:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي :: |
|
قسم سؤال وجواب (مختص بالجانب الروحي العام) قسم خاص بالأسئلة والإستفسارات الروحية العامة . |
|
أدوات الموضوع |
09-01-2017, 03:38 PM | رقم المشاركة : 1 | |
|
الحجب بين الله والعبد + متى تنكشف جميع الحجب بين الله والعبد =لواء المؤمل
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم |
|
09-03-2017, 10:08 PM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
رد: الحجب بين الله والعبد + متى تنكشف جميع الحجب بين الله والعبد =لواء المؤمل
بسم الله الرحمن الرحيم اقتباس:
فأما ظهرها : فإنه سبحانه كما خلق العرش والكرسي - مع عدم احتياجه إليهما - كذلك خلق عندهما أستاراً وحجباً وسرادقات ، وحشاها من أنواره الغريبة المخلوقة له ، ليُظهر لمن يشاهدها من الملائكة وبعض النبيين ولمن يسمعها من غيرهم عظمة قدرته ، وجلال هيبته ، وسعة فيضه ورحمته . ولعلّ اختلاف الأعداد باعتبار أنّ في بعض الإطلاقات اعتبرت الأنواع ، وفي بعضها الأصناف ، وفي بعضها الأشخاص ، أو ضمّ بعضها إلى بعض في بعض التعبيرات ، أو اكتُفي بذكر بعضها في بعض الروايات . وأما بطنها : فلأنّ الحُجب المانعة عن وصول الخلق إلى معرفة كنه ذاته وصفاته أمور كثيرة : منها ما يرجع إلى نقص المخلوق وقواه ومداركه ، بسبب الإمكان والافتقار والاحتياج والحدوث ، وما يتبع ذلك من جهات النقص والعجز ، وهي الحجب الظلمانية .. ومنها ما يرجع إلى نوريّته وتجرّده وتقدّسه ، ووجوب وجوده وكماله وعظمته وجلاله ، وسائر ما يتبع ذلك ، وهي الحُجب النورانية . وارتفاع تلك الحجب بنوعيه محالٌ ، فلو ارتفعت لم يبقَ بغير ذات الحقّ شيءٌ ، أو المراد بكشفها رفْعها في الجملة بالتخلّي عن الصفات الشهوانية ، والأخلاق الحيوانية ، والتخلّق بالأخلاق الربّانية ، بكثرة العبادات والرياضات والمجاهدات ، وممارسة العلوم الحقّة ، فترتفع الحُجب بينه وبين ربه سبحانه في الجملة . فيحرق ما يظهر عليهم من أنوار جلاله تعيّناتهم وإراداتهم وشهواتهم ، فيرون بعين اليقين كمالَه - سبحانه - ونقصَهم ، وبقاءه وفناءهم وذلهم وغناه وافتقارهم ، بل يرون وجودهم المستعار في جنب وجوده الكامل عدماً ، وقدرتهم الناقصة في جنب قدرته الكاملة عجزاً ، بل يتخلّون عن إرادتهم وعلمهم وقدرتهم ، فيتصرّف فيهم إرادته وقدرته وعلمه سبحانه ، فلا يشاؤون إلا أن يشاء الله ، ولا يريدون سوى ما أراد الله ، ويتصرّفون في الأشياء بقدرة الله ، فيحيون الموتى ، ويردّون الشمس ، ويشقّون القمر ، كما روي عن أمير المؤمنين (ع) : " ما قلعت باب خيبر بقوةٍ جسمانيةٍ ، بل بقوةٍ ربّانية " ، والمعنى الذي يمكن فهمه ، ولا ينافي أصول الدين من الفناء في الله والبقاء بالله ، هو هذا المعنى . وبعبارةٍ أخرى : الحُجب النورانية ، الموانع التي للعبد عن الوصول إلى قربه ، وغاية ما يمكنه من معرفته سبحانه من جهة العبادات : كالرياء والعُجب والسمعة والمراء وأشباهها .. والظلمانية : ما يحجبه من المعاصي عن الوصول إليه ، فإذا ارتفعت تلك الحجب تجلّى الله له في قلبه ، وأحرق محبة ما سواه حتى نفسه عن نفسه" اقتباس:
والله تعالى أعلم . وفقكم الله لكل خير ببركة محمد و آل محمد عليهم السلام (يا علي يا علي يا علي(313))
|
|||||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|