اَلْحَمْدُ للهِ الْمَلِكِ الْحَقِّ الْمُبينِ، الْمُتَصاغِرِ لِعَظَمَتِهِ جَبابِرَةُ الطّاغينَ، الْمُعْتَرِفِ بِرُبُوبِيَّتِهِ جَميعُ اَهْلِ السَّماواتِ وَالْاَرَضينَ، الْمُقِرِّ بِتَوْحيدِهِ سائِرُ الْخَلْقِ اَجْمَعينَ،*وَصَلَّى*اللهُ*عَلى سَيِّدِ الْاَنامِ وَاَهْلِ بَيْتِهِ الْكِرامِ،*صَﻼةً*تَقَرُّ بِها اَعْيُنُهُمْ، وَيَرْغَمُ بِها اَنْفُ شانِئِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْاِنْسِ اَجْمَعينَ، سَﻼمُ*اللهِ*الْعِليِّ الْعَظيمِ وَسَﻼمُ مَﻼئِكَتِهِ الْمُقَرَّبينَ وَاَنْبِيائِهِ الْمُرْسَلينَ وَاَئِمَّتِهِ الْمُنْتَجَبينَ وَعِبادِهِ الصّالِحينَ وَجَميعِ الشُّهَداءِ وَالصِّدّيقينَ، وَالزّاكِياتُ الطَّيِّباتُ فيـما تَغْتَدي وَتَرُوحُ عَلَيْكَ يا*مُسْلِمَ بْنَ عَقيلِ*بْنِ أبي طالِب وَرَحْمَةُ*اللهِ*وَبَرَكاتُهُ،*اَشْهَدُ*اَنَّكَ اَقَمْتَ*الصَّﻼةَ، وَآتَيْتَ*الزَّكاةَ، وَاَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ،*وَنَهَيْتَ*عَنْ الْمُنْكَرِ، وَجاهَدْتَ*﴿... فِي*اللهِ*حَقَّ*جِهادِهِ،...﴾سورة الحج :: 78">(1) *وَقُتِلْتَ عَلى مِنْهاجِ الْمُجاهِدينَ في سَبيلِهِ حَتّى لَقِيْتَ اللهَ عَزَّوَجَلَّوَهُوَ*عَنْكَ راض،*وَاَشْهَدُ*اَنَّكَ وَفَيْتَ*بِعَهْدِ*اللهِ، وَبَذَلْتَ نَفْسَكَ في نُصْرَةِ حُجَّةِ*اللهِ*وَابْنِ حُجَّتِهِ حَتّى اَتاكَ الْيَقينُ،*اَشْهَدُ*لَكَ بِالتَّسْليمِ وَالْوَفاءِ وَالنَّصيحَةِ لِخَلَفِ النَّبِيِّ الْمُرْسَلِ، وَالسِّبْطِ الْمُنْتَجَبِ، وَالدَّليلِ الْعالِمِ وَالْوَصِيِّ الْمُبَلِّغِ، وَالْمَظْلُومِ الْمُهْتَضَمِ، فَجَزاكَ*اللهُ*عَنْ رَسُولِهِ وَعَنْ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَعَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ اَفْضَلَ الْجَزاءَ بِما*صَبَرْتَ*وَاحْتَسَبْتَ وَاَعَنْتَ فَنِعْمَ عُقْبَى الدّارِ،*لَعَنَ*اللهُ*مَنْ*قَتَلَكَ،*وَلَعَنَ*الله ُمَنْ اَمَرَ بِقَتْلِكَ،*وَلَعَنَ*اللهُ*مَنْ*ظَلَمَكَ،*وَلَعَنَ *اللهُ*مَنِ افْتَرى عَلَيْكَ،*وَلَعَنَ*اللهُ*مَنْ*جَهِلَ*حَقَّكَ وَاسْتَخَفَّ بِحُرْمَتِكَ،*وَلَعَنَ*اللهُ*مَنْ بايَعَكَ وَغَشَّكَ وَخَذَلَكَ وَاَسْلَمَكَ، وَمَنْ اَلَبَّ عَلَيْكَ وَمَنْ لَمْ يُعِنْكَ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي جَعَلَ النّارَ مَثْواهُمْ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ،*اَشْهَدُ*اَنَّكَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً، وَاَنَّ اللهَ مُنْجِزٌ لَكُمْ ما وَعَدَكُمْ جِئْتُكَ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكُمْ مُسَلِّماً لَكُمْ تابِعاً لِسُنَّتِكُمْ، وَنُصْرَتي لَكُمْ مُعَدَّةٌ*﴿... حَتّى*يَحْكُمَاللهُ*وَهُوَ*خَيْرُ*الْحاكِمينَ،﴾سور ة يونس :: 109">(2) *فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ ﻻ مَعَ عَدُوِّكُمْ،*صَلَواتُ*اللهِ*عَلَيْكُمْ وَعَلى اَرْواحِكُمْ وَاَجْسادِكُمْ وَشاهِدِكُمْ وَغائِبِكُمْ، وَالسَّﻼمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ*اللهِوَبَرَكاتُهُ،*قَتَلَ*اللهُ*اُمَّةً قَتَلَتْكُمْ بِالْاَيْدي وَالْاَلْسُنِ. وجَعَلَ هذه الكلمات في المزار الكبير بمنزلة اﻻستئذان، وقال: بعد ذِكرِها: ثمّ ادخل وادنُ من*القبر*وعلى الرّواية السّابقة أشِر الى الضّريح ثمّ قُل: اَلسَّﻼمُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْعَبْدُ الصّالِحُ الْمُطيعُ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِاَميرِالْمُؤْمِنينَ وَالْحَسَنِ*وَالْحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ السَّﻼمُ،﴿...*الْحَمْدُ*لله*وَسَﻼمٌ عَلى*عِبادِهِ*الَّذينَ اصْطَفى...﴾سورة النمل :: 59">(3) *مُحَمَّد وَآلِهِ، وَالسَّﻼمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ*اللهِ*وَبَرَكاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ وَعَلى رُوحِكَ وَبَدَنِكَ،*اَشْهَدُ*اَنَّكَ مَضَيْتَ عَلى مامَضى عَلَيْهِ الْبَدْرِيُّونَ الْمُجاهِدُونَ في*سَبيلِ اللهِ، الْمُبالِغُونَ في جِهادِ اَعْدائِهِ وَنُصْرَةِ اَوْلِيائِهِ، فَجَزاكَ*اللهُ*اَفْضَلَ الْجَزاءِ، وَاَكْثَرَ الْجَزاءِ، وَاَوْفَرَ جَزاءِ اَحَد مِمَّنْ وَفى بِبَيْعَتِهِ، وَاسْتَجابَ لَهُ دَعْوَتَهُ، وَاَطاعَ وُﻻةَ اَمْرِهِ،*اَشْهَدُ*اَنَّكَ قَدْ بالَغْتَ فِي النَّصيحَةِ وَاَعْطَيْتَ غايَةَ الْمَجْهُودِ حَتّى بَعَثَكَ*اللهُ*فِي الشُّهَداءِ، وَجَعَلَ رُوحَكَ مَعَ اَرْواحِ السُّعَداءِ، وَاَعْطاكَ مِنْ جِنانِهِ اَفْسَحَها مَنْزِﻻً، وَاَفْضَلَها غُرَفاً، وَرَفَعَ ذِكْرَكَ فِي الْعِليّينَ، وَحَشَرَكَ مَعَ*﴿... النَّبيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وَحَسُنَ اوُلئِكَ رَفيقاً،﴾سورة النساء:: 69">(4) *اَشْهَدُ*اَنَّكَ لَمْ تَهِنْ وَلَمْ تَنْكُلْ، وَاَنَّكَ قَدْ مَضَيْتَ عَلى بَصيرَة مِنْ اَمْرِكَ مُقْتَدِياً بِالْصّالِحينَ وَمُتَّبِعاً لِلنَّبيّينَ، فَجَمَعَاللهُ*بَيْنَنا وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ رَسُولِهِ وَاَوْلِيائِهِ في مَنازِلِ الْمُخْبِتينَ فَاِنَّهُ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ.