مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـــور الـســـادة الإســلامــيـة > نور القرآن الكريم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 01-26-2020, 10:17 PM   رقم المشاركة : 1
أنوار الإمام الحجة
مرشدة سير وسلوك
 
الصورة الرمزية أنوار الإمام الحجة








أنوار الإمام الحجة غير متواجد حالياً

افتراضي الصبر في القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصبر في القرآن الكريم

1- قال تعالى: ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ 1

*((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ)) في أموركم التي تريدونها سواء كانت تحت اختياركم أم لم تكن كالصحة والغنى، ((بِالصَّبْرِ)) وتحمل النفس، فإن كثيرا من الأمور تتنجز بعد حين، فإذا صبر الإنسان تنجزت أموره ونعم براحة البال واطمئنان النفس، وإذا لم يصبر جرى القدر وهو مضطرب البال كئيب، ((وَالصَّلاَةِ)) فإن الصلاة توجب توجه الإنسان إلى الله سبحانه، والانصراف عن الدنيا مما يشع في النفس الهدوء والسكينة 3وعدم الاهتمام بمكاره الدنيا، ((إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)) باللطف والعناية والرحمة والأجر والثواب، وهكذا يهذب الإنسان والأمة ويرشدهم إلى مهمتهم العظيمة، ويمونهم على الصبر والتحمل، ولذا يخطو القرآن الحكيم خطوة أخرى معهم بعد الصبر والصلاة قائلاً أنكم لابد وأن تتحملوا مشاق القيادة من القتل وسائر أنواع المصائب التي تعترض لمن أراد الإصلاح والإرشاد.
في الكافي على عن أبيه عن أبن ابى عمير عن سليمان عمن ذكره عن ابى عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: واستعينوا بالصبر قال: يعنى بالصبر الصوم، وقال: إذا نزلت بالرجل النازلة والشدة فليصم، فان الله عز وجل يقول: (واستعينوا بالصبر) يعنى الصيام. في من لايحضره ألفقيه مرسلا عن الصادق عليه السلام مثله.2

2- قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا ﴾ 3

أخيراً يتوجه الخطاب للمؤمنين وتنتهي السورة بهذه العِظة البليغة ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ)) على الإيمان بالمعاصي ((لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ))، أي كي تفوزوا وتنجحوا في الدنيا والآخرة4
في تفسير على بن ابراهيم قوله، (اصبروا وصابروا ورابطوا) فانه حدثنى أبى عن ابن أبى عمير عن ابن مسكان عن ابيعبدالله عليه السلام قال، اصبروا على المصائب، وصابروا على الفرائض، ورابطوا على الائمة. 5


3- قال تعالى: ﴿ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ 6


و قوله: «و أطيعوا الله و رسوله» ظاهر السياق أن المراد بها إطاعة ما صدر من ناحيته تعالى و ناحية رسوله من التكاليف و الدساتير المتعلقة بالجهاد و الدفاع عن حومة الدين و بيضة الإسلام مما تشتمل عليه آيات الجهاد و السنة النبوية كالابتداء بإتمام الحجة و عدم التعرض للنساء و الذراري و الكف عن تبييت العدو و غير ذلك من أحكام الجهاد.
و قوله: «و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم» أي و لا تختلفوا بالنزاع فيما بينكم حتى يورث ذلكم ضعف إرادتكم و ذهاب عزتكم و دولتكم أو غلبتكم فإن اختلاف الآراء يخل بالوحدة و يوهن القوة.
و قوله: «واصبروا إن الله مع الصابرين» أي الزموا الصبر على ما يصيبكم من مكاره القتال مما يهددكم به العدو، و على الإكثار من ذكر الله، و على طاعة الله و رسوله من غير أن يهزهزكم الحوادث أو يزجركم ثقل الطاعة أو تغويكم لذة المعصية أو يضلكم عجب النفس و خيلاؤها 7

4- قال تعالى: ﴿إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴾8

ذكر سبحانه ما الإنسان مطبوع عليه عند الشدة و البلاء من اليأس و الكفر و عند الرخاء و النعماء من الفرح و الفخر، و مغزى الكلام أنه مخلوق كليل البصر قصير النظر إنما يرى ما يجده في حاله الحاضرة، و يذهل عما دون ذلك فإن زالت عنه نعمة لم ير لها عودة و أنها كانت من عند الله سبحانه، و له تعالى أن يعيدها إليه إن شاء حتى يصبر على بلائه و يتعلق قلبه به بالرجاء و المسألة، و إن عادت إليه نعمة بعد زوالها رأى أنه يملكها ففرح و فخر و لم ير لله تعالى صنعا في ذلك حتى يشكره عليها و يكف عن الفرح و عن التطاول على غيره بالفخر. 9
استثنى سبحانه طائفة من الإنسان و وصفهم بقوله: «الذين صبروا و عملوا الصالحات» ثم وعدهم وعدا حسنا بقوله: «أولئك لهم مغفرة و أجر كبير» و ذلك أن التخلص من هذا الطبع المذموم إنما يتمشى من الصابرين الذين يصبرون عند الضراء فلا يحملهم الجزع على اليأس و الكفر، و يعملون الصالحات من الشكر بثنائه تعالى على ما كشف الضراء و أعقب بالنعماء و صرف نعمه في ما يرضيه و يريح خلقه فلا يحملهم الاستغناء على الفرح و الفخر.
و هؤلاء هم المتخلصون الناجون يغفر لهم ربهم بإمحاء آثار ذلك الطبع المذموم و وضع الخصال المحمودة موضعه و لهم عند ربهم مغفرة و أجر كبير.
و في الآية دلالة على أن الصبر مع العمل الصالح لا ينفك عن الإيمان فإنها تعد هؤلاء الصابرين مغفرة و أجرا كبيرا، و المغفرة لا تنال المشركين، قال تعالى: «إن الله لا يغفر أن يشرك به:» النساء: - 116.

5- قال تعالى: ﴿مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ ۖ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ ۗ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾10

لما كان الوفاء بالعهد مستلزما للصبر على مر مخالفة هوى النفس في نقضه و الاسترسال فيما تشتهيه، صرف الكلام عن ذكر أجر خصوص الموفين بالعهد إلى ذكر أجر مطلق الصابرين في جنب الله.
فقوله: «و لنجزين الذين صبروا أجرهم» وعد مؤكد على مطلق الصبر سواء كان صبرا على الطاعة أو عن المعصية أو عند المصيبة غير أنه يجب أن يكون صبرا في جنب الله و لوجه الله فإن السياق لا يساعد على غيره.

6- ﴿وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ﴾ 11

قوله تعالى: «و الذين صبروا ابتغاء وجه ربهم و أقاموا الصلاة و أنفقوا» إلى آخر الآية، إطلاق الصبر يدل على اتصافهم بجميع شعبه و أقسامه و هي الصبر عند المصيبة و الصبر على الطاعة و الصبر عن المعصية لكنه مع ذلك مقيد بقوله: «ابتغاء وجه ربهم» أي طلبا لوجه ربهم فصفتهم التي يمدحون بها أن يكون صبرهم لوجه الله لأن الكلام في صفاتهم التي تنشأ و تنمو فيهم من استجابتهم لربهم و علمهم بحقية ما أنزل إليهم من ربهم لا كل صفة يمدحها الناس فيما بينهم و إن لم ترتبط بعبوديتهم و إيمانهم بربهم كالصبر عند الكريهة تمنعا و عجبا بالنفس أو طلبا لجميل الثناء و نحوه. 12



_____
1- [البقرة: 45]
[2-5-9] تفسير نور الثقلين
3- آل عمرآن 200
4- تفسير تقريب القرآن إلى الاذهان آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي
6- الانفال: 46
7- الميزان في تفسير القرآن
8- سورة هود آية : 11
9- سورة النحل آية 96
[10-12 ] الميزان في تفسير القرآن
11- الرعد : 22







التوقيع

لقد خلق الله نور النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم كأول نور كما جاء في الاحاديث الشريفة) ففي كشف الخفاء:1/265(أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر ) وخلق أنوار أهل البيت عليهم السلام وقرب هذه الانوار إليه قربة خاصة لا يستطيع أي من كان الوصول إليها وجعلها أشباح تسبح حول عرشه ومن حبه لهذه الانوار أفاض بها على الوجود فخلقت جميع الكائنات من الانس والجن والحيوانات والنباتات والسماوات والارضون والافلاك ولقد ميز الله الانسان ببركتهم عليهم السلام على جميع المخلوقات الاخرى .لقد أكرم الانسان من ذكر وأنثى أجل إكرام وجعل وجوده وإرتباطه بهم أساس التقرب إليه ولا يتم تكامله إلا بهم عليهم السلام..
ونالت المرأة درجة مرموقة وقد منحت مميزات تجلت مع بزوغ الاسلام المحمدي الاصيل والعلوي الجليل بعدما أضاعتها أمم الاحقاب السابقة هذه المميزات تجلت برسم طريقة السعادة لها السعادة الاخروية ولم يميز بينها وبين الرجل فلقد جعل في كل منهما قابلية متساوية للوصله والوصول إلى الله بمعيار التقوى رغم اختلاف التكوين الخلْقي بينهما ، ثم الفوز بجنة عرضها السماوات والارض أعدت للمتقين.

  رد مع اقتباس
قديم 02-21-2020, 07:44 PM   رقم المشاركة : 2
فادية علاي
موالي جديد







فادية علاي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصبر في القرآن الكريم

شكرا جزيلاااا







  رد مع اقتباس
قديم 06-07-2020, 09:49 PM   رقم المشاركة : 3
عمر وهبه
عضو تم حظره







عمر وهبه غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصبر في القرآن الكريم

اللهم ارحمنا بالقران







  رد مع اقتباس
قديم 11-19-2020, 01:28 PM   رقم المشاركة : 4
ريحانة الاسلام
موالي جديد







ريحانة الاسلام غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصبر في القرآن الكريم

ماشاء الله







  رد مع اقتباس
قديم 09-29-2022, 07:15 AM   رقم المشاركة : 5
فضة
موالي جديد
 
الصورة الرمزية فضة







فضة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصبر في القرآن الكريم

جزاكم الله خيرا ... وبارك الله بكم







  رد مع اقتباس
قديم 09-30-2022, 06:12 PM   رقم المشاركة : 6
زبرجد
موالي جديد







زبرجد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصبر في القرآن الكريم

جزاك الله خير







  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 10:06 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.