مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـور السـادة لمحـاسن الأخـلاق > نور القـصص والعِـبـر
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

نور القـصص والعِـبـر (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05-06-2011, 12:40 PM   رقم المشاركة : 1
نور فاطمة الكبرى
مشرفة








نور فاطمة الكبرى غير متواجد حالياً

افتراضي نقاشٌ حُسِمَ بعد الموت

قال المرحوم السيد نعمة الله الجزائري – المتوفى سنة (1112هـ) : لقد قمتُ من أجل طلب العلم بأسفار كثيرة في بلاد الإسلام ، حتى سمعت مرة أن علامة اسمه الشيخ المجلسي قد برز نجماً في أصفهان (مدينة في إيران).



فشددت رحلي للسفر إليه والاستفادة من علمه .. وبعد حضوري في حلقات درسه ، والاستنارة بضياء تقواه وأخلاقه الفاضلة ، صرتُ من أقرب التلاميذ إليه ، وصار يعتبرني كواحد من عائلته ، فكنت أدخل بيته .. ولقد وجدت معيشة الشيخ المجلسي في سعة ورفاه جيد ، وكان اهتمامه بحلال الدنيا وزينتها اهتماماً مشهوداً ، وهذا جعلني لا أرتاح كثيراً ، فكنت أتحين فرصة للنقاش معه حتى فاتحته يوماً بما في قلبي ، ولكني وجدت نفسي قاصراً في إقناع الاستاذ ، لذلك ختمت كلامي معه قائلاً : " مولانا أنت غوّاص بحر العلم ، وأنا بالقياس إليك قطرة ، فإنْ لم تجد فائدة لهذا النقاش ، لنتعاهد على أنه من مات منا قبل الآخر ، يأتيه في المنام ويخبره أن الحق مع من كان " .



بعد فترة من الزمان مرض العلامة المجلسي ، وانتقل إلى جوار الله تعالى ، ولبس المسلمون ثوب العزاء لفقده الأليم ، وعطّلت الأسواق سبعة أيام ، وانشغل الناس بكل فئاتهم في مجالس الترحيم ، وأنا نسيتُ عهدي مع العلامة حول الموضوع المذكور .

وبعد اليوم السابع من وفاته ذهبت إلى قبره ، فأخذت أتلو آيات من القرآن الكريم ، وأُهدي ثوابها إلى روحه الزكية ، ثم بكيتُ عليه ودعوت الله تعالى أن يفتح عليه أبواب الخير في دار الآخرة ، وبينما أنا كذلك غلبني النوم فرأيته خارجاً من قبره ، وعليه لباس جديد وجميل .. تذكرت حالاً أنه ميت ، فأخذت بإبهامه وقلتُ له : سيدي!.. لقد حان وقت وفائك بالعهد الذي كان بيني وبينك .. أخبرني كيف تلقيتَ الموت ؟.. وبعد الموت ماذا رأيت ؟.. وهل الحق في الموضوع الذي ناقشناه كان معي أم معك ؟..



فأجابني المرحوم المجلسي قائلاً: " لما مرضت ، وبلغ مرضي حداً يعجز عن تحمله البشر ، طلبت من الله عز وجل أن يأخذني إليه ، وتلوت قوله تعالى : سورة البقرة/286



إلهي!.. لا طاقة لي بهذه الآلام ، بلطفك أرحني يا رب!.. فبينما كنت أناجيه تعالى ، وإذا برجل جليل الشأن دخل وجلس عند رجلي ، وسألني هل سكنت آلامها؟..قلت : نعم ، سكنت ..وكلما كان يمر كفه بشكل تصاعدي ، كان يسألني عن حالي ، وأنا أجيبه بأن الألم قد ذهب ، وأني أشعر براحة.



وهكذا حتى وصلت كفاه إلى صدري ، فشعرت بذهاب آلامي كلها ، ولكني فجأة رأيت جسدي مطروحاً على الأرض وأنا في زاوية أنظر إليه !..





ورأيت أهلي وعائلتي حول جسدي يضجّون بالبكاء والعويل ، وأنا أقول لهم : إني شوفيت وليس بي أي ألم ، فلماذا تبكون ؟.. ولكنهم لم يسمعوني قط .



كنت أشاهد هذه الحالة ، حتى جاء المؤمنون ، وحملوا نعشي على تابوت متجهين صوب المغتسل ، وأما أنا فقد كنت أتقدم المسيرة من فوق الجسد .



غسلوا جنازتي ، ثم صلوا عليها ، ثم أخذوها إلى المقبرة ، وحفروا لها قبراً ، وأنا متحير أتساءل مع نفسي : ماذا يريدون أن يتصرفوا بهذه الجنازة ؟..



وكنت أفكر في تلك اللحظات أنهم إذا أدخلوا الجنازة في تلك الحفرة ، سوف أمتنع من الالتحاق بها ، ولكن لما وضعوها داخل الحفرة ، وجدت نفسي مشدوداً إليها من دون إرادة .



فلما صرت معها في الحفرة، رأيتهم قد سدّوها عليَّ، وما هي إلا لحظات إذ سمعت منادياً يقول لي : يا عبدي يا محمد باقر!.. ماذا أعددت لهذا اليوم ؟..



فعدّدت كل حسنة عملتها في الحياة ، ولكنهم رفضوا قبولها ، فتحيّرت في أمري ، ولا مفرّ من تلك الحفرة ، هنا تذكرت وأنا في هذه الوحشة والظلمة ، أن يوماً كنت أمرّ في السوق الكبير بأصفهان ، فرأيت جمعاً من الناس مجتمعين على رجل من المؤمنين ، يتهمونه بالإنحراف عن الدين والعقيدة ويكيلونه الضرب والشتائم ، ويطالبونه بتسديد القروض التي كانت لهم عليه .. وكلما كان يستمهلهم لم يمهلوه.






فاحترق قلبي ، وقلت في نفسي: إلى متى أصبر على هؤلاء الجهلة ، فوقفت صارخاً في أولئك أقول: " ويل لكم!.. تعالوا معي لأعطيكم كل ما تطلبونه من هذا الرجل " ، وحملت ذلك المسكين إلى البيت ، وأدّيت ديونه عنه ، وأحسنت إليه بكل احترام

لقد تذكرت هذا العمل الإنساني في تلك اللحظات الموحشة من القبر ، فأسرعت في إخبارهم بذلك ، فقبله الله تعالى قبولاً حسناً ، وأمر بفتح باب رحمته في وجهي ، فوسّعوا القبر عليَّ ، وأنا الآن منعّم بأنواع النعم ، ومأنوس بلقاء المؤمنين الوافدين إليَّ ، ومسرور بدعائهم لي ، وتلاوتهم القرآن على روحي وإحسانهم بالخيرات..ثم قال العلامة المجلسي : أيها السيد الشريف !.. لو لم تكن عندي في الدنيا تلك النعم من الرزق الحلال ، كيف كنت أعين الناس بها " ؟

فاستيقظت من النوم ، وعلمت أن ما جمعه العلامة المجلسي في الدنيا من المال كان عين الصواب ، إذ كان ينفقه في مصلحة الدين ومنفعة الإسلام والمسلمين . منتخب التواريخ/ 672

فالمال نعم العون للدين ، إذا أنفقه صاحبه للفقراء ، ووسّع به على عياله ، وقدّم منه للمشاريع الإسلامية ، هذا هو الدرس الذي لم يتعلمه أكثر الناس .. فمن أي الناس أنت ؟







التوقيع

.. زهراء يا أنس الوجود ..

فأُطالبكَ يا الهي أن ترزقني شهادةً مُطَهِّرَةً
أنا اخترتُها
لنفسي كفارةً عن ذنبي،
شهادةً قلّ نظيرُها يتفتتُ
فيها جسدي و تنال كل جارِحة
من جوارحي ما تستحقُّه من
القصاصِ و العقوبةِ و بعدها
يا ربِّ يصبحُ حتماً أن تسكنني
بجِوارِكَ و جِوارِ أولِيائكَ

( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنَا )


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ..
  رد مع اقتباس
قديم 05-07-2011, 06:06 AM   رقم المشاركة : 2
نورزينب
موالي جديد
 
الصورة الرمزية نورزينب








نورزينب غير متواجد حالياً

افتراضي رد: نقاشٌ حُسِمَ بعد الموت

قصة موثر جدا المتني صحيح الى متى هالغفلة عن الله







التوقيع

اللهم صلي على محمد وآل محمدوعجل فرجهم ياكريم

  رد مع اقتباس
قديم 05-17-2011, 05:13 PM   رقم المشاركة : 3
أنوار الأئمة الميامين
منتسب سابق لمدرسة السير والسلوك
 
الصورة الرمزية أنوار الأئمة الميامين








أنوار الأئمة الميامين غير متواجد حالياً

افتراضي رد: نقاشٌ حُسِمَ بعد الموت

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يااكريم

الله يعطيك العافيه اختي







  رد مع اقتباس
قديم 05-18-2011, 08:56 AM   رقم المشاركة : 4
وديعة المصطفى
مـراقـبة سابقة








وديعة المصطفى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: نقاشٌ حُسِمَ بعد الموت

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي الكريمة حفظكم الله بحفظه
أحسنتم وبارك الله بكم على هذا النقل المبارك، قصة شيقة وفيها العبرة

موفقين لكل خير







التوقيع

*******
أسرع عمل يصل لقلب صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه)

*******
من كلمات الشيخ بهجت رحمه الله:
( إن في نفس كل منا شمراً يمكنه ان يقتل الحسين عليه السلام ،
ووظيفتنا نحن أن نمنع أنفسنا من ان نكون كذلك ، ونسير بها في إتجاه الطاعه والعبودية)
  رد مع اقتباس
قديم 06-02-2011, 07:42 AM   رقم المشاركة : 5
نورٌ من روح الزهراء (ع)
مرشدة سابقة








نورٌ من روح الزهراء (ع) غير متواجد حالياً

افتراضي رد: نقاشٌ حُسِمَ بعد الموت

بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الطِيبْينَ الطَاهرِينَ الأشْرّافْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ يَا كَرِيمْ


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة وعبرة تدمع لها العين ،‘ اللهم اعنا على طاعتك والبعد عن معصيتك بحقك يا الله وارحمنا برحمتك يا كريم
بوركت يمينكم للنقل المفيد النوراني اختي الغالية ،‘ زادكم الله نورا على نور وتقبل اعمالكم

حفظكم الله ورعاكم وسدد في طريق الخير خطاكم ببركة أهل البيت (عليهم السلام) ،‘






التوقيع

يا علي
  رد مع اقتباس
قديم 07-10-2011, 11:00 AM   رقم المشاركة : 6
عقيلة أبا الفضل
مرشدة سابقة
 
الصورة الرمزية عقيلة أبا الفضل








عقيلة أبا الفضل غير متواجد حالياً

افتراضي رد: نقاشٌ حُسِمَ بعد الموت

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم والعن أعدائهم يا كريم
الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

جزيل الشكر لكم أختي العزيزه ،
جزاكم الله كل خير و أنار أيامكم و لياليكم بنور محمد و آل محمد

والحمدلله رب العالمين و صلى الله على أشرف الخلق محمد و آله الطيبين الطاهرين







التوقيع

قال رسول الله صلّى الله عليه و آله ..
مَن كانَ يُحِبُّ أن يَعلَمَ مَنزِلَتَهُ عِندَ اللهِ فَليَنظُر كَيفَ مَنزِلَةُ اللهِ عِندَهُ ؛
فَإِنَّ اللهَ يُنزِلُ العَبدَ مِنهُ حَيثُ أنزَلَهُ مِن نَفسِهِ
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 02:21 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.