مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـور السـادة أهل البيت (عليهم السلام) > نور أهل بيت النبوة وموضع الرسالة (عليهم السلام)
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09-24-2011, 03:26 AM   رقم المشاركة : 61
الزهراء
موالي جديد
 
الصورة الرمزية الزهراء








الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)









اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف









بعض من مواعظ الإمامالصادق ( عليه السلام )


الموعظة الأولى


قوله ( عليه السلام ) :

إِن كان الله قد تَكَفَّل بالرزق فاهتمامك لماذا ؟‍‌‍ وإِن كان الرزق مَقسُوماً فالحِرصُ لماذا ؟ وإِن كان الحِسَاب حقاً فالجَمْعُ لماذا ؟ وإِن كان الثواب عند الله حقاً فالكسَل لماذا ؟ وإِن كان الخلف من الله عزَّ وجلَّ حقاً فالبُخل لماذا ؟ وإِن كان العقوبة من الله عزَّ وجلَّ النار فالمعصية لماذا ؟ وإِن كان الموت حقاً فالفرح لماذا ؟ وإِن كان العرض على الله حقاً فالمكر لماذا ؟ وإِن كان الشيطان عدوّاً فالغفلة لماذا ؟ وإِن كان المَمَرُّ على الصراط حقاً فالعجب لماذا ؟ وإِن كان كل شيء بقضاء وقدر فالحزن لماذا ؟ وإِن كانت الدنيا فانية فالطمأنِينَة إليها لماذا ؟


الموعظة الثانية


قوله ( عليه السلام ) :

إِنَّكم في آجال مَقبوضَة ، وَأيَّام معدودة ، والموت يأتي بَغتةً ، من يزرعُ خيراً يحصد غِبطَةً ، ومن يزرعُ شَرّاً يحصد نَدامَة ، ولِكُلِّ زارعٍ زرعٌ ، لا يسبق البطيءُ منكم حَظَّهُ ، ولا يدرك حريصٌ ما لم يُقَدَّرُ لَهُ ، من أُعطِي خيراً فاللهُ أعطاه ، ومن وُقِي شراً فاللهُ وَقَاه


الموعظة الثالثة


قوله ( عليه السلام ) :

تأخِيرُ التوبةِ اغترار ، وطُول التَسويفِ حِيرَة ، والاعِتِلال على اللهِ هَلَكَة ، والإصرار على الذنبِ أمْنٌ لِمَكر الله ، ولا يَأمَنُ مَكرَ الله إِلا القوم الخَاسِرُون


الموعظة الرابعة


قوله ( عليه السلام ) :

مَنِ اتَّقَى اللهَ وَقَاهُ ، وَمَن شَكَرهُ زَادَه ، ومن أَقرضَهُ جَزَاه


الموعظة الخامسة


قوله ( عليه السلام ) لأبي بصير :

أَما تَحزن ؟ أمَا تَهتَم ؟ أما تَتَأَلَّم ؟قال : بلى

فقال ( عليه السلام ) :

إِذَا كان ذلك منكَ ، فاذكُرِ المَوتَ وَوِحْدَتَك في قَبرِك ، وَسَيَلان عينيكَ عَلى خَدَّيك ، وَتَقَطُّعَ أوصالِك ، وأكلَ الدُّودِ من لحمِك ، وبلاك وانقطاعَكَ عن الدنيا ، فإن ذلك يحثُّك على العَمَل ، ويَردَعُك عن كثيرٍ من الحِرصِ عَلى الدنيا


الموعظة السادسة


قوله ( عليه السلام ) :

لَيسَ من أحدٍ وإِن ساعَدَتْهُ الأُمورُ بِمُستَخْلص غضارة عيش إِلا من خِلال مكروه ، وَمن انتظر بمعاجَلةِ الفرصةِ مُؤَاجَلَة الاستقصاء سَلَبَتْهُ الأيامُ فرصتَهَ ، لأنَّ من شأن الأيام السلب ، وَسَبيل الزمن الفَوتُ


الموعظة السابعة


قوله ( عليه السلام) :

إِنَّ المُنَافِقَ لا يرغبُ فيما سُعدَ به المؤمنون ، فالسعِيد يَتَّعِظُ بموعظة التقوَى ، وإِن كانَ يُرادُ بالمَوعِظَةِ غَيره




نسألكم الدعاء
















التوقيع

لا ت ح طّ م ..
لـۈ تحطّم لك أمل اعرفـ ان الله يحبـگ و أبتسمْ
~{لآ تقـۈل الحظ عمرهـ ماڪمل .. قل انا حاولت ۈاللـﮧ ماقَسمْ.
•·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·•


  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 03:26 AM   رقم المشاركة : 62
الزهراء
موالي جديد
 
الصورة الرمزية الزهراء








الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)










اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف








حديث لمولانا الصادق يجعلك تعشق الصلاة


الصلاة ..هي معراج روح المحب..الى جوار ملكوت المحبوب

ولكن وبسبب الغفلة..قد تفقد هذه الصِّلة النورانية.. قدسيتها ونورها
فواجب على المحب الصادق تجديد عهد
المحبة والعشق .. لمحبوبه وخالقه


اصــــغ الى مولاك الصادق وهو ينقل لك صورة عِــــشـــقية جمالية
معطرة بعطر المحبة الصافية..بين العبد وربه


قال الإمام الصادق عليه السلام :


إن المصلّي إذا توجه إلى مصلاّه ليصلي ، قال الله تعالى لملائكته :
ألا ترون إلى عبـــــــدي
هذا قد انقطع عن جميع الخلائق إليّ وأمِل رحمتي
وجودي.. ورأفتي
أُشهِدكم أني أحفه برحمتي وكرامتي


فإذا رفع يديه وقال: الله أكبر وأثنى على الله ، قال الله تعالى لملائكته:

يا عبــــادي
أما ترونه كيف كبّرني.. وعظّمني.. ونزّهني عن أن
يكون لي شريكُ أو شبيه أو نظير ورفع يديه تبرّؤاً
عمّا يقوله أعدائي من الإشراك بي؟؟؟؟

أُشهِدكم أنّي سأكبره وأعظّمه في دار جلالي وأنزهه
في منتزهات دار كرامتي.. وأُبرئه من آثامه وذنوبه
ومن عذاب جهنّم ومن نيرانها

فإذا قال :

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربّ العالمين

فقرأ فاتحة الكتاب وسورة

قال الله تعالى لملائكته :

أما ترون عبــــدي
هذا كيف تلذذ بقراءة كلامي؟؟؟؟
أُشهِدُكم يا ملائكتي لأقولنَّ له يوم القيامة اقرأ في جناني وارق في درجتي في جناني.. فلا يزال يقرأ ويرقى بعدد كل حرفٍ درجة من ذهب ودرجة من فضّة ودرجة من لؤلؤ ودرجة من زبرجدٍ أخضر ودرجة من جوهر ودرجة من زمردٍ أخضر ودرجة من نور رب العالمين

فإذا ركع قال الله تعالى لملائكته:

يا ملائكتي أما ترون كيف تواضع عبدي.. لجلالي وعظمتي؟؟؟؟
أُشهدكم لأعظِّمنَّه في دار كبريائي وجلالي

فإذا رفع رأسه من الركوع قال الله تعالى لملائكته:

أما ترون يا ملائكتي كيف يقول؟؟؟
وأرتفع عن أعدائك كما أتواضع لأوليائك وانتصب لخدمتك..
أُشهدكم يا ملائكتي لأجعلنَّ جميع العاقبة له، ولأصيرنّه إلى جناني

فإذا سجد قال الله تعالى لملائكته:

أما ترون كيف تواضع بعد ارتفاعه؟؟؟
وقال لي: وإن كنت جليلاً في دنياك فأنا ذليل عند الحق إذا ظهر..
سوف أرفعه بالحق وأرفع به

فإذا رفع رأسه من السجدة الأولى ، قال الله تعالى يا ملائكتي :

أما ترونه كيف قال؟؟؟
إني وإن تواضعت لك فسوف أخلط الانتصاب في طاعتك
بالذل بين يديك..

فإذا سجد ثانيةً قال الله تعالى لملائكته:

أما ترون عبــــــدي.. هذا كيف عاد إلى التواضع لي؟؟؟
لأعيدنَّ إليه رحمتي، فإذا رفع رأسه قائماً قال الله تعالى:
يا ملائكتي لأرفعنّه بتواضعه كما ارتفع إلى صلاته


ثم لا يزال يقول لملائكته هكذا في كل ركعة حتى إذا قعد إلى التشهد الأول التشهد الثاني قال الله تعالى:
يا ملائكتي قد قضى خدمتي وعبادتي وقد اثنى عليّ وصلى على محمد نبيي
لأثنينّ عليه في ملكوت السماوات والأرض
ولأصليَّن على روحه في الأرواح

فإذا صلّى على أمير المؤمنين في صلاته ، قال:

لأصليّنَّ عليك كما صلّيت عليه، ولأجعلنّهُ شفيعك كما استشفعت به

فإذا سلم من صلاته سلّم الله عليه وسلم عليه ملائكته وفتحت له أبواب الجنان وقيل له:

ادخل من أي بابٍ شئت بلا حساب

اللهم البسنا ثوب معزتك بالصلاة
واجعل أنسنا فيها ومعها وعشقنا لها
وتقبلها منا بأحسن قبول برحمتك يا أرحم الراحيمن



نسألكم الدعاء















التوقيع

لا ت ح طّ م ..
لـۈ تحطّم لك أمل اعرفـ ان الله يحبـگ و أبتسمْ
~{لآ تقـۈل الحظ عمرهـ ماڪمل .. قل انا حاولت ۈاللـﮧ ماقَسمْ.
•·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·•


  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 03:28 AM   رقم المشاركة : 63
الزهراء
موالي جديد
 
الصورة الرمزية الزهراء








الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)










اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف








الكلمات الاخيره للامام الصادق(ع) قبل وفاته!!




لم تكد أم حميدة. . أم الإمام الكاظم (ع)

ترى أبا بصير الذي جاء لتعزيتها بوفاة زوجها

الإمام جعفر الصادق (ع) حتى انفجرت باكية

فبكى ابو بصير لبكائه ا، فلما هدأت عواطفها

وسكن نحيبها ، التفتت إلى أبي بصير قائلة:

لو كنت حاضراً عند أبي عبد الله ساعة احتضاره لرأيت عجباً

فسألها ابو بصير: وماذا حدث ؟

فأجابت: بينما كان الإمام (ع) يطوي آخر لحظات حياته

إذ فتح عينيه ثم قال:

اجمعوا لي كل من بيني وبينه قرابة

ثم أضافت أم حميدة قائلة:

ولم يعلم أحد لماذا طلب الإمام (ع) حضور

أقاربه في تلك اللحظات الحساسة

من حياته ولأي غاية ؟

فذهبنا وجمعناهم فلم ندع أحد

وأصبح السكوت حاكماً على الجميع ينظرون قول الإمام وأمره

فلما فتح الإمام (ع) عينيه ورآهم جميعاً حاضرين

قال:


إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة



(المصدر: بحار الأنوار الجزء 11 صفحة 105)



نسألكم الدعاء














التوقيع

لا ت ح طّ م ..
لـۈ تحطّم لك أمل اعرفـ ان الله يحبـگ و أبتسمْ
~{لآ تقـۈل الحظ عمرهـ ماڪمل .. قل انا حاولت ۈاللـﮧ ماقَسمْ.
•·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·•


  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 03:28 AM   رقم المشاركة : 64
الزهراء
موالي جديد
 
الصورة الرمزية الزهراء








الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)









اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف




• .نعــيٌ في رحيــل الصادق،،ع،، .•

وُلد الإمام جعفرُ بن محمد الصادق ( عليه السلام ) في 17 ربيع الأول سنة 80 هجرية في المدينة المنورة . أبوه : الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) . وأمّه " أمّ فروة " بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الخليفة الأول

قال الإمام الصادق عن والدته :

كانت أمّي ممّن آمنتْ واتّقت وأحسنتْ واللهُ يحبّ المحسنين

عاش مع جدّه السجّاد 15 سنة ومع أبيه الباقر ( عليه السلام ) 34 سنة

دعاه الناس بألقاب عديدة ؛ منها :

الصابر ، والفاضل ، والطاهر ؛ وأشهرها الصادق ، و كلّها تدلّ على شخصيته الأخلاقية وحسْن سيرته

كان استشهاد الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وما فعله الأمويون من ظلم بالمسلمين سبباً في زوال حكمهم وفتح الطريق أمام العباسيين الذين خدعوا الناس بدعوتهم إلى أهل البيت ( عليهم السلام ) ولكنهم – وبعد أن أحكموا قبضتهم – صاروا أشدّ أعداء أهل البيت



عاصر الإمام الصادق ظلم بني أميّة أكثر من أربعين سنة ، وعاش في زمن بني العباس أكثر من عشرين سنة

وظل بعيداً عن السياسة منصرفاً إلى تثبيت دعائم الدين في نفوس الناس ، ونشر أخلاق الإسلام وعقائده في زمن راجت فيه العقائدُ الإلحادية والمنحرفة

تصدّى الإمام الصادق إلى محاربة الإلحاد والزندقة . وفي عهده انتشر مذهب أهل البيت ( عليهم السلام )

أخلاقه وصفاته :

قال زيد بن علي الثائر المعروف :

في كل زمان رجلٌ منّا أهلَ البيت يحتجّ اللهُ به على خلْقه ، وحجّة زماننا إبن أخي جعفرُ بن محمد . . لا يضلّ من تبعَه ولا يهتدي من خالفه

وقال فيه مالك بن أنس إمام المذهب المالكي :

والله ما رأت عيني أفضلَ من جعفر بن محمد زهداً وفضلاً وعبادةً و ورعاً ، وكنت أقصده فيكرمني ويُقبل عليّ

وتتلمذ على يديه :

أبو حنيفة إمام المذهب الحنفي مدّة عامين ، وكان يقول : لولا السنتان لهلك النعمان

وروى أحد أصحابه :

كنت مع أبي عبد الله ( عليه السلام ) بالمدينة وهو راكب حماره ، فلمّا وصلنا قريب السوق ، نزل الإمام فسجد لله وأطال السجود وأنا أنتظره ، ثم رفع رأسه ، فقلت : جُعلتُ فداك رأيتك نزلت فسجدت ؟

قال الإمام :

إني ذكرت نعمة الله عليّ فسجدتُ شاكراً

وقال آخر :

رأيتُ أبا عبد الله ( عليه السلام ) وبيده مسحاة وعليه إزارٌ غليظ يعمل في بستان له ، والعرق يتصبّب منه ، فقلت : جُعلت فداك : أعطني المسحاة أكفِك العمل فقال لي : إني أحبّ أن يتأذّى الرجل بحرّ الشمس في طلب المعيشة



وقد بعث الإمام ذات يوم غلامه في حاجة فأبطأ ، فخرج الإمام الصادق على أثره يبحث عنه ، فوجده نائماً ، فجلس عند رأسه يروّح له الهواء حتى انتبه ، فعاتبه الإمام برقة وقال له :

تنام الليل والنهار ؟! لك الليل ، ولنا النهار

استأجر الإمام عمالاً يعملون في بستانه ، فلما فرغوا من عملهم ، قال لغلامه معتب : أعطيهم أجرهم قبل أن يجفّ عرقهم

كان الإمام الصادق :

إذا مضى جزء من الليل أخذ جراباً فيه خبز ولحم ودراهم ، فحمله على عاتقه فوزّعه على ذوي الحاجة من أهل المدينة وهم لا يعرفونه . فلما توفّي الإمام الصادق ( عليه السلام ) افتقدوا ذلك الرجل فعلموا أنه الإمام

الإمام وسفيان الثوري :



مرّ سفيان الثوري في المسجد الحرام ، فرأى الإمام الصادق ( عليه السلام ) مرتدياً ثياباً قيّمة جميلة ، فقال : والله لأوبّخنهُ ، فاقترب من الإمام وقال له :

يا بن رسول الله ، والله ما هذا لباس رسول الله ولا لباس علي بن أبي طالب ولا أحد من آبائك

فقال الإمام :

كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في زمن فقر ، ونحن في زمن غنى ، و الأبرار أحقّ من غيرهم بنعم الله ، ثم قرأ الإمام قوله تعالى :

{ قُل من حرّم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق }

فنحن أحقّ من أخذ منها ما أعطاه الله ، ثم كشف الإمام ثوبه فإذا تحته ثوب غليظ خشن ، وقال : يا ثوري هذا لبسته للناس ، وهذا لي


يتبع













التوقيع

لا ت ح طّ م ..
لـۈ تحطّم لك أمل اعرفـ ان الله يحبـگ و أبتسمْ
~{لآ تقـۈل الحظ عمرهـ ماڪمل .. قل انا حاولت ۈاللـﮧ ماقَسمْ.
•·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·•


  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 03:30 AM   رقم المشاركة : 65
الزهراء
موالي جديد
 
الصورة الرمزية الزهراء








الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)









اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف




• .نعــيٌ في رحيــل الصادق،،ع،، .•


الإمام والتجارة :





دعا الإمام مولى له اسمه " مصادف " وأعطاه ألف دينار ليتاجر بها ، وقال له : تجهّز حتى تخرج إلى ********* ، فإنّ عيالي قد كثروا ، فتجهَّز وخرج مع قافلة التجار إلى ********* ، فصادفتْهم قافلة خرجتْ من ********* تريد العودة ، فسألوهم عن البضاعة وحاجة الناس هناك ، فأخبروهم أنّه ليس في ********* منه شيء ، فاتّفق التجار ومعم ( مصادف ) على ربح فاحش على بضاعتهم ، فلما وصلوا ********* عرضوا بضائعهم بربح 100% وباعوا على ذلك ، ثم عادوا إلى المدينة

ودخل مصادف على الإمام الصادق وهو يحمل كيسين ؛ في كل واحد ألف دينار ، وقال للإمام : يا سيدي هذا رأس المال وهذا ربحه ، فقال الإمام : هذا ربح كثير ، كيف ربحته ؟

فحدثه مصادف بحاجة بلاد ********* إلى بضائعهم وكيف اتفق التجار على استغلال هذه الحاجة ، وتحالفهم عن أن يكون ربح كل دينارٍ ديناراً ، فتأثر الإمام وقال مستنكراً : سبحان الله ! تتحالفون على قوم مسلمين إلاّ تبيعوهم إلاّ ربح الدينار ديناراً




أخذ الإمام رأس المال فقط ، وقال : هذا مالنا ولا حاجة لنا في ربحه ، ثم قال : يا مصادف مجالدة السيوف أهون من طلب الحلال

سأل فقيرٌ الإمام الصادق ( عليه السلام ) فقال لغلامه : ما عندك ؟

قال الغلام :

أربعمائة درهم

فقال الإمام :

أعطه إياها ، فأخذها الفقير وانصرف شاكراً

فقال الإمام لغلامه :

أرجعه . فقال الفقير متعجباً : سألتك فأعطيتني فماذا بعد ذلك !

فقال الإمام :

قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : خير الصدقة ما أبقت غنى و إنا لم نغنك ، فخذ هذا الخاتم ، فقد أعطيت فيه عشرة آلاف درهم ، فإذا احتجت فبعه بهذه القيمة

برّ الأم



أسلم شاب نصراني ودخل على الإمام الصادق فدعا له وقال له : سلْ عما شئت يا بني

فقال الشاب :

إن أبي وأمّي وأهل بيتي على النصرانية ، وأمي مكفوفة البصر ، أنا أعيش معهم وآكل في آنيتهم

فقال الإمام :

أيأكلون لخم الخنزير ؟

فقال الشاب :

كلاّ

فقال الإمام :

كل معهم ، وأوصيك بأمّك فلا تقصر في برّها ، وكن أنت الذي تقوم بشأنها

وعاد الشاب إلى الكوفة ، فرأت أمّه منه أخلاقاً حسنة لم ترها من قبل ، فقالت : يا بني ما كنت تصنع بي هذا وأنت على ديني ، فما الذي أرى منك منذ هاجرت ودخلت في الحنيفية ؟

فقال الشاب :

أمرني بهذا رجلٌ من ولد النبي محمد ( صلى الله عليه وآله )

فقالت أمّه :

أهو نبي ؟

فقال الشاب :

لا، ولكنه ابن نبي

فقالت الأم :

دينك خير الأديان اعرضه عليّ

فعرض الابن على أمّه دين الإسلام فأسلمت ، وعلّمها الصلاة

الإمام والاحتكار :



قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) الحكرة ( الإحتكار ) في الخصْب أربعون يوماً وفي الشدّة والبلاء ثلاثة أيام ، فما زاد على الأربعين يوماً في الخصب فصاحبه ملعون ، وما زاد على ثلاثة أيام في العسر فصاحبه ملعون

وكان يقول لخادمه في أوقات حاجة الناس : اشترِ لنا شعيراً واخلطْ به طعامنا فإنّي أكره أن نأكل جيداً ويأكل الناس رديئاً

ذات ليلة ، وكان الظلام يغمر المدينة رأي المعلّى بن خنيس الإمامَ الصادق ( عليه السلام ) يشقّ طريقه في المطر والظلام وهو يحمل كيساً مليئاً بالخبز ، فتبعه ليعرف أين يذهب ، فسقطت بعض أرغفة الخبر فجمعها ومضى في طريقه حتى وصل إلى مساكين كانوا نائمين ، فوضع عند رأس كل واحد منهم رغيفين فدنا منه المعلّى ، وسلّم عليه وسأله : أهم من شعيتك ؟

فقال الإمام :

لا





وكان الإمام يعول كثيراً من الاُسر . . يحمل إليهم الطعام في الليل وهم لا يعرفونه ، حتى إذا توفّي انقطع ما يأيتهم في الليل ، فعرفوا أنّه الإمام

وأصاب المدينة قحط ، واختفى القمح من أسواقه ، فسأل الإمام غلامه " معتب " عنه ، فقال معتب : عندنا ما يكفينا شهوراً ، فأمره أن يبيعه ويعرضه في الأسواق

روى بشار المكاري ، قال : دخلت على أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) وكان بين يديه طبقٌ من رطب وهو يأكل ، فقال : يا بشار ، اُدنُ فكل . فقلت : هنّأك الله قد أخذتني الغيرة من شيء رأيته في طريقي . . . أوجع قلبي .رأيت جلوازاً "شرطياً" يضرب امرأة ويسوقها إلى الحبس وهي تنادي : المستغاث بالله ورسوله


فسألتُ ، فقال الناس : إنّها عثرت في طريقها ، فقالت : لعَن اللهُ ظالميكِ يا فاطمة

فقطع الإمام الأكل وبكى حتى ابتلّ منديله ، ثم نهض إلى المسجد ودعا لها، فلم تلبثْ في الحبس إلاّ قليلا ، ثم بعث لها بصرّة فيها سبعة دنانير ، وكانت امرأة فقيرة



يتبع













التوقيع

لا ت ح طّ م ..
لـۈ تحطّم لك أمل اعرفـ ان الله يحبـگ و أبتسمْ
~{لآ تقـۈل الحظ عمرهـ ماڪمل .. قل انا حاولت ۈاللـﮧ ماقَسمْ.
•·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·•


  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 03:31 AM   رقم المشاركة : 66
الزهراء
موالي جديد
 
الصورة الرمزية الزهراء








الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)













اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف




• .نعــيٌ في رحيــل الصادق،،ع،، .•


الإمام والتجارة :





دعا الإمام مولى له اسمه " مصادف " وأعطاه ألف دينار ليتاجر بها ، وقال له : تجهّز حتى تخرج إلى ********* ، فإنّ عيالي قد كثروا ، فتجهَّز وخرج مع قافلة التجار إلى ********* ، فصادفتْهم قافلة خرجتْ من ********* تريد العودة ، فسألوهم عن البضاعة وحاجة الناس هناك ، فأخبروهم أنّه ليس في ********* منه شيء ، فاتّفق التجار ومعم ( مصادف ) على ربح فاحش على بضاعتهم ، فلما وصلوا ********* عرضوا بضائعهم بربح 100% وباعوا على ذلك ، ثم عادوا إلى المدينة

ودخل مصادف على الإمام الصادق وهو يحمل كيسين ؛ في كل واحد ألف دينار ، وقال للإمام : يا سيدي هذا رأس المال وهذا ربحه ، فقال الإمام : هذا ربح كثير ، كيف ربحته ؟

فحدثه مصادف بحاجة بلاد ********* إلى بضائعهم وكيف اتفق التجار على استغلال هذه الحاجة ، وتحالفهم عن أن يكون ربح كل دينارٍ ديناراً ، فتأثر الإمام وقال مستنكراً : سبحان الله ! تتحالفون على قوم مسلمين إلاّ تبيعوهم إلاّ ربح الدينار ديناراً




أخذ الإمام رأس المال فقط ، وقال : هذا مالنا ولا حاجة لنا في ربحه ، ثم قال : يا مصادف مجالدة السيوف أهون من طلب الحلال

سأل فقيرٌ الإمام الصادق ( عليه السلام ) فقال لغلامه : ما عندك ؟

قال الغلام :

أربعمائة درهم

فقال الإمام :

أعطه إياها ، فأخذها الفقير وانصرف شاكراً

فقال الإمام لغلامه :

أرجعه . فقال الفقير متعجباً : سألتك فأعطيتني فماذا بعد ذلك !

فقال الإمام :

قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : خير الصدقة ما أبقت غنى و إنا لم نغنك ، فخذ هذا الخاتم ، فقد أعطيت فيه عشرة آلاف درهم ، فإذا احتجت فبعه بهذه القيمة

برّ الأم



أسلم شاب نصراني ودخل على الإمام الصادق فدعا له وقال له : سلْ عما شئت يا بني

فقال الشاب :

إن أبي وأمّي وأهل بيتي على النصرانية ، وأمي مكفوفة البصر ، أنا أعيش معهم وآكل في آنيتهم

فقال الإمام :

أيأكلون لخم الخنزير ؟

فقال الشاب :

كلاّ

فقال الإمام :

كل معهم ، وأوصيك بأمّك فلا تقصر في برّها ، وكن أنت الذي تقوم بشأنها

وعاد الشاب إلى الكوفة ، فرأت أمّه منه أخلاقاً حسنة لم ترها من قبل ، فقالت : يا بني ما كنت تصنع بي هذا وأنت على ديني ، فما الذي أرى منك منذ هاجرت ودخلت في الحنيفية ؟

فقال الشاب :

أمرني بهذا رجلٌ من ولد النبي محمد ( صلى الله عليه وآله )

فقالت أمّه :

أهو نبي ؟

فقال الشاب :

لا، ولكنه ابن نبي

فقالت الأم :

دينك خير الأديان اعرضه عليّ

فعرض الابن على أمّه دين الإسلام فأسلمت ، وعلّمها الصلاة

الإمام والاحتكار :



قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) الحكرة ( الإحتكار ) في الخصْب أربعون يوماً وفي الشدّة والبلاء ثلاثة أيام ، فما زاد على الأربعين يوماً في الخصب فصاحبه ملعون ، وما زاد على ثلاثة أيام في العسر فصاحبه ملعون

وكان يقول لخادمه في أوقات حاجة الناس : اشترِ لنا شعيراً واخلطْ به طعامنا فإنّي أكره أن نأكل جيداً ويأكل الناس رديئاً

ذات ليلة ، وكان الظلام يغمر المدينة رأي المعلّى بن خنيس الإمامَ الصادق ( عليه السلام ) يشقّ طريقه في المطر والظلام وهو يحمل كيساً مليئاً بالخبز ، فتبعه ليعرف أين يذهب ، فسقطت بعض أرغفة الخبر فجمعها ومضى في طريقه حتى وصل إلى مساكين كانوا نائمين ، فوضع عند رأس كل واحد منهم رغيفين فدنا منه المعلّى ، وسلّم عليه وسأله : أهم من شعيتك ؟

فقال الإمام :

لا





وكان الإمام يعول كثيراً من الاُسر . . يحمل إليهم الطعام في الليل وهم لا يعرفونه ، حتى إذا توفّي انقطع ما يأيتهم في الليل ، فعرفوا أنّه الإمام

وأصاب المدينة قحط ، واختفى القمح من أسواقه ، فسأل الإمام غلامه " معتب " عنه ، فقال معتب : عندنا ما يكفينا شهوراً ، فأمره أن يبيعه ويعرضه في الأسواق

روى بشار المكاري ، قال : دخلت على أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) وكان بين يديه طبقٌ من رطب وهو يأكل ، فقال : يا بشار ، اُدنُ فكل . فقلت : هنّأك الله قد أخذتني الغيرة من شيء رأيته في طريقي . . . أوجع قلبي .رأيت جلوازاً "شرطياً" يضرب امرأة ويسوقها إلى الحبس وهي تنادي : المستغاث بالله ورسوله


فسألتُ ، فقال الناس : إنّها عثرت في طريقها ، فقالت : لعَن اللهُ ظالميكِ يا فاطمة

فقطع الإمام الأكل وبكى حتى ابتلّ منديله ، ثم نهض إلى المسجد ودعا لها، فلم تلبثْ في الحبس إلاّ قليلا ، ثم بعث لها بصرّة فيها سبعة دنانير ، وكانت امرأة فقيرة



يتبع














التوقيع

لا ت ح طّ م ..
لـۈ تحطّم لك أمل اعرفـ ان الله يحبـگ و أبتسمْ
~{لآ تقـۈل الحظ عمرهـ ماڪمل .. قل انا حاولت ۈاللـﮧ ماقَسمْ.
•·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·•


  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 03:33 AM   رقم المشاركة : 67
الزهراء
موالي جديد
 
الصورة الرمزية الزهراء








الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)








اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف




• .نعــيٌ في رحيــل الصادق،،ع،، .•


الجامعة الإسلامية :



سعى الأمويون ، ومن ورائهم العباسيون ، في القضاء على أهل البيت (عليه السلام ) وطاردوا شيعتهم في كل مكان ، وكان الناس يتداولون الروايات عن أهل البيت سرّاً ، خوفاً

وعندما أتيحت القرصة إلى الإمام الباقر ثم ابنه الإمام الصادق ( عليهما السلام ) انصرفا إلى نشر علوم الدين ، وتحكيم اُسس الإيمان في قلوب الناس

وفي عهد الإمام الصادق ( عليه السلام ) راجت العقائد المنحرفة والضالّة ، فسعى الإمام إلى محاربتها ، فتأسّست على يديه جامعة إسلامية كبرى تضمّ أكثر من أربعة آلاف عالم تخرّجوا على يديه ، في علوم الدين والرياضيات والكيمياء ، وحتى الطب

وكان جابر بن حيّان الكيميائي المشهور يبدأ مقالاته في هذا العلم بقوله : حدّثني سيّدي " جعفرُ بن محمدٍ الصادق ( عليه السلام )

كان الإمام الصادق ( عليه السلام ) يحترم العلماء المؤمنين ويشجّعهم ويوضّح لهم الطريق الصحيح للبحث والحوار لخدمة الدين وتعميق أساس الإيمان ، وكان يشعر بالحزن لدى رؤيته المنحرفين الضالّين الذين يسعون إلى بلبلة عقائد الناس ونشر الضلال



واجتمع أربعة من هؤلاء الضالّين في مكة وراحوا يسخرون من الحُجّاج وهم يطوفون بالكعبة ، ثم اتّفقوا على نقض القرآن بتأليف كتابٍ مثله ، فتعهّد كلّ واحد منهم بربع القرآن ، وقالوا ميعادنا العام القادم

ومرّ العام ، واجتمعوا مرّة أخرى

قال الأول :

قضيت العام كلَّه أفكّر في هذه الآية : { فلّما استيأسوا خلصوا نجيّاً } وقد حيّرتني فصاحتها وبلاغتها

قال الثاني :

فكّرت في هذه الآية : {يا أيها الناس ضُرِب مثلٌ فاستمعوا له إنّ الذين يدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له } فلم أقدر أن آتي بمثلها

وقال الثالث :

وأنا فكّرت في هذه الآية : لو كان فيهما آلهة إلاّ الله لفسدتا فلم أستطع أن آتي بمثلها

وقال الرابع :

انه ليس من صنع البشر . لقد قضيت العام كلّه أفكّر في هذه الآية : {وقيل يا أرض ابلعي ماءكِ ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقُضي الأمر واستوت على الجوديّ وقيل بُعداً للقوم الظالمين }

ومرّ بهم الإمام الصادق ( عليه السلام ) فنظَر إليهم وتلا قوله تعالى :

لئن اجتمعت الإنس والجنّ على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً

المذهب الجعفري :



انتشر مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) في زمن الإمام الصادق ( عليه السلام ) وأصبح له أتباع كثيرون ، حتى أطلق الناس على مذهب التشيع اسم المذهب الجعفري نسبة إلى جعفرٍ الصادق ( عليه السلام )

وبالطبع لا يختلف المذهب الجعفري ، فهو مذهب علي ( عليه السلام ) الذي اغتيل في المحراب على يد الخوارج ، وهو المذهب الذي مات عليه الحسن ( عليه السلام ) مسموماً على يد معاوية ، وهو المذهب الذي استشهد من أجله الحسين ( عليه السلام ) يوم عاشوراء

لقد أوصى رسول الله المسلمين بكتاب الله وعترته (أهل البيت ) ولكن المسلمين – ومع الأسف – غفلوا عن وصية النبي ( عليه السلام ) فغصب المنحرفون حقّهم ، وانتشر الفساد والظلم ،وكان الحكام يطاردون آل النبي وشيعتهم ، بل تجرّأوا على قتلهم وارتكاب أبشع الجرائم بحقّهم كما حصل في كربلاء

وأدرك الناس أنّهم قد خسروا خسارة كبرى بتضييع وصية الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، ولكنهم كانوا يخافون سطوة الحاكمين ، حتى كان بعضهم يخفي ولاءه لأهل البيت خوفاً على حياته

الإمام والمنصور :




ضجّ الناس من حكم بني أمية وظلمهم ، واستغلّ البعض عواطف الناس و ولاءهم لأهل النبي ، فبدأوا معارضتهم لبني أمية باسم آل البيت ، وقد نشط العباسيون وراحوا يدعون الناس إلى " الرضا من آل محمد " . وقد ساعد هذا الشعار في انتشار دعوتهم ، وبدأوا ثورتهم في خراسان . وسرعان ما التفّ الناس حولهم ، فانتصروا وانتهت حكومة بني أمية

وبدل أن يُسلّم العباسيون الخلافة إلى أصحابها ، راحوا يطاردون العلويين في كل مكان ، وأمعنوا في قتلهم و تشريدهم

أمسك المنصور بمقاليد الخلافة بقوّة وراح يخطّط للقضاء على معارضيه ، فقتل محمداً وأخاه إبراهيم ؛ وهما من ولد الحسن ( عليه السلام ) وبثَّ الجواسيس في المدن ، وأمر حاكم المدينة المنورة بمراقبة الإمام الصادق مراقبة دقيقة

استدعى المنصورُ الإمامَ مرّة وقال له : لماذا لا تزورنا كما يزورنا الناس ؟

أجابه الإمام : ليس لنا من أمر الدنيا ما نخافك عليه ، ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوه منك ، ولا أنت في نعمةٍ فنهنئك بها ، ولا في نقمة فنعزيك



فقال المنصور بخبث :

تصحبنا لتنصحنا

فأجابه الإمام :

من أراد الدنيا لا ينصحك ، ومن أراد الآخرة لا يصحبك

كان المنصور يأمر وإليه على المدينة بالحطّ من مكانة علي ( عليه السلام )

وذات يوم صعد الوالي المنبر وراح يذكر أمير المؤمنين وأهل بيته بسوء ، فنهض الإمام وقال :

أما ما قلت من خير فنحن أهله ، وما قلت من سوء فأنت وصاحبك ( أي المنصور ) أولى به ، والتفت الإمام إلى الناس وقال : ألا أنبئكم بأخفّ الناس ميزاناً وأبينهم خسرانا يوم القيامة وأسوأهم حالاً : من باع آخرته بدنيا غيره ؛ وهو هذا الفاسق

فنزل الوالي من المنبر وهو يشعر بالخزي

وفي مجلس " المنصور " كانت ذبابة لا تنفكّ تحطّ على أنف المنصور وهو يطردها فتعود ، حتى آذته ، فالتفت إلى الإمام وسأله بانزعاج :

لِمَ خلق اللهُ الذباب ؟

فأجابه الإمام :

ليذلّ به أنوف الجبابرة

لم يكن المنصور يتحمّل وجود الإمام الصادق ( عليه السلام ) وكان يخطّط للقضاء عليه ، وأخيراً دسّ إليه السم . واستشهد الإمام في 25 شوّال سنة 148 هجرية .حيث دُفن جثمانه الطاهر في مقبرة البقيع



نسألكم الدعاء













التوقيع

لا ت ح طّ م ..
لـۈ تحطّم لك أمل اعرفـ ان الله يحبـگ و أبتسمْ
~{لآ تقـۈل الحظ عمرهـ ماڪمل .. قل انا حاولت ۈاللـﮧ ماقَسمْ.
•·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·•


  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 03:37 AM   رقم المشاركة : 68
الزهراء
موالي جديد
 
الصورة الرمزية الزهراء








الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)








اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف






كنى الإمام الصادق ( عليه السلام ) وألقابه




كان ( عليه السلام ) يُكنَّى بأبي عبد الله ، وأبي إِسماعيل ، وأبي موسى ، وأوّلها أشهرها ، ويُلقَّب بالصادق ، والفاضل ، والقائم ، والكافل ، والمنجي ، وغيرها ، وأوّلها أيضاً أشهرها



لقَّبه بالصادق جدّه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، حيث قال : ( ويخرج الله من صُلبه - أي صُلب محمّد الباقر - كلمة الحق ، ولسان الصدق ) ، فقال له ابن مسعود : فما اسمه يا نبي الله ؟


قال : ( يقال له : جعفر ، صادق في قوله وفعله ، الطاعن عليه كالطاعن عليّ ، والرادّ عليه كالرادّ عليَّ ... )



وبلغ من شهرته بهذا اللقب أنّه صار كالاسم له ، حتّى أنّه ليُستغنى به عن ذكر اسمه ، ويُعرف به إذا أُطلق ، وكذلك كنيته بأبي عبد الله ، صارت كالاسم له يُستغنى بها عن اسمه ولقبه ، لا سيّما في الأحاديث الشريفة






نسألكم الدعاء














التوقيع

لا ت ح طّ م ..
لـۈ تحطّم لك أمل اعرفـ ان الله يحبـگ و أبتسمْ
~{لآ تقـۈل الحظ عمرهـ ماڪمل .. قل انا حاولت ۈاللـﮧ ماقَسمْ.
•·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·•


  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 03:38 AM   رقم المشاركة : 69
الزهراء
موالي جديد
 
الصورة الرمزية الزهراء








الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)










اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



السلام على صادق آل محمد يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا



الدة الفاطمية



عظم الله أجورنا وأجوركم بمناسبة وفاة مؤسس مذهب الجعفرية


الإمام الوصي الناطق ، السلام الأعظم


الصراط الأقوم ، المصباح في الظلمات


دافع المعضلات ، مفتاح الخيرات ، معدن البركات


صاحب الحجج والدلالات الواضحات ، ناصر دين الله


ناشر حكم الله ، عميد الصادقين ، لسان الناطقين


خلف السابقين ، زعيم الصادقين الصالحين ، هادي المضلين


الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام





نسألكم الدعاء














التوقيع

لا ت ح طّ م ..
لـۈ تحطّم لك أمل اعرفـ ان الله يحبـگ و أبتسمْ
~{لآ تقـۈل الحظ عمرهـ ماڪمل .. قل انا حاولت ۈاللـﮧ ماقَسمْ.
•·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·•


  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 03:38 AM   رقم المشاركة : 70
الزهراء
موالي جديد
 
الصورة الرمزية الزهراء








الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)










اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف







كلام الإمام الصادق ( عليه السلام ) في معرفة الله


معرفة الله تعالى أول الواجبات

وأساس الفضائل والأعمال

بل هي غاية الغايات ، ومنتهى كمال الإنسان

فعلى قدر التفاضل فيها يكون التفاضل بين الناس

وكفى من كلامه ( عليه السلام ) فيها أن نورد هذه الشذَرَات الآتية

التي يدعو فيها إلى المعرفة

ويحثُّ عليها كاشفاً عن جليل آثارها وعظيم لَذَّتِها


فقال ( عليه السلام )


( لَو يعلم الناسُ ما في فَضلِ مَعرفةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ما مَدُّوا أعينهم

إلى ما متَّع الله به الأعداء من زَهرَة هذه الحياة الدنيا ونعيمها

وكانت دُنيَاهم أَقَلَّ عندهُم مِمَّا يَطؤُونَهُ بأرجُلِهِم ، وَلَنعموا بمعرفة الله عزَّ وجلَّ

وتلذَّذُوا به تَلَذُّذ من لم يَزَل في روضات الجنَّات مع أولياء الله

إِن معرفة الله عزَّ وجلَّ أُنْسٌ مِن كُلِّ وَحشةٍ ، وصَاحِبٌ مِن كُلِّ وِحدَة

وَنُورٌ من كُلِّ ظُلمة ، وقوَّةٌ مِن كُلِّ ضَعف ، وشِفَاءٌ مِن كُلَّ سَقم


ثم قال ( عليه السلام )


( قَد كان قبلَكُم قومٌ يَقتلون ويَحرقون ويَنشرون بالمَنَاشير

وتَضيقُ عليهم الأرض بِرَحبِهَا ، فما يَردُّهُم عما عليه شيء مِمَّا هُم فيه

من غير ترة وتروا من فعل ذلك بِهم وَلا أَذى ، بل ما نَقِمُوا منهم إِلا

أن يُؤمنوا باللهِ العزيزِ الحميد ، فَاسْألوا درجاتهم

واصبِرُوا على نَوائِبِ دَهرِكُم ، تُدرِكُوا سَعيَهُم




نسألكم الدعاء













التوقيع

لا ت ح طّ م ..
لـۈ تحطّم لك أمل اعرفـ ان الله يحبـگ و أبتسمْ
~{لآ تقـۈل الحظ عمرهـ ماڪمل .. قل انا حاولت ۈاللـﮧ ماقَسمْ.
•·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·•


  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 03:39 AM   رقم المشاركة : 71
الزهراء
موالي جديد
 
الصورة الرمزية الزهراء








الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)










اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف







قصة استشهاد الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)


صعّد المنصور من تضييقه على الإمام الصادق (عليه السلام)، ومهّد لقتله. فقد روى الفضل بن الربيع عن أبيه ، فقال : دعاني المنصور ، فقال : إن جعفر بن محمد يلحد في سلطاني ، قتلني الله إن لم أقتله . فأتيته ، فقلت : أجب أمير المؤمنين . فتطهّر ولبس ثياباً جدداً . فأقبلت به ، فاستأذنت له فقال : أدخله ، قتلني الله إن لم أقتله . فلما نظر إليه مقبلا ، قام من مجلسه فتلقّاه وقال : مرحباً بالتقيّ الساحة البريء من الدغل والخيانة ، أخي وابن عمي . فأقعده على سريره ، وأقبل عليه بوجهه ، وسأله عن حاله ، ثم قال

سلني حاجتك ، فقال (عليه السلام): أهل مكّة والمدينة قد تأخّر عطاؤهم، فتأمر لهم به

قال : أفعل ، ثم قال : يا جارية ! ائتني بالتحفة فأتته بمدهن زجاج، فيه غالية ، فغلّفه بيده وانصرف فأتبعته ، فقلت

يابن رسول الله ! أتيت بك ولا أشك أنه قاتلك ، فكان منه ما رأيت، وقد رأيتك تحرك شفتيك بشيء عند الدخول ، فما هو ؟

قال : قلت : «اللّهم احرسني بعينك التي لاتنام ، واكنفني بركنك الذي لا يرام ، واحفظني بقدرتك عليّ ، ولا تهلكني وانت رجائي ...»

ولم يكن هذا الاستدعاء للإمام من قبل المنصور هو الاستدعاء الأول من نوعه بل إنّه قد أرسل عليه عدّة مرات وفي كل منها أراد قتله . لقد صور لنا الإمام الصادق (عليه السلام) عمق المأساة التي كان يعانيها في هذا الظرف بالذات والاذى الّذي كان المنصور يصبه عليه، حتى قال (عليه السلام) ـ كما ينقله لنا عنبسة ـ قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «أشكو إلى الله وحدتي وتقلقلي من أهل المدينة حتى تقدموا وأراكم أسرّ بكم، فليت هذا الطاغية أذن لي فاتّخذت قصراً في الطائف فسكنته ، وأسكنتكم معي ، وأضمن له أن لا يجيء من ناحيتنا مكروه أبداً» . وتتابعت المحن على سليل النبوّة وعملاق الفكر الإسلامي ـ الإمام الصادق(عليه السلام) ـ في عهد المنصور الدوانيقي ـ فقد رأى ما قاساه العلويون وشيعتهم من ضروب المحن والبلاء، وما كابده هو بالذات من صنوف الإرهاق والتنكيل، فقد كان الطاغية يستدعيه بين فترة وأخرى ، ويقابله بالشتم والتهديد ولم يحترم مركزه العلمي، وشيخوخته، وانصرافه عن الدنيا الى العبادة، وإشاعة العلم، ولم يحفل الطاغيه بذلك كلّه، فقد كان الإمام شبحاً مخيفاً له... ونعرض ـ بإيجاز ـ للشؤون الأخيرة من حياة الإمام ووفاته. وأعلن الإمام الصادق (عليه السلام) للناس بدنوّ الأجل المحتوم منه، وان لقاءه بربّه لقريب، وإليك بعض ما أخبر به

أـ قال شهاب بن عبد ربّه : قال لي أبو عبدالله (عليه السلام): كيف بك إذا نعاني إليك محمد بن سليمان؟ قال: فلا والله ما عرفت محمد بن سليمان من هو. فكنت يوماً بالبصرة عند محمد بن سليمان، وهو والي البصرة إذ ألقى إليّ كتاباً، وقال لي: يا شهاب، عظّم الله أجرك وأجرنا في إمامك جعفر بن محمد. قال: فذكرت الكلام فخنقتني العبرة

ب ـ أخبر الإمام (عليه السلام) المنصور بدنوّ أجله لمّا أراد الطاغية أن يقتله فقد قال له: ارفق فوالله لقلّ ما أصحبك. ثم انصرف عنه، فقال المنصور لعيسى بن علي: قم اسأله، أبي أم به؟ ـ وكان يعني الوفاة ـ

فلحقه عيسى ، وأخبره بمقالة المنصور، فقال (عليه السلام): لا بل بي. وتحقّق ما تنبّأ به الإمام(عليه السلام) فلم تمضِ فترة يسيرة من الزمن حتى وافته المنية

كان الإمام الصادق (عليه السلام) شجي يعترض في حلق الطاغية الدوانيقي، فقد ضاق ذرعاً منه، وقد حكى ذلك لصديقه وصاحب سرّه محمد بن عبدالله الاسكندري
يقول محمد: دخلت على المنصور فرأيته مغتمّاً، فقلت له: ما هذه الفكرة؟
فقال: يا محمد لقد هلك من أولاد فاطمة (عليها السلام) مقدار مائة ويزيدون ـوهؤلاء كلهم كانوا قد قتلهم المنصور ـ وبقي سيّدهم وإمامهم
فقلت: من ذلك؟
فقال: جعفر بن محمد الصادق

وحاول محمد أن يصرفه عنه، فقال له: إنه رجل أنحلته العبادة، واشتغل بالله عن طلب الملاك والخلافة. ولم يرتض المنصور مقالته فردّ عليه: يا محمد قد علمتُ أنك تقول به، وبإمامته ولكن الملك عقيم

وأخذ الطاغية يضيّق على الإمام، وأحاط داره بالعيون وهم يسجّلون كل بادرة تصدر من الإمام، ويرفعونها له، وقد حكى الإمام (عليه السلام) ما كان يعانيه من الضيق، حتى قال: «عزّت السلامة، حتى لقد خفي مطلبها، فإن تكن في شيء فيوشك أن تكون في الخمول، فإن طلبت في الخمول فلم توجد فيوشك أن تكون في الصمت، والسعيد من وجد في نفسه خلوة يشتغل بها». لقد صمّم على اغتياله غير حافل بالعار والنار، فدسّ اليه سمّاً فاتكاً على يد عامله فسقاه به، ولمّا تناوله الإمام(عليه السلام) تقطّعت أمعاؤه وأخذ يعاني الآلام القاسية، وأيقن بأن النهاية الأخيرة من حياته قد دنت منه. ولمّا شعر الإمام(عليه السلام) بدنوّ الأجل المحتوم منه أوصى بعدّة وصايا كان من بينها ما يلي

أ ـ إنه أوصى للحسن بن علي المعروف بالأفطس بسبعين ديناراً، فقال له شخص: أتعطي رجلاً حمل عليك بالشفرة؟ فقال (عليه السلام) له: ويحك ما تقرأ القرآن؟! (والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل، ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب). لقد أخلص الإمام (عليه السلام) كأعظم ما يكون الإخلاص للدين العظيم، وآمن بجميع قيمه وأهدافه، وابتعد عن العواطف والأهواء، فقد أوصى بالبرّ لهذا الرجل الذي رام قتله لأن في الإحسان اليه صلة للرحم التي أوصى الله بها

ب ـ إنه أوصى بوصاياه الخاصّة، وعهد بأمره أمام الناس الى خمسة أشخاص: وهم المنصور الدوانيقي، ومحمد بن سليمان، وعبدالله، وولده الإمام موسى، وحميدة زوجته

وإنما أوصى بذلك خوفاً على ولده الإمام الكاظم (عليه السلام) من السلطة الجائرة، وقد تبيّن ذلك بوضوح بعد وفاته، فقد كتب المنصور الى عامله على يثرب، بقتل وصي الإمام ، فكتب إليه: إنه أوصى الى خمسة، وهو أحدهم ، فأجابه المنصور: ليس الى قتل هؤلاء من سبيل

ج ـ إنه أوصى بجميع وصاياه الى ولده الإمام الكاظم (عليه السلام) وأوصاه بتجهيزه وغسله وتكفينه، والصلاة عليه، كما نصبه إماماً من بعده، ووجّه خواصّ شيعته إليه وأمرهم بلزوم طاعته


د ـ إنه دعا السيّدة حميدة زوجته، وأمرها باحضار جماعة من جيرانه، ومواليه، فلمّا حضروا عنده قال لهم: «إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة...». وأخذ الموت يدنو سريعاً من سليل النبوة، ورائد النهضة الفكرية في الإسلام، وفي اللحظات الأخيرة من حياته أخذ يوصي أهل بيته بمكارم الأخلاق ومحاسن الصفات، ويحذّرهم من مخالفة أوامر الله وأحكامه، كما أخذ يقرأ سوراً وآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى النظرة الأخيرة على ولده الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) ، وفاضت روحه الزكية الى بارئها. لقد كان استشهاد الإمام من الأحداث الخطيرة التي مُني بها العالم الاسلامي في ذلك العصر، فقد اهتزّت لهوله جميع ارجائه، وارتفعت الصيحة من بيوت الهاشميين وغيرهم وهرعت الناس نحو دار الإمام وهم ما بين واجم ونائح على فقد الراحل العظيم الذي كان ملاذاً ومفزعاً لجميع المسلمين. وقام الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، وهو مكلوم القلب، فأخذ في تجهيز جثمان أبيه، فغسل الجسد الطاهر، وكفّنه بثوبين شطويين كان يحرم فيهما، وفي قميص وعمامة كانت لجدّه الإمام زين العابدين(عليه السلام)، ولفّه ببرد اشتراه الإمام موسى (عليه السلام) بأربعين ديناراً وبعد الفراغ من تجهيزه صلّى عليه الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) وقد إأتمَّ به مئات المسلمين. وحمل الجثمان المقدّس على أطراف الأنامل تحت هالة من التكبير، وقد غرق الناس بالبكاء وهم يذكرون فضل الإمام وعائدته على هذه الاُمة بما بثّه من الطاقات العلمية التي شملت جميع أنواع العلم. وجيء بالجثمان العظيم الى البقيع المقدّس، فدفن في مقرّه الأخير بجوار جدّه الإمام زين العابدين وأبيه الإمام محمد الباقر (عليهما السلام) وقد واروا معه العلم والحلم، وكل ما يسمّو به هذا الكائن الحيّ من بني الإنسان


هذه القصة نقلا عما ورد في كتاب اعلام الهداية: الامام جعفر بن محمد الصادق (ع)



نسألكم الدعاء














التوقيع

لا ت ح طّ م ..
لـۈ تحطّم لك أمل اعرفـ ان الله يحبـگ و أبتسمْ
~{لآ تقـۈل الحظ عمرهـ ماڪمل .. قل انا حاولت ۈاللـﮧ ماقَسمْ.
•·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·•


  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 03:40 AM   رقم المشاركة : 72
الزهراء
موالي جديد
 
الصورة الرمزية الزهراء








الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)










اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف







بسم الله قاصم الجبارين ومبير الظالمين ومدرك الهاربين

بسم الله الرحمن الرحيم


والحمد للّه‌ حمداً لا حد له‌، وشكراً لا عاد له‌، كما تستحقه‌ ذاته‌

المُقدسة‌ جل وعلا، الذي‌ خلق‌ الوجود وعالم‌ الخلق‌ سبباً لتكامل‌

وجود الإنسان‌، وخلق‌ الإنسان‌ لعبادة‌ ذاته‌ المقدسة‌

والاف التحيات‌ الزاكيات‌ والصلوات‌ المباركات‌ علی‌ الانبياء العظام‌

وملائكة‌ الملا الاعلی‌، الذين‌ أنقذوا بني‌ البشر من‌ سجن‌

البهيمية‌ والشيطنة‌ وبالخصوص‌ علی‌ سيد الرسل‌ وهادي‌ السبل‌

وعقل‌ الكل، بداية‌ البدايات‌ ونهاية‌ النهايات‌، سيدنا محمد ابن‌ عبد الله‌ صلى

الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم‌، وعلی‌ صنوه‌ وشقيقه‌ ووصيه‌ ووزيره‌

وصهره‌ ووليه‌ وأخيه‌ وخليفته‌، علی‌ بن‌ أبي‌ طالب‌ أمير المؤمنين‌

ناشر لواء الحمد بيده‌، ونائل‌ المقام‌ المحمود للشفاعة‌ الكبرى‌

وعلی‌ ذريتهم‌ الطاهرة‌، الائمة‌ المعصومين‌ سلام‌ الله‌ عليهم‌ أجمعين

لا سيما مولانا بقية‌ الله‌ في‌ الارضين‌ الحجة‌ ابن‌ الحسن‌ العسكري

أرواحنا فداه‌، الإمام‌ الحي‌، والواسطة‌ للفيض‌ الإلهي‌، ومُفيض‌

الرحمة‌ والوجود من‌ العالم‌ الاعلی‌


السلام على بحر العلوم ورحمة الله وبركاته


السلام عليك يابن رسول الله السلام عليك يابن امير المؤمنين السلام عليك يابن فاطمة الزهراء السلام عليك يابن الحسن والحسين السلام عليك ايها الامام الصادق السلام عليم ايها الوصي الناطق السلام عليك ايها الفائق الرائق السلام عليك ايها السنام الاعظم السلام عليك ايها الصراط الاقوم السلام عليك يامصباح الظلمات السلام عليك يادافع المعضلات السلام السلام عليك مفتاح الخيرات السلام عليك يامعدن البركات السلام عليك ياصاحب الحجج والدلالات السلام عليك ياصاحب البراهين الواضحات السلام عليك ياناصر دين الله السلام عليك ياناشر حكم الله السلام عليك يا فاصل الخطابات السلام عليك ياكاشف الكربات السلام عليك ياعميد الصادقين السلام عليك يالسان الناطقين السلام عليك ياخلف السابقين يازعيم الصادقين الصالحين السلام عليك ياسيد المسلمين السلام عليك ياكهف المؤمنين السلام عليك ياهادي المضلين السلام عليك ياسكن الطائعين السلام عليك ياعالم آل محمد.اشهد يامولاي انك علم الهدى والعروة الوثقى وشمس الضحى وبحر الندى وكهف الورى والمثل الاعلى صلى الله على روحك وبدنك

والسلام عليك ياسيدي ومولاي يااباعبدالله ياجعفر بن محمد الصادق وعلى العباس عم الرسول صلى الله عليه واله وسلم ورحمة الله وبركاته





نسألكم الدعاء














التوقيع

لا ت ح طّ م ..
لـۈ تحطّم لك أمل اعرفـ ان الله يحبـگ و أبتسمْ
~{لآ تقـۈل الحظ عمرهـ ماڪمل .. قل انا حاولت ۈاللـﮧ ماقَسمْ.
•·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·•


  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 03:41 AM   رقم المشاركة : 73
الزهراء
موالي جديد
 
الصورة الرمزية الزهراء








الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)









اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



صور مقام الامام جعفر الصادق في كربلاء














مقام الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) في مدينة جده الإمام الحسين (عليه السلام) تعرف بالجعفريات، وهي من موقوفات الشيخ أمين الدين الخيرية، وهي ضمن الأراضي والعقارات التي تعود له في الحائر الحسيني، ويرجع تاريخها إلى سنة 904هـ. وقد شيد هذا المقام رمزا تذكاريا من قبل الزعيم البكتاشي جهان دده (كلامي) الشاعر الصوفي الذي كان حيا سنة 971هـ. ويعرف المكان بشريعة الإمام جعفر بن محمد الصادق وهو المكان الذي أغتسل فيه الإمام الصادق في نهر الفرات قبيل زيارته للحائر. وموقعه في أراضي الجعفريات على الشاطئ الغربي من نهر العلقمي. حيث يجد الزائر مزارا مشهورا عليه قبة عالية من القاشاني تحيط به البساتين والناس تقصده للزيارة والتبرك وقضاء الحاجات، ويختص هذا المقام بزيارة نساء المدينة في أيام الربيع خاصة في عيد نوروز، وفي عصر يوم الخميس، حيث تقدم الاكلات الشعبية وتنذر الشموع والحناء

إن الإمام جعفر الصادق جاء لزيارة جده أمير المؤمنين فلما أدى مراسيم الزيارة خرج إلى كربلاء واغتسل ولبس ثياب الطهر وتوجه ماشيا نحو قبر جده وعند وصوله إلى باب الحرم الشريف انكب على القبر وقال: السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله... ثم كر راجعا إلى الغاضرية وبقي فيها وسميت تلك الأراضي بالجعفريات في شمالي كربلاء



وقد مر هذا المكان الطاهر كغيره من الأماكن المقدسة بظروف متباينة من الاهتمام وعدمه حيث أرادت



القوى الظالمة أن تمحي اثر أهل البيت (عليهم السلام) أين ما كان وتتخذ في ذلك مختلف الوسائل والطرق فقد تعرض المقام الشريف للهدم مرتين الأولى كانت عام 1991 بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة والثانية قبل عدة سنوات على يد دائرة الأمن المجاورة للمقام الشريف، واليوم عندما تدخل إلى المقام تجد ساحة جميلة تتوسطها نخله سمعنا عنها قصة حدثنا بها السيد مرتضى الموسوي وهو خادم هذا المقام حيث قطعت هذه نخلة بالأيدي الآثمة ولكن شاءت القدرة الربانية أن نبتت مكانها نخلة أخرى دون أن يقوم أحد بزراعتها، وقال السيد مرتضى عن معاناته والصعوبات التي واجهتهم من اجل إعادة بناء هذا المقام المبارك في بداية الأمر أتينا أنا والسيد محمد بحر العلوم واستلمنا المقام سنة 2000 في الثامن من شهر رمضان المبارك وكان المقام يفتقر إلى الخدمات بصورة كبيرة ليس فيه سقف والأرض التي تحيط به غير مهيأة للصلاة وكان مزارا بسيطا عبارة عن حائط طوله متر وارتفاعه تقريبا متر ونصف ومعلقة عليه زيارة تقريبا قياسها 40 سم في 60 سم وشمعة 20 واط وقد فكرنا في كيفية تطوير هذا المكان مع قربنا من دائرة أمن النظام المقبور السابق وكان البناء ممنوعا بجوار هذه الدائرة المنبوذة فقلنا نهدم هذا المتواضع ونعمل مظلة بسيطة حتى يستفاد الزائر منها كي تقيه من الشمس والمطر فرتبنا هذا الترتيب الموجود الآن، حائط ومحراب ولكننا لم نستطع أن نضع له سقف لأنهم منعوا ذلك وتركنا الأمر على حاله فترة من الزمن، وبعد ذلك عملنا له سقف مؤقت حتى يعزل حرارة الشمس، وبعد سقوط النظام وتدفق الزوار على مدينة كربلاء المقدسة لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) تم تعمير المقام بهذه الصور التي تراه اليوم ونأمل أن يوفقنا الله لإعمار هذا المكان المقدس الذي هو شاهد من قبل الإمام الصادق (عليه السلام) على أهمية زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) حيث يقطع الإمام جعفر الصادق ويشد الرحال إلى هذه الأرض المقدسة ويترك هذا الأثر المبارك كدليل على المواظبة والجد على زيارة سيد الشهداء وأصحابه الميامين لما لهذه الزيارة من أثر في نفوس المؤمنين


















وفقنا الله واياكم زيارتهم في الدنيا
وشفاعتهم في الآخرة




نسألكم الدعاء












التوقيع

لا ت ح طّ م ..
لـۈ تحطّم لك أمل اعرفـ ان الله يحبـگ و أبتسمْ
~{لآ تقـۈل الحظ عمرهـ ماڪمل .. قل انا حاولت ۈاللـﮧ ماقَسمْ.
•·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·•


  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 03:46 AM   رقم المشاركة : 74
الزهراء
موالي جديد
 
الصورة الرمزية الزهراء








الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)

بسم الله الرحمن الرحيم






اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائمهم عاجلا غير آجلا كلمح البصر او هو اقر ب من ذلك برحمتك يا ارحم الراحمين






سأل زنديق أبي عبدالله الصادق عليه السلام عن مسائل كثيرة :


قال: فلم حرم الدم المسفوح؟


قال عليه السلام: لأنه يورث القساوة ويسلب الفؤاد رحمته ويعفن البدن ويغير اللون وأكثر ما يصيب الإنسان الجذام يكون من أكل الدم .



قال: فأكل الغدد؟


قال عليه السلام: يورث الجذام.







قال: فالميتة لما حرمها؟


قال عليه السلام: فرقاً بينها وبين ما يذكى ويذكر عليه اسم الله والميتة قد جمد فيها الدم وتراجع إلى بدنها فلحمها ثقيل غير مريء لأنها يؤكل لحمها بدمها.







قال: فالسمك ميتة؟


قال عليه السلام: ان السمك ذكاته إخراجه حيا من الماء ثم يترك حتى يموت من ذات نفسه وذلك لان ليس له دم وكذلك الجراد.







قال: لما حرم الله الزنا؟


قال عليه السلام: لما فيه من الفساد وذهاب المواريث وانقطاع الانساب لاتعلم المرأة في الزنا من أحب لها ولا المولود يعلم من أبوه ولا أرحام موصولة ولا قرابة معروفة.







قال: فلم حرم اللواط؟


قال عليه السلام: من أجل انه لو كان إتيان الغلام حلالاً لاستغنى الرجال عن النساء وكان فيه قطع النسل وتعطيل الفروج وكان في إجازةِ ذلك فساد كثير.







قال: فلما حرم إتيان البهيمة؟


قال عليه السلام: كره ان يضيع الرجل ماءه ويأتي غير شكله (أي غير شكل الانسان) ولو اباح ذلك لربط كل رجل اتاناً يركب ظهرها ويغشى فرجها فيكون في ذلك فساد كثير فأباح ظهورها وحرم عليها فروجها وخلق للرجال النساء يأنسوا بهن ويسكنو إليهن ويكُنَّ موضع شهواتهم وأمهات أولادهم.







قال: فما علة الغسل من الجنابة ,وانما اتى حلالاً وليس في الحلال تدنيس؟


قال عليه السلام: إن الجنابة بمنزلة الحيض وذلك ان النطفة دم لم يستحكم ولا يكون الجماع إلا بحركة شديدة وشهوة غالبة فإذا فرغ الرجل تنفس البدن ووجد الرجل من نفسه رائحة كريهة فوجب الغسل وغسل الجنابة مع ذلك امانة أئتمن الله عليها عبيده ليختبرهم بها.



قال: فأخبرني عن الناس يحشرون يوم القيامة عراة؟


قال عليه السلام: بل يحشرون في أكفانهم.







قال: أنى لهم بالأكفان وقد بليت؟


قال عليه السلام: إن الذي احيا ابدانهم جدد أكفانهم.







قال : فمن مات بلا كفن؟


قال عليه السلام: يستر الله عورته بما يشاء من عنده.







قال: أفيعرضون صفوفاً؟


قال عليه السلام: نعم هم يومئذٍ عشرون ومائة ألف صف يوم القيامة.







قال: أوليس توزن الأعمال؟


قال عليه السلام: لا إن الأعمال ليست بأجسام وانما هي صفة ما عملوا وانما يحتاج الى الوزن من جهل عدد الاشياء ولا يعرف ثقلها ولا خفتها وان الله لا يخفى عليه شيء







قال: ما معنى الميزان؟


قال عليه السلام: العدل



قال: فما معناه في كتابه فأما من ثقلت موازينه)؟


قال عليه السلام: فمن رجح عمله.







قال: فمن أين قالوا إن اهل الجنة يأتي الرجل منهم ثمرة يتناولها فإذا أكلها عادت كهيئتها؟


قال عليه السلام: نعم ذلك على قياس السراج يأتي القابس فيقتبس منه فلا ينقص من ضوئه شيء وقد امتلات الدنيا منه سراجاً



قال: أليس يأكلون ويشربون تزعم أنه لا يكون لهم حاجة؟


قال عليه السلام: بلى لأن غذائهم رقيق لا ثقل له بل يخرج من اجسادهم بالعرق.







قال: فكيف تكون الحوراء في جميع ما أتاها زوجها عذراء؟


قال عليه السلام: لأنها خلقت من الطيب لا تعتريها عاهة ولا تخالط جسمها آفة ولا يجري في ثقبها شيء ولا يدنسها حيض فالرحم ملتزقة'ملدم' إذ ليس فيه إلا حليل مجرى.







قال: فهي تلبس سبعين حلة ويرى زوجها مخ ساقيها من وراء حللها وبدنها؟


قال عليه السلام: نعم كما يرى أحدكم الدراهم إذا ألقيت في ماء صاف قدره قدر رمح







قال: فكيف تنعم أهل الجنة بما فيها من النعيم وما منهم أحد إلا وقد افتقد ابنه أو اباه أو حميمه أو امه فإذا افتقدوهم في الجنة لم يشكوا في مصيرهم إلى النار فما يصنع بالنعيم من يعلم أن حميمه في النار يُعذب؟






قال عليه السلام: إن اهل العلم قالوا انهم ينسون ذكرهم وقال بعضهم انتظروا قدومهم ورجوا أن يكونوا بين الجنة والنار في أصحاب الاعراف.








اللهم صل على محمد وآال محمد وعجل فرجهم






التوقيع

لا ت ح طّ م ..
لـۈ تحطّم لك أمل اعرفـ ان الله يحبـگ و أبتسمْ
~{لآ تقـۈل الحظ عمرهـ ماڪمل .. قل انا حاولت ۈاللـﮧ ماقَسمْ.
•·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·•


  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 03:47 AM   رقم المشاركة : 75
الزهراء
موالي جديد
 
الصورة الرمزية الزهراء








الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)







الامام جعفر الصادق (ع)
كنى الإمام الصادق (عليه السلام ) و ألقابه
فضائل الإمام الصادق (عليه السلام)
تعليم الإمام الصادق (عليه السلام) جابرا علم الكيمياء
بعض من مواعظ الإمام الصادق (عليه السلام)
مناظرة الإمام الصادق (عليه السلام) مع الزنديق حول التوحيد
مناظرة الإمام الصادق (عليه السلام) مع طبيب هندي
إِعلام الإمام الصادق (عليه السلام) عما في النفس

البوم الصور







التوقيع

لا ت ح طّ م ..
لـۈ تحطّم لك أمل اعرفـ ان الله يحبـگ و أبتسمْ
~{لآ تقـۈل الحظ عمرهـ ماڪمل .. قل انا حاولت ۈاللـﮧ ماقَسمْ.
•·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·•


  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 03:48 AM   رقم المشاركة : 76
الزهراء
موالي جديد
 
الصورة الرمزية الزهراء








الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)

الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام




نحن أمام بحر طامٍ عمّ جوده وبدرٍ سام أشرق وجوده، نحن أمام شمس المعارف الكبرى وأستاذ الأئمة وقائد جميع الأمة، الذي لم يُرَ إلا صائماً أو قائماً أو قارئاً للقرآن.


نسب أزهر في التاريخ فحول الصحاري إلى أزاهير، وحَسَبٌ تجاوز في علوّه المريخ فسطعت منه المجامير، وعزمٌ فلّ به حراب الدهر وحلم ملأ به إهاب الفخر، وبحر بعيد قعره، زخّار موجه، يفيض عطاءً دون توقّف، حتى شهد بفضله القاصي والداني مسحت شمس هُداه دياجير الجهل وأضاءت تعاليمه كل حنايا الروح والعقل.


منهله عذب لروّاده، ومنتج لقصّاده. يزدحم أهل الفضل في رحابه، ويشرفون بتقبيل أعتابه.

والكل يرجعون بطاناً مرويّين يشهدون بقوة حجته وشدة عارضته، يذعنون له تسليماً واطمئناناً، ويعترفون بمرجعيته تقديراً واحتراماً.


لقد مني الإمام الصادق (عليه السلام) بعصر أقلّ ما فيه أنه عصر الاتجاهات غير المتجانسة فكان (عليه السلام) يجمع بين المتفرقات ويفرق بين المجتمعات.


مدرسة سيارة ولكنها شاملة ومستوعبة لكل ما تحتاجه الأئمة في حاضرها ومستقبلها معبّراً عن طموحها وتطلعاتها.


والده بقر العلم بقراً وأورثه ما عنده من أدب كأحسن ما يرام، حتى بزّ الأولين والآخرين عدا ما استثني، فإن الله تبارك وتعالى سخّره لإكمال السلسلة وقيادة المرحلة.

يهدي التائهين من جانب، ويعلم الجاهلين من جانب آخر.

يخاطب الناس على قدر عقولهم ويؤدبهم بحسب استعدادهم، يظهر على الزنادقة فيطبّعهم، وعلى الفياهقة فيطوّعهم. وكم نصبوا له المكائد ليوقعوه فيها ولكنه كان أحذر وأجرأ من أسد.


يعالج الأمور بحكمة علي وصبره، وقوة الحسين وجهاده، له من جدّه النبي محمد (صلى الله عليه وآله) المثل الأعلى والقدرة الحسنى، لم تغرّه بهارج الدنيا وزينتها، ولم يجرِ إلى بعض مزالقها.

وأثبت أنه الأعلم والأفقه، بل الأستاذ الأوحد في تلك الدنيا التي كثر فيها العلماء وكانوا ظاهرتها الأبرز.


والإمام الصادق (عليه السلام) استطاع بواسع علمه ورحابة صدره أن يستوعب الجميع ويعلم الأئمة المتأخرين، كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد، ويثبت أستاذيته للمدارس الفكرية والجامعات العلمية كلها، حتى أصبح حديث الناس وشغلهم الشاغل.

ولشدة إقبال الناس إليه وتتلمذ العلماء عليه وتأسيسه المدارس وتخريجه العلماء نسب المذهب الجعفري إليه، وانعطف الموالون لأهل البيت إليه مع أنه جزء من السلسلة المباركة.

لكن الوضوح الذي حدث في عصره والانتصار الثقافي الكبير الذي حققه جعل الاتجاه الثقافي والإعلامي يميل نحوه بالخصوص.

وبعبارة صريحة كان ينشر مذهب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، بصِيَغ متطورة كحاضر سعيد ومستقبل اجتماعي متقدم.


إن الأقوال والنعوت التي تُبرز دور الإمام الصادق (عليه السلام) وتظهر علوّ مقامه وسموّ فضله قد صدرت عن كبار علماء الإسلام من شتى الفرق والمذاهب، وما زالت آثارها باقية حتى الآن، والحوزات العلمية اليوم هي امتداد لتلك الحوزة العلمية العظيمة، ومن تراث ذلك الإمام الهمام.


والإمام الصادق هو صاحب مدرسة عظيمة جداً مدت جذورها عمق التاريخ وبقيت مباركة طيبة، أصلها راسخ في الأرض وفروعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.


وصاحب هذه المدرسة وحده موسوعة علمية، تقف وراء طاقاته التكوينية المتينة أسباب جليلة ساهمت جميعها في شحن المعارف الواسعة إلى فكره المركّز، وإرادته المعتصمة بالمران الأصيل.


وكانت تلك المعارف والطاقات المباركة كلها تصب في بوتقة واحدة هي بوتقة بناء مجتمع صالح وفرد يعيش حرية الفكر وحرية الإنسانية وعبودية الباري عز وجل.


فضائل الامام الصادق (عليه السلام)

النصوص الدالة على إمامة أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق
بيان الإمام الصادق ( عليه السلام ) لعظمة الله تعالى






التوقيع

لا ت ح طّ م ..
لـۈ تحطّم لك أمل اعرفـ ان الله يحبـگ و أبتسمْ
~{لآ تقـۈل الحظ عمرهـ ماڪمل .. قل انا حاولت ۈاللـﮧ ماقَسمْ.
•·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·•


  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 03:48 AM   رقم المشاركة : 77
الزهراء
موالي جديد
 
الصورة الرمزية الزهراء








الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)

كنى الإمام الصادق ( عليه السلام ) وألقابه







كان ( عليه السلام ) يُكنَّى بأبي عبد الله ، وأبي إِسماعيل ، وأبي موسى ، وأوّلها أشهرها ، ويُلقَّب بالصادق ، والفاضل ، والقائم ، والكافل ، والمنجي ، وغيرها ، وأوّلها أيضاً أشهرها .

لقَّبه بالصادق جدّه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، حيث قال : ( ويخرج الله من صُلبه - أي صُلب محمّد الباقر - كلمة الحق ، ولسان الصدق ) ، فقال له ابن مسعود : فما اسمه يا نبي الله ؟
قال : ( يقال له : جعفر ، صادق في قوله وفعله ، الطاعن عليه كالطاعن عليّ ، والرادّ عليه كالرادّ عليَّ ... ) .
وبلغ من شهرته بهذا اللقب أنّه صار كالاسم له ، حتّى أنّه ليُستغنى به عن ذكر اسمه ، ويُعرف به إذا أُطلق ، وكذلك كنيته بأبي عبد الله ، صارت كالاسم له يُستغنى بها عن اسمه ولقبه ، لا سيّما في الأحاديث الشريفة .


الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) في سطور

كلام الإمام الصادق ( عليه السلام ) في معرفة الله
أمالي الإمام الصادق ( عليه السلام






التوقيع

لا ت ح طّ م ..
لـۈ تحطّم لك أمل اعرفـ ان الله يحبـگ و أبتسمْ
~{لآ تقـۈل الحظ عمرهـ ماڪمل .. قل انا حاولت ۈاللـﮧ ماقَسمْ.
•·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·•


  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 03:49 AM   رقم المشاركة : 78
الزهراء
موالي جديد
 
الصورة الرمزية الزهراء








الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)

فضائل الامام الصادق (عليه السلام)


قال محمّد بن طلحة فيه: هو من عظماء أهل البيت وساداتهم، ذو علوم جمّة، وعبادة موفورة، وزهادة بيّنة، وتلاوة كثيرة، يتبع معاني القرآن الكريم، ويستخرج من بحره جواهره، ويستنتج عجائبه، ويقسم أوقاته على أنواع الطاعات، بحيث يحاسب عليها نفسه، رؤيته تذكّر بالآخرة، واستماع كلامه يُزهد في الدنيا، والاقتداء بهداه يورث الجنة، نور قسماته شاهد أنه من سلالة النبوّة، وطهارة أفعاله تصدع أنه من ذريّة الرسالة: نقل عنه الحديث واستفاد منه العلم جماعة من أعيان الأئمّة وأعلامهم، مثل: يحيى بن سعيد الأنصارين، وابن جريح، ومالك بن أنس، والثوري، وابن عيينة، وأبو حنيفة، وشعبة وأبو أيّوب السجستاني وغيرهم، وعدّواأخذهم عنه منقبة شُرّفوا بها وفضيلة اكتسبوها.

ذكرأبو القاسم البغار في مسند أبي حنيفة: قال الحسن بن زياد: سمعت أبا حنيفة وقد سئل: من أفقه مَن رأيت؟ قال: جعفر بن محمّد، لمّا أقدمه المنصور بعث إليّ فقال: يا أبا حنيفة، إن الناس قد فُتنوا بجعفر بن محمّد فهيّيء لي من مسائلك الشداد، فهيّأت له أربعين مسألة، ثم بعث إليّ أبو جعفر وهو بالحيرة فأتيته.

فدخلت عليه، وجعفر جالس عن يمينه، فلمّا بصرت به، دخلني من الهيبة لجعفر ما لم يدخلني لأبي جعفر، فسلّمت عليه، فأومأ إليّ فجلست، ثم التفت إليه، فقال: «يا أبا عبد الله هذا أبو حنيفة».

قال: نعم، أعرفه، ثم التفت إليّ فقال: «يا أبا حنيفة إلق على أبي عبدالله من مسائلك فجعلت ألقي عليه فيجيبني فيقول: «أنتم تقولون كذا، وأهل المدينة يقولون كذا، ونحن نقول كذا، فربمّا تابعنا وربّما تابعهم، وربّما خالفنا جميعاً حتى أتيت على الأربعين مسألة فما أدخل منها بشيء ثم قال أبو حنيفة: أليس أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس.

عن مالك بن أنس: جعفر بن محمّد اختلفتُ إليه زماناً، فما كنت أراه إلا علي إحدى ثلاث خصال: إما مصلّ، وإمّا صائم، وإمّا يقرأ القرآن، وما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمد الصادق علماً وعبادة وورعاً.

وعن أبي بحر الجاحظ (مع عدائه لأهل البيت): جعفر بن محمّد الذي ملأ الدنيا علمه وفقهه، ويقال: إن أبا حنيفة من تلامذته، وكذلك سفيان الثوري، وحسبك بهما في هذا الباب.

وأمّا مناقبه وصفاته تفوق عدد الحاصر، ويحار في أنواعها فهم اليقظ الباصر، حتى أن من كثرة علومه المُفاضة على قلبه من سجال التقوى، صارت الأحكام التي لا تدرك عللها، والعلوم التي تقصر الأفهام عن الإحاطة بحكمها، تُضاف إليه وتروى عنه.

وقال ابن الصبّاغ المالكي:كا ن جعفر الصادق(ع) من بين إخوته، خليفة أبيه، ووصيّه والقائم بالإمامة بعده، برز على جماعة بالفضل، وكان أنبههم ذِكراً وأجلّهم قدراً، نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان، وانتشر صيته وذكره في البلدان، ولم ينقل العلماء عن أحد من أهل بيته ما نقلوا عنه من الحديث.

إنّك إذا تتبّعت كتب التاريخ والتراجم والسير تقف على نظير هذه الكلمات وأشباها، كلّها تعرب عن اتّفاق الأمّة على إمامته في العلم والقيادة الروحية، وإن اختلفوا في كونه إماماً منصوصاً من قبل الله عزّ وجل، فذهبت الشيعةإلى الثاني نظراً إلى النصوص المتواترة المذكورة في مظانّها.


بعض من مواعظ الإمام الصادق ( عليه السلام )







التوقيع

لا ت ح طّ م ..
لـۈ تحطّم لك أمل اعرفـ ان الله يحبـگ و أبتسمْ
~{لآ تقـۈل الحظ عمرهـ ماڪمل .. قل انا حاولت ۈاللـﮧ ماقَسمْ.
•·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·•


  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 03:50 AM   رقم المشاركة : 79
الزهراء
موالي جديد
 
الصورة الرمزية الزهراء








الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)

تعليم الإمام الصادق ( عليه السلام ) جابرا علم الكيمياء



توجّه الإنسان في عصرنا الحاضر إلى ميدان العمل ، مصمِّماً على اجتياز المراحل العسيرة للوصول إلى رحاب المعرفة ، التي تجرِّدُه من الأوهام المضلِّلة ، والأفكار الرديئة ، وتنقله إلى الواقعية المجردة والحقيقة الناصعة .

فما أحرى بنا أن ننضم إلى ركب هذا الإنسان المتطوّر ، السائر بخُطى سريعة نحو الحياة الأفضل ، للتغلب على استبداد الأقدار ، واستعباد الأفكار ، وإبعاد الخرافات ، والرجوع إلى أصدق الروايات ، لنأخذ منها الدروس والعبر ، مُتَجنِّبين الانزلاق في المهاوي السحيقة ، التي طالما أهلكت الحرث والنسل .

فنحن في عالم تغلي مراجله بالحقد والكراهية ، والانقسام والتعصب ، وعلينا أن نقلع عن كل ما يُبعدنا عن المحبة ، والصدق ، والتعاون ، والسلام .

هذه الكلمات الموجزة نستوحيها من تعاليم الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) الذي يستحق إحياء ذكراه ، والانتقال إلى عصره المتقلِّب المتجهم ، لنشاهد الأحداث والوقائع .

ونشهد ببراءة على العباسيين كيف سرقوا الخلافة من أبناء عمومتهم ، ثم قبضوا على ناصيتها بالقوة ، وقتلوا كل من تصدَّى للخلافة ، حتى ولو كان من أحفاد الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله ) .

أما الإمام الصادق ( عليه السلام ) فساعدَهُ حِسّه ، وشعوره ، وعقله الراجح ، في تلك الفترة الحاسمة ، على اجتياز أقسى مرحلةٍ تاريخية .

مدرسة الإمام الصادق ( عليه السلام ) :
يُعتبر الإمام الصادق ( عليه السلام ) صاحب مدرسة فكرية كبرى ، كان لها وجود عالمي ، وفضل كبير على الإسلام .

فالإمام الصادق ( عليه السلام ) طلب الحكمة ، وسعى لاكتشاف أسرارها ، وغاص في عميق معانيها ، وفجَّر الينابيع بطاقة العقل ، وصفاء النفس ، وأخذ بيد الإنسان وقاده إلى مناهل المعرفة ، بكلِّ ما فيها من عمق وشمول .

تطبّع الإمام الصادق ( عليه السلام ) بصفات الفضل ، ومحبة العلم ، وتعلَّم من جَدِّه ( صلى الله عليه وآله ) أن يُطعِم حتى لا يبقى لعياله طعاماً ، وأن يكسو حتى لا تبقى لهم كسوة .

وإن إحصاء فضله ( عليه السلام ) ، وسعة علمه ، وآفاق فكره ، وعبقريته ، ضَرْبٌ من المستحيل ، كما أنَّ الإحاطة بتاريخ حياته ( عليه السلام ) من الصعوبة بمكان .
علم الكيمياء :

لا بُدَّ لنا ونحن في رحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) من الوقوف قليلاً لإلقاء نظرة عابرة على علم الكيمياء ، ودور تلميذه جابر بن حيَّان .
الذي أخذ عنه هذا العلم ، وسعى إلى تطويره ، وإخراجه من الجمود ، والسحر ، والشعوذة ، والتدجيل ، والخرافات ، إلى علم يقوم على البحث والاختبار ، ويقود إلى خير الإنسانية ، وسعادتها .

يقول ابن النديم في الفهرست رداً على بعض المصادر المغرضة التي شكّكت في وجود جابر واعتبرته أسطورة وهمية :
الرجل له حقيقة ، وأمره أظهر وأشهر ، وتصنيفاته أعظم وأكثر ، ولهذا الرجل عدداً من الكتب في مذهب الشيعة .
وتؤكد المصادر أنَّ جابراً كان حقيقة وليس أسطورة ، وأنه عاش في النصف الأول من القرن الثامن للميلاد .
وهناك إجماع وتأكيد على اتصاله بـ( البرامكة ) ، الذين كانوا يحافظون على ( التقية ) ، في علاقاتهم بالإمام الصادق ( عليه السلام ) .

ويقول ابن النديم أيضاً : كان جابر بن حيَّان رياضياً ، وفيلسوفاً ، وكيميائياً ، وعالماً بالفلك ، وطبيباً ، له مؤلفات في المنطق ، والفلسفة ، وعلم الباطن ، وغَالى بعضهم فَنَسب إليه اختراع الجبر .

إن هذه الثقافة الموسوعية يصفها جابر في أنه تلقَّاها من سيده الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) ، ويردُّها جميعها إلى مُلهِمِه الذي يطلق عليه اسم ( معدن الحكمة ) .

ونقول : إنَّ لجابر مؤلفات عديدة في مختلف العلوم ، وقد تكون رسالته في التربية ، وبيان العلاقة بين المعلم والمتعلم أهم ما كتبه .

وتعتبر من روائع الآثار التربوية ، ففيها فصَّل جابر واجبات وحقوق كل من المدرِّس والتلميذ ، ويلتقي فيها مع أحدث الأساليب للدول الحضارية المتقدمة ، صاحبة الأولية في الثقافة ، والعلوم ، والآداب .

ومن الواضح أنَّ جابر ين حيَّان لم يكن الوحيد الذي تَتَلمذ على يد الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، فهناك العديد من العلماء ، والفقهاء ، وأصحاب المذاهب ، انتسبوا إلى مدرسته ( عليه السلام ) ، ودرسوا على يده الفقه ، والحديث ، وعلم الكلام ، والمنطق ، والفلسفة ، واللغة ، والآداب .
والفضل كل الفضل لهذا المُعلِّم الحكيم ، الذي كرَّس حياته لخدمة الإسلام دون تمييزٍ بين فِرَقِه ، وطوائفه ، ومذاهبه .
كيمياء ابن حيَّان :

لا بُدَّ لنا من عودة إلى كيمياء جابر ، وأقواله عن المعادن وطبيعتها ، وأجناسها ، وأصلها ، وكيفية صهرها ، وإذابتها ، وتحليلها ، وتحويلها .

وقد أيَّد ابن سينا ما ذكره جابر ، ولكنَّه ذهب إلى العمق في تأويلها ، وأفصح عن وجهها وجوهرها ، في كتابه ( الشفاء ) قائلاً : إن المعادن كالنفوس ، فمنها الغث والثمين ، والنافع والضار ، والنفيس والخسيس ، ويأتي ( الإكسير ) معها .
وقد بالغوا بالحديث عنه ، ووصفوه أنه يحوِّل المعادن كلياً ، وينقلها من الخسيس إلى النفيس .

ويروي لنا جابر أنَّه استعمله في الطب ، وشفى به أمراضاً مستعصية مزمنة ، وهنا يقول ابن سينا في كتابه المذكور : من المستحيل تحويل المعادن الخسيسة إلى معادن نفيسة بواسطة ( الإكسير ) ، ولكن بالإمكان بواسطته إدخال التحسينات على بعض المعادن ، وإعطائها البريق ، واللمعان ، لكي تصبح في مستوى المعادن الأصيلة .

وابن سينا هنا يؤيد أقوال الشيعة ، ويتفق مع جابر في تشبيه ( الإكسير ) بالعلوم الإمامية ، الصادرة إلى المستجيب .

فإنها تصقل نفسه ، وتغيِّر واقعه ، وتجعله كالجوهرة النقيَّة الصافية ، المتطلعة أبداً إلى الحُبِّ ، والخير ، والجمال ، ولعلَّ التأويل والرمز ، والمثل والمَمثول ، تدخل في موضوع ( الإكسير ) .






التوقيع

لا ت ح طّ م ..
لـۈ تحطّم لك أمل اعرفـ ان الله يحبـگ و أبتسمْ
~{لآ تقـۈل الحظ عمرهـ ماڪمل .. قل انا حاولت ۈاللـﮧ ماقَسمْ.
•·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·•


  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 04:07 AM   رقم المشاركة : 80
الزهراء
موالي جديد
 
الصورة الرمزية الزهراء








الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)

رجال صنعهم الامام الصادق عليه السلام



يقول هشام بن سالم كنا عند ابي عبدالله عليه السلام جماعة من أصحابه فورد رجل من أهل الشام فاستأذن بالجلوس فأذن له


فلما دخل سّلم فأمره ابو عبدالله عليه السلام بالجلوس ثم
قال له: ماحاجتك أيها الرجل؟
قال: بلغني أنك عالم بكل ما تسأل عنه فصرت اليك لأناضرك
فقال ابو عبدالله عليه السلام فيماذا؟
قال: في القرآن
فقال ابو عبدالله عليه السلام يا حمران بن أعين دونك الرجل
فقال الرجل: انما اريدك انت لا حمران.
فقال ابو عبدالله عليه السلام: إن غلبت حمران فقد غلبتني
فأقبل الشامي يسأل حمران حتى ضجر وملّ وحمران يجيبه


فقال ابو عبدالله عليه السلام كيف رأيت يا شامي؟
قال: رأيته حاذقاً ما سألته عن شيء إلا أجابني


ثم قال الشامي: اريد ان اناظرك في العربية
فالتفت ابو عبدالله عليه السلام فقال: يا أبان بن تغلب ناظره، فناظره حتى غلبه
فقال الشامي: اريد ان أناظرك في الفقه فقال ابو عبدالله: يا زرارة ناظره، فناظر حتى غلبه


فقال الشامي: اريد ان أناظرك في الكلام


فقال الامام عليه السلام: يا مؤمن الطاق ناظره، فناظره فغلبه،
ثم قال: اُريد ان أناظرك في الاستطاعة


فقال الامام عليه السلام: يا هشام بن سالم كلمه فكلمه فغلبه


ثم قال: اريد ان اتكلم في الامامة


فقال الامام عليه السلام: لهشام بن الحكم كلمه، فغلبه ايضاً


فحارَّ الرجل وسكت. واخذ الامام يضحك
فقال الشامي له: كأنك اُردت ان تخبرني أن في شيعتك مثل هؤلاء الرجال؟
فقال الامام عليه السلام: هو ذلك




فـــــــــــــــــــــــائــــــــــــــدة


روي عن سفيان الثوري
انه قال للصادق (عليه السلام) : يا ابن رسول اللّه لم جعل الموقف من وراء الحرم ولم يصر في المشعر
فقال : الكعبة بيت اللّه والحرم حجابه والموقف بابه

فلما قصدوه وقفهم بالباب يتضرّعون،فلما اذن لهم بالدخول ادناهم من
الباب الثاني وهو المزدلفة فلما نظر الى كثرة تضرعهم وطول اجتهادهم رحمهم، فلما رحمهم امرهم بتقريب قربانهم، فلما قربوا قربانهم وقضوا تفثهم وتطهّروا من الذنوب، امرهم بالزيارة لبيته،


فقال له سفيان : فلم كره الصوم ايام التشريق
قال : لأنهم في ضيافة اللّه ولا يحب للضيف ان يصوم


قال سفيان : جعلت فداك فما بال الناس يتعلقون بأستار الكعبة وهي خرق لا تنفع شيئاً


فقال : ذلك مثل رجل بينه وبين آخر جرم، فهو يتعلق به ويطوف حوله رجاء ان يهب له جرمه




قصار كلامه سلام الله عليه

حجة الله على العباد النبي صلى الله عليه و آله، والحجة فيما بين العباد و بين الله العقل

ثلاث خصال من رزقها كان كاملاً:
العقل والجمال والفصاحة

ليست البلاغة بحدة اللسان، ولا بكثرة الهذيان، ولكنها اصابة المعنى وقصد الحجة

احب اخواني اليّ من اهدى إليّ عيوبي

من لم يهتم بامور المسلمين فليس بمسلم

من عمل لغير الله وكله الله الى من عمل له

الدنيا سجن المؤمن فأي سجن جاء منه خير


من طلب الرئاسة هلك

الغضب مفتاح كل شر


ان الذنب يحرم العبد الرزق






نسألكم الدعاء







التوقيع

لا ت ح طّ م ..
لـۈ تحطّم لك أمل اعرفـ ان الله يحبـگ و أبتسمْ
~{لآ تقـۈل الحظ عمرهـ ماڪمل .. قل انا حاولت ۈاللـﮧ ماقَسمْ.
•·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·•


  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 04:24 AM   رقم المشاركة : 81
الزهراء
موالي جديد
 
الصورة الرمزية الزهراء








الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)




اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف









من معاجز الإمام جعفر الصادق عليه السلام

وعن معاوية بن وهب قال: صدع ابنٌ لرجلٍ مِن أهل « مَرْو »، فشكا ذلك إلى أبي عبدالله (
الصادق ) عليه السّلام، فقال له: أدنِه منّي. قال: فمسح على رأسه ثمّ قرأ: إنّ اللهَ يُمسِك السماواتِ والأرضَ أن تَزولا ولَئِنْ زالتا إنْ أمسَكَهُما مِن أحدٍ مِن بَعْدِه.. ( سورة فاطر:41 ).. فبرئ بإذن الله تعالى

( مناقب آل طالب لابن شهرآشوب 232:4 ـ عنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 134:47 و 57:95 / ح 26. وأمالي الطوسي 284:2 ـ عنه: بحار الأنوار 51:95 / ح 5 )

• وقال أبو هارون المكفوف: خرجتُ أريده ( الصادقَ عليه السّلام )، فلِقيني بعض أعدائه فقال لي: أعمى يسعى إلى أعمى! فمصيرُكم إلى النار يا سَحَرة، يا كَفَرة!
قال:
فدخلتُ على أبي عبدالله عليه السّلام حزيناً باكياً وعرّفتُه بما جرى، فاسترجع إلى الله وقال: يا أبا هارون، لا يَحْزُنْك ما قاله عدوُّنا لك، فوَاللهِ ما اجترى إلاّ علّى الله، وقد نزل فيه في هذا الوقت عقوبةٌ أبدَت ناظرَيهِ مِن عينيه، وجعَلَك ـ وإن كنتَ ضريراً ـ بصيراً، وإنّ علامة ذلك أنْ خُذْ هذا الكتابَ وآقرأْه.
قال أبو هارون: ففضضتُ الكتابَ فرأيته وقرأته مِن أوّل حرفٍ منه، فقال: يا أبا هارون، لا تنظرْ في أمرٍ يَهمُّك إلاّ رأيتَه، ولا تُحجَبْ بعد يومك هذا إلاّ عمّا لا يهمّك. قال أبو هارون: فصرفتُ قائدي ( الذي كان يقوده بسبب عَماه ) من الباب وجئتُ إلى منزلي أنظر طريقي، وقرأتُ سكك الدراهم والدنانير، ونقشَ الفصوص وتزويق السقوف، ولم أُحجَبْ إلاّ عمّا لا يعنيني، وسألتُ عن الرجل ( الذي عيّره ) فوجدتُه لم يبلغْ إلى منزله حتّى بدر ناظره مِن عينيه، وافتقر ـ وكان ذا مال عريض ـ فسار يسأل الناسَ على الطريق ويقول: لا تُعيِّرْ فتُبتلى

( الهداية الكبرى للحضينيّ ص 54 ـ من المخطوطة )

• وعن أبي بصير قال: لمستُ جَسَدَ أبي عبدالله (
الصادق ) عليه السّلام ومناكبه، فقال لي: يا أبا محمّد، تُحبّ أن تراني ؟! فقلت: نعم جُعِلتُ فداك. فمسح يده على عينيّ فإذا أنا بصيرٌ أنظر إليه، فقال: يا أبا محمّد، لولا شهرة الناس لتركتُك بصيراً على حالتك، ولكن لا يستقيم
قال أبو بصير:
فمسح يدَه على عيني فإذا أنا كما كنت!

دلائل الإمامة للطبري الإمامي 134

وفي رواية أخرى: قال أبو بصير: قال لي أبو عبدالله عليه السّلام: تريد أن تنظر بعينك إلى السماء ؟! قال: فمسح يده على عيني فنظرتُ إلى السماء )

• وفي التعريف بحيى بن القاسم الأسديّ، أنّه وُلد مكفوفاً ورأى الدنيا مرّتين.. مسح أبو عبدالله (
الصادق ) عليه السّلام على عينيه وقال: انظرْ ماذا ترى ؟! قال: أرى كوّةً في البيت، وقد أرانيها أبوك مِن قَبْل!

( رجال العلاّمة الحليّ لعلي بن أحمد العقيقيّ ص 264 / ذيل الرقم 3 )

• وعن هشام بن محمّد بن السائب بن بِشْر بن زيد قال: اعتللتُ علّةً عظيمة فنَسِيتُ علمي، فجلستُ إلى جعفر بن محمّد عليه السّلام، فسقاني العلمَ في كأس، فعاد إليّ علمي

( رجال النجاشيّ 434/ الرقم 1166 )

• روى الراونديّ قال: عن بعض أصحابنا قال: حملتُ مالاً إلى أبي عبدالله (
الصادق ) عليه السّلام فاستكثرتُه في نفسي، فلمّا دخلتُ عليه دعا بغلامٍ وإذا طشتٌ في آخر الدار، فأمره أن يأتيَ به، ثمّ تكلّم بكلامٍ لمّا أُتي بالطشت فانحدرت الدنانير من الطشت حتّى حالت بيني وبين الغلام، ثمّ التفتَ إليّ وقال: أترى نحتاج إلى ما في أيديكم ؟! إنّما نأخذ منكم ما نأخذ لنطهرَّكم به

( الخرائج والجرائح لقطب الدين الراونديّ 614:2 / ح 12 ـ عنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 117:3 / ح 141، وبحار الأنوار للشيخ المجلسي 101:47 / ح 122. وأورده ابن حمزة في الثاقب في المناقب ص 157 / ح 7 ـ عن بعض الأصحاب )





نسألكم الدعاء











التوقيع

لا ت ح طّ م ..
لـۈ تحطّم لك أمل اعرفـ ان الله يحبـگ و أبتسمْ
~{لآ تقـۈل الحظ عمرهـ ماڪمل .. قل انا حاولت ۈاللـﮧ ماقَسمْ.
•·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·•


  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 04:54 AM   رقم المشاركة : 82
الزهراء
موالي جديد
 
الصورة الرمزية الزهراء








الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)




اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف







الحكّام المعاصرون

عاصر الإمام جعفر الصادق سلام الله عليه حكومتين، فشهد نهاية الحكومة الأُمويّة وتلاشيها، وبداية الحكومة العبّاسيّة واستحكام سيطرتها. وكان حكّام زمانه هم:

أ ـ من بني أُميّة:

1. عبدالملك بن مروان ( 65 ـ 86 هجريّة )
2. الوليد بن عبدالملك ( 86 ـ 96 هجريّة )
3. سليمان بن عبدالملك ( 96 ـ 99 هجريّة )
4. عمر بن عبدالعزيز ( 99 ـ 101 هجريّة )
5. يزيد بن عبدالملك ( 101 ـ 105 هجريّة )
6. هشام بن عبدالملك ( 105 ـ 125 هجريّة )

وهو الذي دسّ السمّ للإمام الباقر عليه السّلام.. قيل: بواسطة إبراهيم بن الوليد. فكان أن بدأت إمامة الصادق عليه السّلام في بقية مُلك هشام

7. الوليد بن يزيد بن عبدالملك ( 125 ـ 126 هجريّة )
8. يزيد بن الوليد بن عبدالملك، الملقّب بـ « الناقص » ( 126 ـ 126 هجريّة )
9. إبراهيم بن الوليد
10. وأخيراً: مروان بن محمد، الملقّب بـ « مروان الحمار » (126 ـ 132 هجريّة)

وهؤلاء العشرة كلّهم من آل مروان بن الحكم، نهجوا على نهج أبيهم في معاداة أهل البيت النبويّ حبساً وقتلاً وتشريداً

ثمّ صارت المسوّدة من أهل خراسان مع أبي مسلم سنة 132 هجريّة، فتسلّق العبّاسيون قصر الإمارة والحكم

ب ـ من بني العبّاس:

1. عبدالله بن محمّد بن عليّ بن عبدالله بن العبّاس بن عبدالمطّلب، الملقَّب بـ « أبي العباس السفّاح » ( 132 ـ 136 هجريّة )
2. ثمّ ملك أخو السفّاح: عبدالله أبو جعفر المنصور الدَّوانيقيّ (136 ـ 158 هجريّة)
وقد جمع هذا إلى حقده على أئمّة أهل البيت عليهم السّلام كثرة الشك والريبة على حكمه من الآخرين، إضافةً إلى ولعه بالدماء، لا سيّما الدماء العلَويّة

أهم الوقائع والأحداث

عاش الإمام الصادق صلوات الله عليه مرحلة عصيبة من حياة الأُمّة الإسلاميّة، عكست آثارها عليه وعلى أهل بيته والعلويّين، وعلى أصحابه وخاصّته المخلصين الموالين له ولآل الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم. وكان من أهمّ الوقائع التي مرّت عليه:

شهادة والده الإمام محمّد الباقر سلام الله عليه سنة 114 هجريّة، فتحمّل ـ بعد فاجعته تلك ـ أعباء الإمامة ومسؤولياتها العظمى

شهد الإمام الصادق عليه السّلام ثوراتٍ ونهضات علويّةً عديدةً هنا وهناك، وكان من أهمّها نهضة عمّه الشهيد زيد بن عليّ عليهما السّلام سنة 121 هجريّة، وثورات آل الإمام الحسن عليه السّلام في عصر حكم المنصور

عاصر الإمام الصادق عليه السّلام مرحلة الصراع الأُمويّ ـ العبّاسيّ، التي انتهت لصالح بني العبّاس واستلامهم السلطة. وقد استثمر سلام الله عليه تلك الظروف التي شُغل بها المتكالبون على الحكم.. فاهتمّ بتوعية المسلمين ونشر معارف الدين وشرائع الإسلام، ووسع أبعاد المدرسة العلميّة لأبيه الإمام الباقر عليه السّلام

وكان من جهاده العلميّ أن ظهرت له مساهمات مباركة، منها: اتخاذه الجامع النبويّ الشريف معهداً بثّ فيه العلوم الإسلاميّة. وقد وفدت عليه وفود المتعلمين من أرجاء البلاد، قال الأُستاذ سيّد الأهل: وأرسَلَت الكوفة والبصرة وواسط والحجاز إلى جعفر بن محمّد أفلاذَ أكبادها، ومِن كلّ قبيلة، ورحل إليه جمهور الأحرار وأبناء المَوالي من أعيان هذه الأُمّة من العرب وفارس

وقد استطاع الإمام عليه أفضل الصلاة والسّلام أن يُحصّن الأُمة يومها من تيّارات الأفكار الغريبة والهجينة، وأن يُفنّد دعوات التضليل والتشكيك، ويُفشِل الفرق التحريفيّة التي ظهرت في عصره

بعد أن تمكّن العبّاسيّون باسم الدعوة المُدّعاة لأهل البيت النبويّ من إحكام السيطرة على الأوضاع السياسيّة والاجتماعية.. بدأوا تحرّكهم ضد أولاد رسول الله صلّى الله عليه وآله؛ خشيةً منهم على أنفسهم وسلطانهم. فشدّدوا رقابتهم، وأعملوا ضغوطاتهم، وأخذوا يمارسون سياسة التهديد والتنكيل والإيذاء

وكان من جملة الإجراءات التي أقدمت عليها السلطة العباسية استدعاء الإمام جعفر الصادق سلام الله عليه من مدينة جدّة المصطفى صلّى الله عليه وآله إلى بغداد؛ لقطع دروسه التي كان يلقيها على آلالاف من طلبته ورواته ووفّاده، ولفرض الرقابة الكاملة على داره التي أمست له كالسجن، لكونها محلاًّ لإقامته الجبريّة، ولقطع الصلة بينه وبين مُريديه وأصحابه والموالين له ولآل النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم

وبدأ أبو العبّاس السفّاح باستدعائه حَسماً للوساوس التي هيمنت على مخيلته وقلبه من أن القاعدة الشعبيّة للإمام ستتّسع، وبذلك ستكون مهدّدة للنظام الجديد. ثمّ أشخصه المنصور العبّاسيّ إلى العراق مرّات متعدّدة، وفي كلّ مرّة يتّهمه ويتهدّده ويذكر له أخبار الوشاة والمغرضين من أنّ الإمام الصادق عليه السّلام يعدّ العدّة للنهوض بثورة في وجه العبّاسيّين.. هذا، إضافةً إلى ما كان يصدر من المنصور من أساليب توهينيّة وأخلاق سيّئة في محادثته وتعامله مع الإمام الصادق عليه السّلام

وقد همّ المنصور بقتله مرّات، إلاّ أنّ الله تعالى صرفه، حتّى بلغ القضاء الإلهيّ مبلغه

شهادته

قال السيّد عليّ بن طاووس: إنّ مِن العجَب أن يبلغ طلب الدنيا بالعبد.. في الإقدام على قتل مولانا الصادق جعفر بن محمّد صلوات الله عليه بعد تكرار الآيات الباهرات، حتّى يكرّر [ المنصور ] إحضارَه للقتل سَبعَ دفعات [ أو تسع مرّات ]... تارةً يأمر رزّام بن مسلم مولى أبي خالد أن يقتل الإمام وهو سلام الله عليه في الحِيرة، وتارة يأمر باغتياله مع ابنه موسى بن جعفر، حيث قال قيس بن ربيع: حدثني أبي الربيعُ قال: دعاني المنصور يوماً قال: أما ترى ذلك الذي يبلغني عن هذا الحُسَينيّ ؟! قلت: ومَن هو يا سيّدي ؟! قال: جعفر بن محمّد، واللهِ لأستأصِلَنّ شَأفَتَه. ثمّ دعا بقائدٍ من قُوّاده فقال: انطَلِقْ إلى المدينة في ألف رجلٍ فاهجمْ على جعفر بن محمّد وخُذ رأسَه ورأسَ ابنهِ موسى في مَسيرِك

وتارة يأمر بإحراق بيته، وقد فعلوا. ثمّ لم يقنع بهذه الأفعال الشنيعة حتّى شَرِك في دمه وقَتلَه مسموماً بالعنب. فاستُشهد سلام الله عليه يوم الاثنين في الخامس والعشرين من شهر شوّال سنة 148 هجريّة ، وله من العمر 68 سنة ـ أو 65 سنة ـ متأثّراً بذلك السم الحادّ الذي دسّه إليه أبوجعفر المنصور الدوانيقي على يد عامله على المدينة محمّد بن سليمان


مدفنه

قال المسعوديّ: ودُفن عليه السّلام بالبقيع مع أبيه [ الباقر عليه السّلام ] وجدِّه [ السجاد عليّ بن الحسين عليهما السّلام ]، وقيل أنّه سُمّ. وعلى قبورهم في هذا الموضع من البقيع رُخامة مكتوب عليها: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله مُبيدِ الأُمم، ومُحيي الرِّمم، هذا قبرُ فاطمة بنتِ رسول الله صلّى الله عليه وآله سيّدة نساء العالمين، وقبر الحسن بن عليّ بن أبي طالب، وعليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، ومحمّد بن عليّ، وجعفر بن محمّد رضي الله عنهم

وربّما المقصود بـ ( فاطمة ) في الخبر هذا هي فاطمة بنت أسد رضوان الله تعالى عليها أُمّ أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام

وقد رُوي عن عيسى بن داب قال: لمّا حُمِل أبو عبدالله جعفر بن محمّد عليهما السّلام على سريره ( أي: تابوته ) وأُخرج إلى البقيع ليُدفن، قال أبو هريرة الأبّار العِجليّ:

أقـولُ وقـد راحوا بـه يَحمِلونَهُ على كاهِلٍ مـن حـامِليهِ وعاتق
أتَدرونَ ماذا تَحمِلونَ إلـى الثَّرى ثَبيراً ثَوى مِن رأسِ علَياءَ شاهِق
غداة حثا الحاثون فوقَ ضـريحه تُراباً.. وأولى كان فوق المَفارِقِ


ثبير: اسم جبل. المفارق: جمع لمفرق الرأس

وكان للإمام الصادق عليه السّلام قبر إلى جانب قبور آبائه وأجداده عليهم السّلام في البقيع عليه قبة وله مزار يُزار، حتّى الثامن من شوّل سنة 1344 هجريّة، إذ هُدّمت ظُلماً، لمحو آثار بيت الوحي والرسالة، وطمس ذكر آل النبيّ الكرام عليه وعليهم أفضل الصلاة والسّلام

وصيّته

روى أبو أيّوب الخُوزيّ قال: بَعثَ إليّ أبو جعفر المنصور في جوف الليل، فدخلتُ عليه وهو جالس على كرسيّ وبين يدَيه شمعة وفي يده كتاب، فلمّا سلّمتُ عليه رَمَى الكتابَ وقال: هذا كتاب محمّد بن سليمان يُخبرنا أن جعفر بن محمّد قد مات... ثمّ قال لي: اكتُبْ. فكتبت صدر الكتاب، ثمّ قال: اكتُب: إن كان قد أوصى إلى رجلٍ بعينه فقدِّمْه واضرب عنقه ( أي ضرب عنق المُوصى إليه )

قال أبو أيّوب:

فرجَعَ الجواب إليه أنّه قد أوصى إلى خمسة، أحدهم أبو جعفر المنصور نفسه، ومحمّد بن سليمان، وعبدالله وموسى ابنَي جعفر، وحميدة. فقال المنصور: ليس إلى قتل هؤلاء سبيل!






نسألكم الدعاء











التوقيع

لا ت ح طّ م ..
لـۈ تحطّم لك أمل اعرفـ ان الله يحبـگ و أبتسمْ
~{لآ تقـۈل الحظ عمرهـ ماڪمل .. قل انا حاولت ۈاللـﮧ ماقَسمْ.
•·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·•


  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 05:02 AM   رقم المشاركة : 83
الزهراء
موالي جديد
 
الصورة الرمزية الزهراء








الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)

استشهاده الامام الصادق (عليه السلام)





• قال السيد أبو القاسم علي بن طاووس: إن من العجب أن يبلغ طلب الدنيا بالعبد المخلوق من التراب والنطفة الماء المهين إلى المعاندة لرب العالمين في الإقدام على قتل مولانا
الصادق عليه السلام عد تكرار الآيات الباهرات حتى يكرر إحضاره للقتل سبع دفعات بلغ إليه حب الدنيا حتى عميت لأجله القلوب والعيون
(أفرأيت أن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون).





تارة يأمر رزام بن مسلم مولى أبي خالد أن يقتل الإمام وهو سلام الله عليه في الحيرة، وتارة يأمر باغتياله مع ابنه موسى بن جعفر، قال قيس بن ربيع: حدثني أبي الربيع، قال: دعاني المنصور يوماً قال: أما ترى الذي يبلغني عن هذا الحسيني؟ قلت: ومن هو يا سيدي؟ قال جعفر بن محمد: والله لأستأصلن شأفته، ثم دعا بقائد من قواده فقال: انطلق إلى المدينة في ألف رجل فاهجم على جعفر بن محمد وخذ رأسه ورأس ابنه موسى بن جعفر في مسيرك..(1).



وتارة يأمر بإحراق بيته(2).



ولم يقنع بهذه الأفعال الشنيعة من التعذيب والتشريد حتى شرك في دمه وقتله مسموماً بالعنب.
-------------------------------------------------------------



الهوامش

1 - مهج الدعوات ص260.

2 - المناقب لابن شهر آشوب ج4 ص280 وبحار الأنوار ج47 ص2 رقم 4.







التوقيع

لا ت ح طّ م ..
لـۈ تحطّم لك أمل اعرفـ ان الله يحبـگ و أبتسمْ
~{لآ تقـۈل الحظ عمرهـ ماڪمل .. قل انا حاولت ۈاللـﮧ ماقَسمْ.
•·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·• •·.·°¯`·.·•


  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 06:31 AM   رقم المشاركة : 84
طيف انوار الزهراء
مـراقـبة ( إرشاد ديني )
 
الصورة الرمزية طيف انوار الزهراء







طيف انوار الزهراء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف الكرام و عجَّل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



عظم الله أجوركم باستشهاد الامام الصادق عليه السلام رزقكم الله في الدنيا زيارته وفي الاخرة شفاعته


بارك الله فيكم ....وجزاكم الله خيراً







  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 09:13 AM   رقم المشاركة : 85
نورٌ من النبأ العظيم
مرشــدة سابقة
 
الصورة الرمزية نورٌ من النبأ العظيم







نورٌ من النبأ العظيم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
"اللهم صل على محمد وال محمد "
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

احسنتم على المجهود القيم
عظم الله لكم الاجر بمصاب الامام (الصادق )عليه السلام
حفظكم الله تعالى







التوقيع

قال أمير البلغاء "أمير المؤمنين "

( ذِكرُ اللهِ دَواءُ أعلالِ النُّفوسِ)

  رد مع اقتباس
قديم 11-10-2011, 10:34 PM   رقم المشاركة : 86
سر الوفا
موالي جديد







سر الوفا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)

احسنتم بارك الله بكم وجعله في ميزان حسناتكم وزادكم نورا وبركات وسداد بحق محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف







  رد مع اقتباس
قديم 11-11-2011, 08:50 PM   رقم المشاركة : 87
روحٌ من نورالطاهرين
مـراقـبة عامة ( إرشاد ديني )
 
الصورة الرمزية روحٌ من نورالطاهرين








روحٌ من نورالطاهرين غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبسات من حياة الإمام جعفر ابن محمد الصادق (ع)


بسم الله الرحمن الرحيم
الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمد وآل مُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياَكَرِيمَ.....

بارك الله فيكم أختناالغالية ......
ورزقنا الله وإياكم زيارتهم في الدنيا وشفاعتهم في الآخرة.







التوقيع

بسم الله الرحمن الرحيم


مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوامَا عَاهَدُوااللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُوَمَابَدَّلُواتَبْدِيلاً

اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة
وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ
طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً .. برحمتك يا أرحم الراحمين


  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 02:24 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.