عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-2010, 01:44 PM   رقم المشاركة : 13
نور علي بن أبي طالب
متخرجو المدرسة الروحية







نور علي بن أبي طالب غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسول الله محمد (صلى الله عليه و آله ) في الصغر

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف و عجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته



" حـديث النــخلة بــرواية المــسعودي "

قال: وكانت في دار أبي طالب نخلة منعوتة بكثرة الحمل,موصوفة بالرّقة وعذوبة
الطعم,شهية المضغ,يعقب طعمها,رائحة طيبة عطرية,كرائحة الزعفران
المذاب بالعسل كثيرة اللحا,قليلة السحا,دقيقة النوى,فكان رسول الله يأتي إليها
كلّ غداة مع أتراب له منهم أبو سفيان ابن الحرث بن عبدالمطلب بن عمه وأبو
سلمة بن عبد الأسد,ومشروح بن نوبية ,فيلتقطون ما يتساقط تحتها من ثمرها
بهبوب الرياح ووقوع الطير ونقره,وكانت فاطمة بنت أسد لاترى رسول الله
يسابق أترابه على البسر والبلح والوقار والرطب في أوانه وكان الغلمة يبادرون
لذلك وهو يمشي بينهم وعليه السكينة والوقار بتواضع وابتسام ويتعجب من
حرصهم وعجلتهم,فكان إن وجد شيئاً ساقطاً بعدهم أخذه والا انصرف بوجهه
منبسط و بشر حسن,فكانت فاطمة تعجب من شدة حيائه وطيب شأنه,وسرعة
دمعته وكثرة رحمته,فربمّا جمعت له من تمر النخل قبل مجيئهم فإذا أقبل
قدمته إليه فيحب أن يأكله معهم.




" مــن أيــن لك هــذه الثــياب الـفــاخرة "

قال الواقدي: ولمّا كملت له عشرة أشهر قامت حليمة يوم الخميس وقعدت
على باب الخيمة منتظرة لانتباه النبي لتزيّنه وتحمله إلى عند جده
عبدالمطلب,قال: فلم ينتبه النبي وأبطأ الخروج من الخيمة إلى حليمة,فلم
يخرج إلاّ بعد أربع ساعات,فخرج رسول الله مغسول الرأس,
مسرح الذوائب,وقد زوّق جبينه وذقنه,وعليه ألوان الثياب من السندس
والإستبرق,فتعجبت حليمة من زينة النبي ومن لباسه ممّا رأت عليه,
فقالت: ياولدي من أين لك هذه الثياب الفاخرة والزّينة الكاملة؟
فقال لها محمداً:أما الثياب فمن الجنة,وأمّا الزّينة فمن الملائكة,
قال: فتعجبت حليمة من ذلك عجباً شديداً,ثم حملته إلى جده في يوم الجمعة,
فلمّا نظر إليه عبدالمطلب,قام إليه واعتنقه,وأخذه إلى حجره,فقال له:
ياولدي من أين لك هذه الثياب الفاخرة والزّينة الكاملة؟
فقال النبي:ياجد إستخبر ذلك من حليمة,فكلمته حليمة وقالت: ليس
ذلك من أفعالنا,فأمر عبدالمطلب حليمة أن تكتم ذلك,وأمر لها بألف درهم بيض,
وعشرة دسوت ثياب,وجارية رومية,فخرجت حليمة من عنده فرحة مسرورة
إلى حــيّـها.




" حــوار النبي مــع ســادن الــكعــبة "

وفي إثبات الوصيّة: كانت فاطمة بنت أسد لا تفارق رسول الله في ليل
و لانهار, ولا تغفل عنه وعن خدمته ,وتتفقّد مطعمه ومشربه,فكان
يسميها أمّي,وهجرت الأصنام...وتسلّت برسول الله وخدمته عن كل شيء,
فلمّا قطعت عادتها وجد عليها السّدنة من ذلك ومنعوها من الدّخول على الصّنم
الأعظم,وكان رسول اللهيحضر قريشاً في مشاهدهم كلّها غير السّجود
للأصنام والذّبائح للأنصاب وفي حال شرب الخمر ووصف الشعر وقول الزّور
فإنّه كان يجتنبهم مذ كان طفلاً حتّى استكمل فدخل يوماً على سادن من سدنة
الأصنام فقال له:لم تعنت على أمّي فاطمة وتمنعها من زيارة هذه الأحجار
المؤثرة فينا الإعتبار؟
فقال له السادن:لأنها أتت بأمور متشابهة وقطعت بر الآلهة ,وهي لمن عبدها
نافعة ولمن جاء إليها شافعة,وستعلم إبنة أسد أنها لاترزقها ولداً,فقال له
النبي: أ ألأصنام ترزقكم الولدان وتأتيكم بالغيث عند المحل في
السّنوات الشداد؟!
قال له السادن: نعم! أوما علمت نحن نحمد ذلك عند الأصنام عاجلاً في الفاقة
وآجلاً مدخراً,والتفت إلى السدنة فقال: هذا غلام مات أبوه وجده وامه وظئره
وهو طفل,فكفله من لا يعبأ به ولا يدله على رشده وهو عمه وامرأة عمه
فقال له النبي: فأخبرني عن هذه الأصنام من خلقها ومن ابتداع الأمم
السالفة ورزقها؟
قال السادن: الله فعل ذلك,وهو لجميع الخلق مالك
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : فإن أمي تجعل قربانها لله الحي القائم القديم,
فهو أحق من الأصــنام.



و نسألكم الدعاء ..







التوقيع

رُوي عن الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام أنَّه قال:
إن النعمة موصولة بالشكر والشكر متعلق بالمزيد ... و لن ينقطع المزيد من الله
حتى ينقطع الشكر من العبد !!

  رد مع اقتباس