مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـــور الـســـادة الإســلامــيـة > نور القرآن الكريم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 11-21-2011, 12:04 PM   رقم المشاركة : 1
وديعة المصطفى
مـراقـبة سابقة








وديعة المصطفى غير متواجد حالياً

افتراضي الأئمة عليهم السلام وطرق الاستفادة من القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم
صلوات الله وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وآل محمد ، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته
السلام عليك يا مولاي الحجّة بن الحسن صاحب السر المكنون والقائم بسر الاسرار والخفي بنور الانوار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال تعالى : ﴿ إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ O فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ O لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ ﴾ [الواقعة: الآيات 78-80 ].

حديثنا في جهتين :

·الجهة الأولى : أنواع وأقسام فهم القرآن
·الجهة الثانية : طرق الاستفادة المستفادة من روايات أهل البيت عليهم السلام من القرآن الكريم

وقد ذكر سماحته حفظه الله للجهة الأولى ستة درجات، وهي:

الدرجة الأولى : نيل القرآن وفهم معانيه... ويقصد به مرحلة استظهار معانيه وفق الفهم العرفي العربي، واستشهد له بمجموعة من الآيات الكريمة من قبيل قوله : ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [يوسف: الآية3]... وقوله : ﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ O عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ O بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ﴾ [الشعراء: الآيات 194-196].

الدرجة الثانية : التدبر في القرآن... ويقصد به الاتعاظ القلبي؛ لأنّها ليست عملية عقلية ولا استظهارية، وإنّما هي شأن من شؤون القلب والروح، فالتدبر هو استلهام الموعظة والعبرة من خلال قراءة الآيات القرآنية، واستشهد له بقوله تعالى : ﴿ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: الآية 25].

الدرجة الثالثة : التعقل... ويقصد به الإحاطة بمعنى الآية، من قبيل قوله تعالى : ﴿ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الحشر: الآية 22].

الدرجة الرابعة : استحقاق القرآن... أو ما يعبّر عنها علماؤنا بتحول القرآن إلى حقيقة قائمة راسخة بنفس ورح الإنسان، من قبيل قوله تعالى : ﴿ بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ﴾ [العنكبوت: الآية 50].

الدرجة الخامسة : استبطان... وهي مرتبة التي عبّر عنها القرآن بمرتبة اللمس : ﴿ لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ ﴾ [الواقعة: الآية 80]، وهي مرتبة عين اليقين، أي أن أصحابها بلغوا من القرآن مرتبة من اليقين إلى اللمس، ويقصد بها معرفة بطون القرآن الكريم.

الدرجة السادسة والأخيرة : تأويل القرآن... وهي المرتبة التي يتشكّل منها منظومة معرفية متكاملة، لأنّ في القرآن محكم ومتشابه، فالتأويل العام هو جعل القرآن منظومة معرفية متكاملة مترابطة، وهي مختصة بفئة معينة، وهم الذين عبّر عنهم في القرآن بـالراسخين في العلم، وهم غير الذين أوتوا من العلم، وغير الذين أوتوا العلم، قال تعالى : ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُو الأَلْبَابِ ﴾ [آل عمران: الآية8]، وهي مرتبة لا تحصل لعلماء المسلمين، وإنّما هي خاصة بأهل بيت النبوة صلوات الله عليهم أجمعين.


ما يستفاد من طرق في الاستنارة والاستفادة من أحاديث أهل البيت عليهم السلام، إذ هي الدليل على الكتاب العزيز، وهي ستة طرق:

الطريق الأول : الجمع بين الآيات، وهو ما عبّر عنه العلامة الطباطبائي في تفسيره بـ( تفسير القرآن بالقرآن )، من قبيل ما نقل عن أمير المؤمنين علي عليه السلام في أن أقل الحمل هو ستة أشهر، فلما سأله الخليفة الثانية : كيف عرفت ذلك ؟!!.. فقال : من كتاب الله تعالى، وقد وضّح له ذلك بطريقة الجمع بين قوله تعالى : ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا ﴾ وقوله تعالى : ﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ﴾ [البقرة: الآية 234].

الطريق الثاني : الإرشاد إلى القاعدة التي قد يغفل الذهن عن اقتناصها، من قبيل مَنْ وضع المرارة على جرحه، وسأل الإمام الصادق عليه السلام عن صحة المسح عليها أثناء الوضوء، فأجابه بصحته؛ مستشهداً له بقوله تعالى : ﴿ ...وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ﴾ [الحج: الآية 79].

الطريق الثالث : الإرشاد إلى نكتة أو قرينة الاستظهار في نفس الآيات التي لا يلتف إليها وإنما ببركة الرواية يتلفت إليها، فعندما سأل الإمام الصادق عليه السلام من أين عرفت أن المسح ببعض الرأس، فأجاب من قوله تعالى : ﴿ ...وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ ﴾ [المائدة: الآية 7]. أو من قبيل تفسير قوله تعالى : ﴿ بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [هود: الآية87] بأنّ المراد من بقية الله هو الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجها الشريف، حيث ورد في الآية قرينة على توضيح المراد من بقية الله، وهو قوله بعد ذلك : ﴿ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ فعلم أنّ المراد من بقية الله هو الربح غير المادي، لأنّ المادي يحصل للمؤمنين وغير المؤمنين.

الطريق الرابع : أن يكون من التفسير المفهومي، فقد أشار إلى وجود روايات تفسّر القرآن بالمفهوم، من قبيل قوله تعالى : ﴿ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ ﴾ [المائدة: الآية 6] فقد فسّرت الرواية الطعام بخصوص الحبوب، لا كل ما يأكله أهل الكتاب حتى اللحوم وغيرها، فالرواية قد حددت مفهوم الآية.

الطريق الخامس : التفسير المصداقي، وهو أن تقوم الرواية بذكر أكل مصاديق الآية الكريمة، من قبيل تفسير قوله تعالى : ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴾ [الفجر: الآية 28] بالإمام الحسين عليه السلام.

الطريق السادس : ما ورد من الروايات في مقام بيان بطون القرآن الكريم،وقد أشار إلى أن عن معرفة بطون القرآن بتأويله متوقفة على معرفة القرآن كمنظومة مترابطة، فهذا القسم من الروايات يحتاج إلى بذل الجهد من العلماء ليكون علماً يستفاد منه بطون القرآن الكريم، من قبيل تفسير الإمام الصادق عليه السلام لقوله تعالى : ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ بقوله عليه السلام : هي أمي فاطمة عليها السلام، وهذا هو بيان لبطن الآية؛ إذ للآية مرتبة التنزيل، ومرتبة التأويل، ومرتبة التنزيل تلقاه قلب النبي صلى الله عليه وآله ﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ ﴾ [الشعراء: الآية 194] ومرتبة التأويل تلقاها قلب فاطمة عليه السلام، بحيث أصبح قلبها وعاء لتأويله، كما أنّ ليلة القدر هذا الظرف الزماني لنزول القرآن من السماء، فقلبها وعاء لنور القرآن وتأويله، فهنا الرواية قالت تعبيراً عن ذلك بفاطمة عليها السلام.

والنتيجة : هي أننا نريد أن نصل إلى هذه النقطة المهمة، وهي أنّه ينبغي على أهل العلم والفضل العمل على جمع المزيد من الآيات المرتبطة ببطون القرآن، وربطها مع بعضها البعض، ليستفيد منها علوم ومعرفة بطون القرآن.
------------------------------------------------------
محاضرة قرآنية قيّمة بعنوان - الأئمة عليهم السلام وطرق الاستفادة من القرآن - السيد منير الخباز حفظه الله






التوقيع

*******
أسرع عمل يصل لقلب صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه)

*******
من كلمات الشيخ بهجت رحمه الله:
( إن في نفس كل منا شمراً يمكنه ان يقتل الحسين عليه السلام ،
ووظيفتنا نحن أن نمنع أنفسنا من ان نكون كذلك ، ونسير بها في إتجاه الطاعه والعبودية)
  رد مع اقتباس
قديم 11-21-2011, 10:08 PM   رقم المشاركة : 2
نور القائم (عج)
مـراقـبة عامة ( شؤون إدارية )
 
الصورة الرمزية نور القائم (عج)








نور القائم (عج) غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأئمة عليهم السلام وطرق الاستفادة من القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرينالأشراف الكرام و عجَّل فرجهم يا كريم و ارحمنا بهم يا رحمن يا رحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله بك مرشدتي موضوع قيّم

وأسأل الله و أهل البيت عليهم السلام التوفيق و السداد وأن تقضى جميع حوائجكم في الدنيا والآخرة عاجلاً ببركة و سداد أهل البيت عليهم السلام







التوقيع

بسم الله الرحمن الرحيم

الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمد وآل مُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياَكَرِيمَ..
السلام عليكَ سَيدي ومَوْلاي يا بَقـِيةَ اللهِ في أَرْضِهِ وَرَحْمَةُ الله وبركاته.

فأُطالبكَ يا الهي أن ترزقني شهادةً مُطَهِّرَةً أنا اخترتُها لنفسي كفارةً عن ذنبي، شهادةً قلّ نظيرُها يتفتتُ فيها جسدي و تنال كل جارِحة من جوارحي ما تستحقُّه من القصاصِ و العقوبةِ و بعدها يا ربِّ يصبحُ حتماً أن تسكنني بجِوارِكَ و جِوارِ أولِيائكَ

كن مع الله يكن الله معك

  رد مع اقتباس
قديم 11-22-2011, 06:39 AM   رقم المشاركة : 3
نورانية بنور الحجة (عج)
مرشدة سابقة
 
الصورة الرمزية نورانية بنور الحجة (عج)







نورانية بنور الحجة (عج) غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأئمة عليهم السلام وطرق الاستفادة من القرآن

احسنت وحفظ الله السيد ودامت توفيقاته







التوقيع

سبحانك ما أعظمك يالله تتجلى عظمة الخالق ... في الحديث القدسي الشريف
قال سبحانه وتعالى : (( يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك .. و غشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم ... و جعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام .. و جعلت لك متكأ عن يمينك و متكأ عن شمالك .. فأما الذي عن يمينك فالكبد .. و أما الذي عن شمالك فالطحال ..و علمتك القيام و القعود في بطن أمك .. فهل يقدر على ذلك غيري ؟؟ فلما أن تمّت مدتك .. و أوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك .. فأخرجك على ريشة من جناحه .. لا لك سن تقطع .. و لا يد تبطش .. و لا قدم تسعى .. فأنبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبنا خالصا .. حار في الشتاء و باردا في الصيف .. و ألقيت محبتك في قلب أبويك .. فلا يشبعان حتى تشبع .. و لا يرقدان حتى ترقد .. فلما قوي ظهرك و أشتد أزرك .. بارزتني بالمعاصي في خلواتك ..و لم تستحي مني .. و مع هذا إن دعوتني أجبتك .. و إن سألتني أعطيتك .. و إن تبت إليّ قبلتك ))

  رد مع اقتباس
قديم 03-02-2012, 04:12 PM   رقم المشاركة : 4
عند حسن ظني
موالي جديد







عند حسن ظني غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأئمة عليهم السلام وطرق الاستفادة من القرآن

جزاااااااااااك الله خيراا







  رد مع اقتباس
قديم 05-02-2012, 11:33 PM   رقم المشاركة : 5
عابرة سبيل2005
موالي فعال







عابرة سبيل2005 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأئمة عليهم السلام وطرق الاستفادة من القرآن


بارك الله بكم

في ميزان حسناتكم







التوقيع

  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 10:58 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.