَْمْنِ وَالاِيمانِ، وَالسَّلامَةِ وَالاِسْلامِ، وَالْمُسارَعَةِ اِلى ما تُحِبُّ وَتَرْضى، اَللّـهُمَّ بارِكْ لَنا في شَهْرِنا هذا، وَارْزُقْنا خَيْرَهُ وَعَوْنَهُ، وَاصْرِفْ عَنّا ضُرَّهُ وَشَرَّهُ وَبلاءَهُ وَفِتْنَتَهُ . وروي انّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان اذا استهلّ هلال شهر رمضان استقبل القبلة بوجهه وقال : اَللّـهُمَّ اَهِلَّهُ عَلَيْنا بِالاَْمْنِ والاِيمانِ، وَالسَّلامَةِ وَالاِسْلامِ، وَالْعافِيَةِ الُْمجَلَّلَةِ وَدِفاعِ الاَسْقامِ، وَالْعَوْنِ َعَلَى الصَّلاةِ وَالصِّيامِ وَالْقِيامِ وَتِلاوَةِ الْقُرآنِ، اَللّـهُمَّ سَلَّمْنا لِشَهْرِ رَمَضانَ وَتَسَلِّمْهُ مِّنا، وَسَلِّمْنا فيهِ حَتّى يَنْقَضِيَ عَنّا شَهْرُ رَمَضانَ وَقَدْ عَفَوْتَ عَنّا وَغَفَرْتَ لَنا وَرَحِمْتَنا . وعن الصّادق (عليه السلام) قال : اذا رأيت الهلال فقل : اَللّـهُمَّ قَدْ حَضَرَ شَهْرُ رَمَضانَ، وَقَدِ افْتَرَضْتَ عَلَيْنا صِيامَهُ، وَاَنْزَلْتَ فيهِ الْقُرآنَ هُدىً لِلنّاسِ وَبَيِّنات مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ، اَللّـهُمَّ اَعِنّا عَلى صِيامِهِ وَتَقَبَّلْهُ مِنّا، وَسَلِّمْنا فيهِ، وَسَلِّمْنا مِنْهُ وَسَلَّْمُهَ لَنا في يُسْر مِنَكَ وَعافِيَة اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرٌ، يا رَحْمنُ يا رَحيمُ . الثّالث : أن يدعو اذا شاهد الهلال بالدّعاء الثّالث والاربعين من دعوات الصحيفة الكاملة ، روى السيّد ابن طاووس انّ عليّ بن الحسين (عليه السلام) مرّ في طريقه يوماً فنظر الى هلال شهر رمضان فوقف فقال : اَيُّهَا الْخَلْقُ الْمُطيعُ الدّائِبُ السَّريعُ، الْمُتَرَدِّدُ في مَنازِلِ التَّقْديرِ، الْمُتَصَرِّفُ في فَلَكِ التَّدْبيرِ، آمَنْتُ بِمَنْ نَوَّرَ بِكَ الظُّلَمَ، وَاَوْضَحَ بِكَ الْبُهَمَ، وجَعَلَكَ آيَةً مِنْ آياتِ مُلْكِهِ، وَعَلامَةً مِنْ عَلاماتِ سُلْطانِهِ، فَحَدَّ بِكَ الزَّمانَ، وامْتَهَنَكَ بِالْكَمالِ وَالنُّقْصانِ، وَالطُّلُوعِ والاُفُولِ، وَالاِنارَةِ والْكُسُوفِ، في كُلِّ ذلِكَ اَنْتَ لَهُ مُطيعٌ، وَاِلَى اِرادَتِهِ سَريعٌ، سُبْحانَهُ ما اَعْجَبَ ما دَبَّرَ مِنْ اَمْرِكَ، وَاَلْطَفَ ما صَنَعَ في شَأنِكَ، جَعَلَك مِفْتاحَ شَهْر حادِث لاَمْر حادِث، فَاَسأَلُ اللهَ رَبِّي وَرَبَّكَ، وَخالِقي وَخالِقَكَ، وَمُقَدِّري وَمُقَدِّرَكَ، وَمُصَوِّري وَمُصَوِّرَكَ اَنْ يُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ يَجْعَاَلك هِلالَ بَرَكة لا تَمْحَقُها الاَيامُ، وَطَهارَة لا تُدَنِّسُهَا الاثامُ، هِلالَ اَمْن مِنَ الافاتِ، وَسَلامَة مِنَ السَّيِّئاتِ، هِلالَ سَعْد لا نَحْسَ فيهِ يُمْن لا نَكَدَ مَعَهُ، وَيُسْر لا يُمازِجُهُ عُسْرٌ، وَخَيْر لا يَشُوبُهُ شَرٌّ، هِلالَ اَمْن وَايمان وَنِعْمَة وَاِحْسان وَسَلامَة وَاِسْلام، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاجْعَلْنا مِنْ اَرْضى مَنْ طَلَعَ عَلَيْهِ، وَاَزْكى مَنْ نَظَرَ اِلَيْهِ، وَاَسْعَدَ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فيهِ، وَوَفِّقْنَا اَللّـهُمَّ فيهِ لِلطّاعَةِ وَالتَّوْبَةِ، وَاعْصِمْنا فيهِ مِنَ الاثامِ وَالْحَوبَةِ، وَاَوْزِعْنا فيهِ شُكْرَ النِّعْمَةِ، واَلْبِسْنا فيهِ جُنَنَ الْعافِيَةِ، وَاَتْمِمْ عَلَيْنا بِاسْتِكْمالِ طاعَتِكَ فيهِ الْمِنَّةَ، اِنَّكَ اَنْتَ الْمَنّانُ الْحَميدُ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وآلِهِ الطَيِّبينَ، وَاجْعَلْ لَنا فيهِ عَوناً مِنْكَ عَلى ما نَدَبْتَنا اِلَيْهِ مِنْ مُفْتَرَضِ طاعَتِكَ، وَتَقَبَّلْها اِنَّكَ الاَكْرَمُ مِنْ كُلِّ كَريم، وَالاَرْحَمُ مِنْ كُلِّ رَحيم، آمينَ آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ . الرّابع : يستحبّ أن يأتي أهله وهذا ممّا خصّ به هذا الشّهر ويكره ذلك في أوائل سائر الشّهور . الخامس : الغُسل ، ففي الحديث انّ من اغتسل اوّل ليلة منه لم يصبه الحكّة الى شهر رمضان القابل . السّادس : أن يغتسل في نهر جار ويصبّ على رأسه ثلاثين كفّاً من الماء ليكون على طهر معنوي الى شهر رمضان القابل . السّابع : أن يزور قبر الحسين (عليه السلام) لتذهب عنه ذنوبه ويكون له ثواب الحجّاج والمعتمرين في تلك السّنة . الثّامن : أن يبدأ في الصّلاة ألف ركعة الواردة في هذا الشّهر التي مرّت في أواخر القسم الثّاني من أعمال هذا الشّهر . التّاسع : أن يصلّي ركعتين في هذه اللّيلة يقرأ في كلّ ركعة الحمد وسورة الانعام ويسأل الله تعالى أن يكفيه ويقيه المخاوف والاسقام . العاشر : أن يدعُو بدعاء اَللّـهُمَّ اِنَّ هذَا الشَّهْرَ الْمُبارَكَ الذي ذكرناه في آخر ليلة من شعبان . الحادي عشر : أن يرفع يديه اذا فرغ من صلاة المغرب ويدعو بهذا الدّعاء المرويّ في الاقبال عن الامام الجواد (عليه السلام) : اَللّـهُمَّ يا مَنْ يَمْلِكُ التَّدْبيرَ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيء قَديرٌ، يا مَنْ يَعْلَمُ خائِنَةَ الاَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورِ وَتُجِنُّ الضَّميرُ وَهُوَ اللَّطيفُ الْخَبيرُ، اَللّـهُمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ نَوى فَعَمِلَ، وَلا تَجْعَلْنا مِمَّنْ شَقِيَ فَكَسِلَ، وَلا مِمَّنْ هُوَ عَلى غَيْرِ عَمَل يَتَّكِلُ، اَللّـهُمَّ صَحِّحْ اَبْدانَنا مِنَ الْعِلَلِ، وَاَعِنّا عَلى ما افْتَرَضْتَ عَلَيْنا مِنَ الْعَمَلِ، حَتّى يَنْقَضِيَ عَنّا شَهْرُكَ هذا وَقَدْ اَدَّيْنا مَفْرُوضَكَ فيهِ عَلَيْنا، اَللّـهُمَّ اَعِنّا عَلى صِيامِهِ، وَوَفِّقْنا لِقِيامِهِ، وَنَشِّطْنا فيهِ لِلصَّلاةِ، وَلا تَحْجُبْنا مِنَ الْقِراءَةِ، وَسَهِّلْ لَنا فيهِ ايتاءَ الزَّكاةِ، اَللّـهُمَّ لا تُسَلِّطْ عَلَيْنا وَصَباً وَلا تَعَباً وَلا سَقَماً وَلا عَطَباً، اَللّـهُمَّ ارْزُقْنا الاِفْطارَ مِنْ رِزْقِكَ الْحلالِ، اَللّـهُمَّ سَهِّلْ لَنا فيهِ ما قَسَمْتَهُ مِنْ رِزْقِكَ، وَيَسِّرْ ما قَدَّرْتَهُ مِنْ اَمْرِكَ، وَاجْعَلْهُ حَلالاً طَيِّباً نَقِيّاً مِنَ الاثامِ خالِصاً مِنَ الاصارِ وَالاَجْرامِ، اَللّـهُمَّ لا تُطْعِمْنا اِلاّ طَيِّباً غَيْرَ خَبيث وَلا حَرام، وَاجْعَلْ رِزْقَكَ لَنا حَلالاً لا يَشُوبُهُ دَنَسٌ وَلا اَسْقامٌ يا مَنْ عِلْمُهُ بِالسِّرِّ كَعِلْمِهِ باِلاِعْلانِ، يا مُتَفَضِّلاً عَلى عِبادِهِ بِالاِحْسانِ، يا مَنْ هُوَ عَلى كُلِّ شَيء قَديرٌ وَبِكُلِّ شَيء عَليمٌ خَبيرٌ اَلْهِمْنا ذِكْرَكَ وَجَنِّبْنا عُسْرَكَ، وَاَنِلْنا يُسْرَكَ، وَاَهْدِنا لِلرَّشادِ، وَوَفِّقْنا لِلسَّدادِ، وَاعْصِمْنا مِنَ الْبَلايا، وَصُنّا مِنَ الاَوْزارِ وَالْخَطايا، يا مَنْ لا يَغْفِرُ عَظيمَ الذُّنُوبِ غَيْرُهُ، وَلا يَكْشِفُ السُّوءَ إلاّ هُوَ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَاَكْرَمَ الاَكْرَمينَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبينَ، وَاجْعَلْ صِيامَنا مَقْبُولاً، وَبِالْبِرِّ وَالتَّقْوى مَوْصُولاً، وَكَذلِكَ فَاجْعَلْ سَعْيَنا مَشْكُوراً وَقِيامَنا مَبْرُوراً، وَقُرْآنَنا مَرْفُوعاً، وَدُعاءَنا مَسْمُوعاً، وَاهْدِنا لِلْحُسْنى، وَجَنِّبْنَا الْعُسْرى، وَيَسِّرْنا لِلْيُسْرى، وَاَعِلْ لَنَا الدَّرَجاتِ، وَضاعِفْ لَنا الْحَسَناتِ، وَاقْبَلْ مِنَّا الصَّوْمَ وَالصَّلاةَ، واسْمَعْ مِنَّا الدَّعَواتِ، وَاغْفِرْ لَنَا الْخَطيئاتِ، وَتَجاوَزْ عَنَّا السَّيِّئاتِ، وَاجْعَلْنا مِنَ الْعامِلينَ الْفائِزينَ، وَلا تَجْعَلْنا مِنَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضّالّينَ، حَتّى يَنْقَضِيَ شَهْرُ رَمَضانَ عَنّا وَقَدْ قَبِلْتَ فيهِ صِيامَنا وَقِيامَنا، وَزَكَّيْتَ فيهِ اَعْمالَنا، وَغَفَرْتَ فيهِ ذُنوبَنا، وَاَجْزَلْتَ فيهِ مِنْ كُلِّ خَيْر نَصيبَنا، فَاِنَّكَ الاِْلـهُ الُْمجيبُ، وَالرَّبُّ الْقَريبُ، وَاَنْتَ بِكُلِّ شَيْء مُحيطٌ . الثّاني عشر : أن يدعو بهذا الدّعاء المأثور عن الصّادق (عليه السلام) المروي في كتاب الاقبال : اَللّـهُمَّ رَبَّ شَهْرِ رَمَضانَ، مُنَزِّلَ الْقُرْآنِ، هذا شَهْرُ رَمَضانَ الَّذي اَنْزَلْتَ فيهِ الْقُرْآنَ، وَاَنْزَلْتَ فيهِ آيات بَيِّنات مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ، اَللّـهُمَّ ارْزُقْنا صِيامَهُ، وَاَعِنّا عَلى قِيامِهِ، اَللّـهُمَّ سَلِّمْهُ لَنا وَسَلِّمْنا فيهِ وَتَسَلَّمْهُ مِنّا في يُسْر مِنَكَ وَمُعافاة، وَاجْعَلْ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ الَْمحْتُومِ وَفيـما تَفْرُقُ مِنَ الاَمْرِ الْحَكيمِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ الْقَضاءِ الَّذي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ، اَنْ تَكْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ، وَاجْعَلْ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ اَنْ تُطيلَ عُمْري وَتُوَسِّعَ عَليَّ مِنَ الرِّزْقِ الْحَلالِ . الثّالث عشر : أن يدعو بالدّعاء الرابع والاربعين من أدعية الصّحيفة الكاملة . الرّابع عشر : أن يدعو بالدّعاء الطّويل اَللّـهُمَّ اِنَّه قَد دَخَلَ شَهْرُ رَمَضانَ ... الخ ، الذي رواه السيّد في الاقبال . الخامس عشر : يقول : اَللّـهُمَّ اِنَّ هذا شَهْرُ رَمَضانَ اَللّـهُمَّ رَبَّ شَهْرِ رَمَضانَ، الَّذي اَنزَلْتَ فيهِ الْقُرْآنَ، وَجَعَلْتَهُ بَيِّنات مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ، اَللّـهُمَّ فَبارِكْ لَنا في شَهْرِ رَمَضانَ، وَاَعِنّا عَلى صِيامِهِ وَصَلَواتِهِ وَتَقَبَّلْهُ مِنّا، ففي الحديث انّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)كان اذا دخل شهر رمضان دعا بهذا الدّعاء . السّادس عشر : عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ايضاً انّه كان يدعو في أوّل ليلة من شهر رمضان فيقول : اَلْحَمْد للهِ الَّذي اَكْرَمَنا بِكَ اَيُّهَا الشَّهرُ الْمُبارَكُ، اَللّـهُمَّ فَقَوِّنا عَلى صِيامِنا وَقِيامِنا، وَثبِّتْ اَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرينَ، اَللّـهُمَّ اَنْتَ الْواحِدُ فَلا وَلَدَ لَكَ، واَنْتَ الصَّمَدُ فلا شِبْهَ لَكَ، واَنْتَ الْعَزيزُ فَلا يُعِزُّكَ شَيْءٌ، وَاَنْتَ الْغَنِيُّ وَاَنَا الْفَقير، وَاَنْتَ الْمَوْلى وَاَنا الْعَبْدُ، واَنْتَ الْغُفورُ وَاَنا الْمُذْنِبُ، وَاَنْتَ الرَّحيمُ وَاَنَا الُْمخْطِئُ، وَاَنْتَ الْخالِقُ وَاَنَا الَْمخْلُوقُ، وَاَنْتَ الْحَيُّ وَاَنَا الْمَيِّتُ، اَسْاَلُكَ بِرَحْمَتِكَ اَنْ تَغْفِرَ لي وَتَرْحَمَني، وَتَجاوَزَ عَنّي اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرٌ . السّابع عشر : قد مرّ في الباب الاوّل من الكتاب استحباب أن يدعو بدعاء الجوشن الكبير في أوّل ليلة من رمضان . الثّامن عشر : أن يدعو بدعاء الحجّ الذي مرّ في أوّل الشّهر . التّاسع عشر : ينبغي الاكثار من تلاوة القرآن اذا دخل شهر رمضان، وروي انّ الصّادق (عليه السلام) كان يقول قبلما يتلو القرآن : اَللّـهُمَّ اِنّي اَشْهَدُ اَنَّ هذا كِتابُكَ الْمُنْزَلُ مِنْ عِنْدِكَ عَلى رَسُولِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ، وَكَلامُكَ النّاطِقُ عَلى لِسانِ نَبِيِّكَ، جَعَلْتَهُ هادِياً مِنْكَ اِلى خَلْقِكَ، وَحَبْلاً مُتَّصِلاً فيـما بَيْنَكَ وَبَيْنَ عِبادِكَ، اَللّـهُمَّ اِنّي نَشَرْتُ عَهْدَكَ وَكِتابَكَ، اَللّـهُمَّ فَاجْعَلْ نَظَري فيهِ عِبادَةً، وَقِراءَتي فيهِ فِكْراً، وَفِكْري فيهِ اعْتِباراً، وَاجْعَلْني مِمَّنْ اتَّعَظَ بِبَيانِ مَواعِظِكَ فيهِ، وَاجْتَنَبَ مَعاصيكَ، وَلا تَطْبَعْ عِنْدَ قِراءَتي عَلى سَمْعي، وَلا تَجْعَلْ عَلى بَصَري غِشاوَةً، وَلا تَجْعَلْ قِراءَتي قِراءَةً لا تَدَبُّرَ فيها، بَلِ اجْعَلْني اَتَدَبَّرُ آياتِهِ وَاَحْكامَهُ، آخِذاً بِشَرايِعِ دينِكَ، وَلا تَجْعَلْ نَظَري فيهِ غَفْلَةً، وَلا قِراءَتي هَذَراً، اِنَّكَ اَنْتَ الرَّؤوفُ الرَّحيمُ . ويقول بعدما فرغ من تلاوته : اَللّـهُمَّ اِنّي قَدْ قَرَأتُ ما قَضَيْتَ مِنْ كِتابِكَ الَّذي اَنْزَلْتَهُ عَلى نَبِيِّكَ الصّادِقِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنا، اَللّـهُمَّ اجْعَلْني مِمَّنْ يُحِلُّ حَلالَهُ، وَيُحَرِّمُ حَرامَهُ، وَيُؤْمِنُ بِمُحْكَمِهِ وَمُتَشابِهِه، وَاجْعَلْهُ لي اُنْساً في قَبْري، وَاُنْساً في حَشْري، وَاجْعَلْني مِمَّنْ تُرْقيهِ بِكُلِّ آيَة قَرَأها دَرَجَةً في اَعْلا عِلِّيّينَ، آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ .
|
|||
08-10-2010, 07:08 AM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: أعمال شهر رمضان
اليَوْمُ الاوّل
|
|||
08-10-2010, 07:11 AM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: أعمال شهر رمضان
اليَومُ السّادس
|
|||
08-10-2010, 07:15 AM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
رد: أعمال شهر رمضان
اللّيلة التّاسِعَة عَشرة
|
|||
08-10-2010, 07:19 AM | رقم المشاركة : 11 | |||
|
رد: أعمال شهر رمضان
دُعاء اللّيلة الثّانية وَالْعِشْرينَ
|
|||
08-10-2010, 07:25 AM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: أعمال شهر رمضان
تتمّة أعمال اللّيلة الحادِيةَ وَالْعِشْرينَ روى الكفعمي عن السّيّد ابن باقي : تقول في اللّيلةِ الحادية والعشرين : اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد، وَآلِ مُحَمَّد وَاقْسِمْ لي حِلْماً يَسُدُّ عَنّي بابَ الْجَهْلِ، وَهُدىً تَمُنُّ بِهِ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ ضَلالَة، وَغِنىً تَسُدُّ بِهِ عَنّي بابَ كُلِّ فَقْر، وَقُوَّةً تَرُدُّ بِها عَنّي كُلَّ ضَعْف، وَعِزّاً تُكْرِمُني بِهِ عَنْ كُلِّ ذُلٍّ، وَرِفْعَةً تَرْفَعُني بِها عَنْ كُلِّ ضَعَة، وَاَمْناً تَرُدُّ بِهِ عَنّي كُلَّ خَوْف، وَعافِيَةً تَسْتُرُني بِها عَنْ كُلِّ بَلاء، وَعِلْماً تَفْتَحُ لي بِهِ كُلَّ يَقين، وَيَقيناً تُذْهِبُ بِهِ عَنّي كُلَّ شَكٍّ، وَدُعاءً تَبْسُطُ لي بِهِ الاِجابَةَ في هذِهِ اللَّيْلَةِ، وَفي هذِهِ السّاعَةِ، السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ يا كَريمُ، وَخَوْفاً تَنْشُرُ لي بِهِ كُلَّ رَحْمَة، وَعِصْمَةً تَحُولُ بِها بَيْني وَبَيْنَ الذُّنُوبِ، حَتّى اُفْلِحَ بِها عِنْدَ الْمَعْصُومُينَ عِنْدَكَ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ . وروي عن حماد بن عثمان قال : دخلت على الصّادق (عليه السلام) ليلة احدى وعشرين من شهر رمضان فقال لي : يا حماد اغتسلت ، فقلت : نعم جعلت فداك، فدعا بحصير ثمّ قال : اليّ لزقي فصلّ فلم يزل يصلّي وأنا اُصلّي الى لزقه حتّى فرغنا من جميع صلواتنا، ثمّ أخذ يدعو وأنا اُءَمِّن على دعائه الى أن اعترض الفجر، فأذّن وأقام ودعا بعض غلمانه فقمنا خلفه، فتقدّم فصلّى بنا الغداة، فقرأ بفاتحة الكتابِ وَاِنّا اَنْزَلناهُ في لَيلَةِ الْقَدْرِ في الاُولى، وفي الرّكعة الثّانية بفاتحة الكتاب وقُل هُوَ اللهُ اَحَدٌ، فلمّا فرغنا من التّسبيح والتّحميد والتّقديس والثّناء على الله تعالى والصّلاة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والدّعاء لجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات خرّ ساجداً لا أسمع منه الّا النّفس ساعة طويلة، ثمّ سمعته يقول لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالاَبْصارِ، الى آخر الدّعاء المروي في الاقبال. وروى الكليني انّه كان الباقر (عليه السلام)اذا كانت ليلة احدى وعشرين وثلاث وعشرين أخذ في الدّعاء حتّى يزول اللّيل (ينتصف) فاذا زال اللّيل صلّى . وروى انّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يغتسل في كلّ ليلة من هذا العشر، ويستحبّ الاعتكاف في هذا العشر وله فضل كثير وهو أفضل الاوقات للاعتكاف، وروي انّه يعدل حجّتين وعمرتين، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اذا كان العشر الاواخر اعتكف في المسجد وضُرِبت له قُبّة من شعر وشمّر المئزَر وطَوى فِراشه واعلم انّ هذه ليلة تتجدّد فيها أحزان آل محمّد وأشياعهم ففيها في سنة أربعين من الهجرة كانت شهادة مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه . وروى انّه ما رفع حجر عن حجر في تلك اللّيلة الّا وكان تحته دماً عبيطاً كما كان ليلة شهادة الحسين (عليه السلام) ، وقال المفيد (رحمه الله) : ينبغي الاكثار في هذه اللّيلة من الصّلاة على محمّد وآل محمّد والجدّ في اللّعن على ظالمي آل محمّد (عليهم السلام)واللّعن على قاتل امير المؤمنين (عليه السلام) . الْيَومُ الحادي وَالعِشرون يوم شهادة أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن المناسب أن يزار (عليه السلام) في هذا اليوم، والكلمات التي نطق بها خضر (عليه السلام) في هذا اليوم وهي كزيارة له (عليه السلام) فيه قد أودعناها كتابنا هديّة الزّائر . اللّيلة الثّالِثة وَالعِشرُون وهي أفضل من اللّيلتين السّابقتين ويستفاد من أحاديث كثيرة انّها هي ليلة القدر وفيها يقدّر كلّ أمر حكيم، ولهذه اللّيلة عدّة أعمال خاصّة سوى الاعمال العامّة التي تشارك فيها اللّيلتين الماضيتين . الاوّل : قراءة سورتي العنكبوت والرّوم، وقال الصّادق (عليه السلام) : انّ من قرأ هاتين السّورتين في هذه اللّيلة كان من أهل الجنّة . الثّاني : قراءة سورة حم دُخّان . الثّالث : قراءة سورة القدر ألف مرّة . الرّابع : أن يكرّر في هذه اللّيلة بل في جميع الاوقات هذا الدّعاء اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الخ ، وقد ذكرناه في خلال أدعية العشر الاواخر بعد دعاء اللّيلة الثّالثة والعشرين. الخامس : يقول : اَللّـهُمَّ امْدُدْ لي في عُمْري، وَاَوْسِعْ لي في رِزْقي، وَاَصِحَّ لي جِسْمي، وَبَلِّغْني اَمَلي، وَاِنْ كُنْتُ مِنَ الاَْشْقِياءِ فَاْمُحني مِنَ الاَْشْقِياءِ، وَاْكتُبْني مِنَ السُّعَداءِ، فَاِنَّكَ قُلْتَ في كِتابِكَ الْمُنْزَلِ عَلى نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ صَلَوتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ (( يَمْحُو اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ اُمُّ الْكِتابِ)) . السّادس : يقول : اَللّـهُمَّ اجْعَلْ فيـما تَقْضي وَفيـما تُقَدِّرُ مِنَ الاَْمْرِ الَْمحْتُومِ، وَفيـما تَفْرُقُ مِنَ الاَْمْرِ الْحَكيمِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ، مِنَ الْقَضاءِ الَّذي لا يُردُّ وَلا يُبَدَّلُ اَنْ تَكْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ في عامي هذا الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ، وَاجْعَلْ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ اَنْ تُطيلَ عُمْري وَتُوَسِّعَ لي في رِزْقي . السّابع : يدعو بهذا الدّعاء المروي في الاقبال : يا باطِناً في ظُهُورِهِ، وَيا ظاهِراً في بُطُونِهِ وَيا باطِناً لَيْسَ يَخْفى، وَيا ظاهِراً لَيْسَ يُرى، يا مَوْصُوفاً لا يَبْلُغُ بِكَيْنُونَيِةِ مَوْصُوفٌ وَلا حَدٌّ مَحْدُودٌ، وَيا غائِباً غَيْرَ مَفْقُود، وَيا شاهِداً غَيْرَ مَشْهُود، يُطْلَبُ فَيُصابُ، وَلَمْ يَخْلُ مِنْهُ السَّماواتُ وَالاَْرْضِ وَمابَيْنَهُما طَرْفَةَ عَيْن، لا يُدْرِكُ بِكَيْف وَلا يُؤَيَّنُ بِاَيْن وَلا بِحَيْث، اَنْتَ نُورُ النُّورِ وَرَبَّ الاَْرْبابِ، اَحَطْتَ بِجَميعِ الاُمُورِ، سُبْحانَ مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ سُبْحانَ مَنْ هُوَ هكَذا وَلا هكَذا غَيْرُهُ . ثمّ تدعو بما تشاء . الثّامن : أن يأتي غسلاً آخر في آخر اللّيل سوى ما يغتسله في أوّله واعلم انّ للغسل في هذه اللّيلة واحياؤها وزيارة الحسين (عليه السلام) فيها والصّلاة مائة ركعة فضل كثير وقد أكّدتها الاحاديث . روى الشّيخ في التهذيب عن أبي بصير قال : قال لي الصّادق (عليه السلام) : صلّ في اللّيلة التي يرجى أن تكون ليلة القدر مائة ركعة تقرأ في كلّ ركعة قُل هُوَ اللهُ اَحَدٌ عشر مرّات قال : قلت : جعلت فداك فإن لم أقو عليها قائماً قال : صلّها جالساً ، قلت : فإن لم أقو ، قال : ادّها وأنت مستلق في فراشك . وعن كتاب دعائم الاسلام انّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يطوي فراشه ويشدّ مئزره للعبادة في العشر الاواخر من شهر رمضان، وكان يوقظ أهله ليلة ثلاث وعشرين، وكان يرشّ وجوه النّيام بالماء في تلك اللّيلة وكانت فاطمة صلوات الله عليها لا تدع أهلها ينامون في تلك اللّيلة وتعالجهم بقلّة الطّعام وتتأهّب لها من النّهار، أي كانت تأمرهم بالنّوم نهاراً لئلاّ يغلب عليهم النّعاس ليلاً، وتقول: محروم من حرم خيرها . وروي انّ الصّادق (عليه السلام) كان مدنفاً فأمر فأخرج الى المسجد فكان فيه حتّى أصبح ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان . قال العلامة المجلسي (رحمه الله) : عليك في هذه اللّيلة أن تقرأ من القرآن ما تيسّر لك، وأن تدعو بدعوات الصّحيفة الكاملة لا سيّما دعاء مكارم الاخلاق ودعاء التّوبة، وينبغي أن يراعى حرمة أيّام ليالي القدر والاشتغال فيها بالعبادة وتلاوة القرآن المجيد والدّعاء، فقد روي باسناد معتبرة انّ يوم القدر مثل ليلته .
|
|||
08-10-2010, 07:34 AM | رقم المشاركة : 13 | |||
|
رد: أعمال شهر رمضان
اللّيلة السّابِعَة وَالعِشرُون ورد فيها الغسل وروي انّ الامام زين العابدين (عليه السلام) كان يقول فيها من اوّل اللّيلة الى آخرها: اَللّـهُمَّ ارْزُقْني التَّجافِيَ عَنْ دارِ الغُرُورِ، وَالاِنابَةَ اِلى دارِ الْخُلُودِ، وَالاسْتِعْدادَ لِلْمَوْتِ قَبْلَ حُلُولِ الْفَوْتِ. آخر ليلة من الشّهر هي ليلة كثيرة البركات وفيها أعمال : الاوّل : الغُسل . الثّاني : زيارة الحسين (عليه السلام) . الثّالث : قراءة سور الانعام والكهف ويس ومائة مرّة اَسْتَغْفِرُ اللهَ واَتُوبُ اِلَيْهِ . الرّابع : أن يدعو بهذا الدّعاء الذي رواه الكليني عن الصّادق (عليه السلام) : اَللّـهُمَّ هذا شَهْرُ رَمَضانَ الَّذي اَنْزَلْتَ فيهِ الْقُرْآنَ، وَقَدْ تَصَرَّمَ وَاَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَريمِ يا رَبِّ أنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ لَيْلَتي هذِهِ، اَوْ يَتَصَرَّمَ شَهْرُ رَمَضانَ وَلَكَ قِبَلي تَبِعَةٌ اَوْ ذَنْبٌ تُريدُ اَنْ تُعَذِّبَني بِهِ يَوْمَ اَلْقاكَ . الخامس : أن يدعو بالدّعاء يا مُدَبِّرَ الاُمُورِ الخ الذي مضى في أعمال اللّيلة الثّالثة والعشرين. السّادس : أن يودّع شهر رمضان بدعوات الوداع التي رواها الكليني والصّدوق والمفيد والطّوسي والسّيد ابن طاووس رضوان الله عليهم ولعلّ احسنها هو الدّعاء الخامس والاربعون من الصّحيفة الكاملة ، وروى السّيد ابن طاووس عن الصّادق (عليه السلام) قال : مَن ودّع شهر رمضان، في آخر ليلة منه وقال : اَللّـهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخرَ الْعَهْدِ مِنْ صِيامي لِشَهْرِ رَمَضانَ وَاَعُوذُ بِكَ اَنْ يَطْلُعَ فَجرُ هذِهِ اللَّيْلَةِ إلاّ وَقَد غَفَرْتَ لي غفر الله تعالى له قبل أن يصبح ورزقه الانابة اليه وروى السّيد والشّيخ الصّدوق عن جابر بن عبد الله الانصاري قال : دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في آخر جمعة من شهر رمضان فلمّا أبصر بي قال لي : يا جابر هذا آخر جُمعة من شهر رمضان فودّعه وقل : اَللّـهُمَّ لا تَجْعَلْهُ اخرَ الْعَهْدِ مِنْ صِيامِنا اِيّاهُ فَاِنْ جَعَلْتَهُ فَاجْعَلْني مَرْحُوماً وَلا تَجْعَلني مَحْرُوماً، فانّه من قال ذلك ظفر باحدى الحسنيين امّا ببلوغ شهر رمضان من قابل، وأمّا بغفران الله ورحمته . وروى السّيد ابن طاووس والكفعمي عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : من صلّى آخر ليلة من شهر رمضان عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة واحدة وقُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ عشر مرّات ويقول في ركوعه وسجوده عشر مرّات سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ، ويتشهّد في كلّ ركعتين ثمّ يسلّم فاذا فرغ من آخر عشر ركعات وسلّم استغفر الله ألف مرّة، فاذا فرغ من الاستغفار سجد ويقول في سجوده : يا حِيُّ يا قَيُّومُ، يا ذَا الْجَلالِ وَالاِكْرام، يا رِحْمنَ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ وَرَحيمَهُما، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، يا اِلـهَ الاَوَّلينَ وَالاخِرينَ، اِغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا، وَتَقَبَّلْ مِنّا صَلاتَنا وَصِيامَنا وَقِيامَنا . قال النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : والذي بعثني بالحقّ نبيّاً انّ جبرئيل أخبرني عن اسرافيل عن ربّه تبارك وتعالى انّه لا يرفع رأسه من السّجود حتّى يغفر الله له ويتقبّل منه شهر رمضان ويتجاوز عن ذنوبه الخبر، وقد روّيت هذه الصّلاة في ليلة عيد الفطر أيضاً ولكن في تلك الرّواية انّه يسبّح بالتسبيحات الاربع في الرّكوع والسّجود . وورد في دعاء السّجود بعد الصّلاة عوض اِغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا الى آخر الدّعاء اِغْفِرْ لي ذُنُوبي وَتَقَبَّلْ صَوْمي وَصَلاتي وَقِيامي . اليَوْمُ الثّلاثُون روى السّيد لليوم الاخير من الشّهر دعاءاً أوّله اَللّـهُمَّ اِنَّكَ اَرْحَمَ، الرّاحِمينَ ويختم القرآن غالباً في هذا اليوم، فينبغي أن يدعى عند الختم بالدّعاء الثّاني والاربعين من الصّحيفة الكاملة ولمن شاء أن يدعو بهذا الدّعاء الوجيز الذي رواه الشّيخ عن أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه: اَللّـهُمَّ اشْرَحْ بِالْقُرْآنِ صَدْري وَاسْتَعْمِلْ بِالْقُرآنِ بَدَني، وَنَوِّرْ بِالْقُرآنِ بَصَري، وَاَطْلِقْ بِالْقُرآنِ لِساني، وَاَعَنّي عَلَيْهِ ما اَبْقَيْتَني، فَاِنَّهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِكَ، ويدعو أيضاً بهذا الدّعاء المروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : اَللّـهُمَّ اِنِّي اَسْاَلُكَ اِخْباتَ الُْمخْبِتينَ، وَاِخْلاصَ الْمُوقِنينَ، وَمُرافَقَةَ الاَْبْرارِ، وَاسْتِحْقاقَ حَقائِقِ الاِيمانِ، وَالْغَنيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ اِثْم، وَوُجُوبَ رَحْمَتِكَ، وَعَزآئِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّجاةَ مِنَ النّارِ . خاتمة في صلوات اللّيالي ودعوات الايّام المشهورة، وقد ذكرها العلاّمة المجلسي (رحمه الله) في كتاب زاد المعاد في الفصل الاخير من أعمال شهر رمضان، وانّني اقتصر هُنا على ما ذكر هُناك ، قال : صلاة اللّيلة الاُولى اربع ركعات في كلّ ركعة بعد الحمد التّوحيد خمس عشرة مرّة . اللّيلة الثّانية أربع ركعات في كلّ ركعة بعد الحمد عشرون مرّة انّا اَنْزَلناهُ . الثّالثة عشر ركعات في كلّ ركعة الحمد والتّوحيد خمسون مرّة. الرّابعة ثمان ركعات في كلّ ركعة الحمد وانّا اَنْزَلناهُ عشرون مرّة. الخامسة ركعتان في كلّ منهما الحمد والتّوحيد خمسون مرّة ويقول بعد الفراغ مائة مرّة اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد . السّادسة أربع ركعات في كلّ منها الحمد وسورة تَبارَكَ الّذي بِيَدِهِ المُلْكُ . السّابعة أربع ركعات في كلّ منها الحمد وثلاث عشرة مرّة انّا اَنْزَلناهُ. الثّامنة ركعتان في كلّ منهما الحمد والتّوحيد عشر مرّات ويقول بعد السّلام ألف مرّة سُبْحانَ اللهِ . التّاسِعة ستّ ركعات بين المغرب والعشاء في كلّ منها الحمد وآية الكرسي سبع مرّات ويقول بعد الفراغ خمسين مرّة اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد . العاشرة عشرون ركعة في كلّ ركعة الحمد والتّوحيد ثلاثون مرّة. الحادية عشرة ركعتان في كلّ منهما الحمد وعشرون مرّة اِنّا اَعْطَيْناكَ الْكَوثَرَ . الثّانية عشرة ثمان ركعات في كلّ منها الحمد وثلاثون مرّة انّا اَنْزَلناهُ . الثّالثة عشرة أربع ركعات في كلّ منها الحمد والتّوحيد خمساً وعشرون مرّة . الرّابعة عشرة ستّ ركعات في كلّ ركعة الحمد وثلاثون مرّة سورة اِذا زُلزِلَت . الخامسة عشرة أربع ركعات في الاوّليين يقرأ بعد الحمد التّوحيد مائة مرّة، وفي الاخريين يقرؤها خمسون مرّة. السّادسة عشرة اثنتا عشرة ركعة في كلّ ركعة الحمد واثنتا عشرة مرّة سورة اَلْهيكُمُ التَّكاثُرُ . السّابعة عشرة ركعتان في الاولى يقرأ بعد الحمد ما شاء من السّور وفي الثّانية يقرأ بعدها التّوحيد مائة مرّة. ويقول بعد السّلام مائة مرّة لا اِلـهَ إلاّ اللهُ الثّامنة عشرة أربع ركعات في كلّ ركعة الحمد وخمس وعشرون مرّة سورة اِنّا اَعْطَيْناكَ الْكَوثَرَ . التّاسعة عشرة خمسون ركعة بالحمد وخمسين مرّة سورة اِذا زُلْزِلَت والظاهر انّ المراد أن تقرأ السّورة في كلّ ركعة مرّة واحدة فانّ من الصّعب أن يقرأ سورة اذا زلزلت في ليلة واحدة الفين وخمسمائة مرّة . صلاة اللّيلة العشرين والحادية والعشرين والثّانية والعشرين والثّالثة والعشرين والرّابعة والعشرين في كلّ من هذه اللّيالي يصلّي ثمان ركعات بما تيسّر من السّور. الخامسة والعشرين ثمان ركعات في كلّ منها الحمد والتّوحيد عشر مرّات. السّادسة والعشرين ثمان ركعات في كلّ منها الحمد والتّوحيد مائة مرّة. السّابعة والعشرين أربع ركعات في كلّ منها الحمد وسورة تَبارَكَ الّذي بِيَدِهِ المُلْكُ فان لم يتمكّن قرأ التّوحيد خمساً وعشرين مرّة. الثّامنة والعشرين ستّ ركعات في كلّ منها الحمد وآية الكرسي مائة مرّة، والتّوحيد مائة مرّة، وسورة الكوثر مائة مرّة، وبعد الصّلاة يصلّي على النّبي وآله مائة مرّة . أقول : صلاة اللّيلة الثّامنة والعشرين على ما وجدتها في الاحاديث ستّ ركعات بفاتحة الكتاب وآية الكرسي عشر مرّات والكوثر عشراً وقُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ عشراً ويُصلّي على النّبي وآله مائة مرّة. التّاسعة والعشرين ركعتان في كلّ منهما الحمد والتّوحيد عشرون مرّة. الثّلاثين اثنتا عشرة ركعة في كلّ ركعة الحمد والتّوحيد عشرون مرّة ويصلّي بعد الفراغ على محمّد وآل محمّد مائة مرّة وهذه الصّلوات كلّها يفصل بين كلّ ركعتين منها بالسّلام كما ذكر .
|
|||
08-10-2010, 07:37 AM | رقم المشاركة : 14 | |||
|
رد: أعمال شهر رمضان
اليَوْمُ الثّلاثُون روى السّيد لليوم الاخير من الشّهر دعاءاً أوّله اَللّـهُمَّ اِنَّكَ اَرْحَمَ، الرّاحِمينَ ويختم القرآن غالباً في هذا اليوم، فينبغي أن يدعى عند الختم بالدّعاء الثّاني والاربعين من الصّحيفة الكاملة ولمن شاء أن يدعو بهذا الدّعاء الوجيز الذي رواه الشّيخ عن أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه: اَللّـهُمَّ اشْرَحْ بِالْقُرْآنِ صَدْري وَاسْتَعْمِلْ بِالْقُرآنِ بَدَني، وَنَوِّرْ بِالْقُرآنِ بَصَري، وَاَطْلِقْ بِالْقُرآنِ لِساني، وَاَعَنّي عَلَيْهِ ما اَبْقَيْتَني، فَاِنَّهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِكَ، ويدعو أيضاً بهذا الدّعاء المروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : اَللّـهُمَّ اِنِّي اَسْاَلُكَ اِخْباتَ الُْمخْبِتينَ، وَاِخْلاصَ الْمُوقِنينَ، وَمُرافَقَةَ الاَْبْرارِ، وَاسْتِحْقاقَ حَقائِقِ الاِيمانِ، وَالْغَنيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ اِثْم، وَوُجُوبَ رَحْمَتِكَ، وَعَزآئِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّجاةَ مِنَ النّارِ . خاتمة في صلوات اللّيالي ودعوات الايّام المشهورة، وقد ذكرها العلاّمة المجلسي (رحمه الله) في كتاب زاد المعاد في الفصل الاخير من أعمال شهر رمضان، وانّني اقتصر هُنا على ما ذكر هُناك ، قال : صلاة اللّيلة الاُولى اربع ركعات في كلّ ركعة بعد الحمد التّوحيد خمس عشرة مرّة . اللّيلة الثّانية أربع ركعات في كلّ ركعة بعد الحمد عشرون مرّة انّا اَنْزَلناهُ . الثّالثة عشر ركعات في كلّ ركعة الحمد والتّوحيد خمسون مرّة. الرّابعة ثمان ركعات في كلّ ركعة الحمد وانّا اَنْزَلناهُ عشرون مرّة. الخامسة ركعتان في كلّ منهما الحمد والتّوحيد خمسون مرّة ويقول بعد الفراغ مائة مرّة اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد . السّادسة أربع ركعات في كلّ منها الحمد وسورة تَبارَكَ الّذي بِيَدِهِ المُلْكُ . السّابعة أربع ركعات في كلّ منها الحمد وثلاث عشرة مرّة انّا اَنْزَلناهُ. الثّامنة ركعتان في كلّ منهما الحمد والتّوحيد عشر مرّات ويقول بعد السّلام ألف مرّة سُبْحانَ اللهِ . التّاسِعة ستّ ركعات بين المغرب والعشاء في كلّ منها الحمد وآية الكرسي سبع مرّات ويقول بعد الفراغ خمسين مرّة اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد . العاشرة عشرون ركعة في كلّ ركعة الحمد والتّوحيد ثلاثون مرّة. الحادية عشرة ركعتان في كلّ منهما الحمد وعشرون مرّة اِنّا اَعْطَيْناكَ الْكَوثَرَ . الثّانية عشرة ثمان ركعات في كلّ منها الحمد وثلاثون مرّة انّا اَنْزَلناهُ . الثّالثة عشرة أربع ركعات في كلّ منها الحمد والتّوحيد خمساً وعشرون مرّة . الرّابعة عشرة ستّ ركعات في كلّ ركعة الحمد وثلاثون مرّة سورة اِذا زُلزِلَت . الخامسة عشرة أربع ركعات في الاوّليين يقرأ بعد الحمد التّوحيد مائة مرّة، وفي الاخريين يقرؤها خمسون مرّة. السّادسة عشرة اثنتا عشرة ركعة في كلّ ركعة الحمد واثنتا عشرة مرّة سورة اَلْهيكُمُ التَّكاثُرُ . السّابعة عشرة ركعتان في الاولى يقرأ بعد الحمد ما شاء من السّور وفي الثّانية يقرأ بعدها التّوحيد مائة مرّة. ويقول بعد السّلام مائة مرّة لا اِلـهَ إلاّ اللهُ الثّامنة عشرة أربع ركعات في كلّ ركعة الحمد وخمس وعشرون مرّة سورة اِنّا اَعْطَيْناكَ الْكَوثَرَ . التّاسعة عشرة خمسون ركعة بالحمد وخمسين مرّة سورة اِذا زُلْزِلَت والظاهر انّ المراد أن تقرأ السّورة في كلّ ركعة مرّة واحدة فانّ من الصّعب أن يقرأ سورة اذا زلزلت في ليلة واحدة الفين وخمسمائة مرّة . صلاة اللّيلة العشرين والحادية والعشرين والثّانية والعشرين والثّالثة والعشرين والرّابعة والعشرين في كلّ من هذه اللّيالي يصلّي ثمان ركعات بما تيسّر من السّور. الخامسة والعشرين ثمان ركعات في كلّ منها الحمد والتّوحيد عشر مرّات. السّادسة والعشرين ثمان ركعات في كلّ منها الحمد والتّوحيد مائة مرّة. السّابعة والعشرين أربع ركعات في كلّ منها الحمد وسورة تَبارَكَ الّذي بِيَدِهِ المُلْكُ فان لم يتمكّن قرأ التّوحيد خمساً وعشرين مرّة. الثّامنة والعشرين ستّ ركعات في كلّ منها الحمد وآية الكرسي مائة مرّة، والتّوحيد مائة مرّة، وسورة الكوثر مائة مرّة، وبعد الصّلاة يصلّي على النّبي وآله مائة مرّة . أقول : صلاة اللّيلة الثّامنة والعشرين على ما وجدتها في الاحاديث ستّ ركعات بفاتحة الكتاب وآية الكرسي عشر مرّات والكوثر عشراً وقُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ عشراً ويُصلّي على النّبي وآله مائة مرّة. التّاسعة والعشرين ركعتان في كلّ منهما الحمد والتّوحيد عشرون مرّة. الثّلاثين اثنتا عشرة ركعة في كلّ ركعة الحمد والتّوحيد عشرون مرّة ويصلّي بعد الفراغ على محمّد وآل محمّد مائة مرّة وهذه الصّلوات كلّها يفصل بين كلّ ركعتين منها بالسّلام كما ذكر .
|
|||
08-10-2010, 07:44 AM | رقم المشاركة : 15 | |||
|
رد: أعمال شهر رمضان
وأمّا دَعَواتِ الايّام فقد روي عن ابن عبّاس عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فضلاً كثيراً لصيام كلّ يوم من شهر رمضان وذكر لكلّ يوم منه دعاءاً يخصّه ذا فضل كثير وأجر جزيل ونحن نقتصر على ايراد الدّعوات . دعاء اليوم الاوّل : اَللّـهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ صِيامَ الصّائِمينَ، وَقِيامي فيهِ قيامَ الْقائِمينَ، وَنَبِّهْني فيهِ عَنْ نَوْمَةِ الْغافِلينَ، وَهَبْ لى جُرْمي فيهِ يا اِلـهَ الْعالَمينَ، وَاعْفُ عَنّي يا عافِياً عَنْ الُْمجْرِمينَ . اليوم الثّاني : اَللّـهُمَّ قَرِّبْني فيهِ اِلى مَرْضاتِكَ، وَجَنِّبْني فيهِ مِنْ سَخَطِكَ وَنَقِماتِكَ، وَوَفِّقْني فيهِ لِقِرآءَةِ ايـاتِكَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ . اليوم الثّالث : اَللّـهُمَّ ارْزُقْني فيهِ الذِّهْنَ وَالتَّنْبيهَ، وَباعِدْني فيهِ مِنَ السَّفاهَةِ وَالَّتمْويهِ، وَاجْعَلْ لى نَصيباً مِنْ كُلِّ خَيْر تُنْزِلُ فيهِ، بِجُودِكَ يا اَجْوَدَ الاَْجْوَدينَ . اليوم الرّابع : اَللّـهُمَّ قَوِّني فيهِ عَلى اِقامَةِ اَمْرِكَ، وَاَذِقْني فيهِ حَلاوَةَ ذِكْرِكَ، وَاَوْزِعْني فيهِ لاَِداءِ شُكْرِكَ بِكَرَمِكَ، وَاحْفَظْني فيهِ بِحِفْظِكَ وَسَتْرِكَ، يا اَبْصَرَ النّاظِرينَ . اليوم الخامس : اَللّـهُمَّ اجْعَلْني فيهِ مِنْ الْمُسْتَغْفِرينَ، وَاجْعَلْني فيهِ مِنْ عِبادِكَ الصّالِحينَ اْلقانِتينَ، وَاجْعَلني فيهِ مِنْ اَوْلِيائِكَ الْمُقَرَّبينَ، بِرَأْفَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ . اليوم السّادس : اَللّـهُمَّ لا تَخْذُلْني فيهِ لِتَعَرُّضِ مَعْصِيَتِكَ، وَلاتَضْرِبْني بِسِياطِ نَقِمَتِكَ، وَزَحْزِحْني فيهِ مِنْ مُوجِباتِ سَخَطِكَ، بِمَنِّكَ وَاَياديكَ يا مُنْتَهى رَغْبَةِ الرّاغِبينَ . اليوم السّابع : اَللّـهُمَّ اَعِنّي فِيهِ عَلى صِيامِهِ وَقِيامِهِ، وَجَنِّبْني فيهِ مِنْ هَفَواتِهِ وَآثامِهِ، وَارْزُقْني فيهِ ذِكْرَكَ بِدَوامِهِ، بِتَوْفيقِكَ يا هادِيَ الْمُضِلّينَ . اليوم الثّامن : اَللّـهُمَّ ارْزُقْني فيهِ رَحْمَةَ الاَْيْتامِ، وَاِطْعامَ اَلطَّعامِ، وَاِفْشاءَ السَّلامِ، وَصُحْبَةَ الْكِرامِ، بِطَولِكَ يا مَلْجَاَ الاْمِلينَ. اليوم التّاسع : اَللّـهُمَّ اجْعَلْ لي فيهِ نَصيباً مِنْ رَحْمَتِكَ الْواسِعَةِ، وَاهْدِني فيهِ لِبَراهينِكَ السّاطِعَةِ، وَخُذْ بِناصِيَتي اِلى مَرْضاتِكَ الْجامِعَةِ، بِمَحَبَّتِكَ يا اَمَلَ الْمُشْتاقينَ . اليوم العاشر : اَللّـهُمَّ اجْعَلْني فيهِ مِنَ الْمُتَوَكِّلينَ عَلَيْكَ، وَاجْعَلْني فيهِ مِنَ الْفائِزينَ لَدَيْكَ، وَاجْعَلْني فيهِ مِنَ الْمُقَرَّبينَ اِلَيْكَ، بِاِحْسانِكَ يا غايَةَ الطّالِبينَ . اليوم الحادي عشر : اَللّـهُمَّ حَبِّبْ اِلَيَّ فيهِ الاِْحْسانَ، وَكَرِّهْ اِلَيَّ فيهِ الْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ، وَحَرِّمْ عَلَيَّ فيهِ السَّخَطَ وَالنّيرانَ بِعَوْنِكَ يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ . اليوم الثّاني عشر : اَللّـهُمَّ زَيِّنّي فيهِ بِالسِّتْرِ وَالْعَفافِ، وَاسْتُرْني فيهِ بِلِباسِ الْقُنُوعِ وَالْكَفافِ، وَاحْمِلْني فيهِ عَلَى الْعَدْلِ وَالاِْنْصافِ، وَآمِنّي فيهِ مِنْ كُلِّ ما اَخافُ، بِعِصْمَتِكَ يا عِصْمَةَ الْخائِفينَ . اليوم الثّالث عشر : اَللّـهُمَّ طَهِّرْني فيهِ مِنَ الدَّنَسِ وَالاَْقْذارِ، وَصَبِّرْني فيهِ عَلى كائِناتِ الاَْقْدارِ، وَوَفِّقْني فيهِ لِلتُّقى وَصُحْبَةِ الاَْبْرارِ، بِعَوْنِكَ يا قُرَّةَ عَيْنِ الْمَساكينَ . اليوم الرّابع عشر : اَللّـهُمَّ لا تُؤاخِذْني فيهِ بِالْعَثَراتِ، وَاَقِلْني فيهِ مِنَ الْخَطايا وَالْهَفَواتِ، وَلا تَجْعَلْني فيهِ غَرَضاً لِلْبَلايا وَالاْفاتِ، بِعِزَّتِكَ يا عِزَّ الْمُسْلِمينَ . اليوم الخامس عشر : اَللّـهُمَّ ارْزُقْني فيهِ طاعَةَ الْخاشِعينَ، وَاشْرَحْ فيهِ صَدْري بِاِنابَةِ الُْمخْبِتينَ، بِاَمانِكَ يا اَمانَ الْخائِفينَ . اليوم السّادس عشر : اَللّـهُمَّ وَفِّقْني فيهِ لِمُوافَقَةِ الاَْبْرارِ، وَجَنِّبْني فيهِ مُرافَقَةَ الاَْشْرارِ، وَآوِني فيهِ بِرَحْمَتِكَ اِلى دارِ الْقَـرارِ، بِاِلهِيَّتِكَ يا اِلـهَ الْعالَمينَ . اليوم السّابع عشر : اَللّـهُمَّ اهْدِني فيهِ لِصالِحِ الاَْعْمالِ، وَاقْضِ لي فيهِ الْحَوائِجَ وَالاْمالَ، يا مَنْ لا يَحْتاجُ اِلَى التَّفْسيرِ وَالسُّؤالِ، يا عالِماً بِما في صُدُورِ الْعالَمينَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الطّاهِرينَ . اليوم الثّامن عشر : اَللّـهُمَّ نَبِّهْني فيهِ لِبَرَكاتِ اَسْحارِهِ، وَنَوِّرْ فيهِ قَلْبي بِضياءِ اَنْوارِهِ، وَخُذْ بِكُلِّ اَعْضائي اِلَى اتِّباعِ آثارِهِ، بِنُورِكَ يا مُنَوِّرَ قُلُوبِ الْعارِفينَ . اليوم التّاسع عشر : اَللّـهُمَّ وَفِّرْ فيهِ حَظّي مِنْ بَرَكاتِهِ، وَسَهِّلْ سَبيلي اِلى خَيْراتِهِ، وَلا تَحْرِمْني قَبُولَ حَسَناتِهِ، يا هادِياً اِلَى الْحَقِّ الْمُبينِ . اليوم العشرين : اَللّـهُمَّ افْتَحْ لي فيهِ اَبْوابَ الْجِنانِ، وَاَغْلِقْ عَنّي فيهِ اَبْوابَ النّيرانِ، وَوَفِّقْني فيهِ لِتِلاوَةِ الْقُرْآنِ، يا مُنْزِلَ السَّكينَةِ فى قُلُوبِ الْمُؤْمِنينَ . اليوم الحادي والعشرين : اَللّـهُمَّ اجْعَلْ لى فيهِ اِلى مَرْضاتِكَ دَليلاً، وَلا تَجْعَلْ لِلشَّيْطانِ فيهِ عَلَيَّ سَبيلاً، وَاجْعَلِ الْجَنَّةَ لى مَنْزِلاً وَمَقيلاً، يا قاضِيَ حَوائِجِ الطّالِبينَ . اليوم الثّاني والعشرين : اَللّـهُمَّ افْتَحْ لى فيهِ اَبْوابَ فَضْلِكَ، وَاَنْزِلْ عَلَيَّ فيهِ بَرَكاتِكَ، وَوَفِّقْني فيهِ لِمُوجِباتِ مَرْضاتِكَ، وَاَسْكِنّي فيهِ بُحْبُوحاتِ جَنّاتِكَ، يا مُجيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّينَ . اليوم الثّالث والعشرين : اَللّـهُمَّ اغْسِلْني فيهِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَطَهِّرْني فيهِ مِنَ الْعُيُوبِ، وَامْتَحِنْ قَلْبي فيهِ بِتَقْوَى الْقُلُوبِ، يا مُقيلَ عَثَراتِ الْمُذْنِبينَ . اليوم الرّابع والعشرين : اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ فيهِ ما يُرْضيكَ، وَاَعُوذُبِكَ مِمّا يُؤْذيكَ، وَاَسْأَلُكَ التَّوْفيقَ فيهِ لاَِنْ اُطيعَكَ وَلا اَعْصيْكَ، يا جَوادَ السّائِلينَ . اليوم الخامس والعشرين : اَللّـهُمَّ اجْعَلْني فيهِ مُحِبَّاً لاَِوْلِيائِكَ، وَمُعادِياً لاَِعْدائِكَ، مُسْتَنّاً بِسُنَّةِ خاتَمِ اَنْبِيائِكَ، يا عاصِمَ قُلُوبِ النَّبِيّينَ. اليوم السّادس والعشرين : اَللّـهُمَّ اجْعَلْ سَعْيي فيهِ مَشْكُوراً، وَذَنْبي فيهِ مَغْفُوراً وَعَمَلي فيهِ مَقْبُولاً، وَعَيْبي فيهِ مَسْتُوراً، يا اَسْمَعَ السّامِعينَ . اليوم السّابع والعشرين : اَللّـهُمَّ ارْزُقْني فيهِ فَضْلَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَصَيِّرْ اُمُوري فيهِ مِنَ الْعُسْرِ اِلَى الْيُسْرِ، وَاقْبَلْ مَعاذيري، وَحُطَّ عَنّيِ الذَّنْبَ وَالْوِزْرَ، يا رَؤوفاً بِعِبادِهِ الصّالِحينَ . اليوم الثّامن والعشرين : اَللّـهُمَّ وَفِّرْ حَظّي فيهِ مِنَ النَّوافِلِ، وَاَكْرِمْني فيهِ بِاِحْضارِ الْمَسائِلِ، وَقَرِّبْ فيهِ وَسيلَتى اِلَيْكَ مِنْ بَيْنِ الْوَسائِلِ، يا مَنْ لا يَشْغَلُهُ اِلْحـاحُ الْمُلِحّينَ . اليوم التّاسع والعشرين : اَللّـهُمَّ غَشِّني فيهِ بِالرَّحْمَةِ، وَارْزُقْني فيهِ التَّوْفيقَ وَالْعِصْمَةَ، وَطَهِّرْ قَلْبي مِنْ غَياهِبِ التُّهْمَةِ، يا رَحيماً بِعِبادِهِ الْمُؤْمِنينَ . اليوم الثّلاثين : اَللّـهُمَّ اجْعَلْ صِيامى فيهِ بِالشُّكْرِ وَالْقَبُولِ عَلى ما تَرْضاهُ وَيَرْضاهُ الرَّسُولُ، مُحْكَمَةً فُرُوعُهُ بِالاُْصُولِ، بِحَقِّ سَيِّدِنا مُحَمَّد وَآلِهِ الطّاهِرينَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ . أقول : اختلفت كتب الدّعوات في تقديم بعض الدّعوات والعبادات على بعض، والرّواية في ذلك غير معتبرة عندي لذلك لم أتعرّض لشيء منه، وقد ذكر الكفعمي دعاء اليوم السّابع والعشرين لليوم التّاسع والعشرين ولا يبعد أن يكون الانسب على مذهب الشّيعة الدّعاء به في اليوم الثّالث والعشرين ، انتهى .
|
|||
08-10-2010, 07:47 AM | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
رد: أعمال شهر رمضان
اقتباس:
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم ياكَريم .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. بارك الله في أيامكِ و لياليكِ أختي الغالية و أهل الله عليكم شهر رمضان بكل خيراته وفضائله وفقنا الله و إياكم لصيامه و تلاوة قرآنه وقيامه و أداء جميع أعماله برضا الله وعفوه علينا وعليكم وعلى جميع الأمة الإسلامية إن شاء الله تعالى
|
||||
08-11-2010, 10:55 PM | رقم المشاركة : 17 | |
|
رد: أعمال شهر رمضان
سم الله الرحمن الرحيم |
|
08-15-2010, 01:39 AM | رقم المشاركة : 18 | |
|
رد: أعمال شهر رمضان
مشكورة |
|
08-15-2010, 10:46 PM | رقم المشاركة : 19 | |
|
رد: أعمال شهر رمضان
بسم الله الرحمن الرحيم |
|
08-27-2010, 06:46 AM | رقم المشاركة : 20 | |||
|
رد: أعمال شهر رمضان
بسم الله نور النور اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم .. تسلم الأيادي المباركة اختي الكريمه : سجدة عشق على هذه الموضوع القيمة أحسنتم وجزاكم الله خير الجزاء وجعلها الله تعالى في ميزان أعمالكم وفقكم الله وسهل اموركم ببركه وسداد اهل البيت عليهم السلام نسألكم الدعاء والزيارة في هذا الايام العظيمه وفي هذا الشهر الكريم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم ..
|
|||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|