مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـور السـادة لمحـاسن الأخـلاق > نور القـصص والعِـبـر
التسجيل التعليمـــات التقويم

نور القـصص والعِـبـر (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07-27-2012, 02:33 PM   رقم المشاركة : 1
نور بفيض القرآن
مـشرفـة مـفـسـرة أحلام
 
الصورة الرمزية نور بفيض القرآن








نور بفيض القرآن غير متواجد حالياً

افتراضي رسائل و مواعظ (2)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم
اللهم عجل لوليك الفرج واجعلنا من انصاره واعوانه والذابين عنه والمسارعين اليه في قضاء حوائجه ..


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه الموعظة كتبها المولى الهمداني-رضوان الله عليه-وهي نموذج نافع لمحاسبة النفس ومعاتبتها ووعظها وتذكيرها.

عتاب و موعظة للنفس ومناجاة للرب (جل جلاله)

بسم الله الرحمن الرحيم

يا عبد الوهاب، كيف غفلتَ عما وهبك ربنا الأعظم جل جلاله، من النعم العظام والآلآء الجسام، ما أدري أيّاً منها أكتبها بقلمي العاجز، والحالُ أنه لو كانت الأشجار والنباتات كلها أقلاماً، والملائكة والثقلان كتاباً والبحار مداداً، فكتبوا حتى فنت الكتاب وأقلامهم وجف مدادهم، لما أتموا كتابة قطرة من عجائب نعمه وذرةً من غرائب آلائه.

سبحانك سبحانك لو بذلنا في طاعتك كل عمرنا وما غفلنا عنك طرفة عين، لكنا مقصرين في أداء بعض حقوقك، فكيف الحال وقد جلت مصيبتنا وعظمت رزيتنا إذ أفنينا أعمارنا في الغفلة عنك، مع أنه كان ينبغي أن لا نغفل عن عظمةِ حضورك وجلالة سلطانك طرفة عين.

ما أدري بأي عقل أعرضنا عن ملازمة عظمتك المنيفة وحضرتك الشريفة، وقد ملأت عظمتك السماوات والأرضين، وأطارت عقول الأنبياء والمرسلين، وزعزعت قلوبَ العارفين، فيا حسرتاه على ما فاتنا من فوائد مراقبتك وفرائد مراحمك ومكارمك. وامصيبتاه أنا زدنا على غفلتنا وتجرأنا في حضرتك العظيمة ارتكاب المعاصي المهلكة والجرائم الموبقة، وقد سودنا وجوهنا وصفحة صحيفة أعمالنا، وآذينا بآثامنا ونتنِ أعمالنا عمالكَ الكرام الكاتبين لأعمالنا القبيحة.

كم من سهام خطيئة صدرت منا شقت كبد الدين، وكم من سنان ألسنتنا المحدودة بالغيبة والكذب والفحش واللعن والاستهزاء والمخاصمة والمجادلة والافتراء والايذاء، قد جرحت قلب الشرع الشريق أي قلوب الأنبياء والمرسلين.

لقد أخرجنا قلوبنا عن أهلية إدراك شرف مراقبتك ولطف إطاعتك، ومُنذ أشغلنا ألسنتنا بذكرك أعرضنا بقلوبنا الجافية الجائفة فوجهناها إلى آمالنا التافهة وشهواتنا المكدرة من الجاه والاعتبار والدرهم والدينار والأثاث والعقار. ولو ظهرت قبائح ما ذكرناه في قلوبنا حال الصلاة، وأ ُخرجت صحيفة مشتملة على بعض ما مر على افئدتنا فيها لرأينا أمراً فظيعاً وخطباً شنيعاً وشيئاً منكراً قبيحاً، ولما وجدتَ من الصلاةِ حرفاً ومن الحضور طرفاً !

فإذا كان هذا حال صلاتنا وهي من أعظم ما نرجو به التقربَ إليك، فواسوأتاه من سائر قبائح ما أجرمنا وشنائع ما ارتكبناه، فبأي وجه نلقاك، وبأي بدنٍ نقف بين يديك وبأي لسان نجيبك يوم ترتعد فرائصُ النبيين وتتزعزع فيه أركان السماوات والأرضين، وتُدهش فيه قلوبُ العارفين، وتضطرب فيه عقول المقربين، وتخرس فيه ألسنةُ الفصحاء، ويتشوش فيه ذهن البلغاء، وتُزلزل الأرض، وتنشق السماء، وتشتد حرارة الهواء ويكثر البلاء !

يومٌ تعمُ البلوى فيه الأخيار والأشرار ويطول فيه الانتظار ويضطرب نظام الموجودات، وتتصلُ الصيحةُ بالصيحة والرنة بالرنة، فواحدٌ ينادي: واويلتاه ! وآخر ينادي: واعطشاه ! وآخر: وامصيبتاه ! وآخرُ: واذلاه !

يوم يقوم الناس فيه لرب العالمين، وقد أحاط بهم خدمُهُ وحشمُهُ، ملائكةٌ غلاظ شداد عابسة وجوههم على هيئةٍ مخيفة وأجسام كبيرة كبيرة، وبأيديهم ضرائب من النار، والناس بين أيديهم في أسر الذلةِ والمهانة يقودونهم للحساب، فما أدري اللهم كيف سيكون حالنا بين يديك، وأنى لنا بالطاقةِ على تحمل هذه المشاق التي تعجز عن بعضها الجبال الراسيات بل الأرضون والسماوات.
فأي مناسبة بين اللحم والعظم وبين تلك النار؟ ومن الذي يطيق السلاسل والأغلال والعقارب والحيات التي كالجبال؟ وأي جسمٍ يقوى على شرب الزقوم والضريع؟ ومن الذي يغيثنا في هذه البلايا والمحن وينجينا من هذه الشدائد والفتن؟ وأنت يا غياث المستغيثين وأرحم الراحمين، هل توفقنا لتوبة صادقة مقبولة لعلنا بعونك ندرك بعض ما فاتنا باستكانةٍ وخضوع وخشوع وركوع وسجودٍ؟ ويلٌ لنا إن تركتنا على هذه الحالة المهينة والأوصاف المهلكة والأفعال المشؤومة والقلوب القاسية والأمراض الصعبة المردية، فالغوث الغوث الغوث يا كريم.

فيا إخواني ! انتبهوا من نومكم، وتفكروا في عاقبتكم واعلموا أنه لا مفر من المجاهدة، ولا يغرنكم شبابكم وداركم ومتاعكم، فإنها وبالٌ وعاقبتها نكال، فبادروا للتوبة قبل الحوبة، والبكاء و النوح قبل انقضاء المدة، وليكن هادم اللذات، أعني الموت: بين أيديكم، وأكثروا التفكر فيه في الليالي المظلمة ولا تظلموا أنفسكم وأقرأوا: (فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يرهُ ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره) سورة الزلزلة الآيتان 7-8
والسلام.


موعظة في مفاسد جنود الجهل والشيطان على القلب

ومن كلامه رضوان الله عليه
بسم الله تعالى

يا سلمان، أيها البعيد عن المعارف والمعاشر للأجانب، والمستأنس بأغنية الغرور والمستوحش لدار السرور، اصغ لقولي لكي أبعث فيك الحركة والنشاط والحماس، واشرب هذه الأدوية الإلهية لكي تهبك العقل والفطنة. واعلم على الأقل-أن سليمان النبي- صلى الله جل جلاله على نبينا وآله وعليه وسلم-، لم يتمكن من إقرار حكمه على الإنس والجن إلا بعد أن دحر جنود النفس وإبليس المشؤومة في وجوده الشريف، ولم يُزين الخاتم الإلهي يدهُ إلا بعد أن سلط جنود العقل والرحمان في الحصن الحصين لمملكة قلبه.

وأنت، وأنت لا تعلم مافعلته عساكر الشيطان الملعونة في مفاسد قلبك، ولا تدري أي فتنٍ واضطرابات أوجدتها في مملكةِ فؤادك ! تدبر وانظر كيف أخذ حب الدنيا- وهو عماد أركان تلك الجنود المشؤومة مكانه في قلبك، تدبر جيداً ولاحظ أي استغاثات ارتفع بها صوت دين الناس وأي مصائب حلت به بسبب هذا القانون المشؤوم. فتارة يأمرك أن: اسع للوجاهة ! وهو يريد أن يسقطك في بئره العميق. وتارة أخرى يأمرك بجمع المال ليبتليك بأفاعيه. وهو يُزين لك كل ذلك ويوهمك بأن الجاه أمرٌ مرغوبٌ والمال شيءٌ مطلوب !

وأنت جاهل ببشاعة المرارات التي سيقع فيها طالب الجاه في الدنيا والآخرة، وبأنواع النفاق والخداع التي سيبتلي بها. الأمان الأمان من تبعات البيوت التي يخربها حكمه النحس، والغياث الغياث من الأموال المسلوبة بحكم أمره النحس. أي قلوب للمظلومين أفجعها بجوره، وأي عوائل وأسر قطع أواصرها وشتتها بظلمهِ. لسانه يلهج بالبذاءة والغيبة والسخرية والكذب ومدح النفس والتفاخر والوعد والوعيد والإيذاء للمسلمين والناس.



__________________________________________________ ______


وفقكم الله لكل خير ببركة وسداد محمد واله الطاهرين عليهم السلام






التوقيع

بِسَــم اللهِ الرَحمَــنْ الرَحِيــــمْ
" سَــــلَامٌ قَــــوْلاً مِـــن رَّبٍّ رَّحِــيـــمٍ ''
صَــدَق اللهُ العَــظِــيَـــم
  رد مع اقتباس
قديم 07-28-2012, 04:59 AM   رقم المشاركة : 2
آية الله
موالي جديد







آية الله غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل و مواعظ (2)

ما شاء الله







  رد مع اقتباس
قديم 02-14-2013, 11:34 PM   رقم المشاركة : 3
عقيلة أبا الفضل
مرشدة سابقة
 
الصورة الرمزية عقيلة أبا الفضل








عقيلة أبا الفضل غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل و مواعظ (2)

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم والعن أعدائهم يا كريم..

حفظكم الله من كل سوء ومن شر و شرار الجن و الإنس ..

أختي العزيزة نور بفيض القرآن .. جزاكم الله كل خير و ربي يسهل أموركم

وفقكم الله لكل خير وعافيه وصلاح ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام







التوقيع

قال رسول الله صلّى الله عليه و آله ..
مَن كانَ يُحِبُّ أن يَعلَمَ مَنزِلَتَهُ عِندَ اللهِ فَليَنظُر كَيفَ مَنزِلَةُ اللهِ عِندَهُ ؛
فَإِنَّ اللهَ يُنزِلُ العَبدَ مِنهُ حَيثُ أنزَلَهُ مِن نَفسِهِ
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 01:12 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.