عرض مشاركة واحدة
قديم 07-26-2014, 05:48 PM   رقم المشاركة : 1
أنوار الإمام الحجة
مرشدة سير وسلوك
 
الصورة الرمزية أنوار الإمام الحجة








أنوار الإمام الحجة غير متواجد حالياً

افتراضي كيف تقرأ القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى: َ ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) المزمل: آيه:4
وروي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام) قال: أي بينه تبيانا ولا تهذه هذ الشعر ولا تنثره نثر الرمل ولكن اقرعوا قلوبكم القاسية ولا يكن هم أحدكم آخر السورة.
وقال الله تعالى: ( لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّه) الحشر:21 ونرى أنفسنا الشقية تتلوه وتقرؤه ولا تخشع قلوبنا ولا تتصدع فكنا كما قال تعالى: (
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ ) فكانت كالحجارة أو أشد قسوة
روي عن الصادق ( عليه السلام): ( القرآن نزل بالحزن فأقرأوه بالحزن)
روي عن النبي ( صل الله عليه وآله وسلم):أتلوا القرآن وابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا.
وفي مصباح الشريعة روي عن الصادق( عليه السلام) : من قرأ القرآن ولم يخضع له قلبه ولم ينشىء حزنا ووجلا في سره فقد استهان بعظم شأن الله وخسر خسرانا مبينا.

قارى القرآن يحتاج إلى ثلاث أشياء: قلب خاشع، بدن فارغ، وموضع خال:

إذا خشع الله قلبه: فر منه الشيطان الرجيم
إذا تفرغ نفسه من الاسباب :تجرد قلبه للقراءة فلا يعترضه عارض فيحرمه نور القرآن
إذا اتخذ مجلسا خاليا واعتزل الخلق واتصف بالخلصتين السابقتين استأنست روحه وسره بالله ووجد حلاوة مخاطبات الله عباده الصالحين وعلم لطفه بهم ومقام اختصاصة لهم يفنون كراماته وبدائع إشاراته .

الامور الباطنه الذي ينبغي لقارى القرآن أن يتصف بها:

1- فهم عظمة الكلام وعلوه وفضل الله تعالى ولطفه بخلقه في نزوله عن عرش جلاله إلى درجة أفهام خلقه
2- التعظيم للمتكلم فالقارى عند البداية بتلاوة القرآن ينبغي أن يحضر في قلبه عظمة المتكلم ويعلم ما يقرؤه ليس من كلام البشر
3- حضور القلب وترك حديث النفس وهذا يتولد من التعظيم فإن المعظم للكلام الدحي يتلوه يستبشر ويستانس به ولا يغفل عنه
4- التدبر : قد لا يتفكر في غير القرآن ولكنه يقتصر على سماع القرآن من نفسه وهو لا يتدبر والمقصود من القرآن التدبر ولذلك سن في الترتيل لان الترتيل في الظاهر تمكن من التدبر في الباطن روي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام): لا خير في عبادة لا فقه فيها ولا في قراءة لا تدبر فيها.
5- التفهم: وهو أن يستوضح من كل آيه ما يليق بها إذ القرآن يشتمل على ذكر صفات الله تعالى وذكر أفعاله وأحوال أنبيائه والمكذبين لهم وأوامره وزواجره والجنة والنار.
6- التخلي عن موانع الفهم فإن اكثر الناس منعوا عن فهم معاني القرآن لاسباب وحجب أسدلها الشيطان على قلوبهم فعميت عليهم نجائب أسرار القرآن. روي عن النبي ( صل الله عليه وآله وسلم) : لولا أن الشياطين يحومون على قلوب بني آدم لنظروا إلى الملكوت ومعاني القرآن من جملة الملكوت لانها إنما تدرك بنور البصيرة دون الحواس.







التوقيع

لقد خلق الله نور النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم كأول نور كما جاء في الاحاديث الشريفة) ففي كشف الخفاء:1/265(أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر ) وخلق أنوار أهل البيت عليهم السلام وقرب هذه الانوار إليه قربة خاصة لا يستطيع أي من كان الوصول إليها وجعلها أشباح تسبح حول عرشه ومن حبه لهذه الانوار أفاض بها على الوجود فخلقت جميع الكائنات من الانس والجن والحيوانات والنباتات والسماوات والارضون والافلاك ولقد ميز الله الانسان ببركتهم عليهم السلام على جميع المخلوقات الاخرى .لقد أكرم الانسان من ذكر وأنثى أجل إكرام وجعل وجوده وإرتباطه بهم أساس التقرب إليه ولا يتم تكامله إلا بهم عليهم السلام..
ونالت المرأة درجة مرموقة وقد منحت مميزات تجلت مع بزوغ الاسلام المحمدي الاصيل والعلوي الجليل بعدما أضاعتها أمم الاحقاب السابقة هذه المميزات تجلت برسم طريقة السعادة لها السعادة الاخروية ولم يميز بينها وبين الرجل فلقد جعل في كل منهما قابلية متساوية للوصله والوصول إلى الله بمعيار التقوى رغم اختلاف التكوين الخلْقي بينهما ، ثم الفوز بجنة عرضها السماوات والارض أعدت للمتقين.

  رد مع اقتباس