مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـور مدرســة ( السـير والسـلوك ) > نور مواضيع مدرسة السير والسلوك
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 01-18-2018, 03:52 PM   رقم المشاركة : 1
نور الملكوت
مرشدة روحية
 
الصورة الرمزية نور الملكوت








نور الملكوت غير متواجد حالياً

افتراضي النفس .. أسماؤها وقواها الأربع ..

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم
اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



النفس .. أسماؤها وقواها الأربع ..




النفس : هي جوهر ملكوتي يستخدم البدن في حاجاته ، وهو حقيقة الإنسان وذاته والأعضاء والقوى آلاته التي يتوقف فعله عليها .
لها أسماء مختلفة بحسب اختلاف الاعتبارات فتسمى (( روحاً )) لتوقف حياة البدن عليه و (( عقلاً )) لإدراكه المعقولات و (( قلباً )) لتقلبه في الخواطر ، وقد تستعمل هذه الألفاظ في معان أخرى تعرف بالقرائن .

ولها قوى أربع :
- قوة عقلية "ملكية" : شأنها إدراك حقائق الأمور والتمييز بين الخيرات والشرور والأمر بالأفعال الجميلة والنهي عن الصفات الذميمة .
- قوة غضبية "سبعية" : موجبة لصدور أفعال السباع من الغضب والبغضاء والتوثب على الناس بأنواع الأذى .
- قوة شهوية "بهيمية" : لا يصدر عنها إلا أفعال البهائم من عبودية الفرج والبطن والحرص على الجماع والأكل .
- قوة وهمية "شيطانية" : شأنها استنباط وجوه المكر والحيل والتوصل إلى الأغراض بالتلبيس والخدع .

الفائدة من وجود هذه القوى :
- الفائدة من وجود القوة الشهوية بقاء البدن الذي هو آلة تحصيل كمال النفس .
- والفائدة في وجود القوة الغضبية أن يكسر سورة الشهوية والشيطانية ويقهرهما عند انغمارهما في الخداع والشهوات واصرارهما عليهما ، لأنهما لتمردهما لا تطيعان العاقلة بسهولة بخلاف الغضبية فإنهما تطيعانها وتتأدبان بتأديبها بسهولة .
ولذا قال أفلاطون في صفة السبعية والبهيمية : " ما أصعب أن يصير الخائض في الشهوات فاضلاً ، فمن لا تطيعه الواهمة والشهوية في إيثار الوسط فليستعين بالقوة الغضبية المهيجة للغيرة والحمية حتى يقهرهما " فلو لم يمتثلا مع الاستعانة ولم تحصل له ندامة بعد ارتكاب مقتضاهما دل على غلبتهما على العاقلة ومقهوريتها عنهما ، وحينئذ لا يرجى صلاحه وإلا فالإصلاح ممكن فليجتهد فيه ولا ييأس من روح الله فإن سبل الخيرات مفتوحة وأبواب الرحمة الإلهية غير مسدودة 《 وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)》سورة العنكبوت .
- والفائدة في وجود القوة الوهمية إدراك المعاني الجزئية واستنباط الحيل والدقائق التي يتوصل بها إلى المقاصد الصحيحة .

هذا وقيل : ما ورد في القرآن من النفس المطمئنة واللوامة والأمارة بالسوء ، إشارة إلى القوى الثلاث نعني بذلك العاقلة والسبعية والبهيمية .

والحق أنها أوصاف ثلاثة للنفس بحسب اختلاف أحوالها ، فإذا غلبت قوتها العاقلة على الثلاث الأخر وصارت منقادة لها مقهورة منها وزال اضطرابها الحاصل من مدافعتها سميت (( مطمئنة )) ، لسكونها حينئذ تحت الأوامر والنواهي وميلها إلى ملائماتها التي تقتضي جبلتها . وإذا لم تتم غلبتها وكان بينها تنازع وتدافع وكلما صارت مغلوبة عنها بارتكاب المعاصي حصلت للنفس لوم وندامة سميت (( لوامة )) . وإذا صارت مغلوبة منها مذعنة لها من دون دفاع سميت (( أمارة بالسوء )) لأنه لما اضمحلت قوتها العاقلة واذعنت للقوى الشيطانية من دون مدافعة فكأنما هي الآمرة بالسوء .

ثم مَثلُ اجتماع هذه القوى في الإنسان كمثل اجتماع ملك (أو حكيم) وكلب وخنزير وشيطان في مربط واحد وكان بينهما منازعة وأيهما صار غالباً كان الحكم له ، فالملك (أو الحكيم) هو القوة العاقلة ، والكلب هو القوة الغضبية ، والخنزير هو القوة الشهوية ، والشيطان هو القوة الوهمية ، والنفس لا تزال محل تنازع هذه القوى وتدافعها إلى أن يغلب إحداها .

ولما كانت القوة العاقلة من سنخ الملائكة، والواهمة من حزب الأبالسة ، والغضبية من أفق السباع ، والشهوية من عالم البهائم فبحسب غلبة واحدة منها تكون النفس إما ملكاً أو شيطاناً أو كلباً أو خنزيراً ، فلو كانت الغلبة والسلطنة لقهرمان العقل ظهر في مملكة النفس أحكامه وآثاره وانتظمت أحوالها ، ولو كانت لغيره من القوى ظهر فيها آثاره فتهلك النفس ويختل معاشها ومعادها .

ثم المنشأ للتنازع والتجاذب والبقاء في نفس الإنسانية إنما هو قوتها العقلية لأن التدافع إنما يكون بينها وبين سائر القوى ، فليس في نفوس سائر الحيوانات لفقدانها العاقلة تنازع وتجاذب وإن اختلفت في غلبة ما فيها من القوى ، فإن الغلبة في الشياطين للواهمة ، وفي السباع للغضب ، وفي البهائم للشهوة ، أما الملائكة فتنحصر قوتها بالعاقلة فليس فيها سائر القوى فلا يتحقق فيها تدافع وتنازع. فالجامع لعوالم الكل هو الإنسان وهو المخصوص من بين المخلوقات بالصفات المتقابلة، ولذلك صار مظهرا للأسماء المتقابلة الإلهية، وقابلا للخلافة الربانية، وقائما بعمارة عالمي الصورة والمعنى . قال أمير المؤمنين عليه السلام : " إن الله خص الملك بالعقل دون الشهوة والغضب، وخص الحيوانات بهما دونه وشرف الإنسان بإعطاء الجميع فإن انقادت شهوته وغضبه لعقله صار أفضل من الملائكة لوصوله إلى هذه المرتبة مع وجود المنازع والملائكة ليس لهم مزاجم "



---------------------------
مقتبس من كتاب جامع السعادات للنراقي ..





نسأل الله لكم التوفيق ببركة وسداد أهل البيت عليهم

(يا علي يا علي يا علي)






التوقيع

رويَ عَنْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السَلام‏) : 《مَنْ أَرَادَ مِنْكُمْ أَنْ يَعْلَمَ كَيْفَ مَنْزِلَتُهُ عِنْدَ اللَّهِ فَلْيَنْظُرْ كَيْفَ مَنْزِلَةُ اللَّهِ مِنْهُ عِنْدَ الذُّنُوبِ كَذَلِكَ مَنْزِلَتُهُ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى .》 ( بحار الأنوار )


رويَ عَنْ اَلإِمامُ الصَّادِقُ (عليه السَلام‏) :《 الْقَلْبُ حَرَمُ اللَّهِ فَلَا تُسْكِنْ حَرَمَ اللَّهِ غَيْرَ اللَّهِ》. ( بحار الأنوار )

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ.




ندعوكم للمشاركة في

الختمات القرآنية المباركة لتعجيل فرج مولانا الإمام صاحب الزمان (عج)





  رد مع اقتباس
قديم 01-27-2018, 04:04 PM   رقم المشاركة : 2
مستمسك العترة
مـراقـب عـام
 
الصورة الرمزية مستمسك العترة







مستمسك العترة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: النفس .. أسماؤها وقواها الأربع ..

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

* أثابكم الله عز وجل.

نسأل الله لكم التوفيق ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام
( يا علي يا علي يا علي ( 30 ) )







التوقيع


الصلاة على علي بن موسى الرضا عليه السلام

اللهُمَّ صَلِّ عَلى عَلِيِّ بنِ مُوسى الَّذي ارتَضَيتَهُ وَرَضَّيتَ بِهِ مَن شِئتَ مِن خَلقِكَ، اللهُمَّ وَكَما جَعَلتَهُ حُجَّةً عَلى خَلقِكَ وَقائِماً بِأمرِكَ وَناصِراً لِدِينِكَ وَشاهِداً عَلى عِبادِكَ، وَكَما نَصَحَ لَهُم في السِّرِّ وَالعَلانِيَةِ وَدَعا إلى سَبِيلِكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ فَصَلِّ عَلَيهِ أفضَلَ ماصَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن أوليائِكَ وَخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ إنَّكَ جَوادٌ كَرِيمٌ.



شارك في الختمات القرآنية المُعدة لتعجيل فرج المولى صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف



روي عن الإمامُ عليٌّ عليه السلام :كانَ في الأرضِ أمانانِ مِن عذابِ اللَّهِ ، وقد رُفِعَ أحَدُهُما ، فَدُونَكُمُ الآخَرَ فَتَمَسَّكوا بهِ : أمّا الأمانُ الذي رُفِعَ فهُو رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وأمّا الأمانُ الباقِي فالاستِغفارُ ، قالَ اللَّهُ تعالى‏ : (وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم وأنتَ فيهِم وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُم وَهُم يَستَغفِرونَ).

📚 نهج البلاغة : الحكمة ۸۸ .




يا علي يا علي يا علي
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 01:29 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.