مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـور السـادة أهل البيت (عليهم السلام) > نور الإمام الحسين (عليه السلام)،،،(في ذكرى عاشوراء الأليمة)
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 10-08-2011, 08:00 PM   رقم المشاركة : 1
مستمسك العترة
مـراقـب عـام
 
الصورة الرمزية مستمسك العترة







مستمسك العترة غير متواجد حالياً

افتراضي رسالة آداب الزيارة للشيخ البهاري رضوان الله عليه

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليك يا بقية الله



آداب الزيارة

للسالك العارف والعالم العامل آية الله الحاجّ الشيخ محمّد البهاريّ

رضوان الله تعالى عليه‏





من أراد زيارة الأوليــاء الحقيقيّين سلام الله عليهم، فعليه أن يعلَـم أوّلاً أنّ هذه النفوس المقدّسة الطيّبة الطاهرة قد فارقت الأبدان الجسمانيّة، واتّصلت بعالم القدس والمجرّدات، فصارت أقوى إحاطةً بهذا العالَم، وأكثر تصرّفاً في هذه النشأة من السابق، وصار اطّلاعها على الزائر أتمّ وأكمل، فهم { أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون‏ * فَرِحينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ } [1].
لذا فإنّ نسيم ألطافهم ورشحات أنوار أولئك العظماء تصل إلى زوّارهم وخصوصاً للخلّص من قاصديهم، فيحسن بالزائر أن ينوي تجديد العهد بهم، وإعلاءِ كلمتهم، ورغماً لأنف أعدائهم، وأن يقصد زيارة مؤمنين محضوا الإيمان محضاً، ثمّ يتوجّه إليهم على أمل الشفاعة في غفران الذنوب، ورجاءً للوصول إلى الفيوضات العظيمة، مع مراعاة الآداب المثبتة في كتب المزار.
وينبغي عليه أن يعلم أنهم مطّلعون على حركات وسكنات هذا الشخص، بل هم مطّلعون على خواطره القلبيّة؛ ولذا ينبغي له أن يسعى كلّ السعي في التضرّع و التذلّل والانكسار خصوصاً حين الدخول إلى مراقدهم الشريفة، وليكن حذراً تمام الحذر وكماله، فإنّ عدم توجّه الذهن وتشتّت الأفكار الباطلة بمنزلة الإعراض عن الإمام والإدبار عنه. وحذارِ أن يتحدّث الزائر مع أحد بأحاديث جانبيّة، كأن يجلس في الحرم المطهّر ـ نستجير بالله ـ فيغتاب، أو يستمع إلى الغيبة، أو يكذب، أو يرتكب المعاصي الأخرى، بل حتّى صوته ينبغي أن لا يرتفع هناك، فآية { لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِي‏} [2] تجري في هذا الموطن أيضاً، خصوصاً في حرم أمير المؤمنين سلام الله عليه الذي بمنزلة نفس رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وليقبّل الأركان الأربعة للقبر المطهّر، وليعرض حاله بلِسانه، وليطلب حاجته من ذلك العظيم، وليقل: أيّها العظيم:
يا من بازمانده را نزد خود از وفا طلب
يا تو كه پاکدامنی من از خدا طلب [3]


وعند تقبيل الأعتاب فمن المناسب أن يقرأ هذا الشعر:
من ارچه نيم هر چه هستم آن توأم
مرا مران كه سگي سر بر آستان توأم [4]


ثمّ يعرض إيمانه عليهم، فيودعه إيّاهم أمانةً يستردّها عند الحاجة إليها؛ فلا يتمكّن الشيطان عند الاحتضار أن يسلبه إيّاها.
وعليه أن يستذكر ما حلّ بهم من المصائب وبخاصّة حين يكون في الحرم المطهّر للإمام أبي عبد الله حسين عليه السلام، فيتذكّرها واحدة بعد أخرى بالتفصيل، ويذرف لأجلها الدموع.
وإن استطاع فليتُب عند الإمام عليه السلام توبةً نصوحاً مع جميع شروطها المعلومة في محلّها، وليجعل ذلك العظيم شاهداً وشفيعاً، وليعزم ـ عند الرجوع ـ أن لا يلوّث بأدران المعاصي مرّةً ثانيةً تلك الشفاه التي لثمت الأعتاب الشريفة، أو الأعضاء التي تقلّبت على تلك المشاهد المقدّسة، فاكتسب النور من بركاتها؛ بل يعزم على اجتناب اللغو الذي لا طائل منه، فينبغي لحاله أن تختلف اختلافاً واضحاً وبيّناً عنها قبل التشرّف بالزيارة.
وعليه أن يراعي ما أمكن الخدّام والمجاورين، وأن يُكرِمهم بالعطاء ويُحسن إليهم، وأن يبجّلهم وإن جَفَوه، فيصبر عليهم صبراً جميلاً، فلا يضايقهم عند بذل المال عليهم، وأمّا مشايخهم وأهل العلم منهم فيوقّرهم ويكرمهم أكثر من غيرهم.
ولا يضجر ولا يندم إذا تعرّض للشدائد والمحن في سفره إليهم، خصوصاً عند الخوف من الأعداء، لأنّهم قالوا: «ألا تحبّون أن تخافوا فينا» ولا يتعجّل الرجوع من المشاهد المشرّفة، وليُقم فيها ما أمكن، ولا يجعل للوساوس عليه سبيلاً، كأن يقول: إن شغلي معطّل، وإنّ بيتي عورة، وإنّ أهلي وحدهم بلا راعٍ، أو لا أملك النفقات، أو إن صديقي سيرحل، وغير ذلك من الأفكار التي لو تأمل فيها، لعلم أنّها من غواية الشيطان لصرفه عن الزيارة، فلا يدع لنفسه سبيلاً إلى ذلك خصوصاً إن كان يوم الجمعة أو إحدى الزيارات المخصوصة بعد مدّة قريبة. فقد يكون قد انقضى من عمره أربعون أو خمسون عاماً أو أغلب عمره ثمّ فجأةً يوفّقه الله للزيارة، فهيهات أن يُحالفه التوفيق لزيارة أخرى، فقد يظنّ ـ حال الزيارة ـ أنّ العودة والزيارة في كلّ عام أمر يسير، لكنّ التجارب أثبتت عدم حصول ذلك.
نعم، يبقى الكلام في كثرة تكرار الزيارة ما دام في المشاهد المشرّفة، فهل يُكثر الدخول على الإمام، أمّ أنّ الأفضل أن يتشرّف بالزيارة كلّ صباح ومساء؟
قال الأعاظم: كلّما كان التشرّف أكثر كان أفضل.
والحقّ أنّ في المسألة تفصيلاً، وأنّ الإطلاق غير صحيح، ومجمله: أنّ الزيارة -بشرائطها المقررة والمذكورة سابقاً فالإكثار غاية المطلوب، وأما من دون تحقق تلك الشرائط ففيه أيضاً تفصيل آخر، والمقام لا يسع ذلك، والله العالم بالصواب.



( نُقل للفائدة المرجوة )

-----------------------------------
[1] ـ سورة آل عمران، ذيل الآية 169 و صدر الآية 170.

[2] ـ سورة الحجرات، الآية: 2.

[3] ـ يقول: إمّا أن تطلبني ـ أنا المسكين لجوارك، وإما أن تكون أنت من يسأل الله لي أن يطهّرني.

[4] ـ يقول: إنّي وإن لم أكُ شيئاً مذكوراً فأنا بكلّي مِلكك، فلا تطردني لأنّي كلبٌ لائذ بحضرتك.







التوقيع


الصلاة على علي بن موسى الرضا عليه السلام

اللهُمَّ صَلِّ عَلى عَلِيِّ بنِ مُوسى الَّذي ارتَضَيتَهُ وَرَضَّيتَ بِهِ مَن شِئتَ مِن خَلقِكَ، اللهُمَّ وَكَما جَعَلتَهُ حُجَّةً عَلى خَلقِكَ وَقائِماً بِأمرِكَ وَناصِراً لِدِينِكَ وَشاهِداً عَلى عِبادِكَ، وَكَما نَصَحَ لَهُم في السِّرِّ وَالعَلانِيَةِ وَدَعا إلى سَبِيلِكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ فَصَلِّ عَلَيهِ أفضَلَ ماصَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن أوليائِكَ وَخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ إنَّكَ جَوادٌ كَرِيمٌ.



شارك في الختمات القرآنية المُعدة لتعجيل فرج المولى صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف



روي عن الإمامُ عليٌّ عليه السلام :كانَ في الأرضِ أمانانِ مِن عذابِ اللَّهِ ، وقد رُفِعَ أحَدُهُما ، فَدُونَكُمُ الآخَرَ فَتَمَسَّكوا بهِ : أمّا الأمانُ الذي رُفِعَ فهُو رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وأمّا الأمانُ الباقِي فالاستِغفارُ ، قالَ اللَّهُ تعالى‏ : (وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم وأنتَ فيهِم وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُم وَهُم يَستَغفِرونَ).

📚 نهج البلاغة : الحكمة ۸۸ .




يا علي يا علي يا علي
  رد مع اقتباس
قديم 10-08-2011, 11:44 PM   رقم المشاركة : 2
سرّ؛فاطمة؛المكنون(ع)
منتسب سابق لمدرسة السير والسلوك
 
الصورة الرمزية سرّ؛فاطمة؛المكنون(ع)








سرّ؛فاطمة؛المكنون(ع) غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسالة آداب الزيارة للشيخ البهاري رضوان الله عليه

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائمهم وفرج عنا بحقهم ياكريم
السلام عليكم أهل بيت النبوة ومعدن الرساله ورحمة الله وبركاته ..


جزاكم الله خير الجزاء اخي الكريم على هذا النقل الموفق ,,

الفاتحه الى روح هذا الولي العظيم والعارف الكبير ..سماحة الشيخ محمد البهاري (قدس )
(بسم الله الرحمن الرحيم * الحمد لله رب العالمين *الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * اياك نعبد واياك نستعين* اهدنا الصراط المستقيم* صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )







التوقيع


فهبنا أبا الزهراء قوتاً فلم يعد
بمزودنا ما يستطاب و يعذب
و ردلنا هذا الأصيل لفجرنا الى
النبع يهمي النور ثراً و يسكب
و سدد خطانا في الطريق فدربنا
طويل على أقدامنا متشعب
  رد مع اقتباس
قديم 10-09-2011, 06:21 PM   رقم المشاركة : 3
عابرة سبيل2005
موالي فعال







عابرة سبيل2005 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسالة آداب الزيارة للشيخ البهاري رضوان الله عليه


بارك الله بكم

في ميزان حسناتكم







التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 11-10-2011, 04:28 AM   رقم المشاركة : 4
سر الوفا
موالي جديد







سر الوفا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسالة آداب الزيارة للشيخ البهاري رضوان الله عليه

جزيتم خيرا







  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 10:58 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.