:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي :: |
|
|
أدوات الموضوع |
02-16-2011, 11:46 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم - الحسرة من فوات بعض التوفيقات العبادية قد تكون لها الاثر البليغ اكثر من الفعل نفسه.. واعلم ان الله تعالى يقدر الليل والنهار ، فمن كان عزمه جازما على الاتيان بالنافلة ، فإن الله عز وجل سوف يبارك في ساعات ليله ونهاره ، بحيث يمكنه الجمع بين عمله الدنيوي وسعيه الاخروي .. فهؤلاء المعصومون والصالحون من اتباعهم رغم انشغالهم الشديد بامور الناس ، ودعوتهم الى الله تعالى ، ومع ذلك نراهم يعطون الليل حقه كاملة ، وذلك بتوفيق من الله عز وجل. - إن المؤمن إذا لم يرفع سقف الهمة لديه، فإنه سيتقاعس في مجال العمل، وهدف الإنسان في هذه الحياة أن يصل إلى رتبة عباد الرحمن. - إن أجمل لحظات النبي الأكرم (ص) عندما كانَ يأتي جبرائيل (ع) ويقول: (العلي الأعلى يقرئك السلام، ويخصك بالتحية والإكرام).. هذا السلام من الممكن أن يحوز عليه الإنسان في الحياة الدنيا، في جوف الليل ربُ العالمين يُحييّ عباده المؤمنين؛ ولكن هذهِ التحية لا يعرفها أهل الدنيا.. من أسعد لحظات العمر، سحر الجمعة، حيث يقوم الإنسان بين يدي الله -عِزَ وجل- وينادي ربه: (اللهم!.. أنت السلام، ومنك السلام، ولك السلام، وإليك يعود السلام).. هكذا يقول، ويتوقع من رب العزة والجلال، أن يرد عليه السلام.. وهناك من يعيش هذا السلام الإلهي، في الدنيا قبلَ الآخرة. - إن الصلاة الخاشعة مشروع من أكبر المشاريع في الحياة البشرية..!! فهي عبارة عن بناء برج، من أقوى الأبراج على وجه الأرض..!! رغم أن أطول صلاة لا تتعدى الأربع ركعات، ولكن هذه الركعات الأربع تحتاج إلى برنامج، وإلى مخطط.. فالذي ينجح في بناء طابق واحد، بإمكانه أن يبني الطوابق المشابهة؛ أي من أتقن ركعة واحدة، بإمكانه أن يتقن جميع صلواته بتوفيق من الله تعالى. - إن بعض التصرفات التي نقوم بها تكون حاجزاً عن عطاءات السماء كالمشاكل وكذلك السلبيات البيتية التي قد تكون موانع وبواتر وقواطع للعطاءات الجمّة التي بسطها خالق الكون على الكون. - إن هذه الأبدان هي صديقنا إلى القبر، وليس هناك شك في أننا سوف نخلد بأرواحنا..!! فضغطة القبر ليست لهذه الأبدان، والسعادة ليست لهذه الأبدان .. فقد روي عن سيد الخلق والمرسلين أبي القاسم محمد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : " إن القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران "، وروي عنه صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً : " إذا مات المرء قامت قيامته ".. وبالتالي، فإننا جميعاً ننفصل عن القيامة بلحظات.. وما دامت السعادة هي سعادة الأرواح، فلمَ لا نجلبها لحياتنا الدنيا، وذلك من خلال الصلاة الخاشعة ؟!!.. - إن الإنسان في حياته اليومية وإلى أن يموت، لا بد وأن يبتلى بجَهَلَةٍ من أرحامه أو من غير أرحامه، في مجال عمله أو في دائرة معاشرته.. والمؤمن إذا تنزل إلى هؤلاء الجاهلين، فإنه يتنزل إلى مستوى الجهال، ويشغل نفسه بعوالمهم.. فهل تحاول دفع شر الجهال بحلمك ؟!!.. - يجب على الإنسان أن لا يتذرع بأنه مشغول بالمناجاة، فيعيش الفناء الإلهي والذوبان في المعاني القدسية، وينسى تكليفه الاجتماعي، فإنه في مظان السلب لهذه النعم.. فهل تعتني بعلاقتك مع الخلق أيضاً ؟!!.. - إن الله تعالى جعل القنوت محطة للحديث المسترسل معه، ومن هنا لا مانع أبداً من أن يضيف الإنسان بعد الدعاء المأثور شيئاً من الدعاء، يبث فيه همومه بل هموم الأُمة إلى ربه فإنه جارنا اللصيق وهو الشفيق الرفيق..!! فهل حاولت أن تتخذ القنوت ذريعة لأحاديث الأُنس مع رب العالمين الذي يحب حديث عبده معه ؟!!.. - إن العداء لله عز وجل قسمان : · عداء موقفي : كعداء نمرود، وفرعون، وقارون.. · وعداء عملي : وهو ما يقوم به المسلم العادي. حيث أن البعض من الصباح إلى المساء، هو عدوٌّ لله عز وجل في مقام العمل، وقد يكون عدواً لله عملياً في اليوم مرة أو مرتين.. وفي هذا المجال هناك كلمة جميلة جداً لأحد العلماء، حيث يقول : إن الشيطان منيته أن يكون الإنسان كافراً، فإذا يئس من الكفر، منعه من الإيمان.. وإذا يئس من ذلك، حاول أن يدعوه للمعاصي.. وإذا يئس من المعاصي، يشغله بما لا يرضي الله عز وجل ولو لم تكن معصية.. وإذا يئس من ذلك، يشغله بالمباحات.. وإذا يئس من المباحات، يشغله بالمستحب الأدنى، ليمنعه من المستحب الأفضل.. فمثلاً : التفكر والتدبر مستحب، والذكر اللفظي الخالي من التدبر أيضاً مطلوب، فيشغله باللفظ واللسان؛ ليلهيه عن القلب والجنان..!! - إن اللذائذ الحسية التي تستهوي أهل الدنيا في حياتهم - كشهوة النساء وغيرها - لا تعدو كونها كنموذج من عالم اللذائذ المحسوسة الأخرى والمختلفة شدة وضعفاً، مما أودعها المولى جل ذكره في عناصر عالم الوجود، يذيقها من يشاء من عباده.. ولا شك أن هذه اللذائذ المذكورة لا تمثل - حتى في عالم الدنيا - أرقى ما عند الله تعالى من اللذائذ.. ومن هنا يعيش الأولياء عالما من اللذائذ ( العليا )، والتي لا يمكن أن يتعقّلها أهل اللذائذ ( الدنيا ) للاختلاف الجوهري بين العالمَيَن، وهذه هي إحدى أسباب إعراض أولياء الحق عن الانهماك في الشهوات، من دون معاناة ومجاهدة.. وهذا الاختلاف في طبقات اللذائذ موجود في الجنة أيضاً، فلا يعقل أن يلتذّ المقربون من الحق المتعال بلذائذ عامة أهل الجنة، إذ أن هناك رتبة ( النظرة ) يشير إليها قوله تعالى : ﴿ وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ﴾، ورتبة ( الرضوان ) كما يشير إليها قوله تعالى : ﴿ ورضوان من الله أكبر ﴾ - إن البعض لا يكاد يبالي بالمستحبات الواردة في الشريعة، وكأنها أمور هامشية لا ترتبط بحركة الحياة، والحال أن هذه الأعمال دخيلة في تصفية الذات، من خلال التوجه إلى مصدر كل فيض في الوجود، وحملها على مخالفة الشهوة التي لا تنتهي عند حد، وبالتالي شحذ عنصر الإرادة، ذلك العنصر الذي بفقدانه فقد الكثيرون سيطرتهم على زمام أمورهم، فأوقعهم -رغما عنهم- في دوامات من التيه والتخبط - سؤال وجه للسيد المرجع السيستاني حفظه الله تعالى: ماذا نعمل ليكثر عندنا حب التعلق بأهل البيت عليهم السلام ؟!!.. الجواب: كلما يترقى الإنسان في عرفان مراتب الأئمة عليهم السلام كلما يزداد تعلقاً بهم وذلك يحصل بكثرة مطالعة ما كتب في فضائلهم ومناقبهم وبيان مقاماتهم عند الله تعالى ومذاكرة ذلك. - روي عن سيدنا ومولانا أبي الحسن الإمام علي الرضا عليه السلام : " حافظوا على صلاة اللّيل..!! فإنّها حرمة الربّ، تدرّ الرزق وتحسّن الوجه، وتضمن رزق النهار. وطوّلوا الوقوف في الوتر..!! فإنّه رُوي أنّ من طوّل الوقوف في الوتر، قلّ وقوفه يوم القيامة ". - نعتقد أن أقل القليل هو من يأكل من أجل التقوي على طاعة الله تعالى، وإلا فإن أغلب الخلق يأكلون للتلذذ والتشهي، ومن هنا فإن الساعات الطويلة من الجلوس على المائدة، والأموال الطائلة التي تنفق عليها ستذهب هباءً منثوراً إن لم تقترن بهذه النية.. فهل تستحضر معنى التقوي، وما يستلزمه من آداب المائدة وأنت منشغل بأكثر الأمور شغلاً لنا في الحياة أي الأكل والشرب ؟!!.. - إن من شؤون المراقبة اللازمة لصلاح القلب، ملاحظة الصفات ( القلبية ) المهلكة كالحسد والحقد والحرص وغير ذلك.. فان أثر هذه الصفات الكامنة في النفس - وإن لم ينعكس خارجاً - إلا أنه قد لا يقل أثراً من بعض الذنوب الخارجية في ( ظلمة ) القلب.. وليعلم أنه مع عدم استئصال أصل هذه الصفة في النفس، فإن صاحب هذه الصفة قد ( يتورّط ) في المعصية المناسبة لها في ساعة الغفلة، أو عند هيجان تلك الحالة الباطنية، كالماء الذي أثير عكره المترسب. - قد يتبادر إلى الذهن لأول وهلة، أن نكون تحت لواء الإمام الحسين (ع) يوم القيامة.. ولكن ذلك مترتب على أن نكون تحت لوائه في الدنيا.. بمعنى أن نكون على خطه، وأن نكون في زمرة أصحابه.. فإن الالتحاق بأصحاب الحسين (ع) بابه لا زال مفتوحاً، وما أغلق في يوم عاشوراء - يسعى المؤمن لقضاء حوائج المؤمنين، بنية إدخال السرور على قلبِ ولي الأمر -عجل الله تعالى فرجه-.. فمثلاً: عندما يساعد إنساناً مريضاً، فما ذلك إلا لأن الإمام يتأثر لمرض ذاك المؤمن الذي لا علاجَ له، وإن المساعدة في العلاج هي لرفع ذلك الهمّ والغمّ عن قلب ولي الأمر الذي لهُ آلاف بل ملايين الهموم في كُل يوم.. يا لها من نيةٍ مُباركة!.. وكذلك فإن الزوج المؤمن يدخل السرور على قلب ولي الأمر، بإكرامه لزوجته الملتزمة بزيارة إمامها، والمحبة له، أو المنتسبة لذرية رسول الله -صلى الله عليه وآله-.. وإن بدر منها أي سوء فعلٍ، فإنه يغفر لها ذلك لحبها لله ورسولهِ وأئمتها!.. - إن من ثمار الحب واشتداد العلاقة العاطفية مع المعصوم، أن يعيش الإنسان حالة من الأنس والدلال عند الحديث معه، فيتكلم بأريحية وعفوية وبلا قيود رسمية، لأنه وصل إلى درجة من درجات المحرمية لأهل البيت (ع). كما هو المعلوم أن البعض له محرمية الأبدان، وهم السادة من ذرية النبي (ص)، وهذه المحرمية مغلقة، حتى لو تمنى الإنسان أن يكون من أبناء النبي (ص)، فهذا أمر مستحيل وغير ممكن، لأنه ليس بيد الإنسان. ولكن البنوة المعنوية أمر ممكن جدا، بأن يصل الإنسان إلى درجة من شدة العلاقة والارتباط بالأئمة (ع)، أنه عندما يزورهم، فإنه يلتجئ إليهم التجاء الولد إلى أبيه، وعندما يضع رأسه على الضريح، يتخيل نفسه كأنه وضع رأسه على صدر الإمام، فما يكون على اللسان من الحديث، يعكس ما في القلب. - إذا دخل الإنسان الحصانة الإلهية، فإن الشيطان لا يتجرأ أن يطمع فيه؛ لأن حصن الله تعالى من شؤون الله تعالى وهو المحامي عن حصنه.. فهل حاولت الدخول في هذا الحصن بصدق ؟!!.. 1- إضافة جديدة: هنا 2- إضافة جديدة: هنا 3- إضافة جديدة: هنا 4- إضافة جديدة: هنا 5- إضافة جديدة: هنا 6- إضافة جديدة: هنا 7- إضافة جديدة: هنا 8- إضافة جديدة: هنا 9- إضافة جديدة: هنا 10- إضافة جديدة: هنا 11- إضافة جديدة: هنا 12- إضافة جديدة: هنا 13- إضافة جديدة: هنا 14- إضافة جديدة: هنا 15- إضافة جديدة: هنا لنا عودة وتكملة ان شاء الله تعالى..............
آخر تعديل وديعة المصطفى يوم 06-26-2014 في 12:06 PM.
|
|||
02-16-2011, 04:26 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
كلمات جميلة جداًً
|
|||
02-19-2011, 10:18 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
كلمات جميلة جداًً ،، طرح رائع وموفق
|
|||
02-19-2011, 10:09 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم
|
|||
02-19-2011, 11:15 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
سلام عليكم
|
|||
02-19-2011, 11:26 PM | رقم المشاركة : 6 | |
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
شكرا كلمات في منتهى الروعة والصدق والشفافية |
|
02-23-2011, 01:50 PM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم
|
|||
02-23-2011, 02:21 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم
|
|||
02-23-2011, 02:22 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم
|
|||
02-25-2011, 11:08 AM | رقم المشاركة : 10 | |
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم |
|
02-25-2011, 11:11 PM | رقم المشاركة : 11 | |
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
شكرااااااااااا لهذه الكلمات العذبة |
|
03-09-2011, 11:18 AM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|||
03-09-2011, 03:45 PM | رقم المشاركة : 13 | |||
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على الحبيب المصطفى محمد وآل محمد الطيبين الأطهار وعجل فرجهم ياكريم .. نوافذ من نور جعلتنا نبصر الجمال في عتمة الحياة .. فماأجمل ماطرحتم اختنا النورانية .. سلمت أياديكم ودامت عطاياكم .. ونرتقب جديدكم ..
|
|||
03-09-2011, 04:07 PM | رقم المشاركة : 14 | |||
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم...
|
|||
03-09-2011, 09:35 PM | رقم المشاركة : 15 | |
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين |
|
03-09-2011, 11:27 PM | رقم المشاركة : 16 | |||
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
|
|||
03-20-2011, 01:51 PM | رقم المشاركة : 17 | |||
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم
|
|||
03-20-2011, 04:21 PM | رقم المشاركة : 18 | |
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم |
|
03-21-2011, 09:24 PM | رقم المشاركة : 19 | |||
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم
|
|||
03-30-2011, 02:20 PM | رقم المشاركة : 20 | |||
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم صلوات الله وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وآل محمد ، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته السلام عليك يا مولاي الحجّة بن الحسن عجّل الله فرجه الشريف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخوات الكريمات حفظكن الله جميعاً وبارك بكم إضافة جديدة - هل دعوت الله تعالى من صميم قلبك أن ينصر الله تعالى الإسلام والمسلمين، فما من شك أن الأُمم على مفترق طرق خطير، أولا تحب أن يكون اسمك فيسجل الخالدين؛ لأن تعجيل الفرج ولو لأيام يعني أنك شريك في كل مزايا الدولة الإلهية الكريمة التي ستصل إليها ولو كره الأعداء ؟!!.. - إن القرآن الكريم عندما يذكر الحركة الدائبة إلى الله عز وجل، يستعمل كلمات الحركة والإثارة: {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ}؛ (الكدح) أي المبالغة في السعي.. فالإنسان الذي يسعى يوماً وينام يوماً، لا يقال بأنه إنسان كادح.. ومن الغريب أن نرى هذه الهمة للإنسان في بعض الأمور التي ليس لها كثير جدوى، كأولئك الذين يغوصون مئات الأمتار، ويعرضون نفوسهم للخطر، للوصول إلى الأعماق المرجانية في المحيطات -مثلاً- أو لاكتشاف سمكة صغيرة.. فهل بذلنا نحن هذا الجهد، وحاولنا أن نغوص في بحار أنفسنا، لاكتشاف النقاط المظلمة والمضيئة فيها؟.. فنحن لسنا هذه الأبدان الفانية!.. إن علياً (ع) عندما يصف الجسم البشري، يصفه بوصف بليغ في الذم: (مسكين ابن آدم؛ مكتوم الأجل، مكنون العلل، محفوظ العمل.. تؤلمه البقة، تقتله الشرقة، وتنتنه العرقة.. ما لابن آدم والفخر!.. أوله نطفة، وآخره جيفة.. لا يرزق نفسه، ولا يدفع حتفه)، وفي قول آخر: (أوله نطفة قذرة، وآخرة جيفة نتنة، وهو فيما بينهما يحمل العذرة).. أليس من الواجب أن نفكر في هذا السبيل الذي يستلزم الكدح، ويستلزم الفرار إلى الله -عز وجل- الذي يدعونا للفرار إليه: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ}؟!.. - إنك عندما تغضب، فإن الشيطان يركبك حقيقة فيسوقك حيثما يريد، كما يسوق أحدنا دابته، ولكن اللعين يسوقنا إلى أين ؟!!.. إلى مملكته حيث الشقاء والتعاسة..!! فأول ما يجب أن نكون عليه أن لا نتكلم كلمة واحدة عند الغضب، لئلا يظهر الشيطان من فلتات اللسان لينتقل الأمر بعدها إلى اليد..!! فهل أنت مسيطر على غضبك ؟!!.. وهل بيدك أن لا تتكلم عند الغضب ؟!!.. وهل يمكنك أن لا تأخذ قراراً عند الغضب ؟!!.. - إن للنفس الأمّارة بالسوء الرغبة في اجتذاب أنظار الخلق إليها، بل قد يرتكب صاحبها الشاذ من الأقوال والأفعال، لمجرد ( التميّز ) الموجب لِلَفت الأنظار، بل قد يعرّض حياته للمخاطر للرغبة نفسها، كالسفر إلى مجاهل الأرض من قمم الجبال وأعماق البحار.. وقد يرتكب ما هو محمود في نفسه، فينقل واقعة نافعة، أو يتحمس في حديث هادف، أو يقضي حاجة أخيه المؤمن، رغبة في أن يكون هو بشخصه ( مجرىً ) لتصريف شؤون العباد، فيتلذذ بجريان الأمور المهمة على يديه.. ومن المعلوم أن كل ذلك بعيد كل البعد عما يطلبه الحق من نفي ( الإنـيّة )، وحصر الأعمال كلها فيما يرضي المالك على الإطلاق. - قال سيدنا ومولانا أبي عبدالله الإمام جعفر الصادق عليه السلام : " أغلقوا أبواب المعصية بالاستعاذة، وافتحوا أبواب الطاعة بالتسمية ". - لا ينبغي أن نخلط بين التوبة اللفظية التي قد لا تستتبع الندامة، ولا العزم على عدم العود، وبين التوبة الحقيقية، التي تتغلغل إلى أعماق الوجود.. فهل حاولت أن تعيش هذه التوبة الصادقة ولو في الأسبوع مرة ؟!!.. وإلى لقاء إلى نورانيات جديدة ....................
|
|||
03-31-2011, 08:06 PM | رقم المشاركة : 21 | |||
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم
|
|||
04-01-2011, 12:27 AM | رقم المشاركة : 22 | |||
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم
|
|||
04-01-2011, 12:06 PM | رقم المشاركة : 23 | |
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
بارك الله فيكم على هذا التذكير وفي ميزان اعمالكم يارب |
|
04-12-2011, 05:02 PM | رقم المشاركة : 24 | |||
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم
|
|||
04-18-2011, 04:44 PM | رقم المشاركة : 25 | |
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم |
|
04-19-2011, 11:41 AM | رقم المشاركة : 26 | |||
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم - كم من الساعات التي نمضيها مع الأصدقاء في كل ما هب ودب، ولو جمعنا ساعات العمر التي قضيناها معهم، لاحتلت مساحة كبيرة من العمر.. والحال أننا نتبرأ من بعضهم يوم القيامة، إذ الأخلاء بعضهم لبعض عدو إلا المتقين..!! - مما أوصى رسول الله (ص) إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) : يا علي !.. إذا نظرت في مرآة فكبّر ثلاثاً ، وقل : " اللهم !.. كما حسّنت خَلقي فحسّن خُلقي ".... يا علي !.. إذا أُثني عليك في وجهك فقل: " اللهم !.. اجعلني خيراً مما يظنّون ، واغفر لي ما لا يعلمون ، ولا تؤاخذني بما يقولون ".... - لوازم الهبات الروحية: طالما يتمنى العبد بعض الهبات الروحية المتميزة :كالانقطاع إلى الحق، أو الحب المتيّـم، أو بعض الكرامات المبذولة للسالكين، ولا يجد استجابة مع الإصرار الشديد على ما يريد.. والسبب في ذلك عدم قدرة العبد على الالتزام ( بلوازم ) هذه الحالات، إذ أن الإعراض عن الحق بعد الإقبال الشديد، يعرّض العبد لعقوبات قاسية، كما هدد الحق به الحواريين، عندما طلبوا كرامة المائدة السماوية فقال : ﴿ فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ﴾، فتـزوى عن العبد هذه الدرجات رأفة به، لعدم ( قابلية) العبد لتلقي تلك الدرجات العالية، لا بخلا من جهة ( فيّاضية ) الرب. - إن الكثيرين يشتكون من رتابة الحياة اليومية إلى حد الملل الشديد، والسر في ذلك إن متع الحياة الدنيا محدودة من جهة، ومملولة من جهة أخرى.. ومهما بلغ سلطان الإنسان فإنه لا يمكنه تحقيق جميع آماله في هذه الحياة، التي يتنازع عليها الكثيرون.. وعليه فإن الحل الأساسي يكمن في أن نبحث عن معدن من اللذائذ المتنوعة والتي لا تبلى على مرور الأيام وليس ذلك إلا المتع المعنوية المتمثلة بكلمة واحدة : وهى مواجهة الروح لمبدأ كل فيض وسعادة في هذا الوجود، وحينئذ يرى الإنسان الدنيا صغيرة جدا بكل متعها ولذائذها..!! - تحويل الحزن : إن المؤمن له حزن يتحول على شكل مناجاة في جوف الليل، هذه المناجاة تستدر منه الدمعة.. إذا جرت الدمعة، فإنه يعيش ألذ لذائذ الوجود؛ لأنه إذا رق القلب، وجرى الدمع؛ فتحت له أبواب السماء.. فيستغل الفرصة، ليتكلم مع الله عز وجل.. مثلاً : هناك شاب يريد أن يلتقي بمن يحب، ولكنها تتمنع.. فأصيب في يوم من الأيام بعارض صحي، وعلى أثر ذلك تم اللقاء.. عندئذ يشكر الله عز وجل على نعمة المرض؛ لأن هذا المرض أوصله إلى من يحب..!! والمؤمن كذلك، إذا كان يعيش قساوة القلب، وجاءه هذا الحزن، وجرت دمعته؛ فإنه يحول هذه الدمعة إلى دمعة المناجاة، وبث الهموم، وطلب التوبة بين يدي الله عز وجل.. وكذلك بالنسبة إلى دمعة البكاء على مصائب أهل البيت عليهم السلام؛ ما المانع أن نحول دمعة الولاء، إلى دمعة التوحيد ؟!!.. - في المشاهد المشرفة هناك هدايا لكل الزائرين، فالمعصوم يعطي هدية لكل زائر ولو كان من أفسق الفاسقين، ولكن هناك عطايا خاصة.. ومن هنا من المستحب في جوف الليل أن ندعو بهذا الدعاء: إلهي!.. تعرّض لك في هذا الليل المتعرّضون، وقصدك القاصدون، وأمل فضلك ومعروفك الطالبون، ولك في هذا الليل نفحاتٌ وجوائزٌ وعطايا ومواهب، تمنّ بها على من تشاء من عبادك، وتمنعها من لم تسبق له العناية منك.. فرب العالمين-وهو أكرم الأكرمين- له عطايا خاصة للبعض في جوف الليل، وكذلك المعصوم، فإن له عطايا خاصة لبعض الخواص من الزائرين - إن من الضروري الإحساس -ولو بين فترة وأخرى- بالتقصير العظيم في حق المولى الكريم، كما يشير إليه تعالى بقوله: {وما قدروا الله حق قدره}.. فكل لحظة يلهو فيها العبد عن ذكر ربه، لهي لحظة سوء أدب بين يديه، إذ كيف (يلهو) العبد والله تعالى (مراقبه)، أم كيف (يسهو) وهو (ذاكره)!.. فلو ترادفت لحظات الغفلة في حياة العبد -كما هو الغالب- لوجب أن يتعاظم شعوره بالتقصير، ويشتد حياؤه منه. وإلى لقاء إلى نورانيات جديدة ....................
|
|||
04-19-2011, 12:51 PM | رقم المشاركة : 27 | |||
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
|
|||
04-28-2011, 11:11 PM | رقم المشاركة : 28 | |||
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم
|
|||
04-28-2011, 11:17 PM | رقم المشاركة : 29 | |||
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم
|
|||
05-03-2011, 10:52 AM | رقم المشاركة : 30 | |||
|
رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم
بسم الله الرحمن الرحيم - إن هنالك ما يُوجب انطماس النور، الذي قد يحصل عليه الإنسان بعد جهد جهيد..!! فهذا النور هو بمثابة نور المصباح في الأزمنة القديمة، حيث أن العلماء الذين كانوا يكتبون كتبهم على ضوء المصباح، كانوا بين وقت وآخر يتفقدون زيت المصباح؛ لئلا ينتهي.. فمادام الزيت موجوداً؛ يبقى المصباح مضيئاً؛ لأنه ليس هنالك مصباح يبقى إلى أبد الدهر مشتعلاً..!! ونحن كذلك، لابد أن نتفقد موجبات هذا النور، وخاصةً في المواسم؛ لأنه إذا انتهى هذا الزيت، انتهى الأمر..!! - إن النفوس المطمئنة نفوس قليلةً في عالم الوجود، كنفس سيدنا ومولانا أبي عبدالله الإمام الحسين الشهيد عليه السلام.. أما نفوسنا نحن، فهي نفوس أمارة أو لوامة، فإن لذا على المؤمن أن يتخذ ساعة من ليل أو نهار، فيتشبه بنبي الله يونس على نبينا وآله وعليه السلام فيسجد ويقرأ آية : ﴿ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾.. ويكفي أن يقولها مرة واحدة، ولكن بانقطاع شديد إلى الله عز وجل.. فهل أديت هذه السجدة في العمر مرة واحدة بانقطاع؟!!.. - إن المفاسد والمصالح كثيراً ما تنشأ من خاطرة عابرة، وما من شك أن جهاز التفكير من الأمور الزئبقية أو الهلامية التي يصعب جدا السيطرة عليها.. ولكن لنتصور مدى السعادة التي سيعيشها الإنسان عندما يصل إلى درجة لا يفكر إلا في ما يريد، وبمقدار ما يريد، وكيفما يريد..!! أوهل هناك معنى للحرية في الحياة أعمق من هذه الحرية، حيث يسيطر الإنسان على ما لا تناله يد المادة ؟!!.. أوهل هناك سبيل للشيطان سوى النفوذ في الجوانح، حيث أنه ليس له سلطان على الجوارح ؟!!.. - إهداء الأعمال للمعصومين: إن من الأمور المناسبة هو الالتزام بإهداء بعض الأعمال للمعصومين عليهم السلام، فإنه محاولة للقيام بشيء من حقوقهم، ولاشك في أنهم يردّون ( الهـدية ) بأضعافها كردّهم ( الّسّلام ) بأحسن منها، كما هو مقتضى كرمهم الذي عرف عنهم.. وخاصةً إذا قلنا بانتفاعهم بأعمالنا، كما قيل في أن الصلاة على النبي وآله يوجب رفع درجاتهم، بمقتضى الدعاء برفع درجتهم في التشهد وغيره، وإلا كان الدعاء لغواً. - مما أوصى به سيد الخلق والمرسلين أبي القاسم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري رضوان الله تعالى عليه : " يا أبا ذرّ..!! ما دمت في الصلاة فإنّك تقرع باب الملك الجبّار، ومَنْ يكثر قرع باب الملك يفتح له. يا أبا ذرّ..!! ما مِنْ مؤمنٍ يقوم مُصلّياً، إلاّ تناثر عليه البرّ ما بينه وبين العرش، ووُكّل به ملك ينادي : يا بن آدم..!! لو تعلم ما لَكَ في الصلاة ومَنْ تُناجي ما انفتلت.. ". - إن من الآيات المذهلة في القران الكريم قوله تعالى : ﴿ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴾..!! فهل حاولت أن تكتشف ما هي الأسباب التي تجعل رب العالمين يُصلي عليك ؟!!.. أوليس من الأسباب الذكر الكثير المذكور في الآية قبلها ؟!!.. أوليس من الأسباب الإكثار من الصلاة على النبي وآله الطاهرين؟!!.. - إن الملاحظ في هذه الأيام كثرة العقد النفسية والمشاكل الروحية، حتى وكأنه لا نرى إنساناً سوياً في الباطن إلا القليل ممن آنسه الله تعالى بذكره الخفي، فهل حاولت أن تسعى في تخفيف الهموم عن الآخرين ولو بشطر كلمة ؟!!.. فبدلاً من الزيارات اللاهادفة، هل تحاول أن تزور من هو فعلاً بحاجة إلى زيارتك ؟!!.. أوتعلم أن من موجبات تخفيف أحزانك هي إزاحة أحزان الآخرين ؟!!.. - الحساسية الزائدة : إن الإنسان المؤمن له حالة من الحساسية الزائدة، تجاه كل شيء يشغله عن الله عز وجل، فيخاف من أي شيء يشغله عن الله عز وجل، كخوفه من الشبح.. ولهذا فإن من أدعية المؤمن قوله : [ اللهم اقطع عني كل شيء يقطعني عنك ]..!! وفي دعاء مكارم الأخلاق يقول سيدنا ومولانا زين العابدين وسيد الساجدين الإمام علي السجاد عليه السلام : [ وَعَمِّرْني ما كانَ عُمْري بِذْلَةً في طاعَتِك.. فَإذا كانَ عُمْري مَرْتَعاً لِلشَّيْطانِ، فَاقْبِضْني إليك ]..!! فالإنسان المؤمن يدعو على نفسه بالموت، إذا كانت حياته حياة غير مثمرة في طاعة الله عز وجل، ومقدمة لإغواء الشيطان اللعين؛ لأنه لا يرى نفعاً من هذه الحياة إذا كانت تزيده ذنباً إلى ذنب..!! وإلى لقاء إلى نورانيات جديدة ....................
|
|||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|