مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـور السـادة لمحـاسن الأخـلاق > نور القـصص والعِـبـر
التسجيل التعليمـــات التقويم

نور القـصص والعِـبـر (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 10-06-2011, 05:53 AM   رقم المشاركة : 1
عقيلة أبا الفضل
مرشدة سابقة
 
الصورة الرمزية عقيلة أبا الفضل








عقيلة أبا الفضل غير متواجد حالياً

افتراضي [ 26 ] - ماء النبع يعود إلى التدفق

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم والعن أعدائهم يا كريم
الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

.. ماء النبع يعود إلى التدفق ..


جاء عددٌ من سادة " نجف آباد " التابعة لأصفهان إلى المرحوم البيدآبادي أعلى الله مقامه - فقالوا :

إن نبع الماء الذي يجري من سفح الجبل و ينتفع منه الناس قد جف ، و إننا لفي شدة من أمرنا فادٌ الله حتى يفرج عنا .
فكتب رحمه الله الآية الشريفة (( لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ ))
أواخر سورة الحشر ، على رقعة و أعطاهم إياها ، و قال لهم : ضعوها و الليل في أوله على قمة الجبل و عودوا . ففعلوا .

ولما وصلوا إلى بيوتهم ارتفع من ناحية الجبل صوتٌ مهيب سمعه كل أهالي " نجف آباد " .
ولما خرجوا في الصباح وجدوا أن ماء النبع قد عاد إلى التدفق ، فشكروا الله تعالى .

ملاحظات جديرة بالإنتباه :-
أولاً : إن مجموعة القصص التي ذُكرت عن المرحوم البيدآبادي أعلى الله مقامه ونظائرها ، لا ينبغي أن تؤدي إلى تعجُب القاريء العزيز أو إنكاره لا سمح الله ، لأن أموراً كهذه ، بل وأعظم منها إنما هي من مراتب عِلم وقدرة و بركة وجود أصحاب الأئمة عليهم السلام كسلمان الفارسي ، و ميثم التمار ، و رشيد الهجري ، و جابر الجعفي ، هذا بالإضافة إلى أن أمثال هذه القصص نُقِلت عن رواة الأخبار ، و العلماء الأخيار ، أمثال السيد بحر العلوم ، و السيد باقر القزويني ، و الملا مهدي النجفي و أٌثبتت في الكتب المعتبرة ، الأمر الذي يتعذر معه إنكارها .

لمزيد من الإطلاع في هذا المجال ، يُرجع إلى كتاب " رجال المامقاني " الذي ذُكرت فيه بالتفصيل تراجم أصحاب الأئمة عليهم السلام ، و رواة الأحاديث .

أو فليرجع إلى كتاب " قصص العلماء " الذي نُقِلت فيه كرامات بعض العلماء .

ثانياً : إن حدوث الكرامات على يد أكابر الدين ، يؤدي إلى أن يُلم الشخصُ من خلال اطلاعه عليها بعظمة الإمام عليه السلام و بمقامه الشامخ ، و يؤدي أيضاً إلى أن يدرك أن مقامهم عليهم السلام هو أكبر من أن يحيط به أحد ، لأنه إذا تسنى لأشخاصٍ أن يبلغوا مقاماً كهذا من العلم ، و الاقتدار ، و إجابة الدعوات ، عن طريق التبعية التامة لهم ، فكيف تكون إذاً إحاطة الإمام عليه السلام العلمية ، و اقتداره ؟! لأن المسلَّم به أن كل صاحب مقامٍ روحاني ، مهما علا هذا المقام ، إنما هو ممن فاز بالنزر من إحسان الإمام عليه السلام الذي هو قطب عالم الوجود ، و قلب عالم الإمكان ، و مصدر جميع الأمور .

وهو بتصديقه بالعجز عن إدراك مقام الإمام عليه السلام يستيقن بعجزه عن إدراك الإحاطة العلمية ، و القدرة اللانهائية ، لرب الأرباب ، و مجيب الدعوات ، جل جلاله الذي هو خالق الإمام عليه السلام و هو من بوأه مقام الولاية .

باختصار ، إن العلم بهذه القصص يؤدي إلى المزيد من معرفة مقام الإمام عليه السلام ، و البصيرة به، و بعظمة رب الأنام جل و علا .

ثالثاً : إن هذه القصص و نظائرها توجب التصديق و اليقين بصدق أقوال ووعود الله تعالى ، و الرسول صلى الله عليه و آله وسلم ، و الأئمة عليهم السلام فيما يتعلق بأهل التقوى ، و أن النفوس المستعدة إذا ما واظبت غاية المواظبة على إنجاز التكاليف الشرعية ، و كانت جادة في الإتيان بجميع الواجبات ، و ترك جميع المحرمات ، فإنها سوف تبلغ مقامات هي فوق إدراك العقول الجزئية للبشر ، و يُصبح الملائكة خداماً لهم ، و يَمُن الله عليهم بكل ما يطلبونه منه تعالى ، و غير ذلك من الأمور التي جاء ذكرها في كتب الروايات ، و خاصة في أبواب كتاب " الإيمان و الكفر " من " أصول الكافي " .

ونقل هذه الأمور هنا ، يتنافى مع ما وُضِعت لأجله هذه الرسالة ، و نكتفي فقط بنقل حديث معتبر روته الخاصة و العامة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، و ذلك لزيادة اطلاع القاريء العزيز :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : قال الله عز و جل :
من أهان لي ولياً ، فقد أرصد لمحاربتي ، ومن تقرب إليّ عبد بشيءٍ أحبُ إلي مما افترضت عليه ، و إنه ليتقرب إلي بالنافلة حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، و بصره الذي يبصر به ، و لسانه الذي ينطق به ، و يده التي يبطش بها ، إن دعاني أجبته ، و إن سألني أعطيته .

لقد فسر العلماء هذا الحديث المبارك تفسيراتٍ عدة ، نقلها جميعها العلامة المجلسي في " مرآة العقول " .
وخلاصة المستفاد من هذا الحديث ، هو أن الشخص قد يُصبح محبوباً و مقرباً من حضرة الخالق تعالى ، و ذلك عن طريق التزامه بالواجبات ، و مواظبته على المستحبات .

وهو إذا ما صار كذلك ، صارت عينه عين الله الرائية ، فيرى مالا يراه الآخرون ، و يسمع ما لا يسمعونه ، و لو من وراء آلاف الحجب بل إن الأمور المعنوية ، و الصور الملكوتية ، و الأنغام الغيبية ، التي تخفى على حس الآخرين ، تصبح ظاهرة له .

وهكذا فليعلم القاريء العزيز أن ما يقرأه ، أو يسمعه في هذه القصص و نظائرها ، بالنسبة إلى ما وعد به الله تعالى عباده المحسنين ، ومن هم إليه مقربون ، و ما استبقاه لهم من الدرجات الرفيعة ، و المقامات الروحانية ، ليس إلا كالقطرة إلى البحر ، كما هو مضمون الحديث القدسي .

(( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر )) . حديث قدسي .



القصص العجيبة
للمؤلف السيد عبدالحسين دستغيب " قدس الله روحه الشريفة "








التوقيع

قال رسول الله صلّى الله عليه و آله ..
مَن كانَ يُحِبُّ أن يَعلَمَ مَنزِلَتَهُ عِندَ اللهِ فَليَنظُر كَيفَ مَنزِلَةُ اللهِ عِندَهُ ؛
فَإِنَّ اللهَ يُنزِلُ العَبدَ مِنهُ حَيثُ أنزَلَهُ مِن نَفسِهِ
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 11:12 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.