:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي :: |
|
قسم سؤال وجواب (مختص بالجانب الروحي العام) قسم خاص بالأسئلة والإستفسارات الروحية العامة . |
|
أدوات الموضوع |
03-18-2016, 07:44 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
لايغادر صغيرة ولاكبيرة الا احصاها
بسم الله الرحمن الرحيم
|
|||
03-18-2016, 07:38 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: لايغادر صغيرة ولاكبيرة الا احصاها
بسم الله الرحمن الرحيم اقتباس:
في مورد " إنّ الله تعالى بكرمه وعطفه عجّل عقوبة بعض الذنوب في الدنيا لكي لا يؤخذ به المؤمن في الآخرة, وقد أشارت لهذا المعنى روايات عديدة منها ما روي عن الإمام الباقر عليه السلام قال: "إنّ الله عزّ وجلّ إذا كان من أمره أن يكرم عبداً وله ذنب ابتلاه بالسقم، فإنّ لم يفعل ذلك له ابتلاه بالحاجة، فإنّ لم يفعل به ذلك شدّد عليه الموت ليكافيه بذلك الذنب، قال: وإذا كان من أمره أن يهين عبداً وله عنده حسنة صحّح بدنه، فإنّ لم يفعل به ذلك وسّع عليه في رزقه، فإنّ هو لم يفعل ذلك به هوّن عليه الموت ليكافيه بتلك الحسنة"3 . وروي عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قال الله عزّ وجلّ: وعزّتي وجلالي لا أُخرج عبداً من الدنيا وأنا أريد أن أرحمه حتّى أستوفي منه كلّ خطيئة عملها، إمّا بسقم في جسده وإمّا بضيق في رزقه وإمّا بخوف في دنياه فإنّ بقيت عليه بقيّة شدّدت عليه عند الموت..."4 . وفي رواية أخرى عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "قال أمير المؤمنين عليه السلام في قول الله عزّ وجلّ: ﴿وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ﴾5 : ليس من التواء عرق ولا نكبة حجر ولا عثرة قدم ولا خدش عود إلّا بذنب. ولما يعفو الله أكثر، فمن عجّل الله عقوبة ذنبه في الدنيا فإنّ الله أجلّ وأكرم وأعظم من أن يعود في عقوبته في الآخرة"6 . وفي مورد آخر " أن يعود السارق لمن سُرق ماله ليقول له سامحني، ويدير ظهره ولا يُرجع له ما سرق منه تصرّف لا يقبله أيّ منّا, بل يناقض كلّ الأعراف, فعلى السارق إن ندم أن يعيد ما سرق. وكذا المسألة في التوبة, فصحيح أنّ التوبة كما رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "التوبة تجبّ ما قبلها"1 , وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له"2 ، إلّا أنّ بعض الذنوب ليس من هذا القبيل، فليس قول المرء (أستغفر الله تعالى) ماحٍ لكلّ الذنوب, فكيف نعالج هذه المسألة؟ الذنوب نوعان: 1 - الذنوب الّتي هي من حقّ الله تعالى أن يستغفره المرء عليها, ومثال هذا ترك الواجبات العباديّة, كالصلاة والصوم, فهذه الذنوب لا يستطيع أيّ من العباد أن يطالب العاصي بها, لأنّها لله تعالى. هذا النوع من الذنوب يكتفي فيه العبد بالأمور التالية: أ- الاعتراف بالذنب. ب- الندم. ج - العزم على عدم العودة وهو الثبات الّذي مرَّ معنا. د - قضاء ما فات من الصلوات والصوم. والله تعالى حينها إن علم صدق التائب في توبته يقبلها منه برحمته، فعن الإمام عليّ عليه السلام: "التوبة تستنزل الرحمة"3 . 2 - الذنوب الّتي تتضمّن حقّ الله وحقّ الناس, أمّا حقّ الله تعالى فقد تقدّم, وأمّا حقّ الناس فعلى التائب أن يصلح ما بينه وبينهم. ومثال الذنوب المشتركة الغيبة, فهي من الكبائر وفي نفس الوقت تتعلّق بذِمم الناس وكرامتهم, وكذا السرقة, وإيذاء المؤمن, ومال السحت الّذي قال الفقهاء إنّه بحكم مجهول المالك، فعليه أن يرجعه للوليّ الفقيه للتصرّف فيه, فقد جاء في الرواية عن عليّ بن أبي حمزة قال: "كان لي صديق من كتّاب بني أميّة فقال لي: استأذن لي عند أبي عبد الله عليه السلام فاستأذنت له عليه فأذن له فلمّا أن دخل سلّم وجلس ثمّ قال: جعلت فداك إنّي كنت في ديوان هؤلاء القوم فأصبت من دنياهم مالاً كثيراً وأغمضت في مطالبه. فقال أبو عبد الله عليه السلام: لولا أنّ بني أميّة وجدوا من يكتب لهم ويجبي لهم الفيء ويقاتل عنهم ويشهد جماعتهم لما سلبونا حقّنا، ولو تركهم الناس وما في أيديهم ما وجدوا شيئاً إلّا ما وقع في أيديهم، قال: فقال الفتى: جعلت فداك فهل لي مخرج منه؟ قال: إن قلت لك تفعل؟ قال: أفعل، قال له: فاخرج من جميع ما اكتسبت في ديوانهم فمن عرفت منهم رددت عليه ماله ومن لم تعرف تصدّقت به. وأنا أضمن لك على الله عزّ وجلّ الجنَّة، قال: فأطرق الفتى رأسه طويلاً ثمّ قال: قد فعلت جعلت فداك، قال ابن أبي حمزة: فرجع الفتى معنا إلى الكوفة فما ترك شيئاً على وجه الأرض إلّا خرج منه حتّى ثيابه الّتي كانت على بدنه، قال: فقسمت له قسمة واشترينا له ثياباً وبعثنا إليه بنفقة قال: فما أتى عليه إلّا أشهر قلائل حتّى مرض فكنَّا نعوده قال: فدخلت عليه يوماً وهو في السوق قال: ففتح عينيه ثمّ قال لي: يا عليّ وفى لي والله صاحبك، قال ثمّ مات فتولينا أمره فخرجت حتّى دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فلمّا نظر إليّ قال: يا عليّ وفينا والله لصاحبك، قال: فقلت: صدقت جعلت فداك هكذا والله قال لي عند موته"4 ." والله تعالى أعلم . وفقكم الله لكل خير ببركة محمد و آل محمد عليهم السلام (يا علي يا علي يا علي(313))
|
||||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|