مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـور مدرســة ( السـير والسـلوك ) > نور مواضيع مدرسة السير والسلوك
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 01-25-2013, 12:05 AM   رقم المشاركة : 1
الزّاهرةُ بنورِ الرّضا (ع)
الإدارة
 
الصورة الرمزية الزّاهرةُ بنورِ الرّضا (ع)








الزّاهرةُ بنورِ الرّضا (ع) غير متواجد حالياً

افتراضي الحَمْل على المَحْمَل الحَسَنْ

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف و عجّل فرجهم يا كريم
اللهم صلّ على علي بن موسى الرّضا المرتضى
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته،

إن أغلب الناس في تقييمهم للأشخاص، يعتمدون على القول، ولكن علياً (ع) يقول: (أيها الناس!.. من عرف من أخيه وثيقة في دين، وسداد طريق؛ فلا يسمعن فيه أقاويل الرجال.. أما إنه قد يرمي الرامي، وتخطئ السهام، ويحيل الكلام.. وباطل ذلك يبور، والله سميع وشهيد.. أما إنه ليس بين الباطل والحق إلا أربع أصابع، وجمع أصابعه ووضعها بين أذنه وعينه، ثم قال: الباطل أن تقول: سمعت، والحق أن تقول: رأيت).. ليس معنى ذلك أن الناس كلهم فسقة، ولكن (السيف قد ينبو، والجواد قد يكبو).

إن كثيراً من الأخبار مصدره قال: فلان، وقيل: كذا.. وفي خبر آخر قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: (كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع)!.. والغريب أن بعض الأقاويل، أو بعض التهم منقولة من الصحف، ولا يعلم من قائلها؛ فأين ذهب قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}؟..

فإذن، إن وظيفة المؤمن عندما يسمع من أخيه كلمة سيئة؛ أن يعمل بهذه الروايات: ورد عن رسول الله (ص) قوله: (إحمل أخاك المؤمن على سبعين محملاً من الخير).. وعن أمير المؤمنين (ع): (لَا تَظُنَّنَّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ أَخِيكَ سُوءاً، وَأَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِي الْخَيْرِ مُحْتَمَلًا)!.. وعن الصادق (ع): (إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره، فالتمس له عذرًا واحدًا إلى سبعين عذرًا.. فإن أصبته، وإلا قل: لعل له عذرًا لا أعرفه).. ليس معنى ذلك أن يكون كالنعامة، يدس رأسه في الرمال، ويقول: ليس من صياد!..

إن الأب إذا سمع عن ابنه بعض التهم الخطيرة، فعليه ألا يعامله معاملة المتهم؛ لأن هذه دعوى.. بل يجب أن يحمله على البراءة، إلى أن يثبت العكس ما لم يدان.. ولكن في نفس الوقت، عليه أن يحذر فمادام هناك أقاويل.. إن كان الإنسان مما لا يعنيه أمره؛ فلا شأن له به.. ولكن إن كان يعنيه: كالولد، أو الزوجة، أو الأرحام، أو الأصدقاء.. فالإنسان لا ينسى النصيحة، ولو من باب التحذير.

إن مشكلتنا تكمن في أن الولد بعد أن ينحرف، نشكوه لزيد وعمرو، ونتكلم معه بقسوة.. بينما المؤمن إذا رأى في ولده بوادر مراهقة، أو محرمات معينة؛ يحاول أن يجتث القضية قبل التفاعل.. وبعبارة أخرى: يدخل إلى جوفه، وإلى قلبه؛ ليبنيه من الداخل؛ بدلا من الردع والضرب وغيره.

وعليه، فإن هناك وظيفتين -حسب الظاهر- مختلفتين، ولكنهما وظيفتان، وهما: الحمل على الأحسن، والحيطة والحذر.. فالحمل على الأحسن مع وجود هذه الأجواء المفسدة؛ أمر صعب.. ولكن المؤمن في نفس الوقت الذي لا يبالي فيه بكلام الآخرين، أيضاً عليه أن يحذر ويدفع البلاء قبل نزوله.

إن الإنسان عندما يحمل فعل أخيه على محمل حسن، ثم يتبين أنه فاسق فاجر، هو لم يخسر شيئا، يقول: يا رب، أنا حملته على محمل حسن، ثم تبين أن هذه التهمة صحيحة.. وأما العكس: إذا لم يحمله على محمل حسن، وتكلم عليه وأسقطه من الأعين، ثم تبينت براءته؛ فهنا الكارثة!.. يوم القيامة لا يقال: لِمَ لم تتكلم على فلان؟.. بل يقال: لمَ تكلمت على فلان، وأنت لست على يقين؟..

القاعدة العامة: إن الإنسان أثناء قيادته للسيارة، يأخذ الحيطة والحذر في كل شيء.. وفي التعامل مع الناس، أيضاً لابد من هذه الحيطة والحذر، فأمير المؤمنين (ع) قال لكميل بن زياد فيما قال: (يا كميل، أخوك دينك.. فاحتط لدينك بما شئت).


نقلاً عن شبكة السراج في الطريق إلى الله تعالى


وفقكم الله لكل خير ببركة و سداد أهل البيت عليهم السلام







التوقيع

*

".(يا ربِّ! أين أنت فأقصدك؟
قال : إذا قصدتني فقد وصلت)"
نبي الله موسى (عليه السلام) - المحجة البيضاء: 74/8

"أن تحجّ إلى الله، يعني أن تبدأ الحجّ بعد أن ينتهي الحجّ، لتحجّ إلى الله في كلّ ساحات الحياة، فحياتنا فيها الكثير من مواقع الطّواف، وفيها الكثير من مواقع السّعي، وفيها الكثير من مواقع الصّراع مع الشّيطان، وفيها الكثير من عرفات، ومن المشعر الحرام، ومن منى، إنّها تتَّسع حتّى تشمل الحياة."
* العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله

"اللَّهُمَّ إنّي أستَغفِرُكَ لِما تُبتُ إلَيكَ مِنهُ ثمّ عُدتُ فيهِ وَ أستَغفِرُكَ لِكُلِّ خَيرٍ أرَدتُ بِهِ وَجهَكَ فَخالَطَني فيهِ ما لَيسَ لَكَ"

اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضا الْمُرْتَضَى الاِمامِ التَّقِيِّ النَّقِيِّ وَحُجَّتِكَ عَلى مَنْ فَوْقَ الاَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الثَّرى، الصِّدّيقِ الشَّهيدِ، صَلاةً كَثيرَةً تامَّةً زاكِيَةً مُتَواصِلَةً مُتَواتِرَةً مُتَرادِفَةً، كَاَفْضَلِ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ اَوْلِيائِكَ

{فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
يا علي بن موسى الرضا

  رد مع اقتباس
قديم 01-27-2013, 11:40 AM   رقم المشاركة : 2
وديعة المصطفى
مـراقـبة سابقة








وديعة المصطفى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الحَمْل على المَحْمَل الحَسَنْ

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف و عجّل فرجهم يا كريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحسنتم وبارك الله بكم أختي الكريمة على هذا الموضوع الهام جداً ، لا سيما أن هذه الآفة منتشرة بكثرة وهي ترهق الذمة حقيقةً ، فكم من أناس يحملون ذمتهم بسبب القيل والقال.

وفقكم الله لكل خير ببركة وسداد اهل البيت عليهم السلام







التوقيع

*******
أسرع عمل يصل لقلب صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه)

*******
من كلمات الشيخ بهجت رحمه الله:
( إن في نفس كل منا شمراً يمكنه ان يقتل الحسين عليه السلام ،
ووظيفتنا نحن أن نمنع أنفسنا من ان نكون كذلك ، ونسير بها في إتجاه الطاعه والعبودية)
  رد مع اقتباس
قديم 01-27-2013, 02:05 PM   رقم المشاركة : 3
درة فاطم (ع)
مرشدة سيـر وسلوك
 
الصورة الرمزية درة فاطم (ع)








درة فاطم (ع) غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الحَمْل على المَحْمَل الحَسَنْ

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
السلام على بقية الله في أرضه وحجته على عباده


جميلٌ جميلُ جدا هذا الطرح أيتها الزاهرة الغالية

لكم نحن بحاجة بتطهير أنفسنا بحسن الظن وصفاء النفس .. ولكن من يسمع ومن يجيب هذه الأيام

ويا كثرة الندم الذي يخلفه هذا الملوث (سوء الظن ) حين يدخل عقولنا وقلوبنا

أجارنا الله منه وثبتنا على حسن الظن بالله أولا وبأهل البيت (ع) وبكافة الخلق أجمعين

وأعجبني هذا القول جدا ..

اقتباس:
إن الإنسان عندما يحمل فعل أخيه على محمل حسن، ثم يتبين أنه فاسق فاجر، هو لم يخسر شيئا، يقول: يا رب، أنا حملته على محمل حسن، ثم تبين أن هذه التهمة صحيحة.. وأما العكس: إذا لم يحمله على محمل حسن، وتكلم عليه وأسقطه من الأعين، ثم تبينت براءته؛ فهنا الكارثة!.. يوم القيامة لا يقال: لِمَ لم تتكلم على فلان؟.. بل يقال: لمَ تكلمت على فلان، وأنت لست على يقين؟..

القاعدة العامة: إن الإنسان أثناء قيادته للسيارة، يأخذ الحيطة والحذر في كل شيء.. وفي التعامل مع الناس، أيضاً لابد من هذه الحيطة والحذر، فأمير المؤمنين (ع) قال لكميل بن زياد فيما قال: (يا كميل، أخوك دينك.. فاحتط لدينك بما شئت).
بارك الله بك ووفقك لكل خير ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام






التوقيع

أنما الدنيا كبطن الحوت

يا مخرج يونس من بطن الحوت .. أخرجني من بطن الدنيا سالمة

" لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ "



  رد مع اقتباس
قديم 03-06-2013, 08:25 AM   رقم المشاركة : 4
علي مهدي
موالي جديد








علي مهدي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الحَمْل على المَحْمَل الحَسَنْ

اللهم صلي على محمد وال محمد
نسالكم الدعاء والزيارة







  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 11:49 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.