مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـور السـادة أهل البيت (عليهم السلام) > نور الإمام الحسين (عليه السلام)،،،(في ذكرى عاشوراء الأليمة)
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 10-26-2014, 10:35 PM   رقم المشاركة : 1
منار علي (ع)
موالي فعال








منار علي (ع) غير متواجد حالياً

افتراضي أرزاق عاشوراء (2)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد المنتجب المصطفى أفضل صلواتك وبارك عليه أتم بركاتك صلاة تجاوز رضوانك ويتصل اتصالها ببقاؤك ولاينفد كما لاتنفد كلماتك وعلى آله الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


��أرزاق عاشوراء / ج2
السيد محمد مهدي ميرباقري

جاء النبيّ من أجل أن نبقى دائما في حالة صلاة، لا نجد في أنفسنا لحظة غفلة واحدة، و لا نلتذّ بحضور غير الله تعالى.
الإمام السجاد في المناجاة الخمسة عشرة لديه أربعة استغفارات: ( أستغفرك من كلِّ لذّةٍ بغيرِ ذكرك ) إلهي أستغفرك من كلّ لذّة أنستني ذكرك و حضورك، فهذه خسارة كبيرة. ( أستغفرك من كلِّ سرور بغير قربك ) إلهي كلّ نشاط وُجِدَ في قلبي عندما قيل لي: لقد حصلتَ على شهادة عالية، لقد أصبحتَ مجتهدا.... و كان أصله التقرُّب بغيرك فإني أستغفرك منه.
بناء على هذا؛ يجب أن نصل إلى هنا ( في صلاتهم دائمون ) و طريقه هو أن يرِدَ الإنسان بيت النبيّ الأكرم، فعندما ترِدَ هذا البيت فأنتَ الآن في مأمن. فلا طريقَ للشيطان هنا ( ولاية عليّ بن أبي طالب حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي ) فهنا ذكر دائم، في النوم ذكر، في الإستيقاظ ذكر، كلّ شيء عبادة.
كذلك في باب البكاء على سيّد الشهداء، الّذين يرِدون كربلاء ( في بكائهم دائمون ) و يؤدّون حقّ النّبيّ الأكرم. فعندما يؤدّى حقّ النبي الأكرم تجد الإنسان في حالة بكاء دائم، لا يغفل عن عاشوراء لحظة واحدة، رأيتم عندما يفقد شخص عزيز ما يكون في حالة غصّة دائمة. في النوم ، عندما يكبر دائما في حالة غصة. هذا الحزن المُراد منه بأن يكون الإنسان في حالة بكاء دائم. عندما يصف لنا أمير المؤمنين حالة المؤمن يقول: ( بشره في وجهه و حزنه في قلبه ) هذا الحزن ناشئ من أثر التوجّه بحضرة الحقّ، الشخص الّذي يكون من أهل البكاء على سيّد الشهداء يجب أن يكون في حزن دائم، فهذا الّذي يُنمّي رشد الإنسان و يوصله إلى مقامات عديدة. مثلها مثل الصلاة؛ ( الصلاة معراج المؤمن ) الّذين يكونون في حالة صلاة دائم يجدون في تلك الصلاة رفعة و علوّا.
فعندما يرِدُ الشخص وادي كربلاء، و يُفسَح له المجال بذلك و هذا العمل عظيم جدّا، عند هذا يكون في حالة حزن و بكاء دائم، و يصله الثواب الدائم و النصرة الدائمة من النبي الأكرم، و يكون دائما في حالة أداء لحقّ النبي الأكرم، و يكون في حالة تطهير دائم من الذنوب، قلبه يحيى على الدوام. تعلمون بأنّ الورود إلى كربلاء سيّد الشهداء مثل حرم الإمام، له درجات، كلّ مؤمن بالقدر الّذي يذهب فيه هناك يُعطى له أذن الدخول. حتى جاء في الروايات: ( لا تَرجعون حتى نُرخِّصَكم ) يكون الإمام مُشرفا بكلّ زائريه، مُشرِفا بمعزّيه و كلّ باكٍ عليه، و يدعو و يستغفر لهم، و يطلب من أبيه أمير المؤمنين عليه السلام أن يستغفر لهم. و يكون في حالة توجّه و عناية دائمة بهم. و لكن للزائرين درجات، فبعض الزائرين يُفتح لهم باطن الحرم، بمعنى يفتح باب الحرم و يذهب لزيارة الإمام، تُفتح لهم ولاية الإمام و يذهب إلى الداخل. فكلّنا محبين أهل البيت عندما نذهب للزيارة نزور الإمام و لا نزور الذهب و الفضة كما يقول عنّا الوهابيّون و أعداء أهل البيت، فهم لا يفهمون.
عاشوراء كذلك باطنه يختلف عن ظاهره؛ ظاهر عاشوراء ما سمعنا نقله في التاريخ و ما ننقله، فالمؤرّخ الّذي بحث و حقّق في عاشوراء و لكن لا نجده يبكي الحسين عليه السلام. و لكن باطن عاشوراء عندما يراه الشخص يذهب و يقيم في كربلاء و لا يخرج منها، مثلما كان الإمام ساكن كربلاء و يُصبح جليسا مع الإمام عليه السلام. جاء في الروايات: أربعة آلاف ملَك من الملائكة ذهبوا لنصرة الإمام الحسين و لكنّهم وصلوا متأخّرا، لهذا بقوا في حالة بكاء دائم صباحا و مساء منتظرين خروج الإمام لكي يقتصّوا بدم سيّد الشهداء. فهذا شعاع من باطن عاشوراء. فبكاء الإنسان على قدر وروده كربلاء سيّد الشهداء، فبالقدر الّذي يستأذن فيه للدخول يصل إلى حقيقة بلاء سيّد الشهداء، و يصل إلى بركاته، و يصل إلى الحياة الطيّبة و الطهارة و صفاء الباطن و الصفات الحميدة، و ينجو من الصفات الرذيلة. عندها يصل إلى التولّي و التبرّي. إذن هذه نكتة حول البكاء على سيّد الشهداء عليه السلام؛ يجب أن يصل الإنسان إلى مكان يستطيع فيه الورود إلى محيط كربلاء، إلى باطن كربلاء، و التي من حرمتها تتباهى أمام الكعبة بها، فالأنبياء في حالة تنزُّلٍ دائم، و محطّ ذهاب و مجئ الأنبياء و الملائكة. إذا وصل الإنسان إلى هذا الباطن و أقام هناك يكون من أهل البكاء الحقيقي. أينما كان يكون قلبه في وادي كربلاء، لهذا يكون مرافقا للحزن و البكاء بشكل دائم.
و لكن ما هو حدّ البكاء و مقداره؟ البكاء مثل الصلاة ( الصلاة خيرُ موضوعٍ من شاء استقلّ و من شاء استكثر ) نجد الأئمة عليهم السلام يصلّون في الليلة ألف ركعة. و نُقِلَ عن دعبل بأنّ الإمام أعطاه قميصا و صلّى بهذا القميص ألف ليلة ختم فيها القرآن ألف ختمة و كلّ ليلة يصلّي ألف ركعة. فبالقدر الّذي نصلّي ليس بكثير. و أعلى درجات الصلاة أن نسعى إليها مع رعاية أحكامه و آدابه حتى نصل إلى أسرار الصلاة و باطنها. فإذا صرفَ الشخص عمره في سعيه لإصلاح صلاته كي يجد الحالة الباطنيّة للصلاة و يصل إلى المعراج عند وقوفه للصلاة و كلّما زاد في رأس ماله لإصلاح صلاته فهو قليل سواء بالكمّ أو الكيف. قليل بالكمّ؛ فهو كلّما أدّى الصلاة و سعى لها ليس بكثيرا. و قليل بالكيف؛ كلّما زاد في رأس ماله لإصلاح صلاته ليس بمفرِطا.
فهناك أشخاص يكتفون بمقدار معيّن من الصلاة و لا يسعون لأداء الصلاة، و هذا التفكير خاطئ، فكلّما سعى الإنسان لإصلاح صلاته فهو لا يكفي.
كذلك البكاء على سيّد الشهداء فإنه خيرُ موضوع، و يجب أن يسعى الإنسان إلى أن ينزع الحجب حتى يرى عمق الحادثة و الواقعة و عمق البلاء. و حتى يكون بكاؤه دائمي و في غصّة دائمة.
إذن ميزان البكاء ما وُرِد في الناحية المقدّسة ( فلأندُبنّك صباحا و مساء و لَأبكينّ عليك بدل الدموع دما )
السلام عليك يا أبا عبد الله ....

.....................................
المصدر : رابطة الذخائر ..


يسر الله أموركم وقضى لكم حوائجكم ببركة عصمة اللائذين وكهف المؤمنين ..
هذا وصل الله وسلم على محمد وآله وعلى الحجة ابن الحسن القائم المنتظر الهادي المهدي اللهم عجل في فرجه واجعلنا من أعوانه ولاتسلبنا اليقين في غيبته ولاتنسنا ذكره وانتظاره والإيمان به وقوة اليقين في ظهوره







التوقيع

الطريق طويل .. ولا يسلكه الا الصادقون المخلصون... فيارب توفيقك فقد ضقنا ذرعاً.

  رد مع اقتباس
قديم 11-19-2014, 10:32 PM   رقم المشاركة : 2
انوار فاطمة الزهراء
موالي جديد







انوار فاطمة الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أرزاق عاشوراء (2)

الله صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلام ررررائع
تسلم الايادي ويعطيك العافية







  رد مع اقتباس
قديم 11-30-2014, 05:49 PM   رقم المشاركة : 3
فراس العراقي
موالي جديد







فراس العراقي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أرزاق عاشوراء (2)

اللهم صلي على محمد وال محمد







  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 06:46 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.