:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي :: |
|
|
أدوات الموضوع |
01-14-2010, 04:19 PM | رقم المشاركة : 1 | |
|
وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء
8 ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ ۞ بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ۞ اللّهم صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل الفرج لوليّك القائم الحمد لله الذي أمرنا لنكون مع الصادقين ، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمّد الصادق الأمين ، وعلى آله الأئمة الصادقين الهداة المهديّين ، لا سيّما بقيّة الله في الأرضين ، عجّل الله فرجه الشريف. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ فَلأنْدُبَنَّكَ صَبَاحاً وَمَسَاءً ، وَلأبْكِيَنَّ لَكَ بَدَل الدُّمُوعِ دَماً ، حَسْرَةً عَلَيكَ ، وتَأسُّفاً عَلى مَا دَهَاكَ وَتَلَهُّفاً ، حَتَّى أمُوتُ بِلَوعَةِ المُصَابِ ، وَغُصَّةِ الاِكْتِئَابِ . السلام على الحُسين وعلى عليّ بن الحُسين وعلى أولاد الحُسين وعلى أصحاب الحُسين ::: قال الله ( سبحانه وتعالى ) في محكم كتابه الكريم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم { وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ (94) ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَواْ وَّقَالُواْ قَدْ مَسَّ آبَاءنَا الضَّرَّاء وَالسَّرَّاء فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ (95) } سورة الأعراف - الآيات 94،95 يقول الشيخ مكارم الشيرازي في كتابه الأمثل في تفسير كتاب الله المنزَل ، الجزء الخامس وفي تفسير هذه الآيات ان هـذه الايـات - الـتي ذكرت بعد استعراض قصص مجموعة من الانبياء العظام ، مثل نوح وهود وصالح ولوط وشعيب ، وقبل ان يعمد القرآن الكريم الى استعراض قصة موسى بن عمران - اشارة الـى عدة اصول وقواعد عامة تحكم في جميع القصص والحوادث ، وهي قواعد واصول اذا فكرنا فيها كشفت القناع عن حقائق قيمة ترتبط بحياتنا - جميعا - ارتباطا وثيقا . فـي الـبداية يقول : (وما ارسلنا في قرية من نبي الا اخذنا اهلها بالباساء والضراء لعلهم يضرعون ) فـالـصـعـاب والـمـشاق والبلايا التي تصيب الافراد انما يفعلها اللّه بهم عسى ان ينتبهوا، ويتركوا طـغيانهم ، ويرجعوا الى اللّه ويتوبوا اليه . وذلك لان الناس ما داموا في الرخاء والرفاه فهم في غفلة وقـلما يكون لديهم استعداد وقابلية لقبول الحق . اما عندما يتورطون في المحنة والبلاء ، يشرق نور فطرتهم وتوحيدهم ويتذكرون اللّه قهرا بلا اختيار ، وتستعد قلوبهم لقبول الحق . ولـكـن هـذه الـيـقظة والنهضة ليست عند الجميع على حد سواء ، فهي في كثير من الناس سريعة وعـابـرة وغـيـر ثـابـتة ، وبمجرد ان تزول المشكلات يعودون الى غفلتهم وغفوتهم ، ولكن هذه المشكلات تعتبر بالنسبة الى جماعة آخرين نقطة تحول في الحياة ، ويعودون الى الحق الى الابد . والاقوام الذين جرى الحديث - في الايات السابقة - حولهم كانوا من النمط الاول . ولـهـذا قـال تـعـالى في الاية اللاحقة : عندما لم تغير تلك الجماعات سلوكها ومسيرها تحت ضعظ الـمـشـكلات والحوادث ، بل بقوا في الضلال ، رفعنا عنهم المشكلات وجعلنا مكانها النعم والرخاء فازدهرت حياتهم وكثر عددهم وزادت اموالهم ( ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا ) . وعـفـوا من مادة عفو التي تكون احيانا بمعنى الكثرة ، واحيانا بمعنى الترك والاعراض ، وتارة تكون بمعنى محو آثار الشي ء . ولكن لا يبعد ان يكون اصل جميع تلك الامور هو الترك ، غاية ما هنالك قـد يترك شي ء لحاله حتى يتجذر ، ويتوالد ويتناسل ويزداد ، وربما يترك حتى يهلك وينهدم تدريجا وشيئا فشيئا . ولهذا جاء بمعنى الزيادة والهلاك معا . وقد احتمل المفسرون في الاية المبحوثة ثلاثة احتمالات ايضا : الاول : انـنا اعطيناهم امكانيات حتى يزدادوا فيستعيدوا كل ما فقدوه - في فترة الشدة والضراء - من الافراد والاموال . الاخر: اننا اعطيناهم نعما كثيرة جدا بحيث غرتهم ، فنسوا اللّه ، وتركوا شكره . الثالث : اننا اعطيناهم نعما كي يستطيعوا بها ان يزيلوا اثار فترة النكبة ويمحوها . ان هذه التفاسير وان كانت متفاوتة من حيث المفهوم ، ولكنها من حيث النتيجة متقاربة فيما بينها . ثم اضاف : انهم عند زوال المشكلات بدل ان يلتفتوا الى هذه الحقيقة وهي النعمة والنقمة بيداللّه ، وانـهـم راجـعـون الـى اللّه ، يتذرعون - لخداع انفسهم - بهذا المنطق ، وهو اذا تعرضنا للمصائب والـبـلايـا ، فان ذلك ليس بجديد ، فقد مس آباءنا الضراء والسراء ، وكانت لهم حالات رخاء وحالات بـلاء ، فـالحياة لها صعود ونزول ، والصعاب امواج غير ثابتة وسريعة الزوال ( وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء) . فهي اذن قضية طبيعية , ومسالة اعتيادية . فيقول القرآن الكريم في الختام : ان الامر عندما بلغ الى هذا الحد ، ولم يستفيدوا من عوامل التربية - ابـدا - بل ازدادوا غرورا وعنجهية وتكبرا اهلكناهم فجاة ومن غير سابق انذار ، لان ذلك اشد ايلاما ونكالا لهم ، وعبرة لغيرهم : ( فاخذناهم بغتة وهم لايشعرون ) . ::: و الحمد لله ربّ العالمين نسألكم الدعــــــــــاء حفظكم الله من كل سوء ببركة محمّد وآل محـمــّـــد اللّهم صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل الفرج لوليّك القـــــــائم ☼ خــادمــكــم / الدكتور : المنتظـِـر لفرج القائم ☼ |
|
01-15-2010, 02:16 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرّ
بارك الله فيك
|
|||
01-16-2010, 12:52 PM | رقم المشاركة : 3 | |
|
رد: وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرّ
مشكور اخي الكريم منتظر القائم للتوضيح ،وبارك الله بجهودك |
|
01-17-2010, 07:16 AM | رقم المشاركة : 4 | |
|
رد: وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرّ
بسم الله الرحمن الرحيم |
|
01-17-2010, 01:53 PM | رقم المشاركة : 5 | |
|
رد: وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرّ
بسم الله الرحمن الرحيم |
|
01-23-2010, 01:16 PM | رقم المشاركة : 6 | |
|
رد: وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرّ
بسم الله الرحمن الرحيم |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|