:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي :: |
|
نور القـصص والعِـبـر (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ) |
|
أدوات الموضوع |
09-30-2011, 04:27 PM | رقم المشاركة : 1 | |
|
قصة السيد الرشتي
وقد أورد شيخنا في كتابه (النجم الثاقب) قصة تبدي لزوم المواظبة على هذه الزيارة والاهتمام بها، قال: قدم النجف الاشرف منذ سبع عشرة سنة تقريباً التقي الصالح السيد أحمد ابن السيد هاشم ابن السيد حسن الموسوي الرشتي أيده اللهِ، وهو من تجار مدينة رشت فزارني في بيتي بصحبة العالم الربّاني والفاضل الصمداني الشيخ عليّ الرشتي (طاب ثراه) الاتي ذكره في القصة الاتية إن شاء الله فلما نهضنا للخروج نبّهني الشيخ إلى أن السيد أحمد من الصلحاء المسدّدين ولمح إلى أن له قصة غريبة والمجال حينذاك لم يسمح بأن تفصّل وصادفت الشيخ بعد بضعة أيام ينبّئني بارتحال السيد من النجف ويحدث لي عن سيرته ويوقفني على قصّته الغريبة فأسفت أسفاً بالغاً على ما فاتني من سماع القصّة منه نفسه وإن كنت أجلّ الشيخ عن أن يخالف ما يرويه شَيْئاً مما وعته أذناه من السيّد نفسه ولكنّي صادفت السيد ثانية في مدينة الكاظمين منذ عدّة أشهر وذلك في شهر جمادي الثانية من سنتنا هذه حينما عدت من النجف الاشرف وكان السيّد راجعاً من سامراء وهو يؤم إيران فطلبت إليه أن يحدث لي عن نفسه وعمّا كنت قد وقفت عليه ممّا عرض له في حياته فأجابني إلى ذلك وكان مما حكاه قضيّتنا المعهودة حكاها برمتها طبقاً لما كنت قد سمعته من قبل قال: غادرت سنة 1280 (دار المرز) مدينة رشت إلى تبريز متوخيا حجّ بيت الله الحرام فحللت دار الحاج صفر عليّ التبريزي التاجر المعروف هوظللت هناك حائراً لم أجد قافلة أرتحل معها حتى جهّز الحاج جبار الرائد (جلودار) السدهي الاصبهاني قافلة إلى طرابوزن فأكريت منه مركوباً وصرت مع القافلة مفرداً من دون صديق وفي أول منزل من منازل السفر التحق بي رجال ثلاثة كان قد رغبهم في ذلك الحاج صفر عليّ وهم المولى الحاج باقر التبريزي الذي كان يحج بالنيابة عن الغير المعروف لدى العلماء والحاج السيد حسين التبريزي التاجر ورجل يسمى الحاج علي وكان يخدم فتصاحبنا في الطريق حتى بلغنا أرزنة الروم ثم قصدنا من هناك طربوزن وفي أحد المنازل التي بين البلدين أتانا الحاج جبار الرائد (جلو دار) ينبئنا بأن أمامنا اليوم طريقاً مخيفاً ويحذرنا عن التخلّف عن الركب فقد كنّا نحن نبتعد غالباً عن القافلة ونتخلف فامتثلنا وعجلنا إلى السير واستأنفنا المسير معاً قبل الفجر بساعتين ونصف أو بثلاث ساعات فما سرنا نصف الفرسخ أو ثلاثة أرباعه إِلاّ وقد أظلم الجوّ وتساقط الثلج بحيث كان كل منا قد غطى رأسه بما لديه من الغطاء وأسرع في المسير أما أنا فلم يسعني اللحوق بهم مهما اجتهدت في ذلك فتخلّفت عنهم وانفردت بنفسي في الطريق فنزلت من ظهر فرسي وجلست في ناحية من الطريق وأنا مضطرب غاية الاضطراب فنفقة السفر كانت كلّها معي وهي ستمائة تومانا ففكرت في أمري مليا فقرّرت على أن لا أبرح مقامي حتى يطلع الفجر ثم أعود إلى المنزل الذي بتنا فيه ليلتنا الماضية ثم أرجع ثانياً مع عدّة من الحرس فألتحق بالقافلة وإذا بستان يبدو أمامي فيها فلاح بيده مسحاة يضرب بها فروع الاشجار فيتساقط ما تراكم عليها من الثلج فدنا منّي وسألني من أنت فأجبت: إني قد تخلّفت عن الركب لاأهتدي الطريق فخاطبني باللغة الفارسية قائلا عليك بالنافلة كي تهتدي فأخذت في النافلة وعندما فرغت من التهجّد أتاني ثانيا قائلا ألم تمض بعد ؟ قلت: والله لا أهتدي إلى الطريق. قال: عليك بالزيارة الجامعة الكبيرة وما كنت حافظا لها وإلى الان لا أقدر أن أقرأها من ظهر قلب مع تكرّر ارتحالي إلى الاعتاب المقدسة للزيارة فوقفت قائماً وقرأت الزيارة كاملة من ظهر القلب فبداً لي الرجل لما انتهيت قائلا: ألم تبرح مكانك بعد ؟ |
|
10-01-2011, 08:19 PM | رقم المشاركة : 2 | |
|
رد: قصة السيد الرشتي
بسم الله الرحمن الرحيم |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|