مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـور السـادة أهل البيت (عليهم السلام) > نور أهل بيت النبوة وموضع الرسالة (عليهم السلام)
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09-28-2011, 09:58 PM   رقم المشاركة : 1
نور فاطمة الكبرى
مشرفة








نور فاطمة الكبرى غير متواجد حالياً

افتراضي المراد من أهل البيت (عليهم السلام) في آية التطهير-1-

لابدّ من بيان المراد من أهل البيت (عليهم السلام) في هذه الاية المباركة ، لانّ الله سبحانه وتعالى يقول : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

محلّ الاستدلال في هذه الاية المباركة نقطتان :

النقطة الاُولى : المراد من أهل البيت .

النقطة الثانية : المراد من إذهاب الرجس .

فإذا تمّ المدّعى على ضوء القواعد المقرّرة في مثل هذه البحوث في تلك النقطتين ، تمّ الاستدلال بالاية المباركة على إمامة علي أمير المؤمنين ، وإلاّ فلا يتمّ الاستدلال .

المراد من أهل البيت في هذه الاية المباركة مَن ؟ لابدّ هنا من الرجوع أيضاً إلى كتب الحديث والتفسير ، وإلى كلمات العلماء من محدّثين ومفسّرين ومؤرخين ، لنعرف المراد من قوله تعالى في هذه الاية ، أي : المخاطب بأهل البيت من هم ؟ ونحن كما قرّرنا من

الصفحة 10 قبل ، نرجع أوّلاً إلى الصحاح والمسانيد والسنن والتفاسير المعتبرة عند أهل السنّة .

وإذا ما رجعنا إلى صحيح مسلم ، وإلى صحيح الترمذي ، وإلى صحيح النسائي ، وإلى مسند أحمد بن حنبل ، وإلى مسند البزّار ، وإلى مسند عبد بن حُميد ، وإلى مستدرك الحاكم ، وإلى تلخيص المستدرك للذهبي ، وإلى تفسير الطبري ، وإلى تفسير ابن كثير ، وهكذا إلى الدر المنثور ، وغير هذه الكتب من تفاسير ومن كتب الحديث :

نجد أنّهم يروون عن ابن عباس ، وعن أبي سعيد ، وعن جابر بن عبدالله الانصاري ، وعن سعد بن أبي وقّاص ، وعن زيد بن أرقم ، وعن أُمّ سلمة ، وعن عائشة ، وعن بعض الصحابة الاخرين :

أنّه لمّا نزلت هذه الاية المباركة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، جمع أهله ـ أي جمع عليّاً وفاطمة والحسن والحسين ـ وألقى عليهم كساءً وقال : « اللهمّ هؤلاء أهل بيتي » .

وفي بعض الروايات : ألقى الكساء على هؤلاء ، فنزلت الاية المباركة .

والروايات بعضها تفيد أنّ الاية نزلت ففعل رسول الله هكذا .

وبعضها تفيد أنّه فعل رسول الله هكذا ، أي جمعهم تحت كساء

فنزلت الاية المباركة .

قد تكون القضيّة وقعت مرّتين أو تكرّرت أكثر من مرّتين أيضاً ، والاية تكرّر نزولها ، ولو راجعتم إلى كتاب الاتقان في علوم القرآن للجلال السيوطي لرأيتم فصلاً فيه قسمٌ من الايات النازلة أكثر من مرّة ، فيمكن أن تكون الاية نازلة أكثر من مرّة والقضيّة متكرّرة .

وسنقرأ إن شاء الله في البحوث الاتية عن حديث الثقلين : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا ... » إلى آخر الحديث ، قاله في مواطن متعدّدة .

وقد ثبت عندنا أنّ النبي قال : « من كنت مولاه فهذا علي مولاه » أكثر من مرّة ، وإنْ اشتهرت قضيّة غدير خم .

وحديث « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى » وارد عن رسول الله في مصادر أهل السنّة في أكثر من خمسة عشر موطناً .

فلا نستبعد أن تكون آية التطهير نزلت مرّتين أو أكثر ، لانّا نبحث على ضوء الاحاديث الواردة ، فكما ذكرت لكم ، بعض الاحاديث تقول أنّ النبي جمعهم تحت الكساء ثمّ نزلت الاية ، وبعض الاحاديث تقول أنّ الاية نزلت فجمع رسول الله عليّاً

وفاطمة والحسنين وألقى عليهم الكساء وقال : « اللهمّ هؤلاء أهل بيتي » .

فالحديث في :

1 ـ صحيح مسلم(1) .

2 ـ مسند أحمد ، في أكثر من موضع(2) .

3 ـ مستدرك الحاكم(3) ، مع إقرار الذهبي وتأييده لتصحيح الحاكم لهذا الحديث(4) .

4 ـ صحيح الترمذي ، مع تصريحه بصحّته(5) .

5 ـ سنن النسائي(6) ، الذي اشترط في سننه شرطاً هو أشدّ من شرط الشيخين في صحيحيهما ، كما ذكره الذهبي بترجمة النسائي في كتاب تذكرة الحفاظ(7) .

ولا يخفى عليكم أنّ كتاب الخصائص الموجود الان بين



____________

(1) صحيح مسلم 7 / 130 .

(2) مسند أحمد 1 / 330 و 6 / 292 و 323 .

(3) المستدرك على الصحيحين 2 / 416 .

(4) تلخيص المستدرك ( ط مع المستدرك ) 2 / 416 .

(5) صحيح الترمذي 5 / 327 كتاب التفسير و 627 و 656 كتاب المناقب .

(6) خصائص علي من سنن النسائي : 49 و 62 و 81 ، ط الغري .

(7) تذكرة الحفاظ 1 / 700 .

أيدينا الذي هو من تأليف النسائي ، هذا جزء من صحيحه ، إلاّ أنّه نشر أو انتشر بهذه الصورة بالاستقلال ، وإلاّ فهو جزء من صحيحه الذي اشترط فيه ، وكان شرطه في هذا الكتاب أشدّ من شرط الشيخين في صحيحيهما .

6 ـ تفسير الطبري ، حيث روى هذا الحديث من أربعة عشر طريقاً(1) .

7 ـ كتاب الدر المنثور للسيوطي ، يرويه عن كثير من كبار الائمّة الحفّاظ من أهل السنّة(2) .

وقد اشتمل لفظ الحديث في أكثر طرقه على أنّ أُم سلمة أرادت الدخول معهم تحت الكساء ، فجذب رسول الله الكساء ولم يأذن لها بالدخول ، وقال لها : « وإنّك على خير » أو « إلى خير»(3) .

والحديث أيضاً وارد عن عائشة كذلك(4) .

واشتمل بعض ألفاظ الحديث على جملة أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أرسل



____________

(1) تفسير الطبري 22 / 5 ـ 7 .

(2) الدرّ المنثور 5 / 199 .

(3) أحمد 6 / 292 ، والترمذي ، وغيرهما .

(4) صحيح مسلم 7 / 130 .

إلى فاطمة ، وأمرها بأن تدعو عليّاً والحسنين ، وتأتي بهم إلى النبي ، فلمّا اجتمعوا ألقى عليهم الكساء وقال : « اللهمّ هؤلاء أهل بيتي » ممّا يدل على أن النبي كانت له عناية خاصة بهذه القضيّة ، ولمّا أمر رسول الله فاطمة بأن تأتي هي وزوجها وولداها ، لم يأمرها بأن تدعو أحداً غير هؤلاء ، وكان له أقرباء كثيرون ، وأزواجه في البيت عنده ، وحتّى أنّه لم يأذن لاُمّ سلمة أن تدخل معهم تحت الكساء .

إذن ، هذه القضيّة تدلّ على أمر وشأن ومقام لا يعمّ مثل أُمّ سلمة ، تلك المرأة المحترمة المعظّمة المكرّمة عند جميع المسلمين .

إلى هنا تمّ لنا المراد من أهل البيت في هذه الاية المباركة .

وهذا الاستدلال فيه جهة إثبات وجهة نفي ، أمّا جهة الاثبات ، فإنّ الذين كانوا تحت الكساء ونزلت الاية في حقّهم هم : علي وفاطمة والحسن والحسين فقط ، وأمّا جهة النفي ، فإنّه لم يأذن النبي لان يكون مع هؤلاء أحد .

في جهة الاثبات وفي جهة النفي أيضاً ، تكفينا نصوص الاحاديث الواردة في الصحاح والمسانيد وغيرها من الاحاديث التي نصّوا على صحّتها سنداً ، فكانت تلك الاحاديث صحيحةً ،

وكانت مورد قبول عند الطرفين

يتبع







التوقيع

.. زهراء يا أنس الوجود ..

فأُطالبكَ يا الهي أن ترزقني شهادةً مُطَهِّرَةً
أنا اخترتُها
لنفسي كفارةً عن ذنبي،
شهادةً قلّ نظيرُها يتفتتُ
فيها جسدي و تنال كل جارِحة
من جوارحي ما تستحقُّه من
القصاصِ و العقوبةِ و بعدها
يا ربِّ يصبحُ حتماً أن تسكنني
بجِوارِكَ و جِوارِ أولِيائكَ

( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنَا )


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ..
  رد مع اقتباس
قديم 11-10-2011, 10:27 PM   رقم المشاركة : 2
سر الوفا
موالي جديد







سر الوفا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المراد من أهل البيت (عليهم السلام) في آية التطهير-1-

احسنتم







  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 11:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.