مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـور السـادة أهل البيت (عليهم السلام) > نور أهل بيت النبوة وموضع الرسالة (عليهم السلام)
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-09-2012, 10:47 AM   رقم المشاركة : 1
سداد أهل البيت (ع)
متخرجو مدرسة السير والسلوك








سداد أهل البيت (ع) غير متواجد حالياً

افتراضي حقيقة الدنيا

بسمه تعالى
اللهم صل على محمد وآله الكرام
اللهم عجل فرج وليك المظلوم

من هم عبيد الدنيا؟
قد أكون أنا أو أنت أو أحد بيننا
................................
لعل من أسمى المراتب التي يمكن أن يصل إليها الإنسان هي الوصول إلى مقام العبودية لله تعالى ، وهذا ما يحتاج إلى سعي حثيث كي يتمكن الإنسان من تحقيق هذا المعنى ..........
وفي كثير من الأحيان قد يقع الإنسان في الخطأ نتيجة الجهل حتى إذا تبصر وعلم تفادى هذه الأخطاء.
وطالما أننا نتحدث عن الدنيا فلا بد أن نبين بعضا من معانيها وحقيقتها كما وصفتها النصوص الشريفة علَّ ذلك يكون رادعاً لنا عن الوقوع في حبائلها ومكائدها..
اسم الدنيا ينبىء عن معناها حيث أنه تدل على الدنو في قبال الرفعة والعلو وهذا ما أشارت إليه الروايات الشريفة ، فعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) - عندما سأله يزيد بن سلام : لم سميت الدنيا دنيا ؟ - قال : لأن الدنيا دنية خلقت من دون الآخرة ، ولو خلقت مع الآخرة لم يفن أهلها كما لا يفنى أهل الآخرة ، قال : فأخبرني لم سميت الآخرة آخرة ؟ قال : لأنها متأخرة تجئ من بعد الدنيا ، لا توصف سنينها ، ولا تحصى أيامها ، ولا يموت سكانها

وهذا القرآن الكريم يذكر لنا أن الدنيا هي دار لهو ولعب ، فما قيمة مكان تكون هذه حقيقته ؟ أوليس العاقل هو الذي لا يكون في قاموس حياته شيء اسمه اللعب ، وهل أننا خلقنا لذلك ؟ يقول تعالى( وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون ) [الأنعام : 32] .ويقول في مورد آخر : ( وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون ) [العنكبوت : 64].

وقد بين الإمام علي ( عليه السلام ) - حقيقة نعم الدنيا - لما رأى جابر بن عبد الله وقد تنفس الصعداء فقال ( عليه السلام ) : يا جابر ، علام تنفسك ، أعلى الدنيا ؟ فقال جابر : نعم ، فقال له : يا جابر ، ملاذ الدنيا سبعة : المأكول ، والمشروب ، والملبوس ، والمنكوح ، والمركوب ، والمشموم ، والمسموع . فألذ المأكولات العسل وهو بصق من ذبابة ،وأحلى المشروبات الماء وكفى بإباحته وسباحته على وجه الأرض ، وأعلى الملبوسات الديباج (الحرير) وهو من لعاب دودة ، وأعلى المنكوحات النساء وهو مبال في مبال ومثال لمثال ، وإنما يراد أحسن ما في المرأة لأقبح ما فيها ، وأعلى المركوبات الخيل وهو قواتل ، وأجل المشمومات المسك وهو دم من سرة دابة ، وأجل المسموعات الغناء والترنم وهو إثم ، فما هذه صفته لم يتنفس عليه عاقل . قال جابر بن عبد الله : فوالله ما خطرت الدنيا بعدها على قلبي ( البحار : ج78 ص11 ) .
لذلك فإن كل ما نراه في الحياة الدنيا نعم زائلة ولا تستحق أن تكون هدفنا في الحياة ..........

(الناس عبيد الدنيا ) هذا هو عنوان كلمة الإمام الحسين (ع) الذي اعتبر أن الناس عبيد للدنيا ، فهم غفلوا عن هدف خلقهم وراحوا يتكالبون على الدنيا بما فيها من نعيم زائل

صفات عبيد الدنيا
هناك عدة أوصاف لعبيد الدنيا ذكرتها الروايات الشريفة ،منها ما ورد عن الإمام علي ( عليه السلام ) : من أحب الدينار والدرهم فهو عبد الدنيا .ميزان الحكمة ج 2 ص 907 .
وعنه ( عليه السلام ) : أقبلوا على جيفة قد افتضحوا بأكلها . . . قد خرقت الشهوات عقله ، وأماتت الدنيا قلبه ، وولهت عليها نفسه ، فهو عبد لها ، ولمن في يديه شيء منها ، حيثما زالت زال إليها ، وحيثما أقبلت أقبل عليها. ميزان الحكمة ج 2 ص 907 .

وفي حديث المعراج : أهل الدنيا من كثر أكله وضحكه ونومه وغضبه ، قليل الرضا ، لا يعتذر إلى من أساء إليه ، ولا يقبل معذرة من اعتذر إليه ، كسلان عند الطاعة ، شجاع عند المعصية ، أمله بعيد ، وأجله قريب ، لا يحاسب نفسه ، قليل المنفعة ، كثير الكلام ، قليل الخوف ، كثير الفرح عند الطعام . وإن أهل الدنيا لا يشكرون عند الرخاء ، ولا يصبرون عند البلاء ، كثير الناس عندهم قليل ، يحمدون أنفسهم بما لا يفعلون ، ويدعون بما ليس لهم ، ويتكلمون بما يتمنون ، ويذكرون مساوي الناس ويخفون حسناتهم .
قال : يا رب هل يكون سوى هذا العيب في أهل الدنيا ؟ قال : يا أحمد ، إن عيب أهل الدنيا كثير ، فيهم الجهل والحمق ، لا يتواضعون لمن يتعلمون منه ، وهم عند أنفسهم عقلاء وعند العارفين حمقاء (البحار :ج 77 ص 23) .

وقد ورد عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) - لإسحاق بن غالب - : يا إسحاق ، كم ترى أصحاب هذه الآية ( إن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون ) ؟ ثم قال لي : هم أكثر من ثلثي الناس . ميزان الحكمة ج 2 - ص 907 .
وقد بين الإمام الحسين (ع) أبرز صفة لعبيد الدنيا حيث قال : الناس عبيد الدنيا ، والدِّين لعق على ألسنتهم ، يحوطونه ما درَّت معائشهم ، فإذا محِّصوا بالبلاء قل الديَّانون .
فبين الإمام أن من صفات هؤلاء أنهم اتخذوا الدين وسيلة لنيل مكاسبهم ، وعبر عن هذا المعنى بتعبير لطيف وجميل حيث قال ، والدين لعق على ألسنتهم ، فهو شبه الدين عند هؤلاء الناس ، بمن يتذوق أو يلعق شيئاً كالحلولى ونحوه فكم من الوقت يبقى اثر هذه اللعقة في الفم ؟ إنها دقائق معدودة ويختفي أثرها ، فهذه هي حال تجار الدين وعبيد الدنيا ، فإنهم متدينون وملتزمون طالما أن الدين يحقق أغراضهم ومنافعهم الشخصية ، يلعقون منه كلما دعت المصلحة إلى ذلك ، ولكن إذا نزل البلاء ، وحل وقت الإختبار والإمتحان ، قلَّ الديانون ،وما أكثر هؤلاء عبر التاريخ بل إنهم موجودون في كل زمان ، دينهم دنانيرهم ، أما لو كلفهم الدين بشيء ، أما لو طلب منهم أن يقدموا للدين ، يتبدل عندهم الشعار ، شعار التدين الذي حملوه زيفاً إلى شعار آخر ، إذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون

وقد ورد عن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) : لما تجهز الحسين ( عليه السلام ) إلى الكوفة أتاه ابن عباس فناشده الله والرحم أن يكون هو المقتول بالطف ، فقال ( عليه السلام ) : أنا أعرف ب*********عي منك ، وما وكدي من الدنيا إلا فراقها ، ألا أخبرك يا ابن عباس بحديث أمير المؤمنين ( عليه السلام ) والدنيا ؟ . . . حدثني أمير المؤمنين صلوات الله عليه : إني كنت بفدك في بعض حيطانها ، وقد صارت لفاطمة ( عليها السلام ) قال : فإذا أنا بامرأة قد قحمت علي وفي يدي مسحاة وأنا أعمل بها ، فلمانظرت إليها طار قلبي مما تداخلني من جمالها فشبهتها ببثينة بنت عامر الجمحي ، وكانت من أجمل نساء قريش ، فقالت : يا بن أبي طالب ، هل لك أن تتزوج بي فأغنيك عن هذه المسحاة ، وأدلك على خزائن الأرض فيكون لك الملك ما بقيت ولعقبك من بعدك ؟
فقال لها ( عليه السلام ) : من أنت حتى أخطبك من أهلك ؟ فقالت : أنا الدنيا ، قال : قلت لها : فارجعي واطلبي زوجا غيري وأقبلت على مسحاتي وأنشأت أقول :
لقد خاب من غرته دنيا دنية وما هي إن غرت قرونا بنائل
أتتنا على زي العزيز بثينة وزينتها في مثل تلك الشمائل
فقلت لها غري سواي فإنني عزوف عن الدنيا ولست بجاهل
وما أنا والدنيا فإن محمدا أحل صريعا بين تلك الجنادل
وهبها أتتني بالكنوز ودرها وأموال قارون وملك القبائل
أليس جميعا للفناء مصيرها ويطلب من خزانها بالطوائل
فغري سواي إنني غير راغب بما فيك من ملك وعز ونائل
فقد قنعت نفسي بما قد رزقته فشأنك يا دنيا وأهل الغوائل
فإني أخاف الله يوم لقائه وأخشى عذابا دائما غير زائل (البحار : 75 / 362 ).

ونظراً لأن الدنيا دار غرور وخداع ومكر كما يصفها تعالى في مقام تحذيره منها حيث يقول: ( فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ) [ لقمان : 33 ] .
نجد أن أولياء الله تعالى حذروا الناس من الوقوع فيها كما ورد عنهم عليهم السلام ،كما عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : احذروا الدنيا الحذر كله ، وضعوا عنكم ثقل همومها لما تيقنتم لو شك زوالها ، وكونوا أسر ما تكونون فيها ، أحذر ما تكونون لها . ميزان الحكمة ج 2ص 902



موفقين لكل خير
نسالكم الدعاء







  رد مع اقتباس
قديم 04-14-2012, 09:03 AM   رقم المشاركة : 2
عقيلة أبا الفضل
مرشدة سابقة
 
الصورة الرمزية عقيلة أبا الفضل








عقيلة أبا الفضل غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حقيقة الدنيا

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
اللهم صل على نبينا الرسول الأمين محمد و آله الطيبين الطاهرين و عجل فرجهم و العن أعدائهم يا كريم


(( وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون ))

أحسنتم أختنا الكريمة وبوركتم على هذا الطرح الجميل

حفظكم الله من كل سوء
وفقكم الله لكل خير ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام







التوقيع

قال رسول الله صلّى الله عليه و آله ..
مَن كانَ يُحِبُّ أن يَعلَمَ مَنزِلَتَهُ عِندَ اللهِ فَليَنظُر كَيفَ مَنزِلَةُ اللهِ عِندَهُ ؛
فَإِنَّ اللهَ يُنزِلُ العَبدَ مِنهُ حَيثُ أنزَلَهُ مِن نَفسِهِ
  رد مع اقتباس
قديم 05-15-2012, 10:02 AM   رقم المشاركة : 3
يا أمير البررة
مرشدة روحية
 
الصورة الرمزية يا أمير البررة








يا أمير البررة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حقيقة الدنيا

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليك سيدي ومولاي يا بقية الله في أرضهِ ورحمة الله وبركاته


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله بكم أختي الكريمة
أحسنتم وجزاكم الله خيراً

وفقكم الله لكل خير ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام







التوقيع

إنَّ الشمس إنما تدخل البيوت بقدر ما للبيت من نوافذ وبقدر رفع الموانع، فكذلك نور الإمام أرواح العالمين له الفداء، ينتفع به الناس بقدر ما يطهرون قلوبهم لتلقي ذلك النور المبارك..
ما رواه الشيخ في غيبته وكمال الدين عن الفتى الذي لقي الإمام عند باب الكعبة..
قال عليه السلام: مالذي تريد يا أبا الحسن ؟
قال: الإمام محجوب عن العالم..
قال عليه السلام: ما هو محجوب عنكم،
لكن حجبته سوء أعمالكم.
بحار الأنوار: 53\321 .


لو كان الهدف هو نيل رضا الله تعالى، الذي لا يحدّه حد، ولا تتناهى عظمته ورضوانه وقدرته وحكمته، سيكون الهدف منعشاً للحركة، ومفجّراً للطاقة، وباعثاً على الحماسة، ومشيداً لبيت الهمّة، وميزة هذا الهدف: إنّ الإقتراب من بلوغه يشكّل تحفيزاً إضافياً لما يلمسه المقترب ويستشعره من لذة حسيّة لا توازيها لذة.
جاء أحدهم مسترشداً إلى أحد العلماء، يسأله: إنني مهما أمارس من رياضة روحية لا أحصل على نتيجة، فكان يجيب عليه:
إنك عملت من أجل النتيجة، هذه المدرسة ليست مدرسة النتيجة، وإنما هي مدرسة المحبّة ومدرسة طلب الله.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ
صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ
وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً
وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً. برحمتكَ يا
أرْحَمَ الرَّاحِمين.


  رد مع اقتباس
قديم 05-16-2012, 11:08 AM   رقم المشاركة : 4
سداد أهل البيت (ع)
متخرجو مدرسة السير والسلوك








سداد أهل البيت (ع) غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حقيقة الدنيا

بسمه تعالى
اللهم صل على محمد وآله الكرام
اللهم عجل فرج وليك المظلوم

شكرا للنورين
نور من القرآن والعترة
ومناهل النور المهدوي عج
لتنوير هذه الصفحة

بارك الله بكم
وسددكم الله بسداده وسداد أوليائه عليهم السلام







  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 10:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.