المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علاقة سلوكنا بصناعة شخصيتنا القادمة


وديعة المصطفى
06-28-2012, 12:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حفظكم الله من كل شر

علاقة سلوكنا بصناعة شخصيتنا القادمة

كل إنسان يصنع مواصفاته لولادته الآتية

1. في ولادتنا هذه لم يكن لنا رأي في اختيار عصرنا الذي ولدنا فيه ، ولا في اختيار أبوينا ، وشكلنا وصفاتنا . وإن كنا اخترنا ذلك في عالم الذر ، ونسيناه .
وفي ولادتنا هذه تحكمنا مورثات من جينات الأبوين ، ومن التغذية والمناخ والمحيط . وقليلٌ منا راضٍ بما خُلق عليه ، وأكثرنا يريد أن تكون مواصفاته أفضل مما هو عليه .
لكن لحسن الحظ أن كل ذلك بيدك في ولادتك الثانية، وهي ولادة روحك من جسدك (البرزخ). وفي ولادتك الثالثة ، وهي ولادة جسدك يوم القيامة .

2. إن الذرة المستديرة التي تحدث عنها الإمام الصادق(ع) عندما سئل: (عن الميت يبلى جسده؟ قال: نعم ، حتى لا يبقى له لحم ولا عظم إلا طينته التي خلق منها ، فإنها لا تبلى ، تبقي في القبر مستديرة حتى يخلق منها كما خلق أول مرة). (الكافي:3/251) .تكشف لنا حقائق مهمة:
فمن ناحية ، تشبه الصندوق الأسود في الطائرة وغيرها ، المحصن عن التلف .
ومن ناحية هي النواة لولادة جسدنا الآتي ، تحمل جينات مواصفاته التي نصنعها بأعمالنا وسلوكنا ، فكل عمل نقوم به يؤثر في تشكيلها !
فالذي يكذب مثلاً، أو يَقتل ، أو يؤذي بريئاً ، أو يَسرق ، أو يأكل شيئاً مسـروقاً أو محرماً ، أو ينوي الشر.. ينعكس كذبه في نواة بدنه ويُختزن فيها .
والذي ينوي الخير ويخدم الناس ، أو يصلي ويناجي ربه..يختزن كذلك في نواته.

وقد ذكرت الآيات والأحاديث الشريفة أنواعاً من تأثيرات الأعمال على الروح . فشكل الإنسان وصفاته في النشأة الآخرة تتبع درجة عمله . فالجميل المجرم يبعث قبيحاً . قال تعالى: ( يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ.. وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ.. وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا.. وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ. إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ. وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ ).

ويظهر أن هذا التأثير آلي ، ويشهد له بأن العلم أثبت أن تحريكك يدك له تأثير على كل العالم . ويشير اليه قوله تعالى: ( إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ. يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ. وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ ) . فالنعيم والجحيم هو الجو الذي تصنعه أعمالنا لأرواحنا الآن ، وسنعيشه بشكل متجسد في الآخرة .

3. وبعد فقدانها البدن تلبس الروح قالباً موقتاً ، وتتنعم أو تعذب ، لكنها تَحِنُّ دائماً الى البدن الذي عاشت وتتوأمت معه ، وتنتظر أن يعاد بناؤه في أرض القيامة لترجع إليه ، لأن مصيرها مرتبط به إلى جنة أو إلى نار !

سأل رجل الإمام الصادق(ع) : (أفتتلاشى الروح بعد خروجه عن قالبه أم هو باق؟ قال: بل هو باق إلى وقت ينفخ في الصور فعند ذلك تبطل الأشياء وتفنى، فلا حس ولا محسوس . ثم أعيدت الأشياء كما بدأها مدبرها، وذلك أربع مائة سنة يسبت فيها الخلق ، وذلك بين النفختين . قال: وأنى له بالبعث والبدن قد بلي والأعضاء قد تفرقت ، فعضوٌ ببلدة يأكلها سباعها ، وعضوٌ بأخرى تمُزقه هوامها ، وعضو قد صار تراباً بنيَ به مع الطين حائط ؟ قال: إن الذي أنشأه من غير شئ ، وصوره على غير مثال كان سبق إليه قادر أن يعيده كما بدأه . قال: أوضح لي ذلك !
قال: إن الروح مقيمة في مكانها ، روح المحسن في ضياء وفسحة ، وروح المسئ في ضيق وظلمة . والبدن يصير تراباً كما منه خلق ، وما تقذف به السباع والهوام من أجوافها ، مما أكلته ومزقته ، كل ذلك في التراب محفوظ عند من لا يعزب عنه مثقال ذرة في ظلمات الأرض ، ويعلم عدد الأشياء ووزنها .
وإن تراب الروحانيين بمنزلة الذهب في التراب ، فإذا كان حين البعث مطرت الأرض مطر النشور فتربو الأرض ، ثم تمخضه مخض السقاء فيصير تراب البشر كمصير الذهب من التراب إذا غسل بالماء ، والزُّبد من اللبن إذا مخض ، فيجتمع تراب كل قالب إلى قالبه ، فينتقل بإذن الله القادر إلى حيث الروح ، فتعود الصور بإذن المصور كهيئتها وتلج الروح فيها ، فإذا قد استوى لا ينكر من نفسه شيئاً ). (الإحتجاج:2/77)

قال تعالى: وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتًا . ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا . (نوح:17- 18).
وهنا مسائل:
الأولى ، حقيقة أعمالنا وأن عمقها نوايا ثم أفعال ، وإنما العمل النية .
والثانية ، تأثير عملك على روحك وبدنك .
والثالثة ، التأثير الوضعي أي التكويني للعمل على الروح والبدن .
والرابعة ، التأثير المجعول من الله تعالى للعمل على الروح والبدن.
وفي كل واحدة منها بحث مفصل ، وقد أجمع المسلمون على أن النية أصل العمل وعمقه ، وأن الأعمال الخيِّرة والشريرة تؤثر بكل مباشر وغير مباشر على الروح والبدن ، ومنها ما يتجسد عند موت الإنسان ، أو في قبره ، أو يوم القيامة .
كما اتفقوا على التفاعل بين الروح والجسد ، وأن علاقتهما لا تنقطع بالموت .


الفعل من الروح والبدن مجرد آلة !

روى الجميع أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال للمهاجرين الى المدينة: إن قيمة هجرتكم بالنية. فالنبي(ص) يقول لهم: إن المهاجر الى المدينة لهدف دنيوي ، يشبه في ظاهره المخلص المهاجر الى الله ورسوله لكن الدنيوي لا نصيب له في الإسلام والهجرة ، والسبب أن نيته فاسدة وأن قيمة العمل بالنية ، بل العمل في حقيقته: النية !

قال الإمام الصادق(ع) كما روى عنه سفيان الثوري: ( في قول الله عز وجل: لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ، قال: ليس يعني أكثر عملاً، ولكن أصوبكم عملاً. وإنما الإصابة خشية الله والنية الصادقة والحسنة .
ثم قال: الإبقاء على العمل حتى يخلص أشد من العمل.
والعمل الخالص: الذي لاتريد أن يحمدك عليه أحد إلا الله عز وجل ، والنية أفضل من العمل . ألا وإن النية هي العمل . ثم تلا قوله عز وجل: قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ . يعني على نيته ). (الكافي:2/16)

وسبب قوله عليه السلام : (ألا وإن النية هي العمل) أن النية من أفعال الروح ، وأفعال البدن تنفيذٌ لأفعال الروح ، ليس إلا . فالفعل والإرادة للروح ، والبدن أداتها ، وخير الإنسان وشره إنما هو من روحه !
إن الذي يكلمك ليس بدن مخاطبك ، بل روحه بوسيلة فمه وحركاته ، والذي يفهم منك ويجيبك ليس بدنه ، بل روحه بواسطة البدن !
فالبدن أداة للروح لا أكثر ، ولذا كان الحساب والعقاب على الروح .

وقد شرح الإمام الصادق(ع) ذلك في عدة أحاديث:
عن الامام الصادق (ع) : (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : نية المؤمن خير من عمله ، ونية الكافر شرٌّ من عمله ، و كل عامل يعمل على نيته) . (الكافي:2/84).
أي: إن ما ظهر من مخزون الخير والشر ، جزء . وما بقي منهما ولم يظهر أكثر .

وروي عنه (ع) : (إن العبد المؤمن الفقير ليقول: يا رب ارزقني حتى أفعل كذا وكذا من البر ووجوه الخير ، فإذا علم الله عز وجل ذلك منه بصدق نية كتب الله له من الأجر مثل ما يكتب له لو عمله ، إن الله واسع كريم) !

وفي فقه الرضا/378 : (وإن نية المؤمن خير من عمله ، لأنه ينوي خيراً من عمله , ونروي: نية المؤمن خير من عمله لأنه ينوي من الخير ما لا يطيقه ولا يقدر عليه).
ومعناه: أن النية خير من العمل حتى الذي فيه نيته ، لأنها أكبر من العمل .

وعن أبي بصير قال: (سألت أبا عبد الله(ع) عن حد العبادة التي إذا فعلها فاعلها كان مؤدياً ؟ فقال: حُسْنُ النية بالطاعة) . (الكافي:2/85).
ومعنى علم صدق نيته: أنه قرر بنية عميقة ودرجة عالية تصلح لتحريك البدن للعمل لو توفرت الشروط . فكتبه الله له فعلاً مع أنه نية .
ومعنى حُسْنُ النية بالطاعة: القرار الجازم العميق بطاعة الله تعالى في كل أموره.

وقال(ع) :(إن الله عز وجل يحشـر الناس على نيـاتهم يوم القيامة). (الكافي:5/20).
ومعناه: أن الحساب والثواب والعقاب إنما هو على الفعل الحقيقي للإنسان ، وهو مخزون النوايا والقرارات في النفس ، التي تعمقت وصارت صالحة لأن تكون فعلاً إرادياً كامل الشروط ، حتى لو لم تتوفر له ظروف تحقيقه بدنياً .

وقال(ع) :(إنما خُلِّدَ أهل النار في النارلأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو خُلِّدُوا فيها أن يعصوا الله أبداً ! وإنما خُلِّدَ أهل الجنة في الجنة لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبداً. فبالنيات خُلِّدَ هؤلاء وهؤلاء ثم تلا قوله تعالى:قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ . قال: على نيته).(الكافي:2/85).

فأفعالنا الإرادية لا تنحصر فيما قمنا به بدنياً ، بل هي كل مخزون أنفسنا وأرواحنا من النوايا التي بلغت مرحلة الصلاحية للتجسد في عمل ، وهي مثل كرة الثلج في الماء ، لم يظهر منها في أفعالنا البدنية إلا القليل القليل !
فالفعل كل الفعل في داخل أنفسنا ، وهو عمل إرادي يسمى النية ، وهي تبدأ بخطور ذهني وتصورات ، ثم يصل الى حد العزم والقرار الجازم ، فتأمر النفس الدماغ فيصدر أمره الى البدن بالفعل ، ويكون الفعل البدني على شاكلة الفعل النفسي أو الروحي .

أما الخطورات والتصورات التي لم تبلغ درجة النية المحرِّكة ، فلا تعتبر عملاً ولا تدخل في قوله عز وجل: ( وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ) . (البقرة:284).
ونلفت الى كلمة: شَاكِلَتِهِ ، في قوله تعالى: ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً. وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّى وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلاً ) . (الإسراء:83-85).
وقد تتبعتها عند المفسرين والفقهاء والفلاسفة ، فلم أجد عندهم ما يقنع، فقد فسروها في الآية: على طريقته ، وطبيعته ، وخليقته ، وجديلته ، وناحيته ، وسجيته وأخلاقه ، ودينه ، ومذهبه..الخ. وأصل الشاكلة في اللغة: الخاصرة. (الصحاح:5/1736).
بينما فسرها الإمام الصادق(ع) بشكل النية ، يعني أن شكل الفعل يطابق شكل نيته في النفس، وصيغة الصفة المشبهة تعني أنها شكل استقرَّ في النفس .
ومما يؤيد أن الفعل للروح بواسطة البدن ، التفريع عليه بقوله: ( فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى ) ، وأن آية الروح جاءت في سياقه. ولا مجال لتفصيله.


تأثير الفعل على الروح وبدنها !

تتحدث آيات وأحاديث عن الذنوب والمعاصي، وتأثيرها المباشر على الروح ، ثم انعكاسها على الجسد !
فقد وصف الله تعالى شخصية المرابي فقال: ( الَّذِينَ يَاكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطَهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ) .(البقرة:275).

وروي عن الإمام الصادق(ع) : (اجتمع الحواريون إلى عيسى(ع) فقالوا له: يا معلم الخير أرشدنا. فقال لهم: إن موسى كليم الله (ع) أمركم أن لا تحلفوا بالله تبارك وتعالى كاذبين وأنا آمركم أن لا تحلفوا بالله كاذبين ولا صادقين.
قالوا: يا روح الله زدنا. فقال: إن موسى نبي الله (ع) أمركم أن لا تزنوا ، وأنا آمركم أن لا تحدثوا أنفسكم بالزنا فضلاً عن أن تزنوا ، فإن من حدث نفسه بالزنا كان كمن أوقد في بيت مزوق فأفسد التزاويق الدخان ، وإن لم يحترق البيت) . (الكافي:5/542)

ومعناه أن نية الزنا وفعله بمثابة إشعال نار في بيت الروح . والعزم عليه وتحديث النفس به ، أي رسم الخطط لفعله ، بمثابة إشعال نار في جانب من بيت الروح ، فهو لا يحرقه ، لكنه يفسد ألوانه بدخانه .

والآيات والأحاديث في تأثير أفعال الإنسان ، على روحه وبدنه ، كثيرة وغنية .
منها: أن الإعتراض على رسول الله (ص) يوجب انخفاض درجة الإيمان !
فقد روى في الكافي (2/411) عن الإمام الباقر (ع) أن النبي( ص) لما أعطى غنائم حنين الى زعماء مكة ، جاؤوا مع سعد بن عبادة الى النبي (ص) وقال له سعد: إن كان هذا الأمر من هذه الأموال التي قسمت بين قومك شيئاً أنزله الله رضينا، وإن كان غير ذلك لم نرض ! فقال (ص) : يا معشر الأنصار أكُلُّكُمْ على قول سيدكم سعد؟ فقالوا: سيدنا الله ورسوله ، ثم قالوا في الثالثة: نحن على مثل قوله ورأيه ! قال زرارة: فسمعت أبا جعفر(ع) يقول: فَحَطَّ الله نورهم » !

ومنها: قول الإمام الصادق(ع) (الكافي:2/447) : (الذنوب التي تغير النعم: البغي والذنوب التي تورث الندم: القتل. والتي تنزل النقم: الظلم . والتي تهتك الستر: شرب الخمر. والتي تحبس الرزق: الزنا . والتي تعجل الفناء: قطيعة الرحم. والتي ترد الدعاء وتُظْلِمُ الهواء: عقوق الوالدين).

ومنها: قول الإمام الصادق(ع) في إجاباته لرجل ملحد (الإحتجاج:2/92) : (قال: ولم حرم الله الخمر، ولا لذة أفضل منها؟ قال: حرمها لأنها أم الخبائث ، وأُسُّ كل شر ، يأتي على شاربها ساعة يسلب لبه ولا يعرف ربه، ولا يترك معصية إلا ركبها ولا حرمة إلا انتهكها، ولا رحماً ماسة إلا قطعها، ولا فاحشة إلا أتاها . والسكران زمامه بيد الشيطان ، إن أمره أن يسجد للأوثان سجد ، وينقاد حيث ما قاده . قال: فلم حرم الدم المسفوح ؟ قال: لأنه يورث القساوة ، ويسلب الفؤاد رحمته ، ويعفن البدن ويغير اللون وأكثر ما يصيب الإنسان الجذام يكون من أكل الدم .
قال: فأكل الغدد ؟ قال: يورث الجذام . قال: فالميتة لم حرمها ؟ قال: فرقاً بينها وبين ما يذكى ويذكر إسم الله عليه. والميتة قد جمد فيها الدم وتراجع إلى بدنها ، فلحمها ثقيل غير مرئ ، لأنها يؤكل لحمها بدمها ).

وقال(ع) : ( أما الميتة فإنه لا يُدْمِنُهَا أحدٌ إلا ضَعُفَ بدنه ونَحُلَ جسمه ، وذهبت قوته ، وانقطع نسله. ولا يموت آكل الميتة إلا فجأة ). (الكافي:6/242).

أقول: هذا موضوع كبير فيه بحوث مهمة ، وقد ألف فيه العلماء فصولاً وكتباً منها كتاب: ثواب الأعمال وعقابها ، للمحدث الصدوق (ع) .
**************************
كتاب: الولادات الثلاث - الشيخ علي الكوراني العاملي

أريج الطُهر المهدوي
07-01-2012, 02:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله بكم سيدتي على هذا الطرح النوراني الرائع والمفيد...

نفعكم الله بكل ما تقدمونه في سبيل خدمة محمد وآله الاطهار عليهم السلام

حفظكم الله من كل سوء

وفقكم الله لكل خير ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام

فيض بنور الإمام علي (ع)
07-02-2012, 06:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الآشراف وعجل فرجهم يا كريم...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www.jewelsf.com/up/uploads/f4b067c0c8.gif

التوفيق من الله عز وجل ببركة وسداد أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام

طيف انوار الزهراء
07-04-2012, 05:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف الكرام و عجَّل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ...


بارك الله فيكم ...وجزاكم الله خيراً


وفقكم الله لكل خير ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام

رايــــة علــــــي
07-07-2012, 03:50 AM
وفقكم الله
اللهم صلي على محمد والله محمد

يا أمير البررة
01-18-2013, 02:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليك سيدي ومولاي يا بقية الله في أرضهِ ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحسنتم.. موضوعٌ شيّقٌ جداً
جزاكم الله خيراً وقضى حوائجكم ..

وقال(ع) : ( أما الميتة فإنه لا يُدْمِنُهَا أحدٌ إلا ضَعُفَ بدنه ونَحُلَ جسمه ، وذهبت قوته ، وانقطع نسله. ولا يموت آكل الميتة إلا فجأة ). (الكافي:6/242).

منها ما ينتشر من اللحوم هنا وهناك - وقد يتهاون البعض بأكلهِ دون السؤال ..
وأثرهُ واضحٌ جداً على أرضِ المجتمع !

وفقكم الله لكل خير ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام

ضياء العقيلة (ع)
01-29-2013, 01:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشـراف وعجل فرجهم ياكريم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركـتِ أيتها العزيزه على هـذا النقل الجميل جعله الله في ميزان حسناتك
موفقين جميعاً لكل خير بحق محمد وآل محمد

اللؤلؤة الزينبية
01-30-2013, 01:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشرآف وعجل فرجهم ياكريم
ماشاء الله تبارك الله موضوع تشكرون عليه أخيتي ومثابين به أن شاء الله ...
جعله الله في ميزآن حسناتكم ونفعكم الله به يوم لاينفع مآل ولابنون ...

نور الأرواح القدسية
01-31-2013, 08:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم ،،..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛

مضامين قيمة ومهمة جداً جداً
بارك الله في عطائك أختنا الفاضلة

أبو مجتبى
02-18-2013, 02:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم

جزاكم الله خير الجزاء

علي مهدي
03-06-2013, 08:28 AM
اللهم صلي على محمد وال محمد
نسالكم الدعاء والزيارة