مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـــور الـســـادة الإســلامــيـة > نور الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

نور الحج والعمرة {{ وَ أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَ عَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }}

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-08-2012, 05:29 PM   رقم المشاركة : 1
يا أمير البررة
مرشدة روحية
 
الصورة الرمزية يا أمير البررة








يا أمير البررة غير متواجد حالياً

افتراضي مسير الحاج (1)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليك سيدي ومولاي يا بقية الله في أرضهِ ورحمة الله وبركاته


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(كتيّب، كيف ترجع كما ولدتك أمك، باب الحاج)

أصناف الحجاج:

ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) الحاج يصدّرون على ثلاثة أصناف:
- صنف يعتق من النار.
- وصنف يخرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه.
- وصنف يحفظ في أهله وماله فذاك أدنى ما يرجع به الحاج
(1).

فكيف نكون من الصنف الذي يعتق من النار ويخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ؟!!

هلمّ بنا نتدرج في مسير الحج ..

================================================

قبل المسير:

* الدعاء للحج:
ورد كثير من الأدعية التي تُعلِّم المؤمن أن يطلب من الله أن يرزقه الحج، ولا سيما في شهر رمضان المبارك، وما هذا إلا تعليم من أهل العصمة (عليهم السلام) أن يكون الدعاء للحج هو البداية، ومن هذه الأدعية:
( اللهم منك أطلب حاجتي ومن طلب حاجته من الناس فإني لا أطلب حاجتي إلا منك وحدك لا شريك لك، أسألك بفضلك ورضوانك أن تصلي على محمد وأهل بيته وأن تجعل لي في عامي هذا إلى بيتك الحرام سبيلاً حجة مبرورة، متقبلة زاكية خالصة تقرُّ بها عيني وترفع بها درجتي) (2).

* معرفة حق الحج:
وللعبادات حقوق يتحقق أدناها بمعرفتها التي هي أساس في تحقيق نتائجها..
وقد تحدّث الإمام زين العابدين (عليه السلام) عن حقوق الحج بقوله: (وحق الحج أن تعلم أنه وفادة إلى ربك، وفرار إليه من ذنوبك، وبه قبول توبتك وقضاء الغرض الذي أوجبه عليك) (3).
فالحج هو تلبية لنداء الله تعالى في الناس الذي أمر به خليله إبراهيم (عليه السلام) وحبيبه محمداً (صلى الله عليه وآله) فقال تعالى: {وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً، وعلى كل ضامر يأتين من كل فجٍّ عميق}. (4)
وقد روي أن الله تعالى حينما أوحى بالأذان بالحج لخليله إبراهيم (عليه السلام) قال له: يا رب، وما يبلغ صوتي، فأوحى الله إليه: أذِّن وعليّ البلاغ، فنادى إبراهيم: كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق فحجوا، فسمعه ما بين السماء والأرض (5). وتكرّرَ النداء من خاتم الأنبياء محمد (صلى الله عليه وآله) الذي استجابت له الأمة العظيمة وستبقى تستجيب إلى يوم القيامة بإذن الله تعالى.
وإذا كان الحج وفادة على رب العالمين فإنه لا يُقارَن بكثير من الأعمال الخيرية وهذا ما وضَّحه النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) لذلك الاعرابي الذي تلقاه في الأبطح فقال له: يا رسول الله، إني خرجت أريد الحج فعاقني عائق، وأنا رجل مليء، كثير المال، فمرني أن أصنع في مالي ما أبلغ ما بلغ الحاج، فالتفت رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أبي قبيس (الجبل المعروف) وقال: (لو أنّ أبا قبيس له زنته ذهبه حمراء أنفقته في سبيل الله ما بلغت ما بلغ الحاج) (6).

* تجريد القلب:
وعند إرادة الحج وتلبية دعوة الله تعالى لزيارة بيته، والورود إلى محلِّ الطُّهر يرشد الإمام الصادق (عليه السلام) إلى عمل قلبي يُطلب من مريد الحج فيقول (عليه السلام): (إذا أردت الحج فجرِّد قلبك لله عز وجل من قبل عزمك من كل شاغر، وحجب عن كل حاجب، وفوّض أمورك كلها إلى خالقك، وتوكَّل عليه في جميع ما يظهر من حركاتك وسكناتك، وسلِّم لقضائهِ وحكمه وقدره، وودِّع الدنيا والراحة والخلق) (7).

================================================
بداية المسير

* الصدقة:
(افتتح سفرك بالصدقة) إنه تعليم صادق أهل البيت (عليهم السلام) لنا في بداية السفر، وقد روي في ذلك أن رجلاً من أصحاب الإمام الباقر (عليه السلام) أراد السفر فأتاه ليودِّعه فقال له: (إن أبي علي بن الحسين (عليهما السلام) كان إذا أراد الخروج آلى بعض أمواله اشترى السلامة من الله عز وجل بما تيسّر أي بالصدقة بما تيسّر، ويكون ذلك إذا وضع رجله في الركاب، وإذا سلَّمه الله وعاد من سفر حمد الله وشكره بما تيسّر له)... فودّعه الرجل ومضى ولم يعمل بما وصاه الباقر (عليه السلام) فهلك في الطريق، فأتى الخبر الإمام الباقر (عليه السلام) فقال: (قد نًصح الرجل، لو كان قبل) (8).

* دعاء السفر:
وهو الوارد في مفاتيح الجنان: (اللهم إني أستودعك اليوم نفسي ومالي ووُلدي ومن كان مني بسبيل الشاهد منهم والغائب، اللهم احفظنا بحفظ الإيمان، واحفظ علينا، اللهم اجعلنا في رحمتك، ولا تسلبنا فضلك، إنا إليك راغبون... اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال والوَلَد في الدنيا والآخرة... اللهم إني أتوجه إليك هذا التوجه طلباً لمرضاتك وتقرُّباً إليك.. اللهم فبلِّغني ما أؤمّله وأرجوه فيك وفي أوليائك يا أرحم الراحمين) (9).

* تسبيح الزهراء (عليها السلام):
وقد ورد استحبابه بعد توديع الأهل وعند الوقوف بالباب (10).


================================================
المصادر:
(1) المجلسي، بحار الأنوار، ج99، ص26.
(2) المصدر السابق، ص27-28.
(3) القبانجي، شرح رسالة الحقوق، ج1، ص311.
(4) سورة الحج، آية 27.
(5) الحج في القرآن، تحقيق ونشر ممثلية الولي الفقيه لشؤون الحج ص 492.
(6) المجلسي، بحار الأنوار، ج99، ص26.
(7) الحج في القرآن ص285
(8) القمي، مفاتيح الجنان، منشورات الأعلمي ص388.
(9) المصدر السابق، ص389.
(10) المصدر السابق.

وفقكم الله لكل خير ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام







التوقيع

إنَّ الشمس إنما تدخل البيوت بقدر ما للبيت من نوافذ وبقدر رفع الموانع، فكذلك نور الإمام أرواح العالمين له الفداء، ينتفع به الناس بقدر ما يطهرون قلوبهم لتلقي ذلك النور المبارك..
ما رواه الشيخ في غيبته وكمال الدين عن الفتى الذي لقي الإمام عند باب الكعبة..
قال عليه السلام: مالذي تريد يا أبا الحسن ؟
قال: الإمام محجوب عن العالم..
قال عليه السلام: ما هو محجوب عنكم،
لكن حجبته سوء أعمالكم.
بحار الأنوار: 53\321 .


لو كان الهدف هو نيل رضا الله تعالى، الذي لا يحدّه حد، ولا تتناهى عظمته ورضوانه وقدرته وحكمته، سيكون الهدف منعشاً للحركة، ومفجّراً للطاقة، وباعثاً على الحماسة، ومشيداً لبيت الهمّة، وميزة هذا الهدف: إنّ الإقتراب من بلوغه يشكّل تحفيزاً إضافياً لما يلمسه المقترب ويستشعره من لذة حسيّة لا توازيها لذة.
جاء أحدهم مسترشداً إلى أحد العلماء، يسأله: إنني مهما أمارس من رياضة روحية لا أحصل على نتيجة، فكان يجيب عليه:
إنك عملت من أجل النتيجة، هذه المدرسة ليست مدرسة النتيجة، وإنما هي مدرسة المحبّة ومدرسة طلب الله.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ
صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ
وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً
وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً. برحمتكَ يا
أرْحَمَ الرَّاحِمين.


  رد مع اقتباس
قديم 08-08-2012, 08:12 PM   رقم المشاركة : 2
منار علي (ع)
موالي فعال








منار علي (ع) غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مسير الحاج (1)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ألأشراف وعجل فرجهم ياكريم

السلام على شهيد المحراب
السلام عليكم ورحمة الله ..
جميل ماطرحتم ,
كلمات سهله وسلسه .
نرجو أن يوفقنا الله جميعا لزيارة بيته الحرام . وأن نعود معتوقي الرقاب من النار .

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ألأشراف وعجل فرجهم ياكريم







التوقيع

الطريق طويل .. ولا يسلكه الا الصادقون المخلصون... فيارب توفيقك فقد ضقنا ذرعاً.

  رد مع اقتباس
قديم 08-08-2012, 09:02 PM   رقم المشاركة : 3
يا أمير البررة
مرشدة روحية
 
الصورة الرمزية يا أمير البررة








يا أمير البررة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مسير الحاج (1)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليك سيدي ومولاي يا بقية الله في أرضهِ ورحمة الله وبركاته


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلاً بكم عزيزتي ..
نسأل الله أن يرزقنا وإياكم وجميع المؤمنين والمؤمنات زيارةً لبيتهِ الحرام تعتق بها رقابنا وتغفر معها ذنوبنا ..

وفقكم الله لكل خير ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام







التوقيع

إنَّ الشمس إنما تدخل البيوت بقدر ما للبيت من نوافذ وبقدر رفع الموانع، فكذلك نور الإمام أرواح العالمين له الفداء، ينتفع به الناس بقدر ما يطهرون قلوبهم لتلقي ذلك النور المبارك..
ما رواه الشيخ في غيبته وكمال الدين عن الفتى الذي لقي الإمام عند باب الكعبة..
قال عليه السلام: مالذي تريد يا أبا الحسن ؟
قال: الإمام محجوب عن العالم..
قال عليه السلام: ما هو محجوب عنكم،
لكن حجبته سوء أعمالكم.
بحار الأنوار: 53\321 .


لو كان الهدف هو نيل رضا الله تعالى، الذي لا يحدّه حد، ولا تتناهى عظمته ورضوانه وقدرته وحكمته، سيكون الهدف منعشاً للحركة، ومفجّراً للطاقة، وباعثاً على الحماسة، ومشيداً لبيت الهمّة، وميزة هذا الهدف: إنّ الإقتراب من بلوغه يشكّل تحفيزاً إضافياً لما يلمسه المقترب ويستشعره من لذة حسيّة لا توازيها لذة.
جاء أحدهم مسترشداً إلى أحد العلماء، يسأله: إنني مهما أمارس من رياضة روحية لا أحصل على نتيجة، فكان يجيب عليه:
إنك عملت من أجل النتيجة، هذه المدرسة ليست مدرسة النتيجة، وإنما هي مدرسة المحبّة ومدرسة طلب الله.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ
صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ
وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً
وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً. برحمتكَ يا
أرْحَمَ الرَّاحِمين.


  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 05:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.