بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الأفاضل والأخوات الفاضلات ،،،آمنكم الله بآمانه الوثيق وحفظكم بحصنه المنيع...
فيتامين (د) هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون له وظائف حيوية عديدة في الجسم ويعتبر عنصر غذائي . ويتعرض الكثير من سكان العالم لنقص فيتامين ( د ) فيتامين الشمس ، وذلك ليس لوجود نقص في ضوء الشمس الذي يعتبر المصدر الرئيسي للفيتامين ، ولكن بسبب أن الغالبية العظمى من الناس وخصوصاً النساء لا يتعرضن لضوء الشمس بشكل كاف ، وذلك لأن أشعة الشمس في بعض المناطق تكون شديدة ومحرقة وعليه قد يعجز البعض عن التزود بضوئها النافع . وكذلك تغير نظام بناء المنازل وتحولها لمنازل منغلقة تحجب أشعة الشمس ، أيضاً هنالك أسباب تتعلق بالعامل البيئي والتربوي لدى بعض الشعوب حيث أنها غير معتادة على تناول الأغذية والأطعمة التي تحتوي على معززات فيتامين (د) بكميات مناسبة . ولذلك فإنه ليس من المستغرب وجود حالات كثيرة في المجتمع تعاني من نقص شديد في هذا الفيتامين .
والأبحاث الحديثة وفي السنوات الأخيرة أظهرت أن هناك وظائف حيوية متعددة في الجسم لهذا الفيتامين قد يصيبها الخلل في حال النقص الشديد للفيتامين ومن ضمنها المحافظة على سلامة وظائف العضلات والهيكل العظمي بصفة عامة . ومن يعاني من نقص هذا الفيتامين يعاني الآلام في مختلف أجزاء الهيكل العظمي بما في ذلك المنطقة المركزية حول الجذع ، والعمود الفقري وأيضاً في الأطراف. وهذه الأعراض تزداد مع الوقت ومع المجهود. وعند عمل تحليل فيتامين ( د ) لهذه الفئة من المرضى فإن النقص الشديد يكون واضحاً ويكون مسؤولاً عن هذه الأعراض في الغالبية العظمى من المرضى . كما أن الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) ناتجاً في الأغلب عن نقص فيتامين (د) . وعليه فإن مستويات فيتامين ( د ) المثلى يمكن أن تُفيد العديد من أجهزة الجسم كالجهاز العضلي الهيكلي وجهاز المناعة والوظائف المعرفية والصحة العقلية والجهاز الهضمي والشعر والجلد وغيرها.
ومن الأعراض التي تنتج عن نقص فيتامين ( د ) ما يلي :-
- آلام العضلات .
- آلام المفاصل
- التعب أو الارهاق
- حالة اكتئاب .
- التشنجات العضلية
- الشعور بالوخز .
وعند تسليط الضوء على هذه الأعراض نجد أن هنالك تشابه كبير في حجم الآلام التي يسببها العامل الروحي المتمثل " بالسحر " وكذلك " الحسد " وبين نقص فيتامين ( د ) في الجسم ، أي أن سحر ما قد يتسبب في إظهار آلام العضلات ، والإرهاق السريع ، وحالة الإكتئاب كأعراض شبيهة بنقص فيتامين ( د ) ، بالإضافة إلى غياب التشخيص السليم لدى بعض الإطباء في تحديد المسبب البدني المتمثل في نقص الفيتامين ، وبعدها يبدأ المريض بالإنتقال إلى مرحلة التعليلات الروحية الغيبية والبحث عن العلاج الروحي ، وعند أداء العلاج الروحي لا يجد المريض نتيجة مرضية وفعالّة مما يحيد به إلى خوض عدة تجارب روحية وعلاجات روحية مختلفة ، والدخول في دوامة التجربة والتي تعود عليه باليأس والإستسلام لهذه الآلام .
وبدورنا ننوه الأخوة والأخوات ممن يعاني من ظهور هذه الأعراض أو بعض منها المبادرة في فحص لفيتامين ( د ) وعلاج حالة نقصه في الجسم إن وجدت ، كما ينصح بها الطبيب المختص ، ولا يمنع أداء العلاج الروحي في هذه الحالات كإجراء ثانوي .
والله أعلم ،،،
نسأل الله لكم التوفيق ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام
(يا علي يا علي يا علي)