بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تنوعت وسائل الاعلام في عصرنا الحاضر ، فمنها الراديو ، ومنها التلفاز ، ومنها شبكات التواصل الاجتماعي ، ومنها الهواتف الذكية ، وما تحتوي من برامج كالوتس آب ، والانستغرام وغيرها ، ومنها الصحف ، والمجلات. إن لهذه الوسائل ارتباط كبير بينها وبين الفرد والمجتمع . فلا يوجد منزل يخلو من كل هذه الوسائل أو بعضها حتى باتت في متناول الجميع صغاراً وكبارا.
إن أعداء الدين والشريعة ، أعداء أهل البيت عليهم السلام والذين يسعون دائماً لمحو الدين الاسلامي الأصيل الذي جاء به النبي الأعظم محمد (صل الله عليه وآله وسلم) باتوا يستخدموا الاسلوب الاعلامي المظلل من خلال هذه الوسائل لابعاد الناس عن الرسالة السماوية الربانية وتعالميها ولقد باتوا يستخدمونها لنشر الدمار والفتن في أرجاء العالم بأسره.
إن الاعلام المضلل من خلال غزوه الثقافي بات يأثر على شخصية الانسان الموالي المتمسك بأهل البيت ( عليه السلام) ليصنع منه انسان متجرد من كل القيم الاخلاقية والدينية بعيداً عن التدين الحقيقي فيكون تدينه هشاً ضعيفاً ، وبالتالي سهولة الفتك به.
إن تضليل الناس من خلال الاعلام له أبعاد تربوية خطيرة وبالتالي سيفسح لتوغل الأعداء للقضاء على الدين ، لقد جاء الاعلام المضلل في مقابل الاعلام الغيبي القرآني ليغزو العالم وبالتالي سيقلل من عدد المتمسكين بأهل بيت العترة والطاهرة ، مما يقلل من فرصة وجود أنصارللإمام المهدي (عليه السلام ) من خلال تضيق الخناق على الإمام نفسه ، فلا يستطيع النهوض ، وتحقيق أهداف جده الرسول الأعظم (صل الله عليه وآله وسلم) من نشر الرسالة الاسلامية في أرجاء المعمورة، ونشر العدل والقسط بين الناس . كل ما ابتعد الناس عن الدين ابتعدت فرصة لقاؤهم بوليهم لعدم توفر أناس قادرين على حمل أعباء الدولة المهدوية ، وبالتالي خذلانه كما قاموا بخدلان أجداده ( عليهم السلام) بتركهم بين السبي ، والقتل ، والتشريد .
من نتائج الاعلام المضلل للقضية المهدوية للإمام المهدي ( عليه السلام) ايضاً:
1- قتل الشيعة المتمسكين والمواليين لأهل البيت ( عليهم السلام) لكي لا يبقى للتشيع في الأرض أي باقية ، وبالتالي لن يستطع الإمام المهدي ( عجل الله فرجه) النهوض لعدم توفر العدد الكافي من أعوانه.
2- اشاعة الفتن بين أفراد المجتمع الشيعي لكي لا يستطيع النهوض في وجه أعداء الدين وبالتالي يصلون إلى مبتغاهم من هدم الدين ، واعثاء الفساد.
3- توهين الدين الاسلامي في أعين الناس ليقلل من عدد المعتنقيين له.
4- الحرب المباشرة على الإمام المهدي ( عليه السلام) من خلال انكار وجوده ، وبالتالي التقليل من عدد الطالبين للعدالة السماوية ، ومن ثم اشغال الناس فقط بمتطلبات الحياة الدنيوية الزائلة مما يعني نسيانه ، وعدم العمل للتمهيد لظهوره ، وبالتالي لا تتوفر الفرصة لإحقاق الحق وازهاق الباطل.