بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
١- الانتظار للفرج:
(النبي عيسى عليه السلام):
إنه من انبياء اولي العزم والذين امتازوا على غيرهم من الانبياء بانتظارهم وصبرهم.
منها ما ورد عن جابر عن الإمام الصادق عليه السلام: وإنما سمي أولوا العزم أولي العزم لأنه عهد إليهم في محمد والأوصياء من بعده والمهدي وسيرته وأجمع عزمهم على أن ذلك كذلك والإقرار به...١
رواية أخرى عن الإمام الصادق عليه السلام:
"ثم أخذ الميثاق على النبيين فقال ألست بربكم ثم قال وإن هذا محمد رسول الله وإن هذا علي أمير المؤمنين قالوا بلى فثبتت لهم النبوة، وأخذ الميثاق على أولي العزم أنني ربكم ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين وأوصياؤه من بعده ولاة أمري وخزان علمي عليه السلام وأن المهدي أنتصر به لديني وأظهر به دولتي وأنتقم به من أعدائي وأعبد به طوعاً وكرهاً قالوا أقررنا ياربُّ وشهدنا.٢
- (الامام المهدي عليه السلام)
إنه منتظر للفرج ليملأ بعد ذلك الارض قسطاً وعدلاً ولقد روي عنه عليه السلام: (وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج!.. فإنّ ذلك فرجكم)
٢- الغيبة:
(وكان للمسيح عليه السلام غيبات يسيح فيها في الارض فلا يعرف قومه وشيعته خبره ثم ظهر فأوصى إلى شمعون بن حمون عليه السلام فلما مضى شمعون غابت الحجج بعده واشتد الطلب وعظمت البلوى ودرس الدين وضيعت الحقوق واميتت الفروض والسنن وذهب الناس يميناً وشمالا لا يعرفون أياً من أي فكانت الغيبة مائتين و خمسين سنة)٣
٣- تهيئة الارضية لتحقيق العدل في العالم كله
٤- ارتباط النبي عيسى عليه السلام والامام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه) بالامام الحسين عليه السلام
إن عيسى بن مريم دخل في ساحة الامام الحسين من الصغر من المهد واستمر إلى إن كبر وحتى غاب وهو يعيش كل حياته في هذه الاجواء الروحانية إلى أن يأتي الامام الحجة، اما الامام الحجة فهو من ذرية الامام الحسين عليه السلام وهو الآخذ بثاره ( عليه السلام)
٤- الهدف المشترك بينهما وهي هداية أهل الكتاب فعيسى بن مريم ( عليه السلام) سيجعلهم يتبعون الامام المهدي ( عليه السلام) ولن يرتاح نفسياً إلا بتحقيق هذا الهدف.(وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا)..٤
٥- ارتباط كليهما بفاطمة الزهراء عليها السلام ففاطمة هي روح القدس التي تؤيد عيسى عليه السلام ،روي: عن محمّد بن جمهور، عن موسى بن بكر، عن زرارة، عن حمران قال: سألت أباعبداللَّه عليهالسلام عمّا يفرق في ليلة القدر هل هو ما يقدّر اللَّه فيها؟
قال: لا توصف قدرة اللَّه إلاّ أنّه قال: (فيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكيمٍ) (٥) فكيف يكون حكيماً إلّا ما فرق، و لا توصف قدرة اللَّه سبحانه، لانّه يحدّث ما يشاء.
و أمّا قوله: (لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) يعني فاطمة عليهاالسلام.
و قوله: (تَنَزَّلُ المَلائِكَةُ وَالروحُ فيها)، والملائكة في هذا الموضع: المؤمنون الّذين يملكون علم آلمحمّد عليهمالسلام، و (وَالروحُ)؛ روح القدس، و هو في فاطمة عليهاالسلام (مِنْ كُلِّ أَمْرٍ- سَلامٌ) يقول: من كلّ أمر مسلّمة (حَتّى مَطْلَعِ الفَجْرِ) (٦) يعني حتّى يقوم القائم عليهالسلام. (٧).
الامام المهدي عليه السلام من ذرية فاطمة واهدافها اهدافه وهو الآخذ بثارها عليها السلام.
-------
١-الكافي، الشيخ الكليني، ج1، ص 416
٢- تفسير القمي، علي بن إبراهيم القمي، ج2، ص 300.
٣- كتاب كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق.
٤- سورة النساء: ١٥٩
٥- الدخان: 4
٦-القدر: 3- 5.
٧- البحار: 25/ 97 ح 70.