مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـور السـادة أهل البيت (عليهم السلام) > نور الإمام الحسين (عليه السلام)،،،(في ذكرى عاشوراء الأليمة)
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 11-16-2013, 01:25 PM   رقم المشاركة : 1
روحٌ من نور الله
موالي جديد







روحٌ من نور الله غير متواجد حالياً

افتراضي بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (8)

[SIZE="3"]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين عليه السلام
السلام عليك يازينب المسبيه


﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ﴾ [الصفّ: 4]

الحديث في موسم عاشوراء لهذا العام تحت عنوان (بنيان مرصوص) وستأتي علّة انتخاب هذا العنوان في الأيّام القادمة إن شاء الله.

آثار عاشوراء باقية:
كما أنّ البنيان المرصوص المتماسك يشير إلى البقاء والثبات والاستحكام فكذلك آثار عاشوراء باقية ومستمرة لا تزول، يستفاد هذا المعنى من رواية (إن لقتل الحسين عليه السلام حرارة في قلوب المؤمنين لن تبرد أبداً) مستدرك الوسائل ج 10 ص 319 فهذا الهيجان والحركة والتأثّر والتفاعل بهذه الأيّام العشرة هو شاهد ومعْلم لصدق الإيمان.

وقد تعدّدت الآراء في تفسير أسباب استمرار هذا التأثّر وهذه الحال الروحيّة التي تبعث المؤمنين الشيعة لإحياء هذه الأيّام:

أ/ هناك من حاول أن يعلّل هذا الحزن المستمرّ على الحسين (ع) -مع وجود متغيّرات كثيرة سياسيّة وفكريّة وثقافيّة ودينيّة- بتفسير تاريخيّ, فرغم الظروف الصعبة التي مرّت على الشيعة مازلت ذكرى عاشوراء في توهّج وتؤتي ثمارها في كلّ آن وجيل، فاعتبروا هذا الحدث منعطفا تاريخيّا غيّر مجرى سير الأمّة الإسلاميّة.

ب/ البعض يعزي بقاء هذا الأثر إلى البعد الإنسانيّ في شخصيّة الإمام الحسين، الذي جسّد التضحية والصبر والإباء والعزّة.

ج/ البعض أرجع ذلك للطرح التربويّ الذي جاء به الأئمّة المعصومون عليهم السلام، إذ ربّوا شيعتهم على إحياء هذه العشرة لنيل الشفاعة والمغفرة, وبيّنو الآثار التكوينيّة والحياتيّة الصادرة من عاشوراء.

نشير إلى بعض من تلك الإرشادات والمستحبّات من كتاب وسائل الشيعة:

• حلّيّة الأكل من تربة الحسين، بل الاستشفاء بها.
• استحباب السجود على التربة.
• استحباب تحنيك المولود بالتربة.
• استحباب تحنيط الميّت بالتربة.
• استحباب ذكر الإمام الحسين عند شرب الماء.

وهناك الكثير مما يوضّح مدى حرص الأئمّة على ربط الموالي بكربلاء آناً آناً ولحظة لحظة، ولكن هذا التحليل ليس التحليل العقائديّ والعلميّ، وليس المقصود النهائي.

سوف نتناول في هذه العشرة سببا هو من أعمق وآصل الأسباب التي جعلت كربلاء باقية بهذا النحو من الهيجان مع كلّ المتغيّرات، وهو سبب مرتبط بفطرة الإنسان.

ولبيان ذلك نقول:
نحن لا ننكر أنّ البكاء على الحسين (ع) فيه الكثير من الأجر والثواب، وأنّ أهل البيت -كما مرّ- قد بيّنوا الكثير من الآداب والمستحبّات الخاصّة بهذه الأيام، لكنّ تلك الأمور لم تكن صرف تربية, وهذا الثواب مع ثبوته وهذه الآداب مع اعتبارها ليست المنتهى, بل هي في الواقع من بركات كربلاء, والحقيقة أنّ كربلاء مرتبطة بفطرة الإنسان، فالله فطر الناس على توحيده, والتوصيات الخارجيّة التي تضمّنتها الروايات قد لا تحرّك أعماق الإنسان, لكن واقعة كربلاء حرّكت الفطرة فوسمتها بالبقاء.

التوحيد تحقّق في كربلاء:
لقد بقيت ?ربلاء بهذا التوهّج لأن التوحيد الذي هو مقتضى الفطرة قد ظهر في أجلى صوره في كربلاء ، كربلاء حرب بين التوحيد المحكم والكفر المحكم، لذلك آثارها حيّة كما ﴿.. لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ..﴾ [الروم: 30] وأمّا الثواب والأجر فهو من آثار ونتائج هذا الأصل، وهو التوحيد العينيّ المتمثّل في كلّ أبعاد الإمام الحسين صلوات الله عليه واختلاطه بتراب كربلاء، وربّما لعلّة امتزاج ترب أرض كربلاء بالتوحيد المحكم وصفت تربة كربلاء بأنها تخرق الحجب السبعة.

يقول الإمام الحسين في دعاء عرفة: (وَاَنَا اَشْهَدُ يا اِلهى بِحَقيقَةِ إيمانى، وَعَقْدِ عَزَماتِ يَقينى، وَخالِصِ صَريحِ تَوْحيدى، وَباطِنِ مَكْنُونِ ضَميرى، وَعَلائِقِ مَجارى نُورِ بَصَرى، وَاَساريرِ صَفْحَةِ جَبينى، وَخُرْقِ مَسارِبِ نَفْسى، وَخَذاريفِ مارِنِ عِرْنَينى، وَمَسارِبِ صماخِ سَمْعى، وَما ضُمَّتْ وَاَطبَقَتْ عَلَيْهِ شَفَتاىَ، وَحرِكاتِ لَفظِ لِسانى، وَمَغْرَزِ حَنَكِ فَمى وَفَكّى، وَمَنابِتِ اَضْراسى، وَمَساغِ مَطْعَمى وَمَشْرَبى، وَحِمالَةِ اُمِّ رَأْسى، وَبُلُوغِ فارِغِ حبائِلِ عُنُقى، وَمَا اشْتَمَلَ عَليْهِ تامُورُ صَدرى، وَحمائِلِ حَبْلِ وَتينى، وَنِياطِ حِجابِ قَلْبى، وَأَفْلاذِ حَواشى كَبِدى، وَما حَوَتْهُ شَراسيفُ اَضْلاعى، وَحِقاقُ مَفاصِلى، وَقَبضُ عَوامِلى، وَاَطرافُ اَنامِلى وَلَحْمى وَدَمى، وَشَعْرى وَبَشَرى، وَعَصَبى وَقَصَبى، وَعِظامى وَمُخّى وَعُرُوقى، وَجَميعُ جَوارِحى، وَمَا انْتَسَجَ عَلى ذلِكَ اَيّامَ رَضاعى، وَما اَقلَّتِ الاْرْضُ مِنّى، وَنَوْمى وَيقَظَتى وَسُكُونى)

أي أنّ الإمام الحسين قد حوّل كلّ وجوده وكلّ كيانه وأعضاء بدنه إلى توحيد، والتوحيد هو فطرة الله التي فطر الناس عليها.
إذن: السبب في بقاء هذه الحرارة هو هذا التوحيد الذي تجسّد في كربلاء وقام به الإمام الحسين، فامتزج مع الفطرة.

كربلاء باقية ببقاء الفطرة:
كربلاء باقية ما بقي الليل والنهار، وما بقيت فطرة الإنسان، وفي قصّة مؤمن آل فرعون خير مثال لذلك، قال تعالى: ﴿فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ۖ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ﴾ [غافر: 45]
الملفت أنّ مؤمن آل فرعون الذي عبّرت الآية بأنّ (الله وقاه) قد عُذّب وقُتل, فما معنى هذه الوقاية؟
الجواب: أنّ الله وقاه ممّا أراده به آل فرعون, فهم أرادوا سلبه أكبر كنز، وهو إيمانه وعقيدته وقدرته على التأثير وموعظة الناس, لكن الله وقاه، أي حفظ رسالته وأبقاه مؤثرا، وكان في قتله سبب وقايته.

وهكذا كان الحسين عليه السلام, ورد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال علي عليه السلام للحسين: يا أبا عبد الله أسوة أنت قدما, فقال: جعلت فداك ما حالي؟ قال: علمت ما جهلوا، وسينتفع عالم بما علم، يا بني اسمع وأبصر من قبل أن يأتيك فوالذي نفسي بيده ليسفكن بنو أمية دمك ثم لا يزيلونك عن دينك (4) ، ولا ينسونك ذكر ربك، فقال الحسين عليه السلام: والذي نفسي بيده حسبي، أقررت بما أنزل الله، وأصدّق [قول] نبي الله، ولا أكذّب قول أبي [بحار الأنوار ج 44]
الأمير يقول للحسين عليه السلام إنّك سوف تقتل ولكن في قتلك وقاية لك.
الناس بحاجة مستمرّة لمن يحيي فيهم أسباب التوحيد, لأن التوحيد أمر كامن في الأعماق يحتاج لمن يثيره ويحرّكه، والحسين كلّ جزء منه عليه السلام يحكي التوحيد، وقد أنزل التوحيد ليتّصل بالفطرة، وهذا أقرب ما يمكن أن ينزل إليه التوحيد, نعم يمكن أن يقرّب التوحيد للإنسان عن طريق الأدلّة والبراهين، لكن تنزّل التوحيد في بشر أمر يمسّ فطرة الإنسان، ويترك أثرا لا يزول.


الحسين قطع المراحل ليس بنفسه فقط بل بأصحابه ومحبّيه:
إذا نظرنا إلى معسكر الإمام الحسين في ذلك اليوم نجده مبنيّا على التوحيد بشكل تامّ، فقد وزع الإمام الأدوار والمواقف وأعطى كلّا دوره بحسب ما يفيض عليه الإمام من التوحيد, وبقدر ما تلقّى هو من التوحيد, فكانت إدارته عليه السلام لجيشه ليست إدارة سياسيّة بل إدارة توحيديّة تحاكي الفطرة، وبهذه الإدارة قطع الإمام ليس بنفسه فقط بل بكلّ من تبعه مراحل من التكامل لا يستطيعها إلا من كان إماما من الأنبياء، لأنّها من شؤون الولاية والإمامة, هذه باختصار الصفة الواقعيّة والمرتبة التي وصل اليها الإمام الحسين وأوصل إليها جملة أصحابه وأهل بيته على اختلاف مراتبهم، ولذا نخاطبهم (السلام عليكم يا أولياء الله وأحبّاءه، السلام عليكم يا أصفياء الله وأودّاءه) [زيارة شهداء كربلاء]

ومن هنا نقول أنّ الله وقى الحسين سيئات ما مكروا، كما وقى مؤمن آل فرعون، فقد أرادوا سلبه التوحيد ولكن الإمام استطاع أن يحفظ الفطرة حيّة نابضة، وهذا سرّ بقاء كربلاء، ?ربلاء هي معركة تتّحد مع مراتب التوحيد والتسليم والرضا بوليّ الله الكامل الذي اختلط بالتوحيد في كل سجاياه وخلاياه، ولذا يجري عليها كلّ أحكام التوحيد فهي باقية بذات الوهج والعنفوان.

سورة الصفّ صورة كاملة عن كربلاء:
سورة الصفّ تصلح لأن تكون مشهدا إلهيّا مقرّبا لهذا المدّعى، حيث بدأت بآيات التسبيح، مرورا بقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ﴾ حتّى قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ﴾ [الصف: 14]

يقول أستاذنا الجواديّ: مازال الحسين يقول من أنصاري إلى الله، بمعنى أنّ أنصار الحسين لا ينقطعون، ولذا نقول: اِنْ كانَ لَمْ يُجِبْكَ بَدَني عِنْدَ اسْتِغاثَتِكَ وَلِساني عِنْدَ اسْتِنْصارِكَ، فَقَدْ اَجابَكَ قَلْبي وَسَمْعي وَبَصَرَي...

فكربلاء تبقى ماء يسقي الفطرة، لنحيا خلال هذه العشرة حياة جديدة, كربلاء خروج من الكفر إلى التوحيد، ومن الرجس والنجاسة إلى الطهر، ومن النقص إلى الكمال.

........................................
منقول / العالمة أم عباس النمر الدرس الاول لمحرم الحرام لعام 1434

يهدى ثواب النقل الى روح الأخت الفقيدة الراحلة صفاء نور الزهراء

والله أعلم ..







  رد مع اقتباس
قديم 04-03-2014, 09:10 PM   رقم المشاركة : 2
مواليه محبه
موالي جديد







مواليه محبه غير متواجد حالياً

افتراضي رد: بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (8)

اللهم صل على محمد وال محمد







  رد مع اقتباس
قديم 05-29-2014, 10:51 AM   رقم المشاركة : 3
Zahraakhodor
موالي جديد








Zahraakhodor غير متواجد حالياً

افتراضي رد: بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (8)

نقل مبارك ،مأجورين ان شاء الله
والسلام على مصباح الهدى و التوحيد و إسفين النجاة مولانا الشهيد بكربلاء الحسين عليه الصلاة و السلام
يا علي يا علي يا علي







  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 07:08 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.