مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـور السـادة أهل البيت (عليهم السلام) > نور الإمام الحسين (عليه السلام)،،،(في ذكرى عاشوراء الأليمة)
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 11-18-2013, 01:14 PM   رقم المشاركة : 1
مرضية12
موالي جديد







مرضية12 غير متواجد حالياً

افتراضي زينب عليها السلام وحوادث واقعة الطف(2)

الورقة الثانية: بقلم فضيلة المحروس18/ نوفمبر 2013

الحوراء داخل المخيم الحسيني

يذكر في كتب السيرة والمقاتل التأريخية عن مواقف وهموم السيدة زينب عليها السلام في داخل مخيم أخيها الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسة، وكم كان لها من دورعظيم وفعال في الحفاظ على نظامه واستقراره وثباته استعدادا ليوم واقعة الطف حيث ذكر أنها كانت صلوات الله عليها متتبعة بحذر ومراقبة لما كان يجري ويتطور في داخل المخيم بأجمعه، كما كانت رابطة الجأش بالرغم من علمها بمصير أخيها الحسين عليه السلام ومعسكره وأنصاره؛ الذين لم يتجاوز عددهم من الرجال غير ثمانية وسبعين رجلاً وربما يصلون في بعض الروايات إلى مائتين يستعدون لحرب غير متكافئة في العدة والعدد مع جيوش أموية متعددة في الأجناس ومختلطة في الأنساب أحاطت بدون رحمة بالمخيم الحسيني وحاصرته من كل صوب وحدب وكانت فيهم كتائب الحر بن يزيد الرياحي وكتائب عمر بن سعد لعنه الله وكتائب أخرى ناهزت جميعها على الثلاثين ألف مقاتل حسب قراءة من رواية الإمام الصادق عليه السلام .
كلما سنحت الفرصة لها عليها السلام أخذت تحوم بنفسها الكريمة حول أطراف مخيم الهاشميين والعلويين والأصحاب والأحبة، وتتابع أحوالهم وما كان يجري ويدور بينهم من وعود وعهود وبالقدر الذي يطمئنها على نصرة أخيها الحسين عليه السلام.
وذكر أصحاب المقاتل أنها انبرت يوماً إلى خيمة أخيها قمر بني هاشم العباس عليه السلام وإلى خيمة حبيب بن مظاهر رضوان الله تعالى عليه .. فوجدت فيها وسمعت ما أسرها وأفرحها من وفاء وإخلاص تلك الصفوة النبيلة المخلصة رضوان الله تعالى عليهم، وثبات عزائمها وحميتها لنصرة أخيها الحسين عليه السلام والدفاع عنه حتى الرمق الأخير من حياتها.
ففي خبر: (أن أبا عبد الله الحسين خرج في جوف الليل يتفقد عسكره فتتبعه نافع بن هلال،..ثم دخل الحسين خيمة أخته زينب، ووقف نافع بإزاء الخيمة ينتظره، فسمع زينب تقول لأخيها: هل استعلمت من أصحابك ثباتهم، فأني أخشى أنْ يسلّموك عند الوثبة، قال لها:والله لقد بلوتهم فما وجدت فيهم إلا من يستأنسون بالمنية دوني إستئناس الطفل إلى محالب أمه).
ويقودنا المقام هنا إلى ذكر بعض ما جاءت به كتب السيرة والنقل عن أصحاب الحسين عليه السلام وعن دورهم البطولي في كربلاء.
لقد اختار الله سبحانه وتعالى كربلاء المقدسة أخر محطة إمتحان الإمام الحسين عليه السلام لأصحابه الكرام فوجد فيهم نعم الصحبة والنصرة الإلهية على ما قدموه من غالي وثمين في سبيل إنجاح مشروع عاشوراء الحسيني المقدس وخير شاهد على ذلك هو تنافسهم الشديد على التضحية والإيثار الفريد من نوعه على نزول ميدان الحرب يوم عاشوراء والاستشهاد في سبيل الله تعالى قبل استشهاد رجالات بني هاشم عليهم السلام .
واثناء ذلك وصفهم الإمام الحسين عليه السلام ببني الكرام وقال لهم "صبرا بني الكرام" نسبةً لكرم وطيب وحسن أصولهم وأصول أباءهم الذين أحسنوا الحب والولاء لأهل البيت عليهم السلام طوال حياتهم.
قدمهم الإمام الحسين عليه السلام على أهل بيته الكرام في خطبه ليلة عاشوراء فقال عنهم أمّا بعد: فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي، ولا أهل بيت خيراً من أهل بيتي، فجزاكم الله جميعاً عنّي خيراً .
ومن المعروف إن كل إمام له حواري وحواري الإمام الحسين عليه السلام هم أصحابه الذين استشهدوا معه على خط ونهج كربلاء؛ سوى الذين استشهدوا قبله في مشروع نهضة الكوفة كمسلم بن عقيل بن أبي طالب وقيس بن مصهر الصيداوي وعبدالله بن يقطر وهانىء بن عروة المرادي وعبد الأعلى بن يزيد الكلبي وعمارة بن صلخب الأزدي..أو الذين استشهدوا معه في يوم عاشوراء المقدس فكلهم أوفياء وأبرار بناءًا على تصريح الإمام الحسين عليه السلام أعلاه هم أوفى الأصحاب وأخيَرهم.
تمثلت هذه السمة الجليلة فيهم ليلة ويوم عاشوراء حيث وجدهم لا يبالون بالموت وقع عليهم أو وقعوا عليه، اجتازوه بنجاح كإجتياز غيره من المحن والإبتلاء خاصة حينما أمرهم أن ينسحبوا ليلة عاشوراء ويتركوه لأن العدو الأموي وجيوشه لا يريدون غيره فأبوا إلا أن يقدّموا نفوسهم وأرواحهم رخيصة في سبيل الله تعالى وفي سبيل إقامة مشروع عاشوراء "مشروع الإمام الحسين عليه السلام".
و(لما اشتد الأمر بالحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام: نظر إليه من كان معه فإذا هو بخلافهم، لأنهم إذا اشتد بهم الأمر تغيرت ألوانهم، وارتعدت فرائصهم، ووجلت قلوبهم، ووجبت جنوبهم. وكان الحسين ـ عليه السلام ـ وبعض من معه من خواصه تشرق ألوانهم، وتهدأ جوارحهم، وتسكن نفوسهم.
فقال بعضهم لبعض: أنظروا إليه لا يبالي بالموت.
فقال لهم الحسين عليه السلام: صبرا بني الكرام، فما الموت إلا قنطرة تعبر بكم عن البؤس والضر إلى الجنان الواسعة والنعم الدائمة، فأيكم يكره أن ينتقل من سجن إلى قصر، وهؤلاء اعداؤكم كمن ينتقل من قصر إلى سجن وعذاب أليم: إن أبي حدثني عن رسول الله: إن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر. والموت جسر هؤلاء إلى جناتهم، وجسر هؤلاء إلى جحيمهم، ما كذبت ولا كذبت ).
وبعد هذا الإمتحان الأخير ولشدة حبهم وإخلاصهم وفنائهم في خدمة الحسين عليه السلام ذكر انه قبل استشهادهم أراهم بما أعده الله عز وجل لهم من مقامات ومنازل عالية في الجنة، فقال لهم الإمام عليه السلام: " إن كنتم كذلك فارفعوا رؤوسكم وانظروا إلى منازلكم في الجنة فكشف لهم الغطاء، ورأوا منازلهم وحورهم وقصورهم فيها، والحور العين ينادين : العجل العجل، فإنّا مشتاقات إليكم، فقاموا بأجمعهم وسلُّوا سيوفهم وقالوا: يا أبا عبدالله! ائذن لنا أنْ نغير على القوم ونقاتلهم حتى يفعل الله بنا وبهم ما يشاء".
وقيل أنهم تزاحموا بحماسٍ ومرحٍ ولهفةٍ شديدة في وسط ميادين الحرب لنيل ما وعدوا به من وعود.
وسجل التأريخ لهم عدة مواقف إيمانية وأراجيز في واقعة الطف، منها:-
- أبو الفضل العباس أخو الإمام الحسين عليه وعلى أخيه ألف التحية والسلام لا زالت شخصيته المباركة مبهمة مجهولة القدر والمكانة عرفناها بالمقدار اليسير الذي أفصحه التأريخ عنها.
تميزت كتب النقل والسيرة بتمييز عجيب في وصف محاسن وملامح هذه الشخصية العملاقة من حيث الخلق والأخلاق التي عجزت عنها فحول وبطون قبائل العرب أن تلد مثلها.
وروي إنه كان يمتاز بطول القامة وطول العنق وتناسب الأعضاء.. وكانت رجلاه تخطان الأرض اذا ركب فرسه المطّهم؛ وهو نوع من الأفراس الكبيرة جداً وكان عالماً وكريماً وحليما وقوياً وشجاعاً وباسلاً وسمي بقمر بني هاشم لشدة حسنه وجماله..
وأطلق عليه لقب ساقي عطاشا كربلاء لنفسه الأبية التي عافت الحياة في ذلك اليوم وأطفال أخيه عطاشا، فتقدم إلى المشرعة في يوم العاشر من المحرم طالباً الماء لهم قائلا:
يا نفس من بعد الحسين هوني وبعده لا كنت أن تكوني
هذا حسينٌ وارد المنون وتشربين بارد المعين
تالله ما هـذا شعار ديني ولا شعار صادق اليقين
وكيف بدرجات إيمانه ومعنوياته العالية التي لم يسهب التأريخ في ذكرها بينما أشار إليه الإمام زين العابدين عليه السلام في قوله: رحم الله عمي العباس، فلقد آثر وأبلى، وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه، فأبدله الله بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة، كما جعل لجعفر بن أبي طالب، وإن للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة، يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة .
فأي عباس هذا! الذي استحق الرحمة والتقدير من فم إمام معصوم طاهر مطهّر لو لم تكن نفسه وذاته الكريمة تستحق ذلك.
وأي عباس هذا! الذي قطعت كلتا يديه في المعركة وأبى الخروج منها دون نصرة أخيه الحسين عليه السلام فأبذله الله عزّ وجل عوضاً عنهما بجناحين يطير بهما في الجنة كعمه جعفر بن أبي طالب عليهما السلام
وأي عباس هذا! الذي سيغبطه جميع شهداء الجنة يوم القيامة على ما سيناله من علو وسمو وارتفاع في مقاماته ودرجاته؛ تفوق حتى درجات ورتب شهداء يوم عاشوراء (باستثناء أخيه الحسين وابنه علي الآكبر عليهما السلام) ودرجة شهداء بدر وأحد الذين استشهدوا مع جده رسول الله صلى الله عليه وآله ودرجة شهداء صفين والنهروان والجمل الذين استشهدوا مع أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام
ويبدع الشاعر الجليل السيد جعفر الحلي رحمه الله في قصيدة رائعة في وصف قمر بني هاشم أبي الفضل العباس عليه السلام فيقول:-
عبست وجوه القوم خوف الـموت والعباس فيهم ضاحك متبسم
قلب اليمين على الشمال وغاص في الأوساط يحصد الرؤوس ويحطم
وثنى أبو الفضل الفوارس نكصا فرأوا أشد ثباتهم أن يهزموا
ما كر ذو بأس له متقدما إلا وفر ورأسه المتقدم
صبغ الخيول برمحها حتى غدا سيان أشقر لونها والأدهم
ما شد غضبانا على ملومة إلا وحل بها البلاء المبرم
بطل تورث من أبيه شجاعة فيها أنوف بني الضلالة ترغم
يلقي السلاح بشدة من بأسه فالبيض تثلم والرماح تحطم
عرف المواعظ لا تفيد بمعشر صموا عن النبأ العظيم كما عموا
فانصاع يخطب بالجماجم والكلى فالسيف ينشر والمثقف ينظم
أو تشتكي العطش الفواطم عنده وبصدر صعدته الفرات المفعم
لو سد ذو القرنين دون ورده نسفته همته بما هو أعظم
ولو استقى نهر المجرة لارتقى وطويل ذابلها إليها سلم
حامي الظعينة أين منه ربيعة أم أين من عليا أبيه مكدم
في كفه اليسرى السقاء يقله وبكفه اليمنى الحسام المخدم
مثل السحابة للفواطم صوبه ويصيب حاصبة العدو فيرجم
بطل إذا ركب المطهم خلته جبلا أشم يخف فيه مطهم
قسما بصارمه الصقيل وإنني بغير صاعقة السماء لا أقسم
- وهذا علي الأكبر بن الحسين عليهما السلام عندما سمع أباه يقول أثناء مسيرهم إلى كربلاء المقدسة: "سمعت هاتفاً يقول: القوم يسيرون والمنايا تسير بهم "
فالتفت عليّ الأكبر قائلاً:
"أبتاه... أولسنا على الحق؟"
قال: بلى والذي نفوس العباد بيده..
قال: " إذاً لا نبالي أوقعنا على الموت أو وقع الموت علينا
علي الآكبر عليه السلام هو شبيه رسول الله صلى الله عليه وآله خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً وهو أول شهيد قدمه الإمام الحسين عليه السلام من ابنائه في يوم عاشوراء .
وبعد ان أبلى بلاءًا حسنأ في القتال وقتل أكثر من مئة وعشرون محارباً من الجيش الأموي جاء إلى أبيه يطلب الماء لكي يتقوى بها على الأعداء فقال: يا أبه، العطش قد قتلني، وثقل الحديد قد أجهدني، فهل إلى شربة ماء من سبيل أتقوّى بها على الأعداء؟ فبكى الحسين عليه السّلام وقال: يا بُني، عزّ على محمّد وعلى عليّ وعلى أبيك أن تدعوهم فلا يجيبونك، وتستغيث بهم فلا يغيثونك. يا بُني، هات لسانك. فأخذ لسانه فمصّه، ودفع إليه خاتمه وقال له: خذ هذا الخاتم في فيك، وارجع إلى قتال عدوّك؛ فإنّي أرجو أن لا تُمسي حتّى يسقيك جدّك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبداً.
لا يمكن أن يصدر أي عبث والعياذ بالله عن الإمام المعصوم؛ العالم بالغيب المفترض الطاعة صاحب الولاية التشريعية والتكوينية وسفير الله على عباده فكل ما يصدرعنه من قولٍ أو فعلٍ أو إقرارٍ هو حجة على العباد حتى قسمات وجه المعصوم وسكناته تشتمل على معاني وتفاسير ودلائل فلابد أن ندقق في كل شيء جاءنا من المعصومين عليهم السلام ونتأمل فيها كي نلتمس منها علماً ومنفعة ولا سيما الأمور المتعلقة بنهضة كربلاء المقدسة.
فنجد مثلاً عند استشهاد علي الآكبر عليه السلام قرأ الإمام الحسين عليه السلام هذه الآية الكريمة: {إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.
لا شك إنه صلوات الله عليه أراد من "ذرية بعضها من بعض" تأكيد وإشارة على علو مقام وشأن علي الأكبر عليه السلام الذي هو في مستوى القرب من مقام الإمامة.
ولعلي الأكبر عليه السلام أرجوزة ذكرها المجلسي رضوان الله عليه في بحاره :
أنا علي بن الحسين بن علي من عصبة جد أبيهم النبي
والله لا يحكم فينا ابن الدعي أطعنكم بالرمح حتى ينثني
أضربكم بالسيف أحمي عن أبي ضرب غلام هاشمي علوي
وله أيضا:
الحرب قد بانت لها الحقائق وظهرت من بعدها مصادق
والله رب العرش لا نفارق جموعكم أو تغمد البوارق
- وقاتل القاسم بن الإمام الحسن عليهما السلام يوم عاشوراء قتال الأبطال بالرغم من تجرده من لامة الحرب ولبس قميصاً وإزاراً وفي رجليه نعلان حتى اجهز على خمسة وثلاثين محارباُ من الجيش الأموي هذا باستثناء عدد الجرحى الذين تدافعوا خوفا في حال الفرار والزحام.
وتميزت في ذلك اليوم أيضاً علاقة الإمام الحسين عليه السلام بالقاسم عليه السلام حيث ابدى في حقه أموراً لم يبديها مع غيره من الشهداء الكرام حتى مع أخوة القاسم الذين استشهدوا معه في كربلاء.
حيث اعتنقه الإمام عليه السلام عندما أراد الخروج للاستشهاد وبكى عليه ولم يأذن له بالخروج للشهادة إلا بعد إصرار منه .
وذلك لما للقاسم من شأن خاص في قلب الامام الحسين عليه السلام فهو ابن أخيه الإمام الحسن عليه السلام ووصية منه.
كالحال في مقام وشأن السيدة فاطمة المعصومة بنت الإمام الكاظم عليهما السلام التي لم يتجاوز عمرها الثامنة عشر وقد صنعت لها زيارة معتبرة من قبل الإمام المعصوم ووجبت الجنة لكل من يزورها ويتواضع إليها وذلك لإعتبارات ومقاييس معنوية جعلتها فوق رؤوس البشر كالقاسم عليه السلام.
وأرجوزة القاسم بن الحسن المجتبى عليهما السلام التي ذكرها المجلسي رضوان الله عليه في بحاره هي:
إن تنكروني فأنا نجل الحسن سبط النبي المصطفى والمؤتمن
هذا حسين كالأسير المرتهن بين أناس لا سقوا صوب المزن
- وجاء على لسان برير بن خضير الهمداني: (عما قليل سنعانق الحورالعين) وقال في مكان أخر: (ليس بيننا وبين الجنة إلا أن يميل علينا هؤلاء بأسيافهم).
- وهذا مسلم بن عوسجة الأسدي يوصي حبيب بن مظاهر الأسدي بالثبات مع الحسين، فقال له مسلم: إني أوصيك بهذا خيرا ـ وأشار بيده إلى الحسين عليه السلام ـ فقاتل دونه حتى تموت .
فقال له حبيب: لأنعمنّك عينا . ثم مات رحمه الله
- وقال زهير بن القين رضوان الله عليه: والله لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى اقتل كذا الف قتلة وان الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك.
ومن أراجيزه في البحار:
أنا زهير وأنا ابن القين أذودكم بالسيف عن حسين
إن حسينا أحد السبطين من عترة البر التقي الزين
ذاك رسول الله غير المين أضربكم ولا أرى من شين
يا ليت نفسي قسمت قسمين
- أما جون مولى أبي ذر الغفاري رضوان الله عليهما: وكان عبداً، فقال له الحسين عليه السلام: (أنت في إذن مني، فإنما تبعتنا طلباً للعافية فلا تبتل بطريقنا).
فقال: يابن رسول الله أنا في الرخاء الحس قصاعكم وفي الشدة أخذلكم، والله إن ريحي لنتن، وإن حسبي للئيم، ولوني لأسود، فتنفس علي بالجنة، فتطيب ريحي، ويشرف حسبي، ويبيض وجهي، لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم. ثم قاتل حتى قتل، رضوان الله عليه.
أرجوزته في البحار :
كيف يرى الفجار ضرب الأسود بالمشرفي القاطع المهند
بالسيف صلتا عن بني محمد أذب عنهم باللسان واليد
أرجو بذاك الفوز عند المورد من الإله الأحد الموحد
إذ لا شفيع عنده كأحمد
- هذا سعد بن عبدالله الحنفي رضوان الله عليه قال: والله لا نخليك حتى يعلم الله انا قد حفظنا غيبة رسول الله صلى الله عليه وآله فيك، والله لو علمت أني أقتل ثم أحيا ثم أحرق حياً ثم أذر يفعل ذلك بي سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك، فكيف الا أفعل ذلك وانما هي قتلة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا إنقضاء لها ابدا.
وهذه أراجيز أخرى لبعض شهداء كربلاء المقدسة ذكرت في بحار المجلسي رضوان الله عليه
- أرجوزة عون بن عبد الله بن جعفررضوان الله عليه:
إن تنكروني فأنا ابن جعفر شهيد صدق في الجنان أزهر
يطير فيها بجناح أخضر كفى بهذا شرفاً في المحشر
- أرجوزة جعفر بن عقيل رضوان الله عليه:
أنا الغلام الابطحي الطالبي من معشر في هاشم وغالب
ونحن حقا سادة الذوائب هذا حسين أطيب الاطائب
من عترة البر التقي العاقب
- أرجوزة وهب بن حباب الكلبي رضوان الله عليه:-
إن تنكروني فأنا ابن الكلــب سوف تروني إذ ترون ضربي
وحملـني وصولتي في الحرب أدرك ثـاري بعد ثار صحبي
ليس جهادي في الوغى باللعب وأدفــع الكرب أمام الكرب
- أرجوزة الحر بن يزيد ألرياحي رضوان الله عليه:
إني أنا الحر ومأوي الضيف أضرب في أعناقكم بالسيف
عن خير من حل بأرض الخيف أضربكم ولا أرى من حيف
- أرجوزة يحيى بن سليم المازني رضوان الله عليه:
لأضربن القوم ضربا فيصلا ضربا شديدا في العداة معجلا
لا عاجزا فيها ولا مولو لا ولا أخاف اليوم موتا مقبلا
لكنني كالليث أحمي أشبلا
- أرجوزة الحجاج بن مسروق، وهو مؤذن الحسين رضوان الله عليه:
أقدم حسين هاديا مهدي اليوم تلقى جدك النبيا
ثم أباك ذا الندا عليا ذا الذي نعرفه وصيا
والحسن الخير الرضي الوليا وإذا الجناحين الفتى الكميا
وأسد الله الشهيد الحيا.
- أرجوزة حبيب بن مظاهر الاسدي رضوان الله عليه:
أنا حبيب وأبي مظهر فارس هيجاء وحرب تسعر
وأنتم عند العديد أكثر ونحن أعلى حجة وأظهر
وأنتم عند الوفاء أغدر ونحن أوفى منكم وأصبر
حقا وأنمى منكم وأعذر
- أرجوزة هلال بن نافع البجلي رضوان الله عليه:
أرمي بها معلمة أفواقها والنفس لا ينفعها إشفاقها
مسمومة تجري بها أخفاقها ليملان أرضها رشاقها
وله يقول :
أنا الغلام اليمني البجلي ديني على دين حسين وعلي
إن أقتل اليوم فهذا أملي فذاك رأيي وألاقي عملي


تنوية: مسموح ارسال هذه المادة الى جميع الجهات الإلكترونية وبدون تغير .







  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 05:17 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.