مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـــور الـســـادة الإســلامــيـة > نور القرآن الكريم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 10-20-2009, 07:36 PM   رقم المشاركة : 1
لندن
موالي جديد








لندن غير متواجد حالياً

Post تفسير اية من سورة البقرة

تفسير سورة البقرة .... الآية «إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحا فَلَهُمْ أجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ»

بسم الله الرحمن الرحيم ....
سلسلة دائرة المرأة العالمية في نيويورك موضوع رقم ( 5 ث 54 و 90 ظ 32 س) حقوق النشر محفوظة

الأصل التقليدي .... من الذين آمنوا هل هم الذين هادوا والنصارى أو الإشارة إلى المسلمين أو يراد بالذين آمنوا جماعة آمنوا بعيسى عليه‏السلام إلا أنهم لا يتهودا ولم ينتصروا ولم يصبأوا انتظروا خروج محمد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وقيل أنهم طلاب الدين منهم حبيب النجارو وقس بن ساعدة وزيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل والبراء الشنى وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي وبجبر الراهب ووفد النجاشي آمنوا بالنبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قبل مبعثه وقيل هم مؤمنوا الأمم الماضية وقيل هم المؤمنون من أمة رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وقال الاسدي هو سلمان الفارسي واصحابه النصارى الذين كان قد تنصر على أيديهم قبل مبعث رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وكانوا قد اخبروه بأنه سيبعث وانهم يؤمنون به ان أدركوه.
نلاحظ هذه الآية تكررت أيضاً في سورة المائدة الآية (رقمها 72) وكذا في سورة الحج الآية (رقمها 17) وان التكرار هناك إلا أنه مع حصول اختلاف في الجمل لايضرّ في وحدة المضمون كما أنه لا يدخل في التكرار المستهجن المنافي لقواعد الفصاحة والبلاغة والّذي تكرر في المائدة كان في ناحية عرض اليهود والنصارى في مقام المفاخرة على بقية الملل وأدعوا ان الجنة خاصة لهم دون غيرهم وهذا المعنى فى جهة التفاخر ربما صدر من بعض المسلمين فيكون نظر التفاخر في الجانب الإيمانى وان كان أمراً مقبولاً في اصل موضوعه إلا انه لا قيمة له في مقام العدل الإلهي من دون فرق بين اليهود أو النصارى أو سائر الأديان الأخرى وإنما الآية تشير إلى أن الميزان الكبروي من عمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم فهو الّذي يدخل في ميزان الأعمال دون مجرد التفاخر فان مثل هذه المعادلة مرجعها إلى مقام الأعمال.
كما أن من يتوهم أنه يمكن العمل بأي دين من غير الإلتزام بالعقيدة الإسلامية فقد أشار القرآن إلى منع هذا التوهم بقوله تعالى «وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِينا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ»[1].
ونسب إلى ابن عباس ان الآية في البقرة (رقم 62) منسوخة بآية: ومن يتبغ غير الإسلام الخ فقد أورد صاحب المجمع على مثل هذا النسخ بقوله: وهو بعيد لأن النسخ لا يجوز أن يدخل الخبر الّذي هو متضمن للوعد وإنما يجوز دخوله في الأحكام الشرعية التي يجوز تغيرها وتبدلها بتغير المصلحة فالأولى ان يحمل على أنه لم يصح هذا القول عن ابن عباس [2].
قوله تعالى «مَنْ آمَنَ بِاللّهِ». تشير هذه الآية إلى أن الميزان في الإيمان أولا الاعتقاد بالتوحيد وصفاته وعدله.
قوله تعالى «وَاليَوْمِ الآخِرِ» وهو بيان للمعتقد الثاني وهو الإيمان بيوم القيامة وهو يوم البعث والنشور ويوم المجازاة أما الجنة أو النار أو العطاء على نحو اللطف.
قوله تعالى «وَعَمِلَ صَالِحا» ترشد الآية إلى أن مقتضى الحياة أن يصدر من المكلف العمل الصالح عندما يوجه إليه التكليف من قبل اللّه‏ إلى عباده فيبعثون نحو تلك الأمور العبادية والإبتعاد عن المعاصي والمحرمات.
قوله تعالى «فَلَهُمْ أجْرُهُمْ» أي جزاؤهم وثوابهم
قوله تعالى «عِنْدَ رَبِّهِمْ» وذلك في حال الحضور والإعداد ان كل مكلف جاء بالعمل الصالح فالثواب معد للمكلف متى ما قدم ذلك العمل.
قوله تعالى «وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ»
ذكر فخر الدين الرازي فقيل أراد زوال الخوف والحزن عنهم في الدنيا ومنهم قال في الآخرة في حال الثواب وهذا صحيح لأن قوله ولا خوف عليهم عام في النفي وكذلك ولا هم يحزنون ـ وهذه الصفة لا تحصل في الدنيا وخصوصاً في المكلفين لأنهم في كل وقت لا ينفكون من خوف وحزن أما في أسباب الدنيا وأما في أمور الآخرة فكأنه سبحانه وعدهم في الآخرة بالأجر، ثم بين ان من صفة ذلك الأجر ان يكون خالياً عن الخوف والحزن وذلك يوجب أن يكون نعيمهم دائماً لأنهم لو جوزوا كونه منقطعا لاعتراهم الحزن العظيم [3].
الأصل الفلسفي ... جمعت هذه الآية بين الفلسفة النظرية والفلسفة العملية فان صدر الآية تشير إلى قوله تعالى «إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا» ويراد بها بيان المراتب العالية من الإقرار القلبي في الجانب العقائدي الّذي يصل به الإنسان إلى الركون النفسي في المعتقد من غير تردد فيما استقر عليه، وبالجملة أن ما يقع عليه في المدركات العقلية تارة على نحو الأمر التصوري المحض وهو الصورة العلمية المجردة الّتي تقع في لوحة الذهن وهي ما تسمى بمجرد الحضور وأخرى على نحو الأمر التصوري الّذي يقارن بمرتبة التصديق والإذعان بوجود الشيء وثالثة ما يصل به الإذعان إلى مراتب أقوى في الإيمان والاعتقاد وهو عندما يصل إلى الإقرار القلبي وهي أتم المراحل التي يمر بها الإنسان في المعرفة وكان ما يصدق عليه الإيمان والإقرار في أتم مظاهر المعرفة التوحيد باللّه‏ وبصفاته وأفعاله والثاني الاعتراف في اليوم الآخر الّذي هو يوم الجزاء على الأعمال من حيث ثوابها وعقابها وتطرقت الآية إلى الفلسفة العملية بالنظر إلى ما يتحقق بالوجود الخارجي في ناحية العمل فإن من يعتقد بالنبوة ولم يخضع تحت ما أمر به النبي من الأوامر والنواهي فإنه غير كافٍ مالم يتلبس برداء العمل الخارجي.
فتصبح من خلال هذا العرض أن الآية تتضمن الجانب النظري وهو الإيمان والإذعان بالتوحيد وبالعدل وبالنبوة وهي من الأمور النظرية التي تقع في عالم التصورات الذهنية كما أن الآية تتضمن أيضاً الجانب العملي وهو الرجوع إلى مقام التطبيق في الامتثال والطاعة.
الأصل النفسي ان ما تعرضت إليه الآية تشتمل على ثلاثة عناصر:
1 ـ الإيمان2 ـ الخوف 3 ـ الحزن
أما مرتبة الإيمان وهو الّذي وصل إلى حد الاستقامة في المعتقد الفكري الّذي لا يحتمل في نفسية الخلاف ولا التردد وإنما يجد من نفسه الاطمئنان والركون في ما اعتقده دون ان يجعل في نفسية الإزدواجية كما هو الحال في طبيعة المنافقين فإنه يظهر الإيمان ويبطن الكفر فيسمى بالمنافق أو ما يحمل الإزدواجية في الشخصية. أما بالنسبة إلى الخوف وهو الّذي يصطدم بما يخالف طبيعته كخوف الانفاق من حدوث الفقر أو الخوف من المرض في زوال الصحة أو الموت أو حدوث الإنقلاب في زوال سلطنته وهذا ما يسمى بالخوف ومتعلقاته قوة الغضب ويعرف بأنه تألم القلب واحتراقه بسبب توقع مكروه في الاستقبال مشكوك الوقوع.
ويقسّم الخوف على نوعين:
1 ـ الخوف المذموم بجميع أقسامه الّذي لم يكن خوفا من اللّه‏ ورهبة منه.
2 ـ الخوف المحمود وهو ما كان الخوف من اللّه‏ فهو الحس.
فالخوف الّذي يظهر عليه علائم الجزع والهلع وتظهر على علائم وجهه الّذي لم يكن من خشية اللّه‏ فهو أيضاً خوف مذموم واشد الخوف هو توقع الموت ولكن لو تصور الموت في ناحية كما له وفائدته لقلت قيمته أمام متصوره لأن الإنسان إذا كثر خوفه من الموت ولم يفكر فى نتائجه وفائدته كان من نوع الجاهلين لحقيقته. وأما الخوف المحمود وهو أن يكون من اللّه‏ سبحانه ومن عظمته وكبريائه ويسمى بالخشية والرهبة عند أرباب القلوب والمعرفة أو يكون الخوف بسبب ارتكابه للمعصية فيخاف العقاب أو يكون الخوف الزياده المعرفة في اللّه‏ والنظر إلى ضعفه وقلة حوله وإرتكابه للخطايا مع جلاله خالقه وبذلك يزداد الخوف عنده ولذا كان العلماء يخشون اللّه‏ لما يرون من عظمته في المعرفة فقال سبحانه: إنما يخشى اللّه‏ من عباده العلماء[4] ـ وأقل مراتب الخوف ما يسمى بالورع والتقوى. وأما بيان الحزن فهو المسبب عن اقتراف المعصية فتأنبّه نفسه عن ذلك العمل أو يكون الحزن ناشئاً عن تلف المال وضياعه بعد تسلطه عليه أو فقدان ولد عزيز عنده وهكذا فان كل ذلك يسمّى بالحزن وبما أن الآية تشير إلى أن من آمن وعمل صالحاً فسوف يوفى أجره من جهة الثواب فلم يكن لديه ما يوجب الخوف ولا الحزن.

المصدر بحث رقم ( 275 ) اية الله ال شبير الخاقاني تحقيق الدكتور الشيخ سجاد الشمري

[1] . آل عمران 85.[2] . مجمع البيان ج1 ص127.[3] . تفسير فخر الدين الرازي ج2 ص113.[4] . الفاظر الآية 28.






  رد مع اقتباس
قديم 11-02-2009, 05:08 PM   رقم المشاركة : 2
نقية بنور الزهراء (ع)
مرشدة سابقة
 
الصورة الرمزية نقية بنور الزهراء (ع)







نقية بنور الزهراء (ع) غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تفسير اية من سورة البقرة

وفقكم الله و سدد خطاكم لكل خير بجاه محمد و آله الأطهار







  رد مع اقتباس
قديم 11-24-2009, 06:29 PM   رقم المشاركة : 3
الساجد
موالي جديد
 
الصورة الرمزية الساجد








الساجد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: خواص سورة البقرة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خواص سورة البقرة

عن الإمام علي أمير المؤمنين "ع" أنه قال : قال رسول الله "ص" من قرأ أربع آيات من أول البقرة وآية الكرسي وآيتين بعدها وثلاث آيات من آخرها لم ير في نفيه وأهله وماله شيئاً يكرهه ولم يقربه الشيطان ولم ينس القرآن .

وعن النبي "ص" من قرأها فصلوات الله عليه ورحمته عليه وأعطي من الأجر كالمرابط في سبيل الله سنة لاتسكن روعته ، ياأبي مر المسلمين أن يتعلموها فإن تعلمها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة وهم السحرة.


وعن النبي (ص) أن لكل شيء سناماً وسنام القرآن سورة البقرة ومن قرأها في بيته نهاراً لم يدخله الشيطان أياماً ومن قرأها ليلاً لم يدخله الشيطان ثلاث ليال

منقول

نسالكم الدعاء







  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 08:10 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.