اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة أصحاب الكساء
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح اليوم قرات هذه القصيدة ولم اكن قرأتها من قبل الا مرة واحدة في صباي ولم تعني لي شيئا وقتها سوى تمكن من اللغة العربية وجناس وبلاغة ونظم جميل .. أما اليوم فقد اخترقت كياني كله ومن الصباح الى الان وانا امأخوذة ويغمرني الحزن والبكاء والشوق على حد سواء
أهديها الى مولاتي العلوية بضعة فاطمة الكبرى والى مرشدتي الغالية سرور قلبي محمد والى كل من يقرأها .
أيقتلُ ظمآناً حُسينٌ بكربلاء ....
كاتب القصيدة هو الشيخ صالح بن عبد الوهاب بن العرندس الحلي الشهير بابن العرندس، أحد أعلام الشيعة ومن مؤلفي علمائها في الفقه والأصول، وله مدائح ومراثي لأئمة أهل البيت عليهم السلام تنم عن تفانيه في ولائهم ومناوئته لأعدائهم، ذكر شطرا منها شيخنا الطريحي في " المنتخب " وجملة منهامبثوثة في المجاميع والموسوعات، وعقد له العلامة السماوي في " الطليعة " ترجمةأطراه فيها بالعلم والفضل والتقى والنسك و المشاركة في العلوم. وأشفع ذلك الخطيب الفاضل اليعقوبي في " البابليات " وأثنى عليه ثناءا جميلا، وذكر في " الطليعة " أنه توفي حدود 840 بالحلة الفيحاء ودفن فيها وله قبر يزار ويتبرك به.
كان ابن العرندس يحاول في شعره كثيراً الجناس على نمط الشيخ علاءالدين الشفهيني المترجم في الجزء السادس ص 356 وتعلوه القوة والمتانة، ويعرب عن تضلعه من العربية واللغة، ولولا تهالكه على ما تجده في شعره من الجناس الكثير لكان ما ينظمه أبلغ وأبرع مما هو الآن.
ومن شعر شيخنا الصالح رائية اشتهربين الأصحاب
أنها لم تقرأ في مجلس
إلا وحضره الإمام الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه
........
أتركم مع القصيدة:
طوايا نظامي في الزمان لها نشرُ
يعطرها من طيب ذكراكم نشرُ
قصائد ما خابت لهن مقاصد
بواطنها حمدٌ ظواهرها شكرُ
مطالعها تحكي النجوم طوالعا
فأخلاقها زهرٌ وأنوارها زهرُ
عرائسُ تُجلي حين تُجلي قلوبنا
أكاليلها در وتيجانها تبرُ
حسان لها حسان بالفضل شاهد
على وجهها تبر يزان بها التبر
أنظمها نظم اللئالي وأسهر الـ
ليالي ليحيى لي بها وبكم ذكرُ
فيا ساكني أرض الطفوف عليكم
سلام محبٍّ ما له عنكم صبرُ
نشرتُ دواوين الثنا بعد طيها
وفي كل طرس من مديحي لكم سطرُ
فطابق شعري فيكم دمع ناظري
فَمُبْيَضُّ ذا نظمٌ ومحمرُّ ذا نثرُ
فلا تتهموني بالسلو فإنما
مواعيد سلواني وحقكمُ الحشرُ
فذلي بكم عزُّ وفقري بكم غنى
وعسري بكم يسرُ وكسري بكم جبرُ
ترق بروق السحب لي من دياركم
فينهل من دمعي لبارقها القطرُ
فعيناي كالخنساء تجري دموعها
وقلبي شديد في محبتكم صخرُ
وقفت على الدار التي كنتم بها
فمغناكم من بعد معناكم فقرُ
وقد درستْ منها الدروس وطالما
بها دُرِسَ العلم الآلهي والذكرُ
وسالتْ عليها من دموعي سحائب
إلى أن تروى البان بالدمع والسدرُ
فَراقَ فِراقُ الروحِ من بعد بعدكم
ودارَ برسم الدار في خاطري الفكرُ
وقد أقلعتْ عنها السحاب ولم يجد
ولا دَرَّ من بعد الحسين لها دَرُّ
إمامُ الهدى سبط النبوة والد الـ
أئمة ربُّ النَهي مولى له الأمرُ
إمامٌ أبوه المرتضى عَلَم الهدى
وصيُّ رسول الله والصنوُ والصهرُ
إمامٌ بكته الإنسُ والجن والسما
ووحشُ الفلا والطيرُ والبر والبحرُ
لهُ القبة البيضاء بالطف لم تزل
تطوف بها طوعا ملائكةٌ غرُّ
وفيه رسول الله قال وقوله
صحيحٌ صريحٌ ليس في ذلكم نكرُ
: حبي بثلاث ما أحاط بمثلها
ولي فمن زيد هناك ومن عمرو؟
له تربةٌٌ فيها الشفاء وقبةٌٌ
يجاب بها الداعي إذا مسه الضرُّ
وذريةٌٌ ذرية منه تسعة
أئمةُ حقٍّ لا ثمانٍ ولا عشرُ
أيقتلُ ظمآناً حُسينٌ بكربلا
وفي كلِّ عضو ٍ من أناملهِ بحرُ ؟
ووالده الساقي على الحوض في غدٍ
وفاطمةُ ماءُ الفراتِ لها مهرُ
فوالهفَ نفسي للحسينِ وما جنى
عليه غداة الطفِّ في حربه الشِّمْرُ
رماه بجيش كالظلام قِسِيُّهُ الـ
أهلةِ والخرصانُ أنجمه الزهرُ
لراياتهم نصبٌ وأسيافهم جزمٌ
وللنقعِ رفعٌ والرماح لها جَرُّ
تجمّع فيها من طغاة أُمُيةٍ
عصابةُ غدرٍ لا يقوم لها عذرُ
وأرسلها الطاغي يَزيدُ ليملك ال
عراقَ وما أغنته شامٌ ولا *********ُ
وشَدّ له مأزرا سليلُ زيادِها
فحلٌ به من شدّ أزرهم الوزرُ
وأَمرَّ فيهم نَجلَ سَعدٍ لنحسِه
فما طال في الرّي اللعين له عُمْرُ
فلما التقى الجمعان في أرض كربلا
تباعدَ فعلُ الخير واقترب الشرُّ
فحاطوا بهِ في عَشْرِ شهرِ مُحرَّمٍ
وبيضُ المواضي في الأكُفّ لها شَمْرُ
فقامَ الفتى لمّا تشاجرتِ القَنا
وصالَ وقد أودى بمهجَتِه الحرُّ
وجالَ بطرفٍ في المجال كأنه
دجى الليل في لألآء غُرَّتِهِ الفجرُ
له أربعٌ للريح فيهن أربع
لقد زانه كرٌّ و ما شأنه الفرُّ
ففرّقَ جمع القوم حتى كأنهم
طيورُ بغاث شتّ شملهم الصقرُ
فأذكرهم ليلَ الهرير فاجمع الكلابَ
على الليثِ الهزْبْرِ وقد هرّوا
هناك فدته الصالحون بأنفس
يضاعف في يوم الحساب لها الأجرُ
وحادوا عن الكفار طوعا لنصره
وجادَ له بالنفس من سعده الحُرُّ
ومدوا إليه ذُبلا سمهرية
لطول حياة السِبط في مدها جَزرُ
فغادره في مارق الحرب مارقٌ
بسهمٍ لنحرِ السبطِ من وقعهِ نَحْرُ
فمالَ عن الطرف الجواد أخو الندى
الجوادُ قتيلا حوله يصهلُ المُهرُ
سِنانُ سِنانٍ خارقٌ منه في الحشا
وصارمُ شِمْرُ في الوريد له شَمْرُ
تجرُّ عليه العاصفات ذيولها
ومن نسج أيدي الصافنات له طِمْرُ
فَرُجَّتْ له السبعُ الطباقُ وزُلزلتْ
رواسي جبالِ الأرضِ والتطمَ البحرُ
فيا لكَ مقتولاً بَكتْهُ السما دماً
فَمُغْبَرُّ وجه الأرض بالدمِ مُحمرُّ
ملابسُه في الحرب حُمرٌ من الدما
وهُنَّ غداة الحشر من سُندس خضرُ
ولهفي لزين العابدين وقد سَرى
أسيرا عليلا لا يُفك لهُ أسرُ
وآلُ رسول الله تُسبى نسائهم
ومن حولهن السترُ يُهتكُ والخِدرُ
سبايا بأكوار المطايا حواسراً
يُلاحظهن العبدُ في الناس والحُرُّ
ورملةُ في ظل القصور مصونة
يناط على أقراطها الدر والتِّبرُ
فويلُ يزيدٍ من عذاب جهنم
إذا أقبلت في الحشر فاطمة الطهرٌ
ملابسها ثوبٌ من السّم أسودٌ
وآخر قانٍ من دم السبط ِمُحمرُ
تنادي وأبصار الأنام شواخصٌ
وفي كل قلبٍ من مهابتها ذعرُ
وتشكو إلى الله العلي وصوتها
عليّ ومولانا عليٌّ لها ظهرُ
فلا ينطق الطاغي يزيدُ بما جنى
وأنى له عُذرٌ ومن شأنه الغدرُ؟
فيؤخذُ منه بالقصاص فيُحرمَ الـ
نعيم ويُخلى في الجحيم له قصرُ
ويشدو له الشادي فيطربه الغنا
ويسكب في الكأس النُضارِ له خمرُ
فذاك الغنا في البعث تصحيفهُ العنَا
وتصحيفُ ذاك الخمر في قلبه الجَمرُ
أيقرعُ جهلاً ثغرُ سَبطَ محمدٍ
وصاحب ذاكَ الثغرِ يُحمى به الثَغرُ؟
فليس لأخذ الثار إلا خليفةٌ
يكون لكسر الدين من عدله جبرُ
تحّف به الأملاكُ من كل جانبٍ
ويقدمه الاقبال والعز والنصرُ
عواملُه في الدار عينَ شوارعٌ
وحاجبه عيسى وناظره الخضرُ
تظلله حقا عمامةُ جَده
إذا ما ملوك الصيد ظللها الجبرُ
محيطٌٌ على علم النبوة صدره
فطوبى لعلمٍٍ ضمّه ذلك الصدرُ
هو ابن الإمام العسكري محمد التقي
النقي الطاهر العلم الحِبرُ
سليلُ علي الهادي ونجلُ محمد الـ
جواد ومن في أرض ُطُوسٍ له قبرُ
علي الرضا وهو ابن موسى الذي قضى
ففاح على بغداد من نشره عطرُ
وصادقُ وعدٍ إنه نجلُ صادقٍ
إمامٌ به في العلم يفتخرالفخرُ
وبهجةُ مولانا الإمام محمد
إمام لعلم الأنبياء له بَقرُ
سلالةُ زين العابدين الذي بكى
فمن دمعه يبس الأعاشيب مخضرُ
سليلُ حسين الفاطمي وحيدر الـ
وصيّ فمن ُطهر نَمى ذلك الطهرُ
له الحسن المسمومُ عمٌّ فحبذا
الإمام الذي عمَّ الورى جوده الغمرُ
سَمِيُّ رسول الله وارث علمه
إمامٌ على آبائه نزل الذكرُ
هم النورٌ نورُ الله جلّ جلاله
هم التينُ والزيتونُ والشفعُ والوترُ
مهابطُُ وحيِّ الله خُزّان علمه
ميامينُ في أبياتهم نزل الذكرُ
وأسمائهم مكتوبة فوق عرشه
ومكنونةٌ من قبل أن يخلق الذرُ
ولولاهم لم يخلق الله آدما
ولا كان زيدٌ في الأنام ولا عمرو
ولا سًطِحَتْ أرضٌ ولا رُفعتْ سما
ولا طلعت شمسٌ ولا أشرق البدرُ
ونوحٌ به في الفلك لما دعا نجا
وغيض به طوفانه وقضى الأمرُ
ولولاهم نار الخليل لما غدت
سلاما وبردا وانطفى ذلك الجمرُ
ولولاهم يعقوب ما زال حزنه
ولا كان عن أيوب ينكشف الضرُّ
ولانَ لداود الحديد بسرِّهم
فقدَّرَفي سَردٍ يحير به الفكرُ
ولما سليمان البساط به سرى
أسيلت له عين يفيض له القطرُ
وسخرت الريح الرخاء بأمره
فغدوتها شهر وروحتها شهرُ
وهم سّر موسى والعصا عندما عصى
أوامره فرعونُ والتقفَ السحرُ
ولولاهم ما كان عيسى بن مريم
لعازر من طي اللحود له نشرُ
سرى سرُّهم في الكائنات وفضلهم
وكل نبي فيه من سره سِرُ
علا بهم قدري وفخري بهم غلا
ولولاهم ما كان في الناس لي ذكرُ
مصابُكم ياآلَ طه! مصيبةٌ
ورزء ٌعلى الاسلام أحدثه الكفرُ
سأندبكم يا عدتي عند شدتي
وأبكيكم حزنا إذا أقبل العشر
عرائسُ فكرِ الصالحِ بن عَرَندسٍ
قبولكم يا آل طه لها مهرُ
وكيف يحيط الواصفون بمدحكم
وفي مدح آيات الكتاب لكم ذكر؟
ومولدكم بطحاءَ مكةَ وا لصفا
وزمزمُ والبيت المحرم والحِجرُ
جعلتكم يوم المعاد وسيلتي
فطوبى لمن أمسى وأنتم له ذخرُ
سيبلي الجديدانِ الجديدَ وحبكم
جديدٌ بقلبي ليس يخلقه الدهرُ
عليكم سلامُ اللهِ ما لاحَ بارقٌ
وحَلّت عُقودُ المُزنِ وانتشرالقطرُ
قصيدة ابن العرندس
التي اشتهر أنها ما قرأت في محفل إلا وحضرالمولى
الإمام صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف
اللهم كُنْ لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة
وليا وحافظا وقائدا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا
|
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجًل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفظكم الله اختِ**عاشقه اصحاب الكساء**من كل سوء وشر...
بارك الله بكم اختنا الفاضله واحسنتم على كتابتكم هذه القصيدة الرائعه وحقيقة اول مرة اقرئها ولكنها دخلت في
قلبي سريعا ومعانيها جدا جميله هذا يدل على صفاء الشاعر وحبه لاهل البيت عليهم السلام،واسأل الله ان يدخلكم
في علوم محمد وال محمد الطيبين الطاهرين الاشراف ويسددكم باآل محمد ان شاء الله .
وفقكم الله لكل خير ببركة وسداد اهل البيت عليهم السلام