:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي :: |
|
|
أدوات الموضوع |
03-16-2014, 10:42 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
نشأت وخلق آدم (ع)
بسم الله الرحمن الرحيم نشأت وخلق آدم (ع) مرت خلقة آدم ونشأته إلى أن صار بشراً سوياً على مراحل ثلاث هي: أ- المرحلة الترابية وتوابعها ب- مرحلة التصوير ج- مرحلة نفخ الروح وإليك دراسة كل من هذه المراحل واحدة بعد الاخرى: الآولى المرحلة الترابية وتوابعها: 1-التراب :يؤكد القرآن الكريم ان الله سبحانه قد خلق الانسان من تراب متحول من مرحلة إلى مرحلة وهي: قال سبحانه:(إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَاللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُون) آل عمران: 59. 2- الطين : قال سبحانه: (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ۖوَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ) السجدة :7 3- الطين اللازب: قال سبحانه:(إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ طِين لَازِب) الصافات: 11 واللازب: هو الطين الملتصق باليد 4- حمأ مسنون قال سبحانه: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَان مِنْ صَلْصَال مِنْ حَمَأ مَسْنُون) المؤمنون: 12 الحمأ: هو الطين الاسود والمسنون: المتغير أي خلقه من طين أسود متغير 5- سلالة من طين يقول سبحانه: (خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ) الرحمن: 14 أي من طين يابس إذا نقر صلصل وصوت كالخزف ففي المرحلة التي سميناها بالمرحلة الاولى نرى تكامل خلقة آدم من طور إلى طور ولكن الجميع يدور حول التراب والطين بأشكالهما المختلفة إلى أن صار جسم الانسان أشبه بالطين اليابس إذا نقر ، صوت وهذه الاطوار السته التي يذكرها القرآن في خلقة آدم ربما ينسبها إلى خلقة الانسان كله فيقول: ( وَبَدَأَ خَلْقَ الإنْسَانِ مِنْ طِينٍ) أو قال(إِنَّا خَلَقْنَاهُم) وما هذا إلا لآن آدم أبوهم وأصلهم فصح أن يصف أولاده بما للاب من أوصاف والانسان المعاصر وإن كان وليد النطقة ولكن يصح وصفه بهذه الاطوار أيضاً من باب وصف الشي بحال متعلقة الثانية: مرحلة التصوير (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ) الاعراف: 11لما انتهت خلقة الانسان إلى إن صار جسمه طيناً ياسباً له صوت إذا نقر جاءت مرحلة ثانية وهي مرحلة التصوير: فقد أشارت الايه إلى مرحلتين من مراحل نشأته أعني: خلقه من تراب بأطواره وتسويته الآولى بقوله سبجانه: (خَلَقْنَاكُم) وإلى الثانية بقوله تعالى: (ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ) والمراد من التصوير هو التسوية الظاهرية لجسمه يقول سبجانه: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًامِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ ) مَسْنُونٍ * فَإِذَاسَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوالَهُ سَاجِدِينَ) الحجر: 28-29 فلقد أشارت الآية إلى مرحلتين من نشأة آدم وهما التسوية ونفخ الروح فبالمقارنة بين الآيتين يعلم إن المراد من التصوير هو التسوية غير أنه سبحانه ينسب التصوير في سورة الاعراف إلى الآنسان كله وفي سورة الحجر إلى آدم عليه السلام وقد مر أن القرآن يصف كل إنسان بصفات أبيه آدم فالتصوير كان لآدم ولكن أثبته للانسان كله من باب وصف الشي بحال متعلقة وعلى ضوء هذا فالتسوية والتصوير وهو التشكل بهيئة معينة تحققت قبل أن ينفخ فيه الروح وهي الصورة التي خلق آدم وأولاده عليها. وأما الفاصل الزماني بين المرحلة الاولى والمرحلة الثانية فيظهر من الآيات القرآنية أنها كانت قليلة حيث يعبر سبحانه في سورة الأعراف عن الفاصل الزماني بلفظ (ثُمَّ) فيقول (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ)ولكنه في سورة الحجر بلفظ ((ف)) ويقول: (إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًامِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ فَإِذَاسَوَّيْتُهُ) وهذا يكشف عن الفاصل الزماني لم يكن شيئاً كثيراً بل كان على وجه يصح فيه استعمال كلتا الكلمتين بنظريتين مختلفتين وأيضاً تفيد الآيات أن خلقة آدم لم تكن أمراً دفعياً بل كان تدريجياً ثم خلال أيام أو شهور قليلة. مرحلة نفخ الروح وهذه المرحلة السامية المرحلة الفاخرة التي بها تفوق الانسان على سائر المخلوقات وهي مرحلة نفخ الروح الذي يلازم كونه إنساناً عاقلاً مفكراً حراً ذا إرادة وغرائز وميول التي بها استحق أن يكون مسجوداً للملائكة ومعلماً لهم قال سبحانه : (َإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) الحجر: 29 وبمثل هذا التعبير عبر مرة آخرى في سورة (ص) ص: 72 وقد أضاف سبحانه الروح التي نفخها في آدم إلى نفسه وقال: (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي ) ومن المعلوم أنه سبحانه أجل من أن يكون له جسم وروح لانه تعالى : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء) الشورى : 11 فإذا تكون الاضافة هنا ، اضافة تشريفية نظير إضافة البيت إلى نفسه في قوله : (أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) البقرة: 125 ومثله تسمية شهر رمضان بشهر الله كل ذلك لاجل التنوية بشرف الروح والبيت والشهر. المصدر : كتاب القصص القرآنية دراسة ومعطيات وأهداف
|
|||
03-17-2014, 04:40 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: نشأت وخلق آدم (ع)
بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
|||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|