منتديات نور السادة

منتديات نور السادة (https://noor-s.site/vb/index.php)
-   نور مواضيع مدرسة السير والسلوك (https://noor-s.site/vb/forumdisplay.php?f=88)
-   -   محبة الله تعالى والانس به (https://noor-s.site/vb/showthread.php?t=49095)

أنوار الإمام الحجة 07-22-2014 06:18 PM

محبة الله تعالى والانس به
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في المناجاة المنسوبة لامام زين العابدين عليه السلام : إِلهِي مَنْ ذا الَّذِي ذاقَ حَلاوَةَ مَحَبَّتِكَ فَرامَ مِنْكَ بَدَلاً وَمَنْ ذا الَّذِي أَنِسَ بِقُرْبِكَ فَابْتَغى عَنْكَ حِوَلاً، إِلهِي فَاجْعَلْنا مِمَّنِ اصْطْفَيْتَهُ لِقُرْبِكَ وَولايَتِكَ وَأَخْلَصْتَهُ لِوِدِّكّ وَمَحَبَّتِكَ وَشَوَّقْتَهُ إِلى لِقائِكَ وَرَضَّيْتَهُ بِقَضائِكَ وَمَنَحْتَهُ بِالنَّظَرِ إِلى وَجْهِكَ وَحَبَوْتَهُ بِرِضاكَ، وَأَعَذْتَهُ مِنْ هَجْرِكَ وَقَلاكَ وَبَوَّأْتَهُ مَقْعَدَ الصِّدْقِ فِي جِوارِكَ وَخَصَصْتَهُ بِمَعْرَفَتِكَ وأَهَّلْتَهُ لِعِبادَتِكَ، وَهَيَّمْتَ قَلْبَهُ لإرادَتِكَ وَاجْتَبَيْتَهُ لمُشاهَدَتِكَ وَاخْلَيْتَ وَجْهَهُ لَكَ وَفَرَّغْتَ فُؤادَهُ لِحُبِّكَ وَرَغَّبْتَهُ فِيما عِنْدَكَ وَأَلْهَمْتَهُ ذِكْرَكَ وَأَوْزَعْتَهُ شُكْرَكَ وَشَغَلْتَهُ بِطاعَتِكَ، وَصَيَّرْتَهُ مِنْ صالِحِي بَرِيَّتِكَ وَاخْتَرْتَهُ لِمُناجاتِكَ وَقَطَعْتَ عَنْهُ كُلَّ شَيء يَقْطَعُهُ عَنْكَ اللّهُمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ دَأْبُهُمُ الارْتِياحُ إِلَيْكَ وَالحَنِينُ وَدَهْرُهُمُ الزَّفْرَةُ وَالاَنِينُ جِباهُهُمْ ساجِدَةٌ لِعَظَمَتِكَ وَعُيُونُهُمْ ساهِرَةٌ فِي خِدْمَتِكَ وَدُمُوعُهُمْ سائِلَةٌ مِنْ خَشْيَتِكَ وَقُلُوبُهُمْ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحَبَّتِكَ وَأَفْئِدَتُهُمْ مُنْخَلِعَةٌ مِنْ مَهابَتِكَ يامَنْ أَنْوارُ قُدْسِهِ لاَبْصارِ مُحِبِّيهِ رائِقَةٌ وَسُبْحاتُ وَجْهِهِ لِقُلُوبِ عارِفِيهِ شائِفَةٌ يامُنى قُلُوبِ المُشْتاقِينَ وَياغايَةَ آمالِ المُحِبِّينَ ؛ أَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ وَحُبَّ كُلِّ عَمَلٍ يُوصِلُنِي إِلى قُرْبِكَ، وَأَنْ تَجْعَلَكَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا سِواكَ وَأَنْ تَجْعَلَ حُبِّي إِيّاكَ قائِداً إِلى رِضْوانِكَ وَشَوْقِي إِلَيْكَ ذائِداً عَنْ عِصْيانِكَ، وَامْنُنُ بِالنَّظَرِ إِلَيْكَ عَلَيَّ وَانْظُرْ بِعَيْنِ الوُدِّ وَالعَطْفِ اليَّ وَلاتَصْرِفْ عَنِّي وَجْهَكَ وَاجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ الإسْعادِ وَالحُظْوَةِ عِنْدَكَ يامُجِيبُ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

تعريف المحبة: عبارة عن الميل للشي والالتذاذ به وهو فرع معرفة ذلك الشي ومعرفته قد تكون بالحواس وقد تكون بالقلب وكلما كانت المعرفة به أقوى واللذة أشد وأكثر كان الحب أقوى
ولا ريب إن البصيرة الباطنة أقوى من البصر الظاهر والقلب أكثر إدراكا من العين ؛ وجمال المعاني المدركة للعقل أعظم من جمال الصور الظاهرة للابصار فتكون لا محالة لذة القلوب بما تدركه من الامور الشريفة الالهية التي تجل عن أن تدركها الحواس أتم وأبلغ فيكون ميل الطبع السليم والعقل الصحيح إليه أقوى فلا ينكر حب الله تعالى إلا من قعد به القصور في درجة البهائم فلم يتجاوز إدراكه الحواس.

حقيقة المحبة والشواهد عليها:
كما إن الانسان يحب نفسه وبقاء نفسه كذلك قد يحب غيره لذاته لا لحظ يناله منه وراء ذاته بل تكون ذاته عين حظه وهذا هو الحب الحقيقي البالغ الذي يوثق به.
إن احتجت إلى شاهد على ذلك في عالم الدنيا فانظر إلى الطباع السليمة كيف تراها تستلذ بالنظر إلى الانوار والازهار والاطيار الحسنة والالوان المليحة حتى الانسان لتنفرج عنه الغموم بالنظر إليها لا لطلب حظ وراء النظر
ثم الحسن والجمال ليسا مقصورين على مدركات البصر ولا على تناسب الخلقه إذ يقال: هذا صوت حسن وهذا خلق حسن وهذا علم حسن وهذه سيرة حسنة وليس شي من هذه الصفات يدرك بالبصر الكثير منها يدرك بالبصيرة الباطنه لذا ترى الطباع السليمة مجبولة على حب الانبياء والائمة عليهم السلام مع إنهم لم يشاهدوهم.
ولما تواتر وصف أمير المؤمنين بالشجاعة أحبته القلوب بدون النظر إلى صورة محسوسة ولا عن حظ يناله المحب منه
إذن: من كان البصيرة الباطنة أغلب عليه من الحواس الظاهره كان حبه للمعاني الباطنه أكثر من حبه للمعاني الظاهره.

أنواع المحبة:
1-حب الانسان لنفسه.( أشد وأقوى بسبب الملائمة والمعرفة ولا شي أشد ملاءمة لاحد من نفسه ولا أقوى معرفة منه بنفسه) ولهذا جعل معرفة نفسه مفتاحا لمعرفة ربه وإن لم يشعر المحب به
2- حب الانسان لغيره ( لحسنه؛ جماله؛ تقربه إلى الله وكماله فذلك لان الجمال محبوب لذاته سواء كان الجمال ظاهريا صوريا أو باطنا معنويا وكذلك الكمال) فالله تعالى جميل لذاته والكامل بذاته وكل حسنه من جماله وكل كامل فكماله فرع كماله فما أحب أحد غير خالقه ولكن احتجب عنه تحت وجوه الاحباب وأستار الاسباب.
روي عن النبي محمد ( صل الله عليه وآله): لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما.
فقد ورد في دعائه( صل الله عليه وآله): (اللهم إرزقني حبك وحب من يحبك وحب ما يقربني من حبك واجعل حبك أحب إلي من الماء البارد)

الطريق إلى تحصيل محبة الله وتقويتها:
1-تطهير القلب عن شواغل الدنيا وعلائقها
2- التبتل إلى الله بالذكر والفكر
3-إخراج حب غير الله منه فإن القلب مثل الاناء الذي لا يسع للخل مثلا مالم يخرج منه الماء وما جعل الله لرجلين من قلبين من جوفة
إذن كمال الحب أن يحب الله بكل قلبه وبالجملة أن يحب الغير في الله كحب الانبياء والمرسلين والائمة الطاهرين والاولياء الصالحين.
اللهم إرزقنا حبك وحب من يحبك وحب ما يقرب إلى حبك وهي لنا أسباب حبك حتى نحبك ونحب من يحبك بحق محمد وآله عليهم السلام.

نور فاطمة الكبرى 07-25-2014 12:48 AM

رد: محبة الله تعالى والانس به
 
بسم لله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأخت الفاضلة "نور من انوار الله" الشكر الجزيل لكِ لما نشرتِ
سدد الله خطاكِ ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام


احبـــك حـبـيــن حـب الهـــــوى *** وحــبــــا لانـــك اهـــل لـــذاك
فــاما الــذي هــو حب الهــــوى *** فشـغلـي بـذكـرك عـمـن سـواك
وامـــا الـــذي انــت اهــل لــــه *** فكـشـفـك للـحـجـب حـتـى اراك
فـلا الحـمد فـي ذا ولا ذاك لـــي *** ولـكـن لك الـحـمـد فـي ذا وذاك

رمال الطفوف 08-21-2014 12:54 AM

رد: محبة الله تعالى والانس به
 
الحمدلله احسنتم

بنت الصديقه 12-21-2019 05:08 PM

رد: محبة الله تعالى والانس به
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل علي محمد وال محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم ياكريم
الهي ألهمني أنت الطريق حتى لا تشتبه عليّ والبئر


الهي ارزقني حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربني منك

احسنتم النقل وبارك الله فيكم وسددخطاكم ببركة الصلاة علي محمد وال محمد

محمد راج 06-06-2020 08:44 PM

رد: محبة الله تعالى والانس به
 
شكرا لك جزيلا


الساعة الآن 10:30 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.