مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـور مدرســة ( السـير والسـلوك ) > نور مواضيع مدرسة السير والسلوك
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07-21-2014, 04:31 PM   رقم المشاركة : 1
أنوار الإمام الحجة
مرشدة سير وسلوك
 
الصورة الرمزية أنوار الإمام الحجة








أنوار الإمام الحجة غير متواجد حالياً

افتراضي من عرف نفسه فقد عرف ربه

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

روي عنهم عليهم السلام( من عرف نفسه فقد عرف ربه)

المقصود بمعرفة النفس تلك المعرفة المؤثرة : هي معرفة ملكاتها وطاقاتها ، وان هذه الامور بعظمتها لا تأتي من تلقاء نفسها ، وانما هنالك مانح لتلك القدرات ، اذ ان فاقد الشيء لا يعطيه .. فإذا عرف الانسان بان وجوده لا بد له ممن يقوم به ، الا وهو الحي القيوم ، انتقل من النفس المعلولة الى العلة التامة المتمثلة بالحق الملك المبين .. اضف الى ان من عرف النفس - على حقيقتها - عرف انها تطلب مولاها من دون تكلف ، وانما مثلها كمثل الطفل الذي سرق من امه ، فنسيها بطول الفراق ، ولو ارجع الى حضن امه ، لرأى ذلك الحنان المفقود مرة اخرى.
إن المعاني الباطنية تحتاج الى شرح صدر، لا يستوعبها الا اهلها .. ولا ينبغي عرض هذه البضاعة - وان كانت من مصادر الوحي - على من لا يعرف قدر ذلك ، لئلا ينكر ذلك منكر فيقع في دركات البعد عنهم.

معرفة النفس معرفه تامة بحيث يعرف ما تحب وما تكره لان معرفة النفس أفضل المعرفتين لأنها تؤدي إلى معرفة الله كما جاء في الحديث ؛؛؛ هناك طريقان لمعرفة النفس، الأول نظريِ، الثاني عملي، والأول نستطيع أن تطلع عليه في بعض الكتب التي تخصصت بذلك كتاب (جامع السعادات) والطريق الثاني، وهو الطريق العملي هو تخليتها أي النفس عن رذائل الأخلاق وتحليتها بفضائلها وذلك من خلال التقوى ومنهج (المشارطة والمراقبة والمحاسبة) اليومي، بالإضافة إلى السير على منهاج الشريعة واتباع سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) وآله مع إخلاص النية لله تعالى في جميع الأحوال وذكر الله والدعاء والزيارة حسبما ورد في المصادر المعتبرة، وأفضل الكتب التي يوصى بتطبيقها في مجال تكامل النفس وترقيتها وتهذيبها كتاب (مفاتيح الجنان) فإن العمل على طبق ما ورد في هذا السفر الجليل واتخاذه منهاجاً للسلوك إلى الله نافع جداً في تحصيل الخصال الفاضلة وتطهير النفس من الأدران والأوساخ الخلقية وينبغي المداومة على فعل الطاعات واجتناب المعاصي وأداء النوافل وخاصة صلاة الليل ، فإن لها أعظم الأثر في نزول البركات والتوفيقات والألطاف الإلهية على العباد.

يمكننا تلخيص الفائدة من معرفة النفس:

أولا/ان السبيل لمعرفة الرب عز وجل انما يكون بمعرفة النفس ,فأنها مظهر عظمته وقدرته,وسائر صفاته.
ثانيا/ان المعرفه بالنفس لها مراتب متفاوته كما ان معرفة الرب عز وجل كذلك.
ثالثا/استحالة المعرفه الكامله بالنفس لأستحالة الاحاطه العلميه الكامله بالله سبحانه.

وفيه أيضا:
من عرف نفسه جاهدها ومن جهل نفسه أهملها
معرفة النفس أنفع المعارف ومن عرف نفسه تجرد ومن عرف نفسه جل أمره
1-الحركة:النفس محركة البدن والروح محركة الجسد فيلتزم من ذلك معرفة ان للعالم مدبرا والكون محركا فمعرفة النفس تقودا الى معرفة الله .
2-من عرف كون نفسه واحدة وانها او كانت متعددة لامكن التعارض والفساد في البدن فعرف الرب واحد ولو تعدد لظهر التعارض والفساد (لوكان فيها الهة الا الله لفسدتا).
3- من عرف ان النفس هي محرك للجسد باختيارها وارادتها عرف ان الله هو المدبر للعالم باختياره وارادته.
4-من عرف انه لايخفى على النفس احوال الجسد علم انه لايعرف عن الخالق مثقال ذره في الارض ولا في السماء
5-من عرف ان النفس ليست الى شئء من الجسد اقرب منها الى شئء اخر منه علم ان نسبة الاشياء كلها الى قدرة الله وعلمها على السوء.
6-من عرف ان النفس موجودة قبل البدن باقية بعده عرف ان ربه موجود قبل المخلوقات وبعدها باق لم يزل ولا يزل.
7-من عرف نفسه يعرف ذاتها وحقيقتها عرف ان ربه كذلك يعرف حقيقته.
8-من عرف نفسه لايعرف لها مكان عرف ان ربه متنزه عن المكان.
9-من عرف نفسه لاتحس ولاتمس ولاتدرك الحواس الظاهرة فعرف انها امارة بالسوء اشتغل بمجاهدتها وعبادة ربه وطاعته والذي يعصي الاله فهو لم يعرفه.
أحاديث في معرفة النفس
نحاول في موضوعنا هذا أستعراض بعض الاحاديث الوارده عن أهل البيت سلام الله عليهم ونتطرق الى بعض معانيها التي نستفاد منها,

في الغرر والدرر للآمدي ,روي عن علي عليه السلام
"المعرفه بالنفس أنفع المعرفتين", والمراد بالمعرفتين,المعرفه الآفاقيه ,والمعرفه بالنفس,كما قال تعالى(وفي الارض آيات للموقنين*وفي أنفسكم أفلا تبصرون)سورة الذاريات الآيه20-21.
وفيه أيضا روي عن علي عليه السلام(العارف من عرف نفسه فأعتقها ونزهها عن كل ما يبعدها),أن اول مراتب المعرفه هي عتق النفس عن أسارة الهوى ورقية الشهوات وأسترقاق الملكات الرديئه وسيئات الاعمال ,وبعباره أخرى,تخليتها من كل مايشينها ولايتحقق ذلك الا بمعرفة النفس دائها ثم علاجه بدوائها.
وفيه أيضا روي (أعظم الجهل جهل الانسان أمر نفسه),أن المقابله بين الجهل والعلم تقتضي انه كل ماكان العلم أعظم نفعا كان الجهل بالنفس أعظم انواع الجهل ,فأنه بهذا الجهل يفوت كل انواع الخير وتنسد جميع أبواب السعادة والفلاح ,وتنفتح أبواب الشقاء والعناء.
روي إن أصحاب الإمام السجاد علي بن الحسين، أو الإمام محمد بن علي (عليهما السلام) سألوه: أليس الله يقول:
يا عبادي ادعوني أستجب لكم. قال: صدق الله العظيم بل هو قائل ذلك. قالوا فما بالنا ندعوه ليل نهار فلا يستجيب لنا؟؟ قال: لأنكم تدعون من لا تعرفون قالوا: وكيف نعرفه. قال: إعرفوا نفوسكم تعرفوه ثم ادعوه يستجب لكم قالوا: وكيف نعرف نفوسنا. قال: فكروا في أعينكم كيف تبصر؟
وفي آذانكم كيف تسمع؟ ثم في قلوبكم كيف تفكر؟؟ فإذا عرفتم ذلك شعرتم بعظمة الله في نفوسكم فدعوتموه فاستجاب لكم)
قال المجلسي في (بحار الأنوار): ((وفي كلام الإمام أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر(عليهما السلام) إشارة إلى هذا المعنى، حيث روي إنه قال: (كلّما ميّزتموه بأوهامكم في أدق معانيه مخلوق مصنوع مثلكم مردود إليكم)، ولعلّ النمل الصغار تتوهم أنّ لله تعالى زبانيتين، فإنّ ذلك كمالها ويتوهم أنّ عدمها نقصان لمن لا يتّصف بهما، وهذا حال العقلاء فيما يصفون الله تعالى به. انتهى كلامه صلوات الله عليه وسلامه.
قال بعض المحقّقين: هذا كلام دقيق رشيق أنيق صدر من مصدر التحقّيق ومورد التدقيق، والسرّ في ذلك أنّ التكليف إنّما يتوقف على معرفة الله تعالى بحسب الوسع والطاقة، وإنّما كلّفوا أن يعرفوه بالصفات التي ألفوها، وشاهدوها فيهم مع سلب النقائص الناشية عن انتسابها إليهم، ولمّا كان الإنسان واجباً بغيره عالماً قادراً مريداً حيّاً متكلّماً سميعاً بصيراً، كلّف بأن يعتقد تلك الصفات في حقّه تعالى مع سلب النقائص الناشية عن انتسابها إلى الإنسان بأن يعتقد أنّه تعالى واجب لذاته لا بغيره عالم بجميع المعلومات، قادر على جميع الممكنات، وهكذا في سائر الصفات ولم يكلّف باعتقاد صفة له تعالى لا يوجد فيه مثالها ومناسبها بوجه، ولو كلّف به لما أمكنه تعقّله بالحقيقة، وهذا أحد معاني قوله(عليه السلام): (من عرف نفسه فقد عرف ربّه)(بحار الأنوار 66: 292) انتهى كلامه.
وفي شرح (أصول الكافي) للمازندراني قال: ((قوله: (من عرف نفسه فقد عرف ربّه) يعني: عرف ربّه بضدّ ما عرف به نفسه لا بمثله، لامتناع التشبيه، فمن عرف نفسه بالحدوث والإمكان والعجز والجهل مثلاً عرف ربّه بالقدم والوجود والقدرة والعلم))(شرح أصول الكافي 3: 23).
وقال أيضاً: ((قال بعض الأكابر: إنّ قول أمير المؤمنين(عليه السلام): (من عرف نفسه فقد عرف ربّه) معناه: أنّه كما لا يمكن التوصل إلى معرفة النفس ــ أعني الروح ــ كذلك لا يمكن التوصل إلى معرفة الربّ) (شرح أصول الكافي 4: 120).







التوقيع

لقد خلق الله نور النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم كأول نور كما جاء في الاحاديث الشريفة) ففي كشف الخفاء:1/265(أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر ) وخلق أنوار أهل البيت عليهم السلام وقرب هذه الانوار إليه قربة خاصة لا يستطيع أي من كان الوصول إليها وجعلها أشباح تسبح حول عرشه ومن حبه لهذه الانوار أفاض بها على الوجود فخلقت جميع الكائنات من الانس والجن والحيوانات والنباتات والسماوات والارضون والافلاك ولقد ميز الله الانسان ببركتهم عليهم السلام على جميع المخلوقات الاخرى .لقد أكرم الانسان من ذكر وأنثى أجل إكرام وجعل وجوده وإرتباطه بهم أساس التقرب إليه ولا يتم تكامله إلا بهم عليهم السلام..
ونالت المرأة درجة مرموقة وقد منحت مميزات تجلت مع بزوغ الاسلام المحمدي الاصيل والعلوي الجليل بعدما أضاعتها أمم الاحقاب السابقة هذه المميزات تجلت برسم طريقة السعادة لها السعادة الاخروية ولم يميز بينها وبين الرجل فلقد جعل في كل منهما قابلية متساوية للوصله والوصول إلى الله بمعيار التقوى رغم اختلاف التكوين الخلْقي بينهما ، ثم الفوز بجنة عرضها السماوات والارض أعدت للمتقين.

  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 09:06 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.