عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2015, 10:03 PM   رقم المشاركة : 10
نور قلب الزهراء (ع)
موالي فعال








نور قلب الزهراء (ع) غير متواجد حالياً

افتراضي رد: عشقت الله ثم تخليت عنه فكيف عاملني الله بعدها...قصتي

الفصل السابع والأخير:
حلم أبدي:
نبارك للأخت الحائزة على شهادة الشرف لنجاحها في تربية نفسها وسموها والوصول لله تعالى
بالصبر والثبات والعزيمة والإرادة
وجائزتها السفر إلى عرش الله تعالى والعيش هناك إلى الأبد مع محمد وآل محمد.
أحمل الشهادة بيدي وأنبهر بالختم الذي يدعو للفخر والاعتزاز
(ختم الرضى).
أكتب هذا وقلبي يعتصر ألما..هل هذا حلماً أم أنه سيصبح حقيقة؟!!
أين أنا من هذه المكانة ؟!!
ولا زال الشيطان في داخلي يعرقل مسيرتي..ولا يجعلني أخطو خطوة للأمام بسلام.
حقاً أنه مؤلم أن تعيش في وسط الصحراء القاحلة وحيداً تريد نقطة ماء وأخيراً وجدت ماءً تشرب فتجده أسيد (مادة مثل الماء إذا تقطرت نقطة واحدة على جلد الإنسان ستحرقه ويبقى أثره الحرق إلى الأبد)
يغلي في قلبي وجسدي كغلي الحميم..
هكذا هي الذنوب التي ارتكبتها حرقت قلبي وسودّته وبقيت آثارها على جوارحي..
ولم أعد أعرف كيف أتخلص من الذنوب التي قست قلبي حتى أصبح كالحجارة بل أشد
وأطلب من الله
ومن ثم من أهل البيت عليهم السلام
أن أتخلص مما أنا فيه الذنوب وآثارها..
أطلب وأبكي ..أتوسل..
ألحّ
مراراً وتكراراً
ولكن للأسف ليس بالأمر الهيّن
قد أكون تخلصت من الذنوب وغفر لي الله سبحانه وتعالى
ولكن
التخلص من آثار الذنوب ليس بالأمر الهيّن
أتحسبونه هيّناً وهو عند الله عظيم..
لذلك تتجسد الأعمال في الآخرة الكبيرة والصغيرة ..الحسنات والسيئات
الذنوب مثل المصاب بمرض الخبيث ( السرطان)أجارنا الله وإياكم منه
يبقى المصاب يصارع المرض وتظهر عوارضه على جوارحه، من تساقط شعر الرأس ومن ثم الحاجبين
التنفيخ..التعب..الصداع..فقد الشهية.. و و و
ويبقى يصارع المرض وفي النهاية إما يموت، أو برحمة الله وقدرته يشفى من المرض ولم يعد يحمل هذا الورم الخبيث ولكن عوارضه لا زالت موجودة على الجوارح والشكل الخارجي والله العليم كم المدة ستزول هذه العوارض ويعود كما كان عليه من نمو الشعر وغيره...
كما قال الإمام علي عليه السلام
(لا وجع أوجع للقلوب من الذنوب...)
إلهي أقسم عليك بحق ضلع الزهراء عليها السلام أن تخلصنا من الذنوب الصغيرة والكبيرة وآثارهما..
إلهي هبني لحظة من لحظاتك ترفع عني ما أهمني وتعيدني إلى أحسن حالاتي.
وقبل الختام
أوجه كلامي لك أنت اسمعني جيداً بأذان قلبك
- لا تأتي بالمعاصي باعتبارها صغيرة،هذه الصغيرة عظيمة عند الله وأهوالها وآثارها كبيرة وعظيمة
-المداومة على المعاصي الصغيرة من الكبائر عند الله تعالى
-لا تسوف التوبة....لأن كثرة الذنوب لها آثارها ذنب واحد كالسرطان له أثر كبير على النفس والجسد ومن الصعب أن يزول هذا إن زال من القلب
_الذنب يقسي القلب وحينما تقسو القلوب يموت الخشوع،ولا يقف الأمر عند هذا،بل ينزلق الإنسان في خطّ الانحراف عن الدين والابتعاد عن منهج الله
(وكثير منهم فاسقون)
-إذا تحجرت القلوب لم تعد تصغي إلى وعظ أو نصح أو إرشاد أو إنذار ولن توفق للتوبة بعدها.
- السلام على الفم الشريف الإمام الباقر عليه السلام حين قال(ماضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب )
- وعنه عليه السلام قال("ما مِن عبدٍ إلَّا وفي قلبه نكتة يعني نقطة بيضاء، فإذا أذنب ذنبًا خرج في النكتةٌ نكتةٌ سوداء، فإن تاب ذهب ذلك السواد، وإن تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتّى يُغطِّي البياض، فإذا تغطَّى البياضُ لم يرجع صاحبه إلى خيرٍ أبدًا وهو قول الله عزّ وجل: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
-لكي نعيد لقلوبنا الخشوع ولعبادتنا الروحانية فلنبدأ بالتحرر من المعاصي والذنوب وكبائرها وصغائرها.
وما مايعمله الشيطان يقوم جاهداً لينسيك الاستغفار والتوبة وعندها سيصبح قلبك قاسي أسود متحجر كل التحجر لا تنفتح على الهدى والصلاح والخير والاستقامة، عمياء لا تملك الوعي والبصيرة، وخالية من الرحمة والرفق والمشاعر الإنسانية النبيلة..يملؤها الحقد والكراهية والعداوة والأنانية و.....
( بل ران على قلوبهم ماكانو يكسبون)
أحب أن أختم قصتي بهذه الكلمات التي لامست شغاف قلبي اقتطفتها من نشيدة وجدانية..
بأهدابي سأرسم لوحة الحب..فمحرابي يحنّ إليك ياربي
أيارباه رحماك..عجيب كيف أنساك
أتوه وأنت ترشدني..تهذبني بنعماك
فعهداً لن ترى قلبي يروم سواك ياحبي
أرجو أن لا تنسوني من دعائكم فقلبي الميت بحاجة لدعائكم ليحيى من جديد..
وشكراً لكل من قرأ قصتي بشغاف قلبه..
الملاحظات:
-أحلل نشر قصتي لتعم الفائدة على الجميع
- لا أسامح من يقوم بالتعديل في القصة
- أرجو من يريد نشر القصة أن لا ينسى وضع الملاحظات
ولكم مني جزيل الشكر ومن الله عظيم الأجر
أختكم روح قلب الزهراء
عليها السلام








التوقيع

يقول الله تعالى في حديث قدسي: لو يعلم المدبرون عني انتظاري لهم ورفقي بهم وشوقي إلى ترك معاصيهم لماتوا شوقا إلي ولتقطعت أوصالهم لمحبتي
يا داود هذه إرادتي بالمدبرين عني فكيف بفالمقبلين عليّ !!

البدأ باذن الله في برنامج السير والسلوك 1محرم
::::::::::::::::::::
لمن يحب أن ينتفع بالقصة أضغط على عنوان القصة:
عشقت الله ثم تخليت عنه فكيف عاملنيب الله بعدها...قصتي

  رد مع اقتباس