بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقوق النبي ( صل الله عليه وآله)
لقد كان نبينا محمد(ص) المثل الأعلى في سائر نواحي الكمال اصطفاه الله من الخلق واختاره من العباد وحباه بأرفع الخصائص والمواهب التي حبا بها الأنبياء ( عليهم السلام) ، وناهيك في عظمته انه استطاع بجهوده الجبارة ومبادئه الخالدة أن يحقق أقل من ربع قرن من الانتصارات الروحية والمكاسب الدينية ما لم يستطع تحقيقه سائر الأنبياء والشرائع في أكثر من قرون. جاء بأكمل الشرائع الألهية وأشدها ملاءمة لأطوار الحياة وأكثرها تكفلاً بإسعاد الانسان مادياً وروحياً ديناً ودنيا فأخرج الناس من ظلمة الكفر إلى نور الإسلام ومن شقاء الجاهلية إلى السعادة الأبدية وجعل أمته أكمل الأمم ديناً وأوفرهم علماً وأسماهم أدباً وأخلاقاً وأرفعهم حضارة ومجداً
حقوق النبي (ص)
1- طاعته : فرض محتم على الناس كطاعة الله تعالى إذ هو سفيره إلى العباد وأمينه على الوحي ومنار هدايته الوضاء.
وواقع الطاعة هو : اتباع شرعته ، وتطبيق مبادئه الخالدة التي ما سعد المسلمون ونالوا آمالهم وأمانيهم ، إلا بالتمسك بها والحفاظ عليها وما تخلفوا واستكانوا إلا بإغفالها والانحراف عنها
قوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ? وَاتَّقُوا اللَّهَ ? إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} سورة الحشر آية 7
2- محبته : لقد اجتمع في النبي محمد (ص) كل ما يفرض المحبة ويدعو إلى الاعجاب حيث كان نموذج فذا ، ونمطاً فريداً بين الناس لخص فيه آيات الجمال والكمال قال أمير المؤمنين عليه السلام : كان أجود الناس كفاً ، وأجرا الناس صدراً ، وأصدق الناس لهجة ، وأوفاهم ذمة ، وألينهم عريكة ، وأكرمهم عشرة ، من رآه بديهة هابة ، ومن خالطة فعرفه احبه
لم أر مثله قبلة ولا بعده
ولأجل تلك الشمائل والمآثر ، أحبه الناس على اختلاف ميولهم في الحب : أحبه الأبطال لبطولته الفذه التي لا يجاريه فيها بطل مغوار ، وأحبه الكرام إذ كان المثل الأعلى في الأريحية والسخاء .
3- الصلاة عليه: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } سورة الأحزاب آية 56
لا غرابة أن يكون من حقوق النبي (ص) على وهو سيد الخلق وأشرفهم جميعاً تعظيمه والصلاة والسلام عليه عند ذكر اسمه أو سماعة وغيرهما من مواطن الدعاء . جاء عن أبي حمزة عن أبيه ،
قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } سورة الاحزاب آية 56
فقال الصلاة من الله عز وجل رحمة ، ومن الملائكة تزكية ومن الناس دعاء وأما قوله تعالى:وَ{ سَلِّمُوا تَسْلِيمًا } فإنه يعني التسليم له فيما ورد عنه ، فقال له:فكيف تصلي على محمد وآله؟ قال تقولون : ((صلوات الله وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وآل محمد ، والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته)) قال: قلت فما ثواب من صل على النبي وآله بهذه الصلاة؟ قال: الخروج من الذنوب والله كهيئة يوم ولدته أمه
4-مودة أهل بيته الطاهرين: الذين فرض الله مودتهم في كتابه، وجعلها أجر الرسالة ، وحقاً مفروضاً من حقوق النبي (ص) ، فقال تعالى: (قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى سورة الشورى: آية 23 فهم صفوة الخلق ، وحجج العباد ، وسفن النجاة ، وخير من أقلته الأرض وأظلتهم السماء بعد جدهم الأعظم (ص) حسبا ونسبا وفضائل وأمجادا
وكيف يرتضي الوجدان السليم محبة النبي (ص) دون أهل بيت أهل بيته الطاهرين روي عن أبي جعفر الصادق عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله (ص) حبي أهل بيتي نافع في سبع مواطن
، أهوالهن عظيمة : عند الوفاة ،وفي القبر ، وعند النشور ، وعند الكتاب، وعند الحساب ، وعند الميزان ، وعند الصراط . البحار م 1 ص391 عن الخصال
والله تعالى أعلم
(يا علي يا علي يا علي(16))
10-04-2019, 06:11 PM
حقوق النبي ( صل الله عليه وآله)
