:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي :: |
|
نور الصلاة الخاشعة وآدابها (( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ )) |
|
أدوات الموضوع |
02-01-2010, 04:51 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
التوجّه إلى عزّ الربوبية وذلّ العبودية
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين بجميع محامده .......................اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم ياكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من الآداب القلبية في العبادات والوظائف الباطنية لسالك طريق الآخرة التوجّه إلى عزّ الربوبية وذلّ العبودية، وهذا التوجّه من المنازل المهمّة في السلوك للسالك بحيث تكون قوّة سلوك كل من السالكين بحسب قوة هذا النظر وبمقدارها، بل الكمال والنقص لإنسانية الإنسان تابع لهذا الأمر، وكلما كان النظر إلى الإنّية والأنانية ورؤية النفس وحبّها في الإنسان غالبا كان بعيدا عن كمال الإنسانية ومهجورا من مقام القرب الربوبي، وأن حجاب رؤية النفس وعبادتها لأضخم الحجب وأظلمها، وخرق هذا الحجاب أصعب من خرق جميع الحجب، وفي نفس الحال مقدمة له بل وخرق هذا الحجاب هو مفتاح مفاتيح الغيب والشهادة وباب أبواب العروج إلى كمال الروحانية، وما دام الإنسان قاصرا على النظر إلى نفسه وكماله المتوهم وجماله الموهوم فهو محجوب ومهجور من الجمال المطلق والكمال الصرف والخروج من هذا المنزل هو أول شرط للسلوك إلى الله بل هو الميزان في حقانية الرياضة وبطلانها. فكل سالك يسلك بخطوة الأنانية ورؤية النفس ويطوي منازل السلوك في حجاب الإنيّة وحب النفس تكون رياضته باطلة ولا يكون سلوكه إلى الله بل إلى النفس قال تعالى: "وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ". النساء 100 فالهجرة الصورية وصورة الهجرة عبارة عن هجرة البدن "المنزل الصوري" إلى الكعبة أو إلى مشاهد الأولياء، والهجرة المعنوية هي الخروج من بيت النفس ومنزل الدنيا إلى الله ورسوله، والهجرة إلى الرسول و إلى الوليّ أيضاً هجرة إلى الله، و ما دام للسالك تعلّق ما بنفسانيّته وتوجّه منه إلى إنّيّته فليس هو بمسافر وما دامت البقايا من الأنانية على امتداد نظر السالك وجدران مدينة النفس وأذان أعلام حبّ النفس غير مختفية فهو في حكم الحاضر لا المسافر ولا المهاجر. وفي مصباح الشريعة قال الصادق (ع): (العبودية جوهرة كنهها الربوبية فما فقد في العبودية وجد في الربوبية، وما خفي من الربوبية أصيب في العبودية). فمن سعى بخطوة العبودية ووسم ناصيته بسمة ذلة العبودية يصل إلى عزّ الربوبية، والطريق للوصول إلى الحقائق الربوبية هو السير في مدارج العبودية فما فقد من الإنّيّة والأنانية في عبوديّته يجده في ظّل الحماية الربوبية حتى يصل إلى مقام يكون الحق تعالى سمعه وبصره ويده ورجله كما في الحديث الصحيح المشهور ، فإذا ترك العبد التصرفات من عنده وسلم حكومة وجوده كلها إلى الحق وخلّى بين البيت وصاحبه وفني في عزّ الربوبية فحينئذ يكون المتصرف في الدار صاحبها فتصير تصرفات العبد تصرّفا إلهيا، فيكون بصره بصراً إلهياً وينظر ببصر الحق ويكون سمعه سمعاً إلهياً فيسمع بسمع الحق، وكلما اكتملت ربوبية النفس وكان عزّها منظورا في نظرها نقص بمقدار من العزّ الربوبي لأن هذين: أي عزّ العبودية وعز الربوبية متقابلان " الدنيا والآخرة ضرتان " فمن الضروري للسالك أن يتفطّن إلى ذلّه ويكون ذلّ العبودية وعزّ الربوبية نصب عينيه. وكلما قوي هذا النظر زادت روحانيته في العبادة وكانت روح العبادة أقوى، حتى إذا تمكن العبد بنصرة الحق وأوليائه الكُمّل عليهم السلام من الوصول إلى حقيقة العبودية، وكنهها فإنه يجد حينئذ لمحة من سرّ العبادة. الآداب المعنوية للصلاة ، الإمام الخميني (قدس) حفظكم الله وسددكم ببركة الصلاة على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم ياكريم
|
|||
02-01-2010, 07:57 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: التوجّه إلى عزّ الربوبية وذلّ العبودية
بسم الله الرحمن الرحيم اقتباس:
حقيقة إن السير و السلوك الى المولى عز وجل قد اختزل في هذه الفقرة المباركة. شكرا لك أختنا الفاضلة على هذا النقل المميز.
|
||||
02-02-2010, 09:31 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: التوجّه إلى عزّ الربوبية وذلّ العبودية
بسم الله الرحمن الرحيم
|
|||
02-02-2010, 04:52 PM | رقم المشاركة : 4 | |
|
رد: التوجّه إلى عزّ الربوبية وذلّ العبودية
بسم الله الرحمن الرحيم |
|
02-17-2010, 08:09 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: التوجّه إلى عزّ الربوبية وذلّ العبودية
بارك الله فيك
|
|||
12-20-2014, 10:15 PM | رقم المشاركة : 6 | |
|
رد: التوجّه إلى عزّ الربوبية وذلّ العبودية
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ |
|
12-21-2014, 04:47 PM | رقم المشاركة : 7 | |
|
رد: التوجّه إلى عزّ الربوبية وذلّ العبودية
بسم الله الرحمن الرحيم |
|
12-22-2014, 11:15 AM | رقم المشاركة : 8 | |
|
رد: التوجّه إلى عزّ الربوبية وذلّ العبودية
بارك الله فيكم |
|
04-24-2016, 10:19 AM | رقم المشاركة : 9 | |
|
رد: التوجّه إلى عزّ الربوبية وذلّ العبودية
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين |
|
06-18-2018, 12:00 PM | رقم المشاركة : 10 | |
|
رد: التوجّه إلى عزّ الربوبية وذلّ العبودية
. |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|