مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـور السـادة لمحـاسن الأخـلاق > نور فضائـــل الأخــلاق
التسجيل التعليمـــات التقويم

نور فضائـــل الأخــلاق (( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ))

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-05-2012, 09:16 PM   رقم المشاركة : 1
كوكب دري
مـراقـب عـام
 
الصورة الرمزية كوكب دري







كوكب دري غير متواجد حالياً

افتراضي قسوة القلب ( ج2)

تابع : أسباب قسوة القلب


5 - كثرة النوم:
لا بد لكل إنسان أن ينام مقداراً من اليوم والليلة للتخلص من التعب والإستعداد لمواصلة نشاطه فإذا نام أكثر مما ينبغي فسد دينه وقسى قلبه ( كما تقدم في كثرة الأكل ) روي عن الإمام الصادق عليه السلام: كثرة النوم تتولد من كثرة الشرب, وكثرة الشرب تتولد من كثرة الشبع وهما يثقلان النفس عن

الطاعة ويقسيان القلب عن الفكر ( في الأمور الإلهية والأمور الأخروية ).
وقال عليه السلام: كثرة النوم مذهبة للدين والدنيا.
وعنه عليه السلام: إن الله تعالى يبغض كثرة النوم وكثرة الفراغ.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: كثرة الأكل والنوم يفسدان النفس ويجلبان المضرة.
لأنهما معاً تورثان الكسل والعجز عن الطاعات والعبادات والنشاط فيها وتسببان ضياع الأوقات والغفلة عن سفر الآخرة وهذا كافٍ في جلبهما المضرة إلى جانب وجود المضرة البدنية في كل منهما, وقد قال أساتذة الطب إن النوم الكثير يسبب ترهل الجسم وضعف قواه وبرودته ورطوبته ويزيد البلغم ويضعف الحرارة الغريزية وكل من ذلك يتسبب بوجود عدة أمراض.
مقدار النوم اللازم:
نقل المحدث الفيض في كتاب منهاج النجاة أنه ينبغي النوم في اليوم والليلة ثلثهما أي ثمانية ساعات وقال بعض الأطباء ينبغي النوم بمقدار الربع أي ست ساعات وذلك كافٍ لأغلب الطبائع وإذا كانت السوداء غالبة يكتفي بأقل من ذلك... والحق أنه لا ميزان كلياً لذلك وهو يختلف باختلاف الأشخاص من حيث السن وكمية الجهد والفعالية, ينبغي أن يكون كل شخص طبيب نفسه فينام بمقار ما يرتاح من تعبه ويريح بدنه ولمعرفة آداب النوم والأمور
المتعلقة بذلك يراجع كتاب دار السلام للمحدث النوري ( عليه الرحمة والرضوان ).
6 - كثرة المال:
قال أمير المؤمنين عليه السلام: " وإن كثرة المال مفسدة للدين مقساة للقلب " لأن من كان همه جمع المال وحراسته وزيادته سوف لن يكون بصدد تحصيل الإيمان والعمل الصالح وزيادة زاد سفر الآخرة ولن يؤدي حقوق الله من ثروته, وهكذا يفسد دينه.
وأما قسوة القلوب فلأن الإنسان عندما يتعلق بالمال ويصبح همه زيادة الثروة يقسو قلبه, فلا يعود يخشع لربه, أي لا يرى نفسه عبداً عاجزاً ومحتاجاً إليه ولا يفكر بالآخرة ولا يرحم الفقراء والمكروبين, والآيات والروايات كثيرة في ذم الذين تكون همتهم متعلقة بتكاثر الثروة ونقلها يوجب الإطالة والملل.
ويجب العلم بأن زيادة الثروة المذموم والموجب لقسوة القلب وشقائه هو الثراء مع البخل في الإنفاق أما إذا اجتمعت الثروة مع السخاء أي أن صاحب الثروة لا يحتكرها وإنما يأخذها بيد ويعطيها بيد أخرى فهذه الثروة ممدوحة وهي توجب زيادة رقة القلب والسعادة.
إذا كنت حاملاً للمال من أجل الدين ﻔ " نعم مال صالح " كما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
7 - الغفلة:
قال الإمام الباقر عليه السلام: إياك والغفلة ففيها تكون قساوة القلب.
قال الله تعالى: " ولقد ذرأنا لجهنّم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضلّ أولئك هم الغافلون ". الأعراف 179.
في هذه الآية الشريفة يوضح الله تعالى أن الغفلة سبب العمى والصمم وعدم الفهم والسقوط من مقام الإنسانية.
متى تجهزون الزاد:
في حديث أن أمير المؤمنين عليه السلام دخل سوق البصرة فنظر إلى الناس يبيعون ويشترون فبكى بكاءاً شديداً ثم قال: " يا عبيد الدنيا وعمال أهلها إذا كنتم بالنهار تحلفون وبالليل في فراشكم تنامون وفي خلال ذلك عن الآخرة غافلون فمتى تجهزون الزاد وتفكرون بالمعاد ".
أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام لا تفرح بكثرة المال ولا تدع ذكري على كل حال فإن كثرة المال تنسي الذنوب وترك ذكري يقسي القلوب.
" يا من أمضيت العمر العزيز بالغفلة ما نفع ما عندك وماذا عملت وأين هو عملك ".
" ما هو زاد سفرك في هذا الطريق الطويل وقد جاءك بياض شعرك رسالة من الأجل ".
" يمكنك بالعلم والعمل أن تصبح ملاكاً لكنك لوضاعة همتك انسجمت مع الوحش والدواجن ".
" كيف ستصبح رفيق حور الجنان وأنت مشغول دائماً بالنظر إلى الماء والنبات كالأنعام ".
" اجهد أن لا تبقى محروماً من السعادة أصلح عملك فالمقام هنا ليس أكثر من يومين أو ثلاثة ".
ما هي الغفلة:
الغفلة بمعنى عدم الإنتباه وعدم الذكر كما أن الذكر بمعنى الإلتفات والإنتباه ولأن الغفلة تقابل الذكر فيتم هنا إيضاح معنى ذكر الله والآخرة ليتضح معنى الغفلة عن الله والآخرة الذي يقابله.
ذكر الله يعني أن يدرك الإنسان بنور عقله أنه مخلوق لله العظيم العالم البصير والقادر الذي يتولى تربيته وهو وكل ما يتعلق به, منه, وكذلك جميع أجزاء عالم الخلقة, فهي كلها مخلوقة له وهو مربيها... وباختصار كل موجود منه, وهذا الإدراك هو الإيمان بالله كما أن الغفلة عن هذه المعاني هي الكفر الحقيقي بحيث أن هذه الغفلة إذا استمرت ومات صاحبها عليها, مات كافراً " كل من غفل عن الحق زماناً فهو عندها كافر إلا أن كفره خفي. وإذا كانت هذه الغفلة مستمرة فقد أقفل في وجهه باب الإسلام " وباستمرار حالة الكفر هذه يقسو القلب ويصبح أعمى وأصمّ لا يفهم, بحيث أنه لن يفكر بذكر الله ولكي لا تستمر هذه الحالة كان من الواجب ذكر الله خمس مرات في اليوم أي صلاة الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء ليتم ببركة ذلك التخلص من تأثير
الغفلات التي تصيب القلب بين هذه الصلوات - وتجعله قاسياً لكن يجب العلم أن هذه الصلوات علاج للغفلة وتمنع قسوة القلب إذا أُدّيت بانتباه وحضور قلب, ثم إنها في هذه الحال علاج للغفلة فقط, أما إذا تلوث الإنسان بين أوقات الصلوات هذه فإن الصلاة وحدها لا تخلصه من الذنب بل لا بد من تطهير نفسه من ذلك الذنب بالتوبة ليعالج بذلك تلوث قلبه... إذن ينبغي من أجل عدم التلوث وعدم القسوة أن يبقى الإنسان دائم الذكر وإذا كان في ساعة غافلاً فليكن في الساعة الأخرى ذاكراً.
ذكر الله على كل حال:
ومن أجل دوام الذكر يشار هنا إلى بعض التفاصيل: إذا جلس الإنسان وحيداً فليتذكر أن الله حاضرٌ معه, ليتذكر من خلقه من حفنة تراب, وهو الآن جالس على بساطه ( الأرض ), وإذا مشى فليتنبه أنه يمشي على بساط الله بقدرة الله التي أعطاه إياها. إذا تكلم مع أحد فليتنبه أنه يتكلم باللسان المخلوق لله وبقدرة الله يعبر عما في باطنه ويظهره, وليعلم أنه إذا كان مع شخص آخر فإن الله ثالثهما وإذا كان مع أربعة فإن الله خامسهم وهكذا وليكن حديثه بدلاً عن مدح نفسه أو مخلوق آخر حول آيات الله وشواهد حكمته وبدلاً من شكوى عدم الوصول إلى بعض مآربه النفسانية ليكن حديثه حول نعم الله - التي لا تحصى - عليه وعلى الخلق وإن كان في بيته مع الزوجة والولد

فلينتبه إلى أنهم جميعاً مخلوقون لله وأنهم نعمة عليه من الله ووسيلة لأنسه وصاحب ومعين... وإذا خرج من بيته في طلب الرزق وتحصيل المعاش فلينتبه أنه يسعى بقدرة الله وإمداده وامتثالاً لأمره للحصول على الرزق الذي قدره له, وإذا جلس إلى مائدة الطعام فليتنبه إلى الأطعمة والأشربة وكيفية خلقها وخواصها ومنافعها والتذاذ الإنسان بها, ثم إلى كيفية هضمها وتحولها إلى أجزاء من البدن وتقويتها له وليتذكر أنها كلها من الله الحكيم, وكل وقت يمر عليه وهو غافل فليجدد فوراً انتباه قلبه وتذكره بواسطة الذكر اللساني, أي يستغفر من غفلته التي مرت ويشكر نعمته أنه تنبه لذلك مثلاً: إذا غفل عن الطعام وانتبه عندما أشرف على الإنتهاء منه فليقل: الحمد لله من أوله إلى آخره في الخبر أن الإمام الكاظم عليه السلام كان يسجد لله عند كل نعمة يذكرها وقال الإمام السجاد عليه السلام: ونبهني لذكرك في أوقات الغفلة واجعلني ممن يديم ذكرك ولا ينقض عهدك ولا يغفل عن شكرك.
8 - 9 - اجتنب خمساً... وثلاثاً:
عن النبي صلى الله عليه وآله: خمس تقسي القلوب قيل وما هي يا رسول الله قال: ترادف الذنب على الذنب ومجاراة الأحمق وكثرة مناقشة النساء وطول ملازمة المنزل على سبيل الإنفراد والوحدة والجلوس مع الموتى قيل وما الموتى قال كل عبد مترف فهو ميت وكل من لا يعمل لآخرته فهو ميت." أحي قلبك ألا تعرف من هو الميت إنه من لا شغل له بالله ".وفي وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: ثلاثة يقسين القلب استماع اللهو وطلب الصيد وإتيان باب السلطان.
10 - حب الراحة:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ثلاث تورث القسوة حب النوم وحب الراحة وحب الأكل.
11 - النظر إلى البخيل:
قال أمير المؤمنين عليه السلام: النظر إلى البخيل يقسي القلب.
12 - الجزارة ( القصابة ):
قال الإمام الصادق عليه السلام: إن الجزار تسلب منه الرحمة.






----------------------





مقتطفات من كتاب القلبُ السَّليم للسَّيّد عَبْد الحُسَيْن دَسْتغيْب
وفقكم الله تعالى ببركة وسداد اهل البيت عليهم السلام
(يا علي يا علي يا علي (33))









التوقيع


اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف و عجل فرجهم ياكريم
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف و عجل فرجهم ياكريم
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف و عجل فرجهم ياكريم

  رد مع اقتباس
قديم 04-10-2012, 04:52 PM   رقم المشاركة : 2
نورٌ من النبأ العظيم
مرشــدة سابقة
 
الصورة الرمزية نورٌ من النبأ العظيم







نورٌ من النبأ العظيم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قسوة القلب ( ج2)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
احسنتم وبارك الله بكم ووفقكم الله لكل خير
حفظكم الله من كل شر







التوقيع

قال أمير البلغاء "أمير المؤمنين "

( ذِكرُ اللهِ دَواءُ أعلالِ النُّفوسِ)

  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 11:27 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.