مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـور السـادة لمحـاسن الأخـلاق > نور القـصص والعِـبـر
التسجيل التعليمـــات التقويم

نور القـصص والعِـبـر (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-15-2011, 12:18 PM   رقم المشاركة : 1
نور فاطمة الكبرى
مشرفة








نور فاطمة الكبرى غير متواجد حالياً

افتراضي بركات النبي ادريس عليه السلام

كان بدء نبوة إدريس (عليه السلام) أنه كان في زمانه ملك جبار و أنه ركب ذات يوم في بعض نزهة فمر بأرض خضرة نضرة لعبد مؤمن من الرافضة فأعجبه فسأل وزراءه لمن هذه الأرض قالوا لعبد من عبيد الملك فلان الرافضي فقال له أمتعني بأرضك هذه فقال له عيالي أحوج إليها منك فقال بعني فأبى فغضب الملك و انصرف إلى أهله و هو مغموم مفكر في أمره و كانت له امرأة من الأزارقة فرأت في وجهه الغضب فأخبرها بخبر الأرض و صاحبها فقالت إن كنت تكره أن تقتله بغير حجة فأنا أكفيك أمره و أصير أرضه إليك بحجة و كان لها أصحاب من الأزارقة على دينها يرون قتل الرافضة من المؤمنين فبعثت إلى قوم منهم فأتوها فأمرتهم أن يشهدوا على فلان الرافضي عند الملك أنه قد برئ من دين الملك فشهدوا عليه فقتله و أخذ أرضه فغضب الله للمؤمن عند ذلك فأوحى الله إلى إدريس إذا رأيت عبدي هذا الجبار فقل له أ ما رضيت أن قتلت عبدي المؤمن حتى أخذت أرضه و أحوجت عياله من بعده أما و عزتي لأنتقمن له منك في الآجل و لأسلبنك ملكك في العاجل و لأخربن مدينتك و لأطعمن الكلاب لحم امرأتك فقد غرك حلمي عنك فأتاه إدريس برسالة ربه و أداها إليه فقال له الجبار اخرج يا إدريس لئلا أقتلك و قالت له امرأته لا يهولنك رسالة إله إدريس أنا أرسل إليه من يقتله فتبطل رسالة إلهه قال فافعلي و كان لإدريس (عليه السلام) أصحاب من الرافضة مؤمنون يأنس بهم فأخبرهم بتبليغ رسالته إلى الجبار فأشفقوا على إدريس و أصحابه و خافوا عليه القتل و بعثت امرأة الجبار إلى إدريس أربعين رجلا من الأزارقة ليقتلوه فأتوه فلم يجدوه و قد رآهم أصحاب إدريس فحسبوا أنهم أتوا إدريس ليقتلوه فتفرقوا في طلبه فلقوه فقالوا له خذ حذرك يا إدريس فإن الجبار قاتلك فاخرج من هذه القرية فتنحى إدريس عن القرية و معه نفر من أصحابه فلما كان في السحر ناجى إدريس ربه فقال يا رب توعدني الجبار بالقتل فأوحى الله إليه أن اخرج من قريته و خلني و إياه فو عزتي لأنفذن فيه أمري فقال يا رب إن لي حاجة قال الله سلها تعطها قال أسألك أن لا تمطر السماء على أهل هذه القرية و ما حولها حتى أسألك ذلك قال الله عز و جل إذن تخرب القرية و يجوع أهلها فقال إدريس (عليه السلام) و إن خربت و جاعوا قال الله إني أعطيتك ما سألت فأخبر إدريس أصحابه بحبس المطر عنهم فخرجوا من القرية و عدتهم عشرون رجلا فتفرقوا في القرى و شاع خبر إدريس في القرى بما سأل الله تعالى و تنحى إدريس إلى كهف في الجبل و وكل الله به ملكا يأتيه بطعامه عند كل مساء و سلب الله عند ذلك ملك الجبار و قتله و خرب مدينته و أطعم الكلاب لحم امرأته غضبا للمؤمن .





و ظهر في المدينة جبار آخر عاص فمكثوا بعد خروج إدريس من القرية عشرين سنة لم تمطر السماء فاشتد حالهم و صاروا يمتارون الأطعمة من القرى فقالوا إن الذي نزل بنا بسؤال إدريس ربه أن لا يمطر السماء علينا حتى يسأله هو و قد خفي إدريس عنا و الله أرحم بنا منه فاجتمع أمرهم على أن يتوبوا إلى الله و يسألوه أن تمطر السماء عليهم فقاموا على الرماد و لبسوا المسوح و حثوا على رءوسهم التراب و رجعوا إلى الله عز و جل فأوحى الله إلى إدريس أن أهل قريتك قد تابوا إلي و أنا الله الرحمن الرحيم أقبل التوبة و قد رحمتهم و لم يمنعن إجابتهم إلى ما سألوني من المطر إلا مناظرتك فيما سألتني أن لا أمطر السماء عليهم حتى تسألني فسلني يا إدريس قال إدريس اللهم إني لا أسألك ذلك قال الله عز و جل سلني يا إدريس قال اللهم إني لا أسألك فأوحى الله عز و جل إلى الملك الذي يأتي إدريس بطعامه أن احبس عنه طعامه فلما أمسى إدريس لم يؤت بطعام فحزن و جاع فلما كان في اليوم الثاني لم يؤت بطعامه فاشتد جوعه فلما كان في الليلة الثالثة لم يؤت بطعامه فنادى ربه يا رب حبست عني رزقي من قبل أن تقبض روحي فأوحى الله عز و جل إليه يا إدريس جزعت أن حبست عنك طعامك ثلاثة أيام و لياليها و لم تجزع و لم تنكر جوع أهل قريتك و جهدهم منذ عشرين سنة ثم سألتك عن جهدهم و رحمتي إياهم أن تسألني أن أمطر السماء عليهم فلم تسألني و بخلت عليهم بمسألتك إياي فأذقت الجوع فقل عند ذلك صبرك و ظهر جزعك فاهبط من موضعك و اطلب المعاش لنفسك فقد وكلتك في طلبه إلى حيلك فهبط إدريس من موضعه إلى غيره يطلب أكله من جوع فلما دخل القرية نظر إلى دخان في بعض منازلها فأقبل نحوه فهجم على عجوز و هي ترقق قرصتين لها على مقلاة فقال لها أيتها المرأة أطعميني فإني مجهود من الجوع فقالت له يا عبد الله ما تركت لنا دعوة إدريس فضلا نطعمه أحدا و حلفت أنها ما تملك شيئا غيره فاطلب المعاش من غير أهل هذه القرية قال لها أطعميني ما أمسك به روحي و تحملني به رجلي إلى أن أطلب قالت إنهما قرصتان واحدة لي و الأخرى لابني فإن أطعمتك قوتي مت و إن أطعمتك قوت ابني مات فقال لها إن ابنك يجزيه نصف قرصة فيحيا بها و يجزيني النصف الآخر فأحيا به فأكلت المرأة قرصها و كسرت الآخر بين إدريس و بين ابنها فلما رأى ابنها إدريس يأكل من قرصته اضطرب حتى مات قالت أمه يا عبد الله قتلت علي ابني جزعا على قوته قال إدريس فأنا أحييه بإذن الله تبارك و تعالى فلا تجزعي ثم أخذ إدريس بعضدي الصبي ثم قال أيتها الروح الخارجة من بدن هذا الغلام بإذن الله ارجعي إلى بدنه بإذن الله و أنا إدريس النبي فرجعت روح الغلام إليه بإذن الله فلما سمعت







المرأة كلام إدريس و نظرت إلى ابنها قد عاش بعد الموت قالت أشهد أنك إدريس النبي و خرجت تنادي بأعلى صوتها في القرية أبشروا بالفرج فقد دخل إدريس قريتكم و مضى إدريس حتى جلس على موضع مدينة الجبار الأول و هي على تل فاجتمع إليه أناس من أهل قريته فقالوا له يا إدريس أ ما رحمتنا في هذه العشرين سنة التي أجهدنا فيها و مسنا الجوع و الجهد فادع الله لنا أن يمطر السماء علينا قال لا حتى يأتيني جباركم هذا و جميع أهل قريتكم مشاة حفاة فيسألوني ذلك فبلغ الجبار قوله فبعث إليه أربعين رجلا ليأتوه بإدريس فأتوه فقالوا له إن الجبار بعث إليك لتذهب إليه فدعا عليهم فماتوا فبلغ الجبار ذلك فبعث إليه خمسمائة رجل ليأتوه به فقالوا له يا إدريس إن الجبار بعثنا إليك لنذهب بك إليه فقال لهم إدريس انظروا إلى مصارع أصحابكم فقالوا يا إدريس قتلتنا بالجوع منذ عشرين سنة ثم تريد أن تدعو علينا بالموت أ ما لك رحمة فقال ما أنا بذاهب إليه و لا أنا بسائل الله أن يمطر عليكم حتى يأتيني جباركم ماشيا حافيا و أهل قريتكم فانطلقوا إلى الجبار فأخبروه بقول إدريس و سألوه أن يمضي معهم و جميع أهل قريتهم حفاة مشاة فأتوه حتى وقعوا بين يديه خاضعين له طالبين إليه أن يسأل الله لهم بالمطر فقال إدريس أما الآن فنعم فسأل الله تعالى إدريس عند ذلك أن تمطر السماء عليهم و على نواحيهم فأظلتهم سحابة من السماء و أرعدت و أبرقت و هطلت عليهم من ساعتهم حتى ظنوا أنه الغرق فما رجعوا إلى منازلهم حتى أهمتهم أنفسهم من الماء







التوقيع

.. زهراء يا أنس الوجود ..

فأُطالبكَ يا الهي أن ترزقني شهادةً مُطَهِّرَةً
أنا اخترتُها
لنفسي كفارةً عن ذنبي،
شهادةً قلّ نظيرُها يتفتتُ
فيها جسدي و تنال كل جارِحة
من جوارحي ما تستحقُّه من
القصاصِ و العقوبةِ و بعدها
يا ربِّ يصبحُ حتماً أن تسكنني
بجِوارِكَ و جِوارِ أولِيائكَ

( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنَا )


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ..
  رد مع اقتباس
قديم 09-09-2011, 11:09 PM   رقم المشاركة : 2
صبر زينب الحوراء
موالي فعال
 
الصورة الرمزية صبر زينب الحوراء








صبر زينب الحوراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: بركات النبي ادريس عليه السلام

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
اعجبتني قصة نبي ادريس عليه السلام
وفقك الله والله يقضي حوائجكم للدنيا والاخرة
بجاه محمد وال محمد عليهم السلام
اسالك الدعاء







  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 04:10 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.