مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـور مدرســة ( السـير والسـلوك ) > نور مواضيع مدرسة السير والسلوك
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-09-2014, 10:12 PM   رقم المشاركة : 1
أنوار الإمام الحجة
مرشدة سير وسلوك
 
الصورة الرمزية أنوار الإمام الحجة








أنوار الإمام الحجة غير متواجد حالياً

افتراضي تزكية النفس

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن مسألة تزكية النفس مسألة مصيرية بالنسبة لنا، فكما أن الإنسان يهتم ببدنه وأعضاء بدنه، ويقطع المسافات الطويلة طلباً للعافية وطلباً للأطباء الأفضل، ويصرف كل ما بوسعه لاجراء عملية أو شراء دواء، ينبغي له أن يشعر ويهتم أكثر بالنسبة إلى روحه وقلبه، طبعاً المسألة واضحة والفرق واضح.

البدن مهما جرى عليه ولحق به من أذىً وأمراض سينتهي ذلك بالوفاة. والوفاة بالنسبة إلى البدن هو أن ينزع الإنسان ذلك اللباس ويلقيه بعيداً، هذه هي الوفاة، البدن هو لباس لا أكثر، ثوب بال لحقه المرض، لحقه الشيب، فيرفعه الإنسان ويلقيه بعيداً.

فبعد الموت ينتهي الإنسان من مشاكل البدن وذلك المرض الذي كان يشعر به في الدنيا، لأن المرض كان متعلقاً بالبدن.

أما مشكلة الروح، فتعالوا لننظر إلى أن الأمراض التي تتعلق بالروح هل تغادرنا بعد الموت؟ الحسد والبغض وايذاء الآخرين هل تفارقنا بعد الموت؟ كلا، فإن هذه الصفات كلها تتعلق بالروح، والروح لا تموت وإنما تنتقل.

إنما يُنقلون من دار أعمال إلى دار شقوة أو رشاد ما يتعلق بالروح لا يزول، بل ينتقل معها إلى ذلك العالم، وأما ما يتعلق بالبدن فيزول وينحل بزوال وانحلال البدن.

فإذا كانت الروح على جانب من الصفاء والطهارة فإنها ستُبقي صاحبها سعيداً حتّى بعد الموت، وأما والعياذ بالله إذا كانت الروح فيها شيء من الرذائل فلن تترك الإنسان بعد الموت بل تبقى تنتقل معه كما هي، وتبقى عنصر ازعاج للإنسان في عالم الروح والبرزخ والآخرة. ولذلك نؤكد على علاج الروح أكثر من علاج البدن. لكن مع الأسف بعض البشر يتعاملون بشكل عكسي تماماً، لا نرى أحداً يقلق بأنه لماذا هو حسود مثلاً، أو أنه إنسان حقود، لا يقلق، ولا يذهب إلى طبيب نفساني ليعالج نفسه، بينما لو اكتشف أنه مريض في بدنه فماذا سيعمل؟ إنه سوف يسارع إلى الأطباء المتخصّصين، إذاً لا بدّ لنا وقبل أن ندخل في المراحل العملية لتزكية النفس والإعداد الروحي أن نلتفت جيداً إلى أهمية ذلك الأمر وخطورته، أخطر شيء في مستقبل الإنسان هو تلك الروح. أهم ما يحدد مصير الإنسان من حيث الجنّة والنار وأهم ما يحدد مكان الإنسان هو تلك الروح. وعلى هذا فمن لا يعتني بروحه ولا بقلبه فإنه إنسان غافل، غافل عن مصيره، وغافل عن مستقبله.
المراحل العملية للتزكية:

أنا أريد أن أسير على هذا الطريق: طريق التزكية وإعداد النفس، أريد أن أكون إنساناً كاملاً، أريد أن أكون إنساناً كما يحب أهل البيت عليهم السلام، فكيف يحصل هذا؟

الخطوة الأولى: تشخيص الأمراض:

المرحلة الأولى في تزكية النفس وتصفيتها هي: وضع اليد على عيوبها. وكشف ستورها. الأمراض التي أصبحت جزءاً من القلب ينبغي أن أكشفها بضوء كاشف وأشخصها، تشخيص الأمراض هي المرحلة الأولى والضرورية جداً لتزكية النفس، وأما إذا كان الإنسان لا يعترف بمرضه أو لا يعرف مرضه فكيف له أن يعالج ذلك.

ما هي الأمراض والعلل التي أحملها في قلبي وأنا غير ملتفت إليها، بعض الناس قد يشخص نفسه فيعلم أنه حسود، فيجب أن يضع هذه الصفة بالصدارة، بعض الناس لا يدري أنه حسود، ويعتقد أنه إنسان طيّب مع كل الناس كما يرى نفسه، لكنه حينما يتعرض لتجربة قاسية تظهر هذه الصفة, والمرض ليس دائماً يكون على السطح، بل في باطن نفسه، فإذا تعرض الإنسان لامتحان شديد يظهر على السطح.

مثلاً: أحمد بن هلال العبرتائي أحد أصحاب الأئمّة عليهم السلام كان قد صاحَب أربعة من الأئمّة عليهم السلام، وكان في بداية أمره مع الإمام الجواد وبعده الهادي و... وكان في مرحلة الإمام المهدي عجل الله فرجه في زمن الغيبة الصغرى.

رجل صاحَب الأئمّة عليهم السلام وروى عنهم، فكان يعتقد بنفسه أنه رجل ذو شخصية كبيرة، وفعلاً هو كذلك فيما بين الشيعة.

هذا الرجل حجّ في حياته 40 سنة، 20 ماشياً و20 راكباً، وفعل ما فعل من الخير، رجل من حيث الصلاة والحج والارتباط بالأئمّة عليهم السلام ومن حيث الشخصية الاجتماعية والعلمية جيد جداً. امتُحن هذا الرجل امتحاناً عسيراً، أظهر المرض من داخل قلبه.

في زمن الغيبة الصغرى كان عليه السلام يعيّن نواباً له، كما تعلمون الغيبة الصغرى لمدة سبعين سنة كان فيها للإمام نواب خاصّون معيّنون بأسمائهم. هذا الرجل كان يرى نفسه أفضل من الحسين بن روح، فبدأ يعظم فضائله في نفسه، لماذا تخرج الوكالة من الإمام إلى الحسين بن روح ولا تخرج إليّ، عظم عليه ذلك، وهو يعلم أن الحسين بن روح هو الوكيل، فغلب عليه الحسد، هنا ظهر المرض الكامن منه، هذا المرض لم ينشأ في تلك اللحظة، بل كان موجوداً منذ شبابه، إلاّ أنه كان كامناً لا يخرج، فخرج المرض بهزة عنيفة وأودى بصاحبه فأهلكه، بأن ادعى كذباً وزوراً أنه هو الوكيل وليس الحسين بن روح.

طبعاً الإمام عندما يعيّن وكيلاً يجعل دلائل لصدقه، يعطيه دليلاً أمام الناس بأنه هو الوكيل.

هذا أحمد العبرتائي لم يكن عنده دليل على ذلك، ولهذا أخرج الإمام توقيعاً آخر بلعن أحمد بن هلال ولعن من لا يلعن أحمد بن هلال.

لماذا؟ أين ذهبت صحبة الأئمّة عليهم السلام ؟ أين ذهب كل هذا العمل؟ كلها ذهبت هباءاً منثوراً بسبب مرض كان كامناً في داخل القلب ثمّ خرج في وقت من الأوقات وفاجأ الإنسان فأرداه.

لاحظوا خطورة أن يهمل الإنسان المرض في بدايته، مرض القلب يجب أن يعالج سريعاً ولا يُترك، لأنه إذا ترك يكبر ويكبر حتّى يتسلط على الإنسان في حالة امتحان ويصرعه كما فعل بهذا الرجل. إذاً المرحلة الأولى هي تشخيص الأمراض.

كيف نشخص أمراض قلوبنا؟

والجواب:

أوّلاً: الإنسان وكما قال تعالى: (بَلِ الإِْنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ) القيامة: 14 و15.
الإنسان أبصر الناس بنفسه، أبصر الناس بقلبه، يعرف ما في ذلك، فالإنسان بمعرفته بنفسه يكون قادراً على تشخيص الأمراض، وهناك أمور واضحة ليست صعبة، الإنسان يعرف نفسه أنه عصبي، أو حقود، أو هو إنسان محب للدنيا.

ثانياً: بعض الأحيان وفي بعض الصفات لا يقدر الإنسان أن يشخّص نفسه، تصبح هذه الصفات مخفيّة عنه، لماذا؟ لأنه غافل، ولأنه أحياناً يحيطه جو من المدح أو جو من الاعجاب، هذا الإنسان ينسى نفسه ويتصور أنه الوحيد الجيد البعيد من كل سوء ولا عيب فيه. هذا طبعاً من أضرار المديح الزائد.

لدينا في الروايات أنه يُكره للإنسان أن يمدح شخصاً بوجهه حتّى لا تغرر به كأنك تغطي على عيوبه. طبعاً هذا غير إعطاء الإنسان حقه
روي عن الامام الرضا عليه السلام قال: (من لم يشكر المنعم من المخلوقين لم يشكر الله عز وجل). أنظر: عيون الأخبار 1: 27/ باب 31/ ح
2

ثالثاً: مراقبة النفس ومحاسبتها دائماً.

إن الله تبارك وتعالى لم يجعل النفس بلا حصانة، النفس أمّارة بالسوء، فيها نزوات فلم يتركها سدى، بل جعل فيها رقيباً من نفسها، هناك صمام أمان في داخل النفس (لا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) القيامة: 2
النفس اللّوامة هي العنصر الرقيب الذي جعله الله في نفس كل أحد، كلّ منّا لديه نفس أمّارة بالسوء، وفي نفس الوقت أودع عنده نفساً لوّامة والتي نسميها الضمير أو الوجدان، عندما نقول هذا الإنسان ليس عنده ضمير يعني ليس عنده رقيب من نفسه على نفسه، ليس عنده نفس لوّامة، أو مخفية عنده، أو ميّتة.

ملاحظة هامّة:

حينما نقول أنّ تشخيص المرض هو المرحلة الأولى فليس معناه أنه نبقى في المرحلة الأولى حتّى نشخص كل الأمراض نشخصها ثمّ نبدأ بالعلاج، القضية ليس فيها ترتب زمني، بل هذه المراحل زمنياً متوازية في نفس اللحظة وفي نفس اليوم، أنت حينما تكتشف مرضاً فالمفروض أن تعالج هذا المرض، صحيح أن عملية التزكية على مراحل، لكن لا يتوهم أن هذه المراحل مترتبة زمنياً، لا، بل هي متوازية زمنياً، مرحلة اكتشاف المرض متزامنة مع مرحلة العلاج.

الخطوة الثانية: علاج المرض القلبي:

إذاً نبدأ بالعلاج، وأيضاً علينا أن نسأل من أين نبدأ بالعلاج، ومن أين نأخذ العلاج؟

العلاج كما ذكرنا في الأحاديث السابقة ينبغي أن يؤخذ من مصدره الأساس، ما دامت المسألة روحيّة وقلبيّة لا بدّ أن تؤخذ من أطبّاء القلوب وأطباء النفوس والأرواح الذين عندهم شهادة تخوّلهم بذلك، ولا أحد من البشر يملك ذلك إلاّ أهل البيت عليهم السلام والأنبياء والحجج الذين جعل الله ذلك لهم وجعل نفوس الخلق طيّعة في أيديهم، وجعلهم مطّلعين على ما في قلوب الناس، هؤلاء هم الأطباء.

إذاً علمنا إلى أين نذهب لأخذ العلاج، بعد ذلك نسلّم أنفسنا إليهم، وليس لدينا أيّة نظرية، وإنما تكون نظريتهم وما يوجهون إليه عليهم السلام، هو الدواء الوحيد, فهم الأيدي الأمينة الربّانية.

طريقة أهل البيت عليهم السلام في العلاج:

لنرى توجيهات أئمّتنا عليهم السلام في هذا المجال:

الطبيب عادة يعطي الجرعة المناسبة في الوقت المناسب بشكل يؤدي إلى النتيجة المطلوبة، أما إذا زادت الجرعة عن تحمل المريض فإنه سيموت أو يتعرض لمضاعفات.

أهل البيت عليهم السلام يعطون الدواء جرعات بحسب مستويات الناس.

في رواية عن الإمام الصادق عليه السلام يقول: اجتهدت في العبادة وأنا شاب، فقال لي أبي: (يا بنيّ دون ما أراك تصنع، فإن الله عز وجل إذا أحب عبداً أدخله الجنّة ورضي منه باليسير) الكافي/ الكليني 2: 87/ (باب الاقتصاد في العبادة)/ ح 5
نحن عندما نبدأ نتعرّف على الأمراض ونريد أن نعالجها علينا أن نعالجها تدريجياً، ولا نتوقع من العلاج أن يشفينا من هذا المرض بيوم أو في شهر، علينا أن نكون ذوي صبر وتحمل حتّى نصل إلى النتيجة.

إذاً الأمر الأوّل هو الرفق الذي (لم يوضع في شيء إلا زانه
في موضوع التزكية ينبغي أن نكون رفقاء على أنفسنا، يرجع الإنسان إلى روايات أهل البيت عليهم السلام وهي في هذا المجال كثيرة، الإنسان الذي يلتزم بمراجعة الروايات يجد تفاعلاً خاصاً معها، لأنها صادرة من معدن الوحي والتنزيل.

من موارد العلاج:

1 _ الكتاب الكريم والروايات الشريفة بما تحمل من توجيهات وعبر وقصص.

2 _ التاريخ البشري: هذه العبر أمامك تملأ تاريخ حياتنا التي نعيشها الآن.

من الأنحاء أيضاً المفيدة في العلاج هو: إلزام النفس بالعكس، يعني إذا دعتني مشاعر الحسد إلى احتقار صاحبي فعليّ أن أقاوم ذلك الشعور وألزم نفسي باحترامه وأظهر له الاحترام عملياً، أجبر نفسي على ذلك.

لنقف عند هذه القضية قليلاً:

الحقد والكراهية قد تنشأ من مناشئ عديدة، لكنها كنتيجة شيء مظلم في القلب كيف يستطيع الإنسان أن يتخلص من هذا الظلام؟ دائماً ولا بدّ أن تكون في الإنسان نقطة حقّ، تأمل في شخصيته فهو إنسان مؤمن (طبعاً نحن لا نتحدث عن من يستحق الحقد) مثل أعداء الله ورسوله، كلامنا عن المؤمنين، في الجو الإيماني لا ينبغي لأحد أن يحقد على أحد، أو يبغض أحداً، حاول أن تجد في شخصية المقابل نقطة ولو واحدة مضيئة، ومن تلك النقطة سوف تحبه وتشعر بالود إزائه.

ليس هناك إنسان لا يحمل صفة ليس فيها خير، ولو بملاحظته خلال أيّام أو معاشرة تكتشف فيه صفات جيدة، بل لعل العلاقة تصبح حميمة جداً (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) فصلت: 34
من أين تأتي هذه العلاقة وهذه المحبة؟ من التعرف على الآخرين من جهة الحسن، من الجهات الأيجابية، نعم أنت تقدر أن تقول في فلان وفلان كذا سلبيات لكن نقول: عدّد إيجابياته، حاول أن تكتشف في الناس نقاط إيجابياتهم ونقاط الحسن فيهم، ولا تنظر إلى القبح فتبقى دائماً في دوامة الحقد، وسوف تعيش في جهنم دائماً إلى أن تموت. الإنسان يدرك السوء لكن يحمله على محامل حسنة، البشر ناقصون خطّاءون، حاول أن تفتح عينا أخرى على المحاسن فستجد في كل أحد محاسن، ليس هناك إنسان يخلو من محاسن.

هذا أيضاً أسلوب من أساليب قلع الحقد من القلب.

القلب سوف يتبدَّل إلى قبول للناس، إلى استيعاب للناس، إلى معايشة مع الناس وتحمل للآخرين، واعلم أنك مثلما أنت الآن مدعو إلى تحمّل الناس، فالناس أيضاً مدعوون إلى ذلك، لا تعتقد أنك مبرئ من العيوب.

العوامل المساعدة في التزكية:

هنا عوامل مساعدة للتزكية من أهمها: العامل الأوّل كثرة زيارة الأئمّة الأطهار عليهم السلام التي تعين الإنسان على سلوك هذا الطريق وتصفية باطنه. ومنها: التواصل الروحي معهم، لأن مثل ذلك مثل إنسان يتواصل مع طبيب روحي، فهؤلاء هم أطباء النفوس، وهؤلاء أطباء ليس فقط يعطوننا دواءاً نتناوله، وإنما نفوسهم دواء لنا، والتواصل مع نفس المعصوم دواء لنا، لماذا؟

لأنك حينما تدخل إلى حرم المعصوم فهناك تتكون عندك عدة أمور:

أوّلاً: حضورك هناك يستحق الاكرام، ثانياً: حضورك مع الوعي (تزوره عارفاً بحقه)، أدخل لزيارة أمير المؤمنين عليه السلام استحضر هذا الرجل الذي عاش في هذه الديار النجف والكوفة كخليفة للمسلمين، إماماً عليهم، أباً للأيتام والأرامل، عاش كحاكم أرأف ما يكون بالناس، كبطل قام الإسلام بسيفه، حينما تزور زيارة من هذا القبيل تكون قد تواصلت روحياً مع الإمام، يعني فتحت طريقاً بينك وبين قلب الإمام، السعيد من يوفق لذلك.
العامل الثاني المساعد على ذلك: هو أن يكون لك من هو عون في طريق الله ومساعد، يعني حبذا أن يكون للإنسان رفيق يعينه على تذكرة نفسه، ويعينه على الطاعة على العبادة وعلى التزكية ويذكره بالأخطاء، الناصح المحب الذي لا يرضى لك أن تكون من أصحاب النار، والسعيد السعيد من حصل على شيء من هذا القبيل.
والحمد لله رب العالمين
اقتباسات من كتاب الاعداد الروحي للامام عجل الله تعالى فرجه الشريف للسيد علاء الموسوي







التوقيع

لقد خلق الله نور النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم كأول نور كما جاء في الاحاديث الشريفة) ففي كشف الخفاء:1/265(أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر ) وخلق أنوار أهل البيت عليهم السلام وقرب هذه الانوار إليه قربة خاصة لا يستطيع أي من كان الوصول إليها وجعلها أشباح تسبح حول عرشه ومن حبه لهذه الانوار أفاض بها على الوجود فخلقت جميع الكائنات من الانس والجن والحيوانات والنباتات والسماوات والارضون والافلاك ولقد ميز الله الانسان ببركتهم عليهم السلام على جميع المخلوقات الاخرى .لقد أكرم الانسان من ذكر وأنثى أجل إكرام وجعل وجوده وإرتباطه بهم أساس التقرب إليه ولا يتم تكامله إلا بهم عليهم السلام..
ونالت المرأة درجة مرموقة وقد منحت مميزات تجلت مع بزوغ الاسلام المحمدي الاصيل والعلوي الجليل بعدما أضاعتها أمم الاحقاب السابقة هذه المميزات تجلت برسم طريقة السعادة لها السعادة الاخروية ولم يميز بينها وبين الرجل فلقد جعل في كل منهما قابلية متساوية للوصله والوصول إلى الله بمعيار التقوى رغم اختلاف التكوين الخلْقي بينهما ، ثم الفوز بجنة عرضها السماوات والارض أعدت للمتقين.

  رد مع اقتباس
قديم 11-17-2014, 05:35 PM   رقم المشاركة : 2
ريحانة من نور طه
موالي فعال
 
الصورة الرمزية ريحانة من نور طه








ريحانة من نور طه غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تزكية النفس

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عزيزتي المرشدة نور من انوار الله,


جعلك الباري عز علاه اسما على مسمى, شكرا جزيلا على هذه الافاضة النورانية بوركتي وطابت اناملك التي خطت هذا الخير.


يالعزيزة بالنسبة لقصة احمد بن هلال العبرتائي قد تعجبت من هكذا شخص حقيقتا الذي عاشر الائمة (ع) وله ما له من الاعمال القيمة المباركة ولم يكن ملتفتا لما في باطنه من المرض الذي ادى في النهاية لضلاله!!
سؤالي هو كيف مكن لهكذا شخص عاش بهكذا اجواء من الطهر ووصل ماوصل اليه ان لم يكن متنبها لما في باطنه؟ وان لم تشمله هذا القرب من الائمة (ع) بالطهر الباطني وبذلك النور والعاقبة الحسنه؟؟ فلماذا ذلك؟
افيديني من نورك عزيزتي بارك الله فيك.


وشكرا جزيلا.
والسلام عليكم







التوقيع

{ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْنَ اللهِ في خَلْقِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ الَّذي يَهْتَدي بِهِ الْمُهْتَدُونَ وَيُفَرَّجُ بِهِ عَنِ الْمُؤْمِنينَ }

زيارة الامام المهدي (عجل الله فرجه)

  رد مع اقتباس
قديم 11-19-2014, 02:25 AM   رقم المشاركة : 3
أميري علي أمير المؤمنين
متخرجو المدرسة الروحية
 
الصورة الرمزية أميري علي أمير المؤمنين







أميري علي أمير المؤمنين غير متواجد حالياً

Lightbulb رد: تزكية النفس

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد الطيبين الأطهار و عجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا في الدنيا والآخرة







التوقيع

الحمد لله...الحمد لله...الحمد لله...قال إمامنا أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة و السلام ( ما عبدتك طمعا في جنتك ، ولا خوفا من نارك ، بل وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك ).
أنا خادمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام.
وإن شاء الله أستطيع أن أخدم المؤمنين والمؤمنات أعني يالله ياكريم ياكبير ياعظيم.

  رد مع اقتباس
قديم 11-24-2014, 11:12 PM   رقم المشاركة : 4
أنوار الإمام الحجة
مرشدة سير وسلوك
 
الصورة الرمزية أنوار الإمام الحجة








أنوار الإمام الحجة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تزكية النفس

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور بضعة المصطفى مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عزيزتي المرشدة نور من انوار الله,


جعلك الباري عز علاه اسما على مسمى, شكرا جزيلا على هذه الافاضة النورانية بوركتي وطابت اناملك التي خطت هذا الخير.


يالعزيزة بالنسبة لقصة احمد بن هلال العبرتائي قد تعجبت من هكذا شخص حقيقتا الذي عاشر الائمة (ع) وله ما له من الاعمال القيمة المباركة ولم يكن ملتفتا لما في باطنه من المرض الذي ادى في النهاية لضلاله!!
سؤالي هو كيف مكن لهكذا شخص عاش بهكذا اجواء من الطهر ووصل ماوصل اليه ان لم يكن متنبها لما في باطنه؟ وان لم تشمله هذا القرب من الائمة (ع) بالطهر الباطني وبذلك النور والعاقبة الحسنه؟؟ فلماذا ذلك؟
افيديني من نورك عزيزتي بارك الله فيك.


وشكرا جزيلا.
والسلام عليكم
ورد في جواب لموقع مركز العقائد في وصف عبادة أبليس (( وكان إبليس بسبب إجتهاده في عبادة الله تعالى صار كأنه من الملائكة وكان أشدهم عبادة وكان قادراً لمقتضى جبلته أن يقوم بأعمال شاقة لا يطيقها الملائكة حتى بلغ ذلك المقام السامي، والمخلوقات التي يكون لها إرادة تخضع لإختبار الباري عز وجل، وهكذا شاء الله تعالى أن يختبر إبليس ويظهر لملأ الملائكة حقيقة أصله، وبما أنه كان يفتخر على الملائكة بشدة عبادته جاء الإختبار الإلهي من جنس العبادة فأمره الله عز وجل بالسجود لآدم (عليه السلام) فأبى)) ، (( وإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ )) ، والقضية مشابهة لأحمد بن هلال ، حيث أظهر الإبتلاء الشديد في آخر عمره حقيقة أصله وما تكنه النفس على أرض الواقع . ونبات الحنظل تبقى المرارة في جوفه حتى وإن اسقيته عسلاً






التوقيع

لقد خلق الله نور النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم كأول نور كما جاء في الاحاديث الشريفة) ففي كشف الخفاء:1/265(أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر ) وخلق أنوار أهل البيت عليهم السلام وقرب هذه الانوار إليه قربة خاصة لا يستطيع أي من كان الوصول إليها وجعلها أشباح تسبح حول عرشه ومن حبه لهذه الانوار أفاض بها على الوجود فخلقت جميع الكائنات من الانس والجن والحيوانات والنباتات والسماوات والارضون والافلاك ولقد ميز الله الانسان ببركتهم عليهم السلام على جميع المخلوقات الاخرى .لقد أكرم الانسان من ذكر وأنثى أجل إكرام وجعل وجوده وإرتباطه بهم أساس التقرب إليه ولا يتم تكامله إلا بهم عليهم السلام..
ونالت المرأة درجة مرموقة وقد منحت مميزات تجلت مع بزوغ الاسلام المحمدي الاصيل والعلوي الجليل بعدما أضاعتها أمم الاحقاب السابقة هذه المميزات تجلت برسم طريقة السعادة لها السعادة الاخروية ولم يميز بينها وبين الرجل فلقد جعل في كل منهما قابلية متساوية للوصله والوصول إلى الله بمعيار التقوى رغم اختلاف التكوين الخلْقي بينهما ، ثم الفوز بجنة عرضها السماوات والارض أعدت للمتقين.

  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 05:00 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.