مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـــور الـســـادة الإســلامــيـة > نور القرآن الكريم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-27-2012, 11:01 PM   رقم المشاركة : 1
قريرةٌ بروح الزهراء
مـراقـبة سابقة
 
الصورة الرمزية قريرةٌ بروح الزهراء








قريرةٌ بروح الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي قدرة أصحاب النار على المناجاة

بسم الله الرحمن الرحيم




اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم




المسألة:

من كلام لسيدنا ومولانا امير المؤمنين (ع) في دعاء كميل (لأضجن إليك بين أهلها ضجيج الآملين ولأصرخن إليك صراخ المستصرخين) أي هل ما يقصده مولانا هو الانسان عندما يسكن في النار يستطيع مناجاة ربه؟


الجواب:
نعم هو يستطيع ذلك كما أفاد القرآن الكريم في آيات عديدة:

منها: قوله تعالى: ﴿وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ / تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ /أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ / قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ / رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ / قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ﴾(1).

فالآيات صريحة في انَّ أصحاب النار يُناجون ربَّهم ويسألونه انْ يُخرجهم من جهنم ويعدونه بأنْ لا يعودوا إلى ما كانوا عليه وإلا فإنَّهم ظالمون ويعتذرون عمَّا كانوا يجترحونه بأنَّ ذلك نشأ من غلبة شقائهم وضلالهم.

ومنها: قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ / لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ / وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ / وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ / لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ﴾ (2).

هذه الآيات صريحة في انَّ أصحاب النار يتوسَّلون بمالكٍ خازن النيران انْ يطلب من ربَّه القضاءَ عليهم لشدة ما هم فيه من العذاب المقيم ولعلَّ ذلك بعد انْ يئسوا من الخروج، فيُجيبهم انَّكم ماكثون ﴿لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ﴾ (3).

فخطابهم لمالكٍ خازن النيران يُعبِّر عن قدرتهم على المناجاة لله تعالى.

ومنها: قوله تعالى: ﴿وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ﴾ (4).

وهذه الآية المباركة تصف الحالة التي يكون عليها أصحاب النار فهم يصطرخون فيها ويجأرون بالنداء والدعاء لربَّهم ويعدونه بأنْ يعملوا صالحاً غيرَ الذي كانوا يعملونه من قبائح الأفعال إلا انَّ ذلك لن يجديهم نفعاً فقد كانوا في الدنيا وقد جاءهم المرسلون وعرَّفوهم بهذه العاقبة فكان لهم انْ يتوبوا حين كان في العمر بقية إلا انَّهم لم يفعلوا، لذلك استحقوا انْ يُخاطبوا بقوله تعالى: ﴿فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ﴾ فلا يُعبأ بصراخهم واستغاثتهم يقول تعالى: ﴿وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا / لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا﴾ (5).

ومنها قوله تعالى: ﴿وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ (6).

وهذه الآية تُعبِّر عن انَّ أصحاب النار يطمحون في شفقة أصحاب الجنة فيلتمِسون منهم أبسط شيءٍ ينعُمون به فيجدون الأبواب دون ذلك موصدة كما وجدوها حين سألوا الملائكة انْ يُخفَّف عنهم ربُّهم يوماً من العذاب ﴿وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ﴾ (7).

بل انَّ استغاثتهم ينشأ عنها نقيض ما يأملون قال تعالى: ﴿إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا﴾ (8).

فهذه الآيات وآيات اخرى تُعبِّر عن قدرة أصحاب النار على الدعاء والمناجاة لربَّهم جلَّ وعلا.

وهنا لابدَّ من التنبيه على أمر وهو أن المؤمنين المستحقين للعذاب في النار قد تدركهم الرحمة فيخرجوا من الجحيم بعد أن يحبسوا فيها ما شاء الله تعالى لذلك قد ينفعهم الدعاء لربَّهم.


1- سورة المؤمنون آية رقم 103-108.

2- سورة الزخرف آية رقم 74-78.

3- سورة فاطر آية رقم 36.

4- سورة فاطر آية رقم 37.

5- سورة الفرقان آية رقم 13-14.

6- سورة الأعراف آية رقم 50.

7- سورة غافر آية رقم 49.

8- سورة الكهف آية رقم 29.






التوقيع

( واحمدوا الذي لعظمته ونوره.. يبتغي مَن في السماوات والأرض إليه الوسيلة
ونحن وسيلته في خَلْقه، ونحن خاصّته ومحلّ قُدسه، ونحن حُجّتُه في غيبه، ونحن ورثة أنبيائه )

* روي عن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام

**********

  رد مع اقتباس
قديم 03-28-2012, 04:35 PM   رقم المشاركة : 2
نور الأرواح القدسية
متخرجو المدرسة الروحية







نور الأرواح القدسية غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قدرة أصحاب النار على المناجاة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم ..

بارك الله في نوركم ..
وجعل ما تخدمون به المؤمنين جوازاً لكم على الصراط ومنجاة لكم من النار و شفاعة لكم عند العزيز الجبار..







التوقيع

(اَللّـهُمَّ ارْزُقْني التَّجافِيَ عَنْ دارِ الغُرُورِ، وَالاِنابَةَ اِلى دارِ الْخُلُودِ، وَالاسْتِعْدادَ لِلْمَوْتِ قَبْلَ حُلُولِ الْفَوْتِ)

"مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
*وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ"

"أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ"
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 04:07 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.