افعل بي ما أنت أهله - الجن المؤمن
 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لدي سؤالان ،
السؤال الأول ..
في الأدعية المأثورة توجد عبارة تتكرر دائما ، وهي :
" افعل بي ما أنت أهله ولا تفعل بي ما أنا أهله "
هل بالإمكان ايضاح هذه العبارة من الدعاء الشريف ؟

أما السؤال الثاني ..
ورد بالأحاديث الشريفة .. المؤمن أخو المؤمن , فهل هذا ينطبق على المؤمن من الإنسان أم جميع المؤمنين من مخلوقات الله كالجن على سبيل المثال ؟
دائما ما نسمع ان الجن لديهم قدرات و علوم أكثر من ما نملكه نحن .. علوم شتى و متعددة
لماذا الجن المؤمن الموالي لأهل البيت عليهم السلام لا يكون بينهم و بين المؤمنين من البشر تعاون و مساعدة يقوموا بتقديمها للبشر كتقديم علوم متطورة و حلول و أدوية لعلاج الأمراض المستعصية التي يصعب على الإنسان علاجها .. ؟

رد: افعل بي ما أنت أهله - الجن المؤمن
 

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


- جاء في دعاء " وافعل بي ما أنت أهله فإنك أهل التقوى و أهل المغفرة وأنت أهل الجود والخير والكرم " (فلاح السائل ص 228. ) ظاهراً يُقصد بطلب جريان الفعل الإلهي الرحماني المتمثل بصفات الله جل جلاله المختلفة من المغفرة والرحمة والجود والخير والكرم ..ألخ ، لا بفعل العبد المذنب المسيء الظالم لنفسه والمقصّر . فالله تعالى أهل التقوى وأهل المغفرة والعبد من أهل الذنوب والخطايا .

وقد ورد استغفار يحمل مضامين هذا المعنى "اللهم إني أثني عليك بمعونتك على ما نلت به الثناء عليك، وأقر لك على نفسي بما أنت أهله، والمستوجب له في قدر فساد نيتي وضعف يقيني، اللهم نعم الاله أنت ونعم الرب أنت، وبئس المربوب أنا، ونعم المولى أنت وبئس العبد أنا، ونعم المالك أنت وبئس المملوك أنا، فكم قد أذنبت فعفوت عن ذنبي، وكم قد تعمدت فتجاوزت، وكم قد عثرت فأقلتني عثرتي ولم تأخذني على غرتي فأنا ظالم لنفسي، المقر لذنبي، المعترف بخطيئتي، فيا غافر الذنوب أستغفرك لذنبي وأستقيلك لعثرتي، فأحسن إجابتي، فإنك أهل الإجابة، وأهل التقوى وأهل المغفرة. "

- ظاهراً ينطبق على جميع المؤمنين من الجن والأنس، إذ ورد في تحف العقول 108 - قول الإمام علي (عليه السلام) في حديث الأربعمائة " من ضل منكم في سفر أو خاف على نفسه فليناد يا صالح أغثني فان في أخوانكم الجن من إذا سمع الصوت أجاب وأرشد الضالة منكم وحبس عليه دابته."


والله تعالى أعلم .

وفقكم الله لكل خير ببركة محمد و آل محمد عليهم السلام

(يا علي يا علي يا علي(313))