مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـــور الـســـادة الإســلامــيـة > نور الصلاة الخاشعة وآدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

نور الصلاة الخاشعة وآدابها (( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ ))

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-11-2019, 05:03 PM   رقم المشاركة : 1
أنوار سجدة المهدي (عج)
منتسبة ( مدرسة السير والسلوك )







أنوار سجدة المهدي (عج) غير متواجد حالياً

افتراضي كتاب أدب الصلاة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

🦋 لابد للإنسان مِن حياةٍ ملؤها الفَرح، ومن روحٍ دائمةِ البهجة والحيويّة.

🦋 إذ لا ينبغي أبداً لحياتنا، نحن البشر، أن تكون مصحوبة بالكآبة والنفور.

🦋 فالعين لا تُبصر جيّدًا إلا إذا كان صاحبها مسرورًا ومليئًا بالحياة.

🦋 لا يكون العقب كفوءًا مبدعًا إلا إذا انشرح الصدر.

🦋 لا يَنتَظِم عمَلُ القلب إلا إذا أحسّ بالبهجة، وهو إن انتظم غمرَه حبُّ الآخرون وأصبح رؤوفاً بالجميع.

🌸 وإنّما يصبح المرء عزيزًا، حتّى عند الله تعالى، إذا صار عيشه حلوًا.

✨((فالعبادة عن شُكر)) ✨

هي أروع ألوان العبادة، لكنّها خاصة بالناس السعداء الذين يحيون في غمرة الطراوة والنعمة، فهم يسجدون لله من شّدة بهجِتهم، ويطول سجودهُم لأنّهم غارقون في لذّات العالم ويريدون شكر ربّهم عليها.

💓لكن ماذا نصنع كي تصفو حياتُنا ونصبح قادرين على العيش عيشًا حُلوًا، وماذا نفعل كي لا نكون كأولئك الذين اكتتشفوا اللذّات لتوّهم فإذا بهم يتلّهفون لها، فتراهم يسرعون إلى لذّةِ كلٍّ معصية، ويستخرجون الخمر من كلّ ما يتوهّمونه دَنًّا ؟💓

الَّدنّ: برميل أو وعاء ضخم لحفظ الخمر والخلّ ونحوهما.

الجواب واضح: 🍃

إننا إذا غذّينا أرواحَنا بعبادة الله وذكره فستُغمَر حياتُنا بالنشاط والبهجة والحيويّة وتصير حلوة بأقلّ قَدر من النِّعم والمواهب. 🦋

فنحن البشر نحتاج بشكل أساسيّ إلى الله عزّ وجلّ نفسه ، لا إلى النِّعم التي نبغي الحصول عليها منه.🦋

🌸 ومادُمنا بحاجة إلى الله تعالى نفسه فلا بد أن نستمدّ الطاقة والحياة منه مباشرة، وإلاّ فستضعُف ((بطارية)) روحِنا وسنموت شيئاً فشيئاً، أي سنمسي موتى القلوب. 🌸

🍃 أما الطريق إلى أن نستمدّ الطاقة من الله ✨ بشكل مباشر فهي ✨((العبادة)).

🦋 فالعبادة تعمل على وصل الروح بمنبع القدرة والحياة ، وضبطِ روح الإنسان وأعصابه.

🦋 بل إن للعبادة أثرًا إيجابيًّا على أجسادنا أيضًا؛ فحتّى خلايانا تصبح مع العبادة أشدّ رأفةً بنا، ذلك لأنّها جميعًا عاشقةٌ لربها مسبّحةٌ له.

🌸 والعبادة تشحَن الروح من أجل طاقة أكبر وحيويّة أفضل.

💓إذًا فمن الطبيعيّ أن تغدو الحياة أجمل والعبوديّة أحلى بالعبادة ، ويُمسي الإنسان _بعد أن أدّى عبادةً جيّدة_ كالطفل الذي أخذ من حُضن أمّه القَدْرَ الكافي من الطمأنينة، فإذا به الآن أكثر استعدادًا لخوض مُعترَك الحياة.
وهو ، لذلك، سينعم بحياةٍ أكثرَ هناءً. 💓

🍃 أمّا إذا لم تتحسّن عبادتُنا فمهما امتلأت حياتُنا بالمسرّات وتوفّرت لنا أسبابُ الغِنى فسنظلّ نعيش حالة من اليأس وخيبة الأمل.

💓فلأنّنا لا نتمتّع بالكمّية الكافية من البهجة والاتّزان فليس باستطاعة أيّ مُتعةٍ أن تروي عطَشَنا وتمدّنا بالنشاط كما يلزم.💓

✨وقد يلزمُنا الإتيان بالدليل لبعضهم من أنّه:
ما الذي يجعل العبادة مثارًا لبهجة روح الإنسان وحياتها؟
ثمّ ما علّة ما نراه من ظاهرِ الابتهاج لدى الكفّار بالله ؟

✨ولا يتّسع المجال هنا لأزيد من هذا التوضيح والبيان، لأنّ موضوع بحثنا الأساسيّ هو ((الطريق إلى العبادة الجيّدة)).
ويتعيّن اجتياز هذه المقدّمات على عجل.

🌸 على أيّ حال فإنّ ما يجعل الإنسان يكتفي بالحدّ الأدنى من نِعَم الدنيا ولا يشعر بالحاجة إلى المعصية هو العبادة تحديدًا.

🍃 والعبادة-بالمعنى الخاصّ للكلمة- هي أن تترك كلّ ما يشغلك وتقف بين يدَي الله عز وجلّ بالطريقة التي أمركَ بها، وتفكّر به، وتشتغل بذكره، وتجعل جميع حركاتِك وسكناتك خاضعة لأوامرِه.


✨إذًا فالعبادة بالمعنى الخاصّ للكلمة تعني الصلاة.✨

يتبع ..







  رد مع اقتباس
قديم 05-08-2019, 05:35 PM   رقم المشاركة : 2
أنوار سجدة المهدي (عج)
منتسبة ( مدرسة السير والسلوك )







أنوار سجدة المهدي (عج) غير متواجد حالياً

افتراضي الجزء الثاني؛

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

✨ لا تقُل يا صديقي: (( أنا لستُ بحاجة إلى التمتّع بالحيويّة والسرور )) ، وإلاّ تلقّيتَ ردًّا عنيفًا! ✨

🌸 أجل هناك مجموعة من الناس ليسوا بحاجة إلى البهجة والحيويّة، وإنّ لهم مطالب أهم، وهم اللصوص، فحاجتهم الوحيدة هي أن لا يقعوا في قبضة الشرطة، وهم لا يفكرون بأي شيء آخر .

🌸 المجموعة الأُخرى هن المُدمِنون المحتفرفون، فشغلهم الشاغل دومًا كيف يدّخرون المال لمخدّراتهم التي إذا لم يحصلوا
عليها ماتوا من شدّة الألم.

🌟 إذًا فقمّة سعادة هؤلاء هي في الفرار من ألم الإدمان الفتّاك، وهم-لذلك- لا يفكّرون في لذّة يستحيل عليهم بلوغها.

🌟 ثمّ إنّ بعض المكتئبين من الناس أكثر راحةً عندما يكونون غارقين في أحزانهم، ولربّما استمتعوا بمرضهم هذا أيضًا ، وهم يستشعرون الرضا من أنّهم قد حَكَموا على أنفسهم بأّنهم أُناسٌ أشقياء وأنّ أعينَهم لن ترى وجهَ السعادة أبدًا.

🌷 لكن ليعلم كّل مؤمن ذو عقيدة بأنّ الإمام الباقر عليه السلام يقول: ((مَن كَسِلَ عن أمرِ دنياه فهُوَ عن أمرِ آخرته أكسَل)).

فإنسان كهذا لا يستمتع حتّى بعبادته.❕

🦋 أزالَ اللهُ عنّا الحزن والكآبة، ووهبَنا النشاط الدائم والحيويّة الأصلية المتواصلة، وأرانا الطريقة إلى اكتساب القوّة والبهجة في الروح وإزالة الكسل والفتور في القلب.

🦋 وجعَلَنا ممّن يملأ حياة الآخرين بسرور عميق حقيقيّ، ووَفَّقَنا إلى أن نعبُدَه عبادةً عن شُكر، تنبثق من حياة ملؤها السعادة والبهجة.

🍃 أودّ هنا أن أستهلّ بحثي حول الصلاة بمقّدمة عن الحيويّة والابتهاج.

🌱 ذلك أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:
((جُعِلَ قُرَّةُ عَيني في الصّلاة))

🌿 أي: كلّما أقبلتُ على الصلاة شعرتُ بالسعادة من صميم قلبي.

🌼 بمعنى أنّ الصلاة حبيبة قلبيّ، وهي السبب في بهجة روحي وانشراح صدري.🌼

🍃 بالطبع تستطيع بلوغ هذا المقصد عبر طريق آخر غير ضرورة الحيويّة ولزوم العيش البهيج .

🌱رُوي عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام:

((مايمنعُ أحدَكُم إذا دخلَ عليه غَمٌّ من غُموم الدنيا أن يتوضّأ ثمّ يدخُلَ مَسجِدَهُ ويركعَ رَكعتَين فيدعوَ اللهَ فيهما، أَما سمعتَ الله يقول: (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَٰوةِ) ))

يتبع..🌼






  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 07:49 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.