مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـور السـادة أهل البيت (عليهم السلام) > نور الإمام الحسين (عليه السلام)،،،(في ذكرى عاشوراء الأليمة)
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 11-29-2013, 04:38 PM   رقم المشاركة : 1
مرضية12
موالي جديد







مرضية12 غير متواجد حالياً

افتراضي دور زينب عليها السلام في حفظ مسار العصمة(الورقة الأولى)

دور زينب عليها السلام في حفظ مسار العصمة(الورقة الأولى)

بقلم فضيلة المحروس: 29 / نوفمبر/ 2013

أدت العقيلة زينب عليها السلام في نهضة كربلاء المقدسة دوراً عظيماً وكبيراً في وقائع تسلسل الإمامة التي شاء الله لها أن تمتدّ عبر الزمن من خلال إمامة إثنا عشر معصوماً من ائمة أهل البيت عليهم السلام.
وقد لمسنا ذلك بوضوح في دفاع السيدة زينب عليها السلام المشرّف عن ابن أخيها الإمام المعصوم الرابع علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام، وفي جهودها الجبارة التي قدمتها في نهضة كربلاء المقدسة من أجل حمايته وإنقاذه من أيدي وبطش الأعداء.
وقد تمثل دفاع السيدة زينب عليها السلام عن ابن أخيها آنذاك في بعدين:
البعد الأول: قبل استشهاد الإمام الحسين عليه السلام

فحينما وجد علي بن الحسين عليهما السلام أباه وحيداً فريداً لا ناصر له ولا معين في المعركة حيث لا أخوة ولا أبناء ولا عشيرة من حوله وكلهم قد استشهدوا.. وحينما سمعه يستغيث في القوم ويردد فيهم: (هل من موحد يخاف الله فينا؟، هل من مغيث يرجو الله في إغاثتنا؟ هل من معين يرجو ما عند الله في إعانتنا؟ فارتفعت أصوات النساء بالعويل..). . لم يتمالك علي زين العابدين عليه السلام نفسه أمام هذا الموقف العصيب فنهض من فراشه ليقف في صف أبيه الحسين عليه السلام ويقاتل الأعداء معه، لكن تدخل عمته الحوراء زينب عليها السلام و(... كان لنداء الإستغاثة وقع كبير على قلب الإمام زين العابدين، فقد آلمه وأحزنه أن يكون مريضاً مقعداً لا يقدر على حمل السيف وقتال الأعداء، لكنه مع ذلك تحامل على مرضه، ووثب من فراشه، ومشى خطوات يتوكأ على عصا ويجر سيفه فرمقه الحسين، وتأثر لمنظره وهيئته، ونادى بأخته أم كلثوم: خذيه واحبسيه لئلا تخلو الأرض من نسل آل محمد. وأرجعته إلى الخيمة، وهو يقول: ياعمتاه ذريني أقاتل بين يدي ابن رسول الله . ويؤكد أن أم كلثوم هذه هي السيدة زينب عليها السلام .
وقد يتبادر إلى الذهن عن هذا النص عدة استفهامات منها:
- ما الحكمة من وجود الإمام علي السجاد عليه السلام في واقعة الطف؟، ولماذا دافع عنه أبوه الحسين عليه السلام وحرص على بقائه حياً سالماً في ذلك اليوم العظيم رغم إنه كان بحاجة إليه وإلى دفاعه فجميع من معه من الرجال أخوة وأصحاب قد استشهدوا فيه؟.
- الم يكن بقاؤه في المدينة المنورة أسلم وآمن له ولنسله الطاهر"نسل آل محمد صلى الله عليه وآله" الذي سيرث الإمامة من بعده؟!
- ما المغزى من قول الإمام الحسين لأخته زينب عليهما السلام (احبسيه لئلا ينقطع نسل آل محمد)، فهل هناك علاقة بين كلمة احبسيه وقطع نسل آل محمد صلى الله عليه واله؟
فثمة علة وحكمة بالغة في وجود الإمام زين العابدين عليه السلام مع وقائع نهضة كربلاء المقدسة:
1- لكي يكون هو وعمته السيدة زينب ومن معهم من الصفوة من آل الحسين عليهم السلام مراجع وشهود ثقة للتأريخ حتى يتم بهم بواسطتهم نقل وتداول هذه الفاجعة العظيمة وتسجيل تفاصيلها بأمانة وصدق. (فتؤكد المصادر التأريخية أنّ الإمام السجاد عليه السلام كان حاضراً في كربلاء إذ شهد واقعة الطفّ بجزئياتها وتفاصيلها وجميع مشاهدها المروعة، وكان شاهداً عليها ومؤرخاً لها، ولعلّه يعتبر أهم مراجعها على الإطلاق، ولقد ورد في بعض النصوص التأريخية المعتبرة عن أهل البيت عليهم السلام عند ذكر أسماء من حضر مع الإمام الحسين عليه السلام، أنّ الإمام السجاد عليه السلام قد قاتل في ذلك اليوم وقد جُرح، وكان ممّا ورد في هذا السياق ما نصه: (وكان علي بن الحسين عليلاً، وأرث يومئذٍ، وقد حضر بعض القتال، فدفع الله عنه وأُخِذ مع النساء) .
2- لأجل دعم ومساندة دور الإمام زين العابدين عليه السلام بعد واقعة الطف باعتباره الشطر الأخر المكّمل لرسالة أبيه "رسالة نهضة كربلاء المباركة" بجانب دور عمته السيدة زينب عليها السلام أيضاً.
فكيف يمكن للإمام زين العابدين عليه السلام تأدية جميع أدواره ومهامه بعد نهضة كربلاء المقدسة وإشهار مظلوميتها وبيان رسالتها وأهدافها للناس من دون أن يكون له حضوراً مسبقاً فيها. فوجوده فيها كان أساسياً ومهماً لأن به سيمثل وجود الشاهد من أهله. والشاهد لابد أن يكون له حضور حي في موقع الحادث حتى تكون جميع أقواله وتصريحاته حية وموثقة ومفصلّة ومقبولة فيما بعد عند الناس، مع أن كل قول وفعل وإقرار من المعصوم هو حجة عليهم لكن ماذا يفعل مع الجهل والعناد اذا تفشى!
أما مسألة إنقاذ حياة "الإمام زين العابدين عليه السلام" وتخليصه من أيدي الأعداء في فاجعة كربلاء فلا أجد أن علاقة لها بكلمة الأمر(احبسيه) المذكورة في النص. كما إن امتداد نسل الإمام زين العابدين عليه السلام الطاهر غير متوقف عليها أيضاً، وذلك بدليل إضاءة بعض الشواهد منها:-
أولا:- الظاهر إن معنى كلمة (احبسيه) في العبارة لا تدل على نفس المعنى اللغوي أو الظاهري الذي فهمناه منها بعقولنا المحدودة، أي المعنى المبين في قواميس اللغة العربية، وهو المسك والمنع عن القتال خوفاً من مقتل الإمام زين العابدين عليه السلام، إنما يبدو إن هذه الكلمة ترمز إلى مفهوم ودلالة خاصة بين الإمامين الحسين وابنه علي السجاد والسيدة زينب عليهم السلام.
إن مسألة نجاة الإمام علي السجاد عليه السلام في كربلاء المقدسة كانت من المسائل المعلومة عند نفسه وعند أبيه الحسين وعند عمته عليهم السلام. وهذا ما توضحه لنا الروايات، منها:
- فعن رواية تأريخية أفصح فيها الإمام الحسين عليه السلام لأصحابه وأخبرهم عن *********عه و*********ع جميع أصحابه في كربلاء المقدسة ماعدا ابنه العليل المريض "السجاد" الذي سيحفظه الله وينجو منها بحماية ورعاية من عمته الحوراء زينب عليها السلام له. (وروى أبو جعفر محمد بن جرير الطبري الإمامي في كتاب دلائل الإمامة قال: حدثنا أبو محمد سفيان بن وكيع، عن أبيه وكيع، عن الأعمش قال: قال لي أبو محمد الواقدي وزرارة ابن خلج: لقينا الحسين بن علي عليهما السلام قبل أن يخرج إلى العراق بثلاثة، فأخبرناه بضعف الناس بالكوفة، وان قلوبهم معه وسيوفهم عليه. فأومأ بيده نحو السماء، ففتحت أبواب السماء، فنزلت الملائكة عدداً لا يحصيهم إلا الله عز وجل. فقال عليه السلام: «لولا تقارب الأشياء وحضور الأجل لقاتلتهم بهؤلاء، ولكني أعلم يقيناً أنّ هناك *********عي وهناك مصارع أصحابي، لا ينجو منهم إلا ولدي علي» .
- و (لمَّا ضاق الأمر بالحسين عليه السلام وقد بقي وحيداً فريداً، التفت إلى خيم بني أبيه فرآها خاليةً منهم، ثمَّ التفت إلى خيم بني عقيل فوجدها خاليةً منهم، ثمَّ التفت إلى خيم أصحابه فلم يرى أحداً منهم، فجعل يُكثر من قول: لا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله العلي العظيم.. وقال له: يا ولدي! أنت أطيب ذرّيّتي، وأفضل عترتي، وأنت خليفتي على هؤلاء العيال والأطفال، فإنهم غرباء مخذولون. وفي قول آخر له عليه السلام كما جاء في كتاب الدمعة الساكبة في بعض الروايات: لمَّا ضاق الأمر بالحسين عليه السلام وقد بقي وحيداً فريداً، التفت إلى خيم بني أبيه فرآها خاليةً منهم، ثمَّ التفت إلى خيم بني عقيل فوجدها خاليةً منهم، ثمَّ التفت إلى خيم أصحابه فلم ير أحداً منهم، فجعل يُكثرمن قول: لا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله العلي العظيم...وقال له: يا ولدي! أنت أطيب ذرّيّتي، وأفضل عترتي، وأنت، قد شملتهم الذلّة واليتم شماتة الأعداء ونوائب الزمان، سكِّتهم إذا صرخوا، وآنسهم إذا استوحشوا، وسلِّ خواطرهم بليِّن الكلام، فإنّهم ما بقي من رجالهم من يستأنسون به غيرك، ولا أحد عندهم يشكون إليه حزنهم سواك، دعهم يشمّوك وتشمّهم، ويبكوا عليك وتبكي عليهم. ثمَّ لزمه بيده، وصاح بأعلى صوته: يا زينب! ويا أمَّ كلثوم! ويا سكينة! ويا رقيّة! ويا فاطمة! اسمعن كلامي، واعلمن أنّ ابني هذا خليفتي عليكم، وهو إمامٌ مفترضُ الطاعة، ثمَّ قال له: يا ولدي! بلِّغ شيعتي عنّي السلام فقل لهم: إنّ أبي مات غريباً فاندبوه، ومضى شهيداً فابكوه . شيعتي مهما شربتم عذبَ ماء فاذكروني فأنا السبط الذي من غير جرم قتلوني ليتكم في يوم عاشورا جميعاً تنظروني أو سمعتم بغريب أو شهيد فاندبوني وبجرد الخيلِ بعد القتل عمداً سحقوني كيف أستسقي لطفلي فأبوا أن يرحموني
- ويؤكد الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسة هذا الأمر خاصةً في يوم وداعه يوم عاشوراء حينما جمع النساء والأطفال من حوله وقال لهم بأنهم في رعاية وحفظ من الله وسينجون من شر وجور الأعداء، وما عليهم سوى الإستعداد للبلاء والصبر، كما جاء ذلك في قوله عليه السلام (استعدوا للبلاء، واعلموا أن الله حافظكم وحاميكم، وسينجيكم من شر الأعداء، ويجعل عاقبة أمركم إلى خير، ويعذب أعاديكم بأنواع البلاء ويعوضكم الله عن هذه البلية أنواع النعم والكرامة، فلا تشكوا، ولا تقولوا بألسنتكم ما ينقص قدركم) .
- وما يدل على حتمية نجاة علي بن الحسين عليهما السلام أيضاً هو ما ذكرته بعض المراجع المستفيضة إن الإمام الحسين عليه السلام ترك بعض من الوصايا والمواريث بيد أم سلمة رضوان الله عليها وأخرى بيد ابنته فاطمة عليها السلام قبل خروجه من المدينة المنورة كي يتم لهما فيما بعد تسليمها للإمام زين العابدين عليه السلام، أي بعد نجاته وزوال الخطر عنه. و(أوصى الإمام الحسين عليه السلام بوصيتين لولده الإمام زين العابدين عليه السلام، ويظهر ان اولاهما كانت مجموعة مواريث الأنبياء التي أتى بها جبرئيل للنبي ودفعها إلى علي ثم إلى الحسن والحسين عليهما السلام، فقد ورد وصفها بأنها كتب. وروى في بصائر الدرجات/182،عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (إن الكتب كانت عند علي عليه السلام فلما سار إلى العراق استودع الكتب أم سلمة، فلما مضى عليٌّ كانت عند الحسن، فلما مضى الحسن كانت عند الحسين، فلما مضى الحسين كانت عند علي بن الحسين، ثم كانت عند أبي).ونحوه/187، ومناقب آل أبي طالب:3/308 ، والكافي:1/298، بروايتين وفيهما: استودع أم سلمة كتبه والوصية فلما رجع الحسن دفعتها إليه.
أما الوصية الثانية فكانت كالطومار، وقد دفعها الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء لإبنته فاطمة لتعطيها للإمام زين العابدين عليه السلام عندما يزول عنه الخطر. فعن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: (إن الحسين عليه السلام لما حضره الذي حضره دعا ابنته الكبرى فاطمة فدفع إليها كتاباً ملفوفاً، ووصية ظاهرة ووصية باطنة، وكان علي بن الحسين عليه السلام مبطوناً لا يرون إلا أنه لما به، فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين عليه السلام، ثم صار ذلك إلينا. فقلت فما في ذلك؟ فقال: فيه والله جميع ما يحتاج إليه ولد آدم إلى أن تفنى الدنيا) .
إذن عبارة (احبسيه لئلا..) تشير إلى حتمية بقاء الإمام زين العابدين عليه السلام وحتمية سلامته بعد فاجعة الطف وليس العكس، لأن الأمر الإلهي في "الإمامة" نصت فيه وذريته الطيبة من بعده وبقاءه سالماً بعد كربلاء المقدسة وبقاء واستمرار التسلسل والمد الإمامي من ذرية أبيه الإمام الحسين عليه السلام المتمثلة في صلبه وهم الأئمة التسعة المعصومين عليهم أفضل الصلاة والسلام، كما جاء في قوله تعالى: {ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} ، وحتى يشاء الله بظهور أخرهم منقذ الأمة ومخلّصها من الظلم والجور الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه شريف .

وللحديث تتمة في الورقة القادمة ان شاء الله.







  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 12:02 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.