مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـــور الـســـادة الإســلامــيـة > نور الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

نور الحج والعمرة {{ وَ أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَ عَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }}

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 10-04-2012, 09:08 AM   رقم المشاركة : 1
مستمسك العترة
مـراقـب عـام
 
الصورة الرمزية مستمسك العترة







مستمسك العترة غير متواجد حالياً

افتراضي الحج عرفة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليك يا بقية الله


(( وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ))


إنّ الحجّ بما له من التعرف الخاص الذي لايوجد في غير عرفات [271] موجب لرقي الإنسان إلي ذروة عالم الإمكان وسنامه، وهو الخلق العظيم. وإجماله: أنّ ليوم عرفة مقاماً ولمكان عرفات مقاماً، ولكن نيل ذلك كلّه إنما يتيسر للحاجّ الذي يدركهما مع ما لغيرهما من الأزمان والمواقف المعيّنة في الحجّ، ويستعدّ بذلك لدرك ما هو الحري بهما، وهو الدعاء الذي هو مخّ العبادة وكهف الإجابة كما أنّ السحاب كهف المطر، الدعاء الذي لايكون ذريعة إلي قضاء حاجة من الحوائج النفسانية، بل يكون هو عين الإجابة، ولايطلب فيه إلاّ اللّه، ولايطلب فيه إلاّ الغناء عن الحاجة لا قضاء حاجة، ولايطلب فيه إلاّ النزاهة عن الطلب، ولايرجي فيه إلاّ كمال الانقطاع إليه تعالي، ولايقصد فيه إلاّ خرق جميع حجب النور حتي تصير الروح معلّقة بعزّ العرش وتصل إلي معدن العظمة فتصير هي بنفسها عظيمةً.

وبيانه: أنّ اللّه تعالي قد بيّن قربه من عباده، وذلك علي مراتب ودرجات بعضها أقرب من بعض، حيث قال تعالى: ﴿واِذَا سَاَلَكَ عِبادي عَنّي فَاِنّي قَريبٌ اُجيبُ دَعوَةَ الدّاعِ اِذا دَعانِ فَليَستَجيبوا لي وليُؤمِنوا بي لَعَلَّهُم يَرشُدون﴾. [272] لأنه تعالي بادر بالجواب من دون أن يقول تعالي لرسوله ‏صلي الله عليه و آله و سلم: (قل)، ثمّ أفاد في الآية الكريمة قربه من عباده.

ولقد أجاد سيدنا الاُستاذ العلامة الطباطبائي(قدس‌سرّه) في تفسيره القيّم(الميزان) بقوله:
«أحسن بيان لما اشتمل عليه من المضمون وأرقي اُسلوب وأجمله، فقد وضع أساسه علي التكلّم وحده دون الغيبة ونحوها، وفيه دلالة علي كمال العناية بالأمر، ثمّ قوله: ﴿عبادي﴾ ولم يقل الناس وما أشبهه، يزيد في هذه العناية، ثمّ حذف الواسطة في الجواب حيث قال: ﴿فإنّي قريب﴾ ولم يقل: فقل: إنه قريب، ثمّ التأكيد ب(أن) ثمّ الإتيان بالصفة دون الفعل الدالّ علي القرب، ليدلّ علي ثبوت القرب ودوامه، ثمّ الدلالة علي تجدّد الإجابة واستمرارها حيث أتي بالفعل المضارع الدال عليهما، ثمّ تقييده الجواب أعني قوله: ﴿اُجيبُ دَعوَةَ الدّاع﴾ بقوله: ﴿إذا دعان﴾، وهذا القيد لايزيد علي قوله: ﴿دعوة الداع﴾ المقيّد به شيئاً بل هو عينه، وفيه دلالة علي أنّ دعوة الداع مجابة من غير شرط وقيد، كقوله تعالي ﴿ادعوني اَستَجِب لَكُم﴾. [273] فهذه سبع نكات في الآية تنبي‏ء بالاهتمام في أمر استجابة الدعاء والعناية بها، مع كون الآية قد كرّر فيها علي إيجازها ضمير المتكلّم سبع مرات، وهي الآية الوحيدة في القرآن علي هذا الوصف». [274]

فهذه هي المرحلة الاُولي التي يثبت فيها أصل قربه تعالي من عباده.
والمرحلة الثانية ما يثبت فيها كونه تعالي أقرب إلي الإنسان من الذين يحومون حول الإنسان، حيث قال: ﴿و نَحنُ اَقرَبُ اِلَيهِ مِنكُم ولكِن لاتُبصِرون﴾. [275]
والمرحلة الثالثة ما يثبت فيها كونه تعالي أقرب إلي الإنسان من حبل وريده، حيث قال تعالي: ﴿ونَحنُ اَقرَبُ اِلَيهِ مِن حَبلِ الوَريد﴾. [276]
والمرحلة الرابعة ما يثبت فيها كونه تعالي أقرب إلي الإنسان من نفسه، حيث قال تعالي: ﴿واعلَموا اَنَّ اللّهَ يَحولُ بَينَ المَرءِ وقَلبِه﴾ [277]، وهو تعالي داخل في الأشياء ومنها الإنسان لا بالممازجة، وخارج عنها لا بالمباينة والمزايلة.

وللحاجّ أن يسير هذه المراحل إلي قصواها حسب ما ورثه من دعاء عرفات، وهو دعاء مأثور عن قتيل العبرات سيدالشهداء في الكائنات مولانا الحسين‏بن علي(عليهما‌السلام)، حيث قال(عليه‌السلام) يوم ذاك:
«... هو تعالي للدعوات سامع، وللدرجات رافع، وللكربات دافع، وللجبابرة قامع...، فلا إله غيره، ولا شي‏ء يعدله، وليس كمثله شي‏ء».
وقال: «لم تخرجني لرأفتك بي ولطفك لي وإحسانك إليّ في دولة أيّام الكفرة الذين نقضوا عهدك وكذّبوا رسلك، لكنّك أخرجتني أفة منك وتحنناً عليّ للذي سبق لي من الهدي الذي يسّرتني وفيه أنشأتني و... » [278]، إلى أن قال(عليه‌السلام): «إلهي تردّدي في الآثار يوجب بعد المزار، فأجمعني عليك بخدمة توصلني إليك، كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك؟! أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتي يكون هو المظهر لك؟! متي غبت حتي تحتاج إلي دليل يدلّ عليك؟! ومتي بعدت حتي تكون الآثار هي التي توصل إليك؟! عميت عين لاتراك [لا تزال] عليها رقيباً، وخسرت [حسرت] صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيباً. إلهي أمرت بالرجوع إلي الآثار، فارجعني إليك بكسوةالأنوار وهداية الاستبصار، حتي أرجع إليك منها كما دخلت إليك منها مصون السر عن النظر إليها، ومرفوع الهمّة عن الاعتماد عليها، إنك علي كلّ شي‏ء قدير... » إلي آخره. [279]

وهذا هو دعاء من سقاه ربّه شراباً طهوراً فصار طاهر السر عن النظر إلي غيرالساقي، ومصون الضمير عن حبّ الشراب وإن كان طهوراً؛ لأنّ قلبه صار متيماً بحبّ الساقي فلا موقع لحبّ غيره فيه. وهذا الدعاء هو الحري بأن‏يكون مخ جميع العبادات، إذ هو عبادة صرف لامجال فيها لظهور غيرالمعبود، ولامطلوب فيها إلاّ المعبود، ولامقصود فيها إلاّ معرفة المعبود بالمعبود لا بغيره من آيات الآفاق أو الأنفس، فهناك يتحد الدليل والمدلول؛ لأنّه تعالي دلّ علي ذاته بذاته. دون غير ما نهجه(عليه‌السلام) لأنّ ماعدا ذلك إمّا استدلال عليه تعالي بآيات الآفاق، وفي ذلك ينحاز كلّ واحد من المستدل والدليل والمدلول بحياله، وإما استدلال عليه تعالي بآيات الأنفس، وفي ذلك وإن اتحد المستدل والدليل ولكن ينحاز كلّ منهما عن المدلول، ومعلوم أنّ الدليل إذا لم يكن عين المدلول لايمكن أن يدلّ عليه حقّ الدلالة، بخلاف ما إذا كان عينه كما في هذا الدعاء البالغ، حيث إنه(عليه‌السلام) استدلّ باللّه علي اللّه وعرفه من ذاته الظاهر، وحكم بأنّه لا ظهور لغيره تعالي حتّي يكون هو المظهر له.

ومثل هذا الدعاء السامي تجده في أدعية علي بن الحسين في أسحار ليالي شهر رمضان، كقوله(عليه‌السلام): «بك عرفتك وأنت دللتني عليك» [280] وقوله: «إنّ الراحل إليك قريب المسافة، وأنّك لاتحتجب عن خلقك إلاّ أن تحجبهم الأعمال دونك» [281]، كما تقف علي مثله في دعاء الصباح المأثور عن علي‏بن أبي‏طالب(عليه‌السلام): «يا من دلّ على ذاته بذاته». [282]


فتحصّل أنّ الحجّ من حيث اشتماله علي الأدعية الخاصة المحفوفة بالبركات الزمانية والمكانية وغيرها، ممثل للخلق العظيم.




-----------------
مقتطف من مقالة لآية الله جوادي آملي (( بتصرف )) .
-----------------

[271] ـ وسائل الشيعة، ج 11، ص 160؛ ج 13، ص 550 ـ 544.
[272] ـ سورة البقرة، الآية 186.
[273] ـ سورة غافر، الآية 60.
[274] ـ الميزان، ج2، ص 31 ـ 30.
[275] ـ سورة الواقعة، الآية 85.
[276] ـ سورة ق، الآية 16.
[277] ـ سورة الأنفال، الآية 24.
[278] ـ إقبال الأعمال، ص 652؛ بحار الأنوار، ج 95، ص 217 ـ 216.
[279] ـ إقبال الأعمال، ص 661 ـ 660؛ بحار الأنوار، ج 95، ص 226 ـ 225.
[280] ـ مصباح المتهجّد، ص 525 ـ 524؛ بحار الأنوار، ج 95، ص 82.
[281] ـ مصباح المتهجّد، ص 525؛ بحار الأنوار، ج 91، ص 276.
[282] ـ بحار الأنوار، ج 84، ص 339.




وفقكم الله ببركة وسداد اهل البيت عليهم السلام







التوقيع


الصلاة على علي بن موسى الرضا عليه السلام

اللهُمَّ صَلِّ عَلى عَلِيِّ بنِ مُوسى الَّذي ارتَضَيتَهُ وَرَضَّيتَ بِهِ مَن شِئتَ مِن خَلقِكَ، اللهُمَّ وَكَما جَعَلتَهُ حُجَّةً عَلى خَلقِكَ وَقائِماً بِأمرِكَ وَناصِراً لِدِينِكَ وَشاهِداً عَلى عِبادِكَ، وَكَما نَصَحَ لَهُم في السِّرِّ وَالعَلانِيَةِ وَدَعا إلى سَبِيلِكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ فَصَلِّ عَلَيهِ أفضَلَ ماصَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن أوليائِكَ وَخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ إنَّكَ جَوادٌ كَرِيمٌ.



شارك في الختمات القرآنية المُعدة لتعجيل فرج المولى صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف



روي عن الإمامُ عليٌّ عليه السلام :كانَ في الأرضِ أمانانِ مِن عذابِ اللَّهِ ، وقد رُفِعَ أحَدُهُما ، فَدُونَكُمُ الآخَرَ فَتَمَسَّكوا بهِ : أمّا الأمانُ الذي رُفِعَ فهُو رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وأمّا الأمانُ الباقِي فالاستِغفارُ ، قالَ اللَّهُ تعالى‏ : (وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم وأنتَ فيهِم وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُم وَهُم يَستَغفِرونَ).

📚 نهج البلاغة : الحكمة ۸۸ .




يا علي يا علي يا علي
  رد مع اقتباس
قديم 10-08-2012, 01:30 PM   رقم المشاركة : 2
يا أمير البررة
مرشدة روحية
 
الصورة الرمزية يا أمير البررة








يا أمير البررة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الحج عرفة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليك سيدي ومولاي يا بقية الله في أرضهِ ورحمة الله وبركاته


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آجركم الله ..
جزاكم الله خيراً أخي الكريم
ورزقنا الله وإياكم حج بيت الله الحرام وزيارته في عامنا هذا وفي كل عام إنه على ما يشاء قديـر ..

وفقكم الله لكل خير ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام







التوقيع

إنَّ الشمس إنما تدخل البيوت بقدر ما للبيت من نوافذ وبقدر رفع الموانع، فكذلك نور الإمام أرواح العالمين له الفداء، ينتفع به الناس بقدر ما يطهرون قلوبهم لتلقي ذلك النور المبارك..
ما رواه الشيخ في غيبته وكمال الدين عن الفتى الذي لقي الإمام عند باب الكعبة..
قال عليه السلام: مالذي تريد يا أبا الحسن ؟
قال: الإمام محجوب عن العالم..
قال عليه السلام: ما هو محجوب عنكم،
لكن حجبته سوء أعمالكم.
بحار الأنوار: 53\321 .


لو كان الهدف هو نيل رضا الله تعالى، الذي لا يحدّه حد، ولا تتناهى عظمته ورضوانه وقدرته وحكمته، سيكون الهدف منعشاً للحركة، ومفجّراً للطاقة، وباعثاً على الحماسة، ومشيداً لبيت الهمّة، وميزة هذا الهدف: إنّ الإقتراب من بلوغه يشكّل تحفيزاً إضافياً لما يلمسه المقترب ويستشعره من لذة حسيّة لا توازيها لذة.
جاء أحدهم مسترشداً إلى أحد العلماء، يسأله: إنني مهما أمارس من رياضة روحية لا أحصل على نتيجة، فكان يجيب عليه:
إنك عملت من أجل النتيجة، هذه المدرسة ليست مدرسة النتيجة، وإنما هي مدرسة المحبّة ومدرسة طلب الله.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ
صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ
وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً
وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً. برحمتكَ يا
أرْحَمَ الرَّاحِمين.


  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 02:22 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.