مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـــور الـســـادة الإســلامــيـة > نور الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

نور الحج والعمرة {{ وَ أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَ عَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }}

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-27-2013, 11:06 AM   رقم المشاركة : 1
عزيزة الحوراء زينب (ع)
متخرجو مدرسة السير والسلوك
 
الصورة الرمزية عزيزة الحوراء زينب (ع)








عزيزة الحوراء زينب (ع) غير متواجد حالياً

افتراضي الحجّ ليس كلمة (3/4)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


::حـقيقة الأعمال ::


حقيقة دخول الميقات :

وحينما نصل إلى نقطة البداية النهاية ((الميقات)) ، نبتدئ بأولى خطوات استقبال قدس الله .. وننهي لحظات التفكير في عالم الدنيا . كل هذا يكون في حدود مكة أي إنك لاتستطيع دخول مكة قبل أن تذهب للميقات وتخلع ملابسك ! ولكن أي ملابس !!! يجب عليك أن تخلع ملابسك التي أذنبت فيها ، ملابسك التي تذكرك بحياتك الروتينية العمل / الأولاد/ الأصدقاء ، ملابسك التي تميزك في العمل / البلد/الطبقة الاجتماعية

لمذا نخلعها ؟؟!
نخلعها وننساها لأن الله سبحانه وتعالى لا يريدنا أن نتذكر شيئا غير أننا عبيداً له ، لاشيء يفضلنا على بعضنا البعض ، جميعنا سواسية كأسنان المشط .. الجميع متساوون في ملابسهم وفي كل شيء
فيجب علينا أن نفعل كل شيء يذكرنا بالحياة الفانية .. يجب أن نتوجه له لا كبحريني .. لا كخليجي .. لا كاابن الماجد .. لا كبنت المبارك .. لا كموظفة .. لا كدكتور .. لا ككبير .. لا كصغير .. لا كجميل .. لا كذكر .. لا كأنثى

تعال وتعالي كإنسان وعبد مسلم وموحد فقط
لأن الله ينظر إلينا كلنا بنظرة واحدة .. ( جميعنا بشر )




ولهذا فإن التشريع كان دقيقاً حتى في أبسط الأمور .. حتى الملابس الداخلية لا يجب علينا لبسها .. لأن حتى هذه الأمور تميز شخصاً عن شخص، الملابس الداخلية لدى الغني ذات ماركة عالمية ومصنوعة من القطن الخالص بعكس الفقير .. فيغتر الغني بأن ملابسه الداخلية أفضل

الحكمة من خلع الملابس : للتجرد من الحياة الدنيوية ، فنتجرد من أعمالنا وأولادنا ، ومسؤوليات الحياة التافهة ، ونذهب للقاء الله كما خلقنا .. إنسان فقط .. مجرد من كل شيء
ضعيف .. فقير .. حقير .. لا يملك شيئا .. هكذا خلقنا .. وهكذا نعود إليه ..

حقيقة التلبية والنية :
وبالروح وبالقلب نعلن التلبية للدعوة التي وصلتنا من رب العالمين في طردٍ إلهيٍ مبارك .. يحوي وثيقة تعهدٍ ... ينص على عدم المساس بأي من دنائس الإثم والذنوب .. ليبقى التفكير به وحده لذلك ترى كيف هيأ سبحانه طقوس اللقاء الروحانية بمحظورات الإحرام :- فلم يسمح بأن تنظر للمرآةِ مثلاً ، كي لا تعجب بخلقتك وتتلّهى عن بارئها .. لم يسمح لك بوضع الطيب ومعاشرة النساء ، كي لا تغرق في لجة النشوة ولو للحظات ، يريدك أن تأنس بذكره .. يريدك أن تستنشق عبق الجمال الإلهي .. لم يسمح لك بإيذاء أيِ روحٍ من إنسانٍ أو حيوانٍ أو نبات .. ليغرس بفؤادك الرحمة واللين .. لا تغطي رأسك : كي ترى نفسك في يوم المحشر لا تغطي وجهك : فأنتَ في قاعةِ امتحان لغريزتك وشهوتك .. هل ستنظر للنساء ؟! وهل ستنظرين للرجال لا تحلق .. لا تقلّم أظفارك .. لا تضع دهانًا ... لا ولا .. كل صغائر الأمور تخرجك عن دائرة اللقاء .. وهذا نص الوثيقة ، وكأنما الله قد اختتمها بـ: يا عبدي أريد أن تكون سرعة الإتصال بينك وبيني عند أقصاها طوال الوقت .. والسلام فليكن شعارك الأبدي أيها الملبي : لله وفي الله وإلى الله ...



العلاقات العكسية ليست فقط في علوم الفيزياء والكيمياء .. هي موجودة بين الحاج وبين الكعبة .. فكلّما اقتربت من الكعبةِ ابتعدت عن نفسك .. كلّما ابتعدت عن البشر وملذات الحياة اقتربت من الله.. لو تخيّلنا أن أجسامنا من حديد .. والكعبة المشرّفة هي المغناطيس .. وبالتالي يصبح لدينا مجالٌ ممغنط .. فالجميع هنالك يتحرّك باتجاهٍ واحد ..
والآن قد أدينا التلبية ، ولا أحد يستطيع دخول مكة من غير رُخصتي الغسل والتلبية .. وبدون توقيع وثيقة التعهّد .. حيث أنّ الجميع مدعوون .. وليس لأحدٍ نصيبٌ أفضل من الآخر !
من في هذا المكان ؟ الله .. وهاجر ( امرأة .. عبدة سوداء ) وكأن الله يعطينا مثالاً بها .. أفضل الناس من هاجر إليه لنكون مثل هاجر .. تُركت في مكانٍ قاحل .. خلا من الكائنات .. أرضٌ جدباء موحشة ،، قصدت أن تسلّم نفسها وأمرها لله ..

حقيقة الطواف والسعي :
(( في حياتك كلها .. طوافٌ وسعي )) عبارةٌ يشعر بها ويطبقها .. من هاجر لله "كهاجر" ! فالطواف هو أمرين : حب + صلاة . الحب والعشق لله .. والتوكل عليه .. حينما نستمد القوة والعزم والجد .. ونحصل على الطاقة المرغوبة ، والوقود المحرّك .. وإذا وُجد الحب ... يكون العبد قد انغمس في مفهوم الصلاة واجتاز الإمتحان الرهيب المخصص للجنسين ، حيث في هذه الشعيرة ، قد يقع التلامس والقرب وما إلى ذلك .. وهنا تظهر حقيقةُ الإنغماس في هوى الله التي ترويها لنا قصة ُ النبي يوسف (ع) . حينما دخل على النساء بأمرٍ من سيدة ********* " زليخة " ، فانغمست النساء الحاضرات في النظر إليه لدرجة الوصول إلى مرحلة عدم الإحساس بالجسد وحيث قطّعن أصابعهن .. والصدّيق كان منغمسًا أيضًا ولكن في نشوة العفة والطُهر ، فلم تلتف عيناه يمينًا ولا شمالًا


.. في حين أن السعي هو أن تستثمر ما ستحصل عليه في الطواف .. لتسعى في مسراك الدنيوي وتصل إلى الهدف الكبير ( الجبل الكبير ) .. لذلك يكون المسار طويلا ، لأنه يختصر دنيا حياتك .. فتستند قوة الحب لتقاوم التعب وتواصل .. فلن يوقفك شيء عن الجهاد في أمرٍ تحبه ، بغية الحصول عليه !

حقيقة التقصير :
سبق وأن تحدثنا أن الجمع الغفير خلال الطواف يسيرون في مجالٍ ممغنط ! حيث أن كل ما بداخل الإنسان يتمغنط .. إلا الذي تصله تلك الطاقة الرهيبة فالتقصير هو التخلص من كل شيء سيء .. من الذنوب والخطايا والعادات السيئة ، لذلك يكون من أطراف الشعر .. أو الخلايا الميتةِ من الظفر !


حقيقة عرفة :
هنا يبدأ الحج ..
فالحج عرفة ولا نعني بهذه العبارة العبادة فقط ..
فعرفة هي " المعرفة " ( معرفة النفس وحقيقتها ومعرفة الرب ) بالمنطلق الرئيسي . والدلائل التي تدل على ذلك :-
- أن الله سبحانه حينما أنزل القرآن على النبي (ص) : قال له (( اقرأ )) يطلب منه أولا العبادة !! بل طلب منه التعلم والمعرفة . فإن الله سبحانه يقول لعبده : اعرفني أولًا ..

- عرفة هي المكان الذي عرف فيه آدم حوّاء وعرف فيها ذنبه الذي أخرجه من الجنة


- قول الإمام علي ( ع) : علّمني رسول الله (ص) ألف باب من العلم ، ينفتح لي من كل باب ألف ألف باب .. التكرار هنا دلالة على الكثرة لا العدد

وبعد .. لم نعرف إلى الآن : لماذا يبدأ الحج بعرفة وإذا لم يدرك الحاج عرفة في وقتها .. لا يُعتبر حاج حتى لو كان الرسول الأعظم ( ص)

. الجواب : هو أن الله سبحانه ضيوفه أعزّاء ، يريدهم أن يتطهروا قبل أن يحلوا بيته ..
وكأنه يخاطب العبد : اترك الكعبة فأنت الآن أقرب إليّ من الكعبة . أنتَ يا عبدي ذاهب للحج لتقترب مني لا لتزور البيت .. فعرفة تعني : المكوث + التأمل + الاستغفار + الاعتراف بالذنوب + التوبة + التسبيح ..
فلا يصح أن يكون العبد غارقًا في كتب الأدعية والقرآن وهو لا يدرك ما يقرأ أصلًا ، وكذلك لا يصح أن يبقى العبد نائما غافلًا عن ذكر ربه ..

حقيقة المشعر الحرام :
المشعر الحرام هو الشعور والتأمل وقد جعله الله في وقت الليل لأن في هذا الوقت ينام الناس ويبقى العاشق يعيش في تأملاته وأحاسيسه ليشعر بحبيبه ، وقد أجاز لنا الإسلام المرور فقط به ؟؟ لمذا المرور فقط يكفي ؟!!
لأن تحرك الشعور والحب والشعور بالحاجة قد يأتي لوهلة
،لان الإيمان يتحرك في لحظة واحدة فقط .
ماذا نعمل في المشعر ؟ في المشعر ترفيه وسياحة جماعية بعد يوم شاق وعناء من الاعتراف في عرفة ، نقوم بالبحث عن الجمار ، قد يقول أحدنا ، لمذا نبحث ؟ لمذا هي ليست جاهزة !!؟ لمذا صفات معينة وطول معين ؟ لمذا في الليل ؟! لأننا بمنظور آخر نبحث عن الحق والصواب ونرمي الباطل ، فيجب علينا أن نكون دقيقين في البحث ، لأن هذه الليلة تعتبر ورشة تدريبية للبحث عن الأفضل والأكمل وللفصل بين الجيد والسيء ،


فالكل يبحث عن هذه الحصيات الصغيرة والكل يجدها !! ، هذا دليل على أن من يبحث لابد أن يجد الحقيقة ويهتدي لضالته . فأنت عندما تبحث عن الحق ، يكون الله معك ، ويسدد خطاك ، لأنك تبحث عن الأسلحة النارية التي تقاوم بها الشيطان ويكون حالك كالمجاهد ، فتتذكر أهل الثغور والمجاهدين وتزداد اصرارا ، ثم تذهب بخطوات ثابتة ، ومعك الأسلحة وأهمها الإيمان لتتوجه لمحاربة العدو ( الشيطان )


المصدر: دورة قلوب ممغنطة – فرقة ولاء المنتظرين – مملكة البحرين

وفقكم الله لكل خير ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام






  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 04:40 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.