بسم الله الرحمن الرحيم
الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمدوآل مُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياكريم...
((شعر عرفاني))
أنا ناجيت محبوبي وقلت له أن غمك ساكن في سويداء قلبي كثير
ماألهم بأن أصل إليك ولكن لاأصل لقد أستقر كل همك وآلام بعدك في قلبي
لأني أرى حجاب بين ماأريد وبين ماأعرف وما أنا فيه أنا في شيئ والذي أعرفه شيئ
آخر بعيد عما أنا فيه لذا ياإإإإإإإلهي كل غمك فيني.
يرد الله عليه:
لاتخف أنا رب أنا كل غرضي أن أرفع همك.
يرد العارف:
الهي كن أنت قمري...أنت شع في نفسي ولاتشغلني بغيرك.
يقول الله:
لو كنت لائقا لشعيت فيك صحيح أنا أعطي وأشع لكن صر أنت لائقا لاشع فيك
يرد العابد: تعلمت الوفاء من أهل الوفاء وأنت أوفى الأوفياء أنت خذني وجذبني إليك
أنا لاأستطيع أن أصل..هل رأيت عندي مايمكن أن يوصلني إليك؟
يرد الله عليه :
إن حسان الوجه من الناس الكُمل لايأخذون أي واحد من كانت يده مبسوطة
تطال الجميع لايحب الجميع وإنما يقع أعجابه على المخصوصين منهم فيختار منهم ويقول
لمن أختاره..أنا أربيك حتى يقع إعجابي عليك حتى إذا أخذتك كنت صالحاً أن تحضر
في مجلس القُدس
العابد: إذا كنت بعد كل هذا التعب لم أعجبك فسأصعد إلى الجبال لأبتعد عنك وأشتغل
بغيرك.
فيقول الله له:
أذهب هل تستطيع أن تتخلص من حبي؟ لاتستطيع أنا فيك لاتستطيع الفرار
مني لأنني أسكن في ذاتك أينما تذهب لن تبتعد عني إنما تشغل نفسك فقط فيزيد ألمك
وتكثر حُجُبك جرب أذهب وشتغل.
العابد: مولاي لاشيئ بيدي أستطيع عمله لاعلم لدي ولايد ولارجل ولاوسيلة لدي
أنا فقير محتاج إليك.
الله :
الآن عندما عرفت حقيقتك وأنك فقير محتاج الأن فقط أقول لك أنا رحيم أنا رءوف
أنا أعطيك وأرفعك..
مقتبس من محاضرات العالمة الفاضلة (أم عباس) من كتاب تقريراً وتحريراً لآراء وأفكار
آية الله الشيخ جواد أملي (قدس سره)