:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي :: |
|
|
أدوات الموضوع |
07-19-2014, 06:48 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
السيدة طوعة
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته امرأة وقفت وقفة الأبطال في ظروف تقاعس فيها الرجال إن التاريخ الإسلامي يطالعنا في صفحاته المشرقة عن المواقف النورانية ، والصور الرائعة في التضحية والإيثار والشجاعة والحمية ، ففي أحلك الظروف برزت هنالك نماذج رسالية تركت بصماتها مخلدة في جبين التاريخ والإنسانية وقد جسدت امرأة في التاريخ بمواقفها الجهادية نوعاً من النماذج عندما وقفت وقفة الأبطال في ظروف تقاعس فيها الرجال .. تلك المرأة هي طوعة مولاة الأشعث بن قيس الكندي ، اعتقها الاسيد الحضرمي، ثم تزوجها فولدت له بلالاً وهي من المؤمنات المجاهدات. وكانت مصداقاً لقوله تعالى : ((والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقاً لهم مغفرة ورزق كريم)) (الانفال : 74). فقد آوت مسلم بن عقيل سفير الإمام الحسين بن علي عليهم السلام في بيتها بالكوفة ، بينما كانت تطارده السلطة وتريد القاء القبض عليه ، وكانت تعلم إن أي تعاطف مع مسلم بن عقيل ، لايعني سوى اللعب بالنار وتعريض نفسها للسجن و الإعدام ، وكانت تعلم ـ أيضاً ـ إن كل الابواب في الكوفة قد أغلقت في وجه أنصار الحسين عليه السلام ومبعوثه الخاص ، ولكنها رغم ذلك آوت مسلم بن عقيل ووفرت له الحماية والأمن بعيداً عن اعين السلطات ، بعد إن كان حائراً متردداً في أزقة الكوفة .. لا يدري إلى أين مأواه وملجأه أحاطت به تيارات من الهموم واستبان له انه ليس في ال********* رجل شريف يقوم بضيافته وحمايته ... انتهى به المطاف إلى بيتها.. كانت واقفة عند باب دارها في انتظار قدوم ابنها .. فبادرها بالسلام .. فردت عليه السلام ، استقاها فسقته ، فجلس على الباب لا تطاوعه نفسه ان يبتدئها بطلب الاذن في الدخول للدار فالتفتت اليه قائلة : ألم تشرب ؟ فسكت عنها اذلم يكن له اهل ولا يعرف من يؤويه ، ولكنها لم تقتنع بذلك لأنها امرأة مصونة متأففة من وقوف الأجنبي على بيتها فقالت له : " اني لااحل لك الجلوس هنا ولايصلح لك " فعندها رق وتلاين وقال : " أمة الله مالي في هذا ال********* منزل ، ولا عشيرة فهل لك الى أجر ومعروف ولعلي مكافئك به بعد هذا اليوم" استفزتها هذه الكلمات الغالية لأن الأجر من أعمال الصالحين والمعروف لايكافئ عليه إلا أهله فقالت مستفهمة : وما ذاك؟ قال : أنا مسلم بن عقيل كذبني هؤلاء القوم وغروني فلما سمعت باسمه شعرت بسعادة لايتوفق لها إلا من اودع الله تعالى فيه نور الإيمان ، فأعادت عليه السؤال عن اسمه متأكدة في الحصول على الغاية الثمينة وقالت له : أأنت مسلم ؟ قال : نعم ، فرحبت به و امتلأ قلبها سروراً بالحظوة بضيافة داعية ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأدخلت السيدة ضيفها العظيم في بيت غير البيت الذي كانت تأوي إليه وجاءته بالضياء والطعام ولما قربت الجيوش من دار طوعه علم مسلم انها قد اتت لحربه ، فسارع الى فرسه فأسرجها والجمها ، وصب عليه درعه ، وتقلد سيفه ، والتفت الى السيدة الكريمة طوعه فشكرها على حسن ضيافتها ، ولم تتركه طوعة عند هذا الحد بل كانت تشجعه وتقوي من عزيمته حتى انه كان من قوته يأخذ الرجل من محزمه ويرمي به فوق البيت .. هذه هي طوعه وقد طاوعتها نفسها على متابعة العقل و اقتصاص اثر الدين وأداء الرسالة بإيواء ابن عم سيد الشهداء
|
|||
06-05-2019, 01:41 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: السيدة طوعة
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
|
|||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|