مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـــور الـســـادة الإســلامــيـة > نور الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

نور الحج والعمرة {{ وَ أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَ عَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }}

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-13-2012, 03:17 PM   رقم المشاركة : 1
يا أمير البررة
مرشدة روحية
 
الصورة الرمزية يا أمير البررة








يا أمير البررة غير متواجد حالياً

افتراضي مسير الحاج (3)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليك سيدي ومولاي يا بقية الله في أرضهِ ورحمة الله وبركاته


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(كتيّب، كيف ترجع كما ولدتك أمك، باب الحاج)

================================================
مكة مدينة الضيافة الإلهية:
مُحرِماً نازعاً ثوبَ الدنيا لابساً ثوب الدين
مُحرِّماً على نفسه ما حرَّم الله عليه
مراقباً لكل حركاته وسكناته
ملبياً دعوة الله للضيافة
ينطلق الحاج إلى مدينة الله حيث الضيافة الربانية،
* إنها مكة التي شرفها الله وقدّسها
* إنها البلد الآمن بدعاء خليل الله إبراهيم { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} (1).
* إنها البلد الأمين الذي أقسم الله تبارك وتعالى بهِ {وهَذا البلَدِ الأمِين} (2).
* إنها أمّ القرى التي قال الله تعالى فيها {لِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا } (3).
* إنها بكة التي حازت شرف الله بوضع البيت العتيق فيها {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وَضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً}(4) وورد في سبب تسميتها بكة لأن الناس يتباكون فيها (5).
* إنها أفضل مدينه على الأرض في حديث سيد بني البشر القائل (إن الله اختار من كل شيء شيء، اختار من الأرض مكة...).
================================================

من صُور الضيافة:
تُرى أيُّ ضيافة هي التي دعا إليها ربُّ العالمين في مدينته المقدسة؟!
هلمَّ معي نطّلع على بعض نماذج هذه الضيافة:

1- ثواب التسبيح:
للتسبيح ثواب جزيل عبَّر عنه النبي (صلى الله عليه وآله) في إحدى جلساته (من قال سبحان الله غرس الله له شجرة في الجنة) لكن التسبيح في مكة يختلف ثوابه كثيراً.
فأيّ ثواب هو لشخص يملك قيمة الضرائب المالية التي فرضت في الإسلام لبيت المال في مدينتي البصرة والكوفة، فأخذ كل هذه الأموال الطائلة فأنفقها في سبيل الله.
تُرى كم ثوابه؟!!
للإمام الصادق (عليه السلام) يقول (تسبيح بمكة يعدل خراج العراقين ينفق في سبيل الله) (6).

2- ثواب السجود:
وأيّ ثواب لمجاهد جرح في معركة الجهاد ضد الكفر فأخذ يتشحّط بدمه في البلاد؟!!
الإمام أبو جعفر (عليه السلام) يقول: (الساجد بمكة كالمتشحط في البلدان) (7).

3- ثواب ختم القرآن الكريم:
ولقراءة القرآن ثواب عظيم، إذ ورد أن يوم القيامة يقال لقارئ القرآن: اقرأ، فكلما قرأ آية رقى درجة، ولختم القرآن ثواب أعظم، لكن الأعظم من هذا وذاك أن يختم القرآن في مكة.
فعن الإمام أبي جعفر (عليه السلام): (من ختم القرآن بمكة لم يمت حتى يرى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويرى منزله في الجنة)(8).

4- ثواب النفقة:
وأحب الله النفقة في مكة حتى ورد في ثوابها (الدرهم فيها بمائة ألف درهم).

5- ثواب المرض:
وكرَّم الله المريض في مكة حتى قال خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله): (من مرض مرضاً بمكة كتب الله له من العمل الصالح الذي يعمله عبادة ستين سنة) (9).

6- ثواب الصبر على الحرّ:
وعوَّض الله على المعاناة في مكة حتى قال الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): (من صبر على حرِّ مكة ساعة تباعدت عنه النار مسيرة مائة عام، وتقرَّبت منه الجنة مسيرة مائة عام) (10).

7- ثواب النوم:
حتى النوم في مكة جعله الله محلاً للثواب، فعن الإمام السجاد (عليه السلام): (النائم بمكة كالمتشحّط في البلدان) (11).
================================================

آداب دخول مكة:
فإذا كان مكة هي محلُّ هذه الضيافة الإلهية نفهم جانباً من سرِّ تكريم الله تعالى لها حتى جعل لها حرماً حولها سنَّ له السنن، وجعل لدخول مكة آداباً منها:

1- الغسل
ففي فقه الرضا (عليه السلام): (فإذا بلغت الحرم فاغتسل قبل أن تدخل مكة) (12).

2- الدخول بسكينة:
فعن أبي جعفر (عليه السلام): (من دخل مكة بسكينة غفر له ذنوبه) (13).

3- الدخول بتواضع:
فقد حكى ابان بن تغلب أنه حجّ مع الإمام الصادق (عليه السلام) فرأى الإمام حينما وصل إلى الحرم قد نزل فاغتسل وأخذ بنعليه ثم دخل الحرم حافياً، فصنع ابان مثل ما صنع الإمام، فقال له الإمام (عليه السلام): (يا ابان من صنع مثل ما رأيتني صنعت تواضعاً لله محا الله عنه مائة ألف سيئة وكتب له مائة ألف حسنة، وقضى له مائة ألف حاجة) (14).
وقد ركّزت أحاديث أهل العصمة (عليهم السلام) على كون الكِبْر مانعاً من الاستفادة من هذه الضيافة الإلهية ابتداءً من دخول مكة، فعن الإمام (عليه السلام): (....لم يهبط وادي مكة أحد ليس في قلبه من الكبر إلا غفر له) (15).
================================================

ضيافة المسجد الحرام:
وللضيافة في مكة المكرمة مقامات تبتدئ من نفس المدينة، وترقى في أفضل بقعة فيها، ففي الحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله): (إن الله اختار من كل شيء شيئاً اختار من الأرض مكة، واختار من مكة المسجد...).
والضيافة الربانية في المسجد تتجلَّى بثواب الصلاة فيه ومن هذا الثواب:

1- 100 ألف صلاة
فعن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائهِ عليهم السلام: (الصلاة في المسجد الحرام تعدل مئة ألف صلاة) (16).

2- قبول كل الصلوات
فعن الإمام الباقر (عليه السلام): (من صلى في المسجد الحرام صلاة مكتوبة قبل الله منه كل صلاة صلّاها منذ يوم وجبت عليه السلاة، وكل صلاة يصليها إلى أن يموت) (17).

3- عمرة مبرورة
فعن أمير المؤمنين (عليه السلام): (النافلة في المسجد الحرام الأعظم تعدل عمرة مبرورة).

حجة مقبولة
ويكمل الإمام علي (عليه السلام) حديثه السابق بقوله: (..... وصلاة الفريضة تعدل حجة مقبولة).
================================================

ضيافة الكعبة:
ويزداد مقام الضيافة وتتصاعد نوعية الثواب في مكان البيت العتيق لأنه أفضل بقعة في المسجد، فتمام الحديث النبوي الذي تعرضنا له سابقاً هو: (إن الله اختار من كل شيء شيئاً اختار من الأرض مكة، واختار من مكة المسجد، واختار من المسجد الموضع فيه الكعبة).
فما هي قصة هذه الكعبة؟ وكيف تكون ضيافتها؟

سنتابع الجواب في المواضيع القادمة إن شاء الله تعالى..

================================================
المصادر:
(1) سورة البقرة، الآية 126.
(2) سورة التين، الآية 3.
(3) سورة الأنعام، الآية 7.
(4) سورة آل عمران، الآية 96.
(5) المجلسي، بحار الأنوار، ج99، ص78.
(6) المصدر السابق، ص82.
(7) المصدر السابق.
(8) المصدر السابق.
(9) المصدر السابق، ص85.
(10) المصدر السابق، ص85-86.
(11) المصدر السابق، ص82.
(12) المصدر السابق، ص192.
(13) المصدر السابق.
(14) المصدر السابق.
(15) المصدر السابق ص، 8192.
(16) الحر العاملي، وسائل الشيعة، تحقيق الشيرازي ج3، ص537.
(17) المصدر السابق، ص536.

وفقكم الله لكل خير ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام







التوقيع

إنَّ الشمس إنما تدخل البيوت بقدر ما للبيت من نوافذ وبقدر رفع الموانع، فكذلك نور الإمام أرواح العالمين له الفداء، ينتفع به الناس بقدر ما يطهرون قلوبهم لتلقي ذلك النور المبارك..
ما رواه الشيخ في غيبته وكمال الدين عن الفتى الذي لقي الإمام عند باب الكعبة..
قال عليه السلام: مالذي تريد يا أبا الحسن ؟
قال: الإمام محجوب عن العالم..
قال عليه السلام: ما هو محجوب عنكم،
لكن حجبته سوء أعمالكم.
بحار الأنوار: 53\321 .


لو كان الهدف هو نيل رضا الله تعالى، الذي لا يحدّه حد، ولا تتناهى عظمته ورضوانه وقدرته وحكمته، سيكون الهدف منعشاً للحركة، ومفجّراً للطاقة، وباعثاً على الحماسة، ومشيداً لبيت الهمّة، وميزة هذا الهدف: إنّ الإقتراب من بلوغه يشكّل تحفيزاً إضافياً لما يلمسه المقترب ويستشعره من لذة حسيّة لا توازيها لذة.
جاء أحدهم مسترشداً إلى أحد العلماء، يسأله: إنني مهما أمارس من رياضة روحية لا أحصل على نتيجة، فكان يجيب عليه:
إنك عملت من أجل النتيجة، هذه المدرسة ليست مدرسة النتيجة، وإنما هي مدرسة المحبّة ومدرسة طلب الله.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ
صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ
وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً
وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً. برحمتكَ يا
أرْحَمَ الرَّاحِمين.


  رد مع اقتباس
قديم 04-10-2021, 03:14 PM   رقم المشاركة : 2
alzynabwly
موالي جديد







alzynabwly غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مسير الحاج (3)

الله بحفظكم بحق محمد وال محمد







  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 09:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.